أبو قتيبة
17 Mar 2005, 03:14 PM
لما أقبل شهر ذي الحجة بدأ جورج وزوجته وأبناؤه يتابعون الإذاعات الإسلامية لمعرفة يوم دخول شهر ذي الحجة، وتمنوا أن يكون لديهم رقم هاتف سفارة إسلامية للاتصال بها لمعرفة يوم عرفة ويوم العيد فلقد أهمهم الأمروأصبح شغلهم الشاغل، فتوازعو أمر المتابعة، فالزوج يستمع للإذاعة والزوجة تتابعالقنوات الفضائية والابن يجري وارء المواقع الإسلامية في الإنترنت .
فرح جورج وهو يستمع الإذاعة لمتابعة إعلان دخول شهر ذي الحجة وقال : الإذاعة مسموعةبوضوح خاصة في الليل .
ولما حدد يوم الوقفة ويوم العيد وتردد في الكون تكبيرالمسلمين في أرجاء المعمورة شمر جورج عن ساعده وأحضر مبلغاً كان يدخره طوال عامكامل، وبعد الظهيرة من التالي قال : على أن أذهب الآن لأجل الخروف الحي الذي لايتوفر سوى في السوق الكبير شرق المدينة . ساوم جورج على كبش متوسط بمبلغ عال جداًولما رأى أن المبلغ الذي في جيبه لا يكفي بحث عن أقرب صراف بنكي وسحب ما يكفي لشراءهذا الكبش . فهو يريد أن يذبح بيده ويطبق الشعائر الإسلامية في الأضحية . مسح جورجعلى الكبش وحمله بمعاونة أبناءه إلى سيارته الخاصة وبدأ ثغاء الخروف يرتفع وأخذتالبنت الصغيرة ذات الخمس سنوات تردد معه الثغاء بصوتها العذب الجميل، وقالتلوالدها: يا أبي ما أجمل عيد الأضحى حيث ألعب مع الفتيات دون الأولاد ونضرب الدفوننشد الأناشيد، سوف أصلي معكم العيد وألبس فستاني الجديد وأضع عباءتي على رأسي، ياأبي : في هذا العيد سوف أغطي وجهي كاملاً فلقد كبرت .. آه ما أجمل عيد الأضحى سنقطعلحم الخروف بأيدينا ونطعم جيراننا ونصل رحمنا ونزور عمتي وبناتها ! يا أبي ليت كلأيام السنة مثل يوم العيد : ظهرت السعادة على الجميع وهم يستمعون للعصفورة كمايسمونها ..
انفرجت أسارير الأب وهو يلقي نظرة سريعة إلى الخلف ليرى أنمواصفات الكبش مطابقة لمواصفات الأضحية الشرعية فليست عوراء ولا عرجاء ولا عجفاء . ولما قرب من المنزل وتوقفت السيارة هتفت الزوجة . يا زوجي .. يا جورج علمت أن منشعائر الأضحية أن يقسم الخروف ثلاثة أثلاث: ثلث نتصدق به على الفقراء والمساكين،وثلث نهديه إلى جيراننا ديفيد، واليزابيث، ومونيكا، والثلث الآخر نأكله لحماً طرياًونجعله لطعامنا في أسابيع قادمة !
ولما قرب الكبش إلى الذبح احتار جورجوزوجته أين اتجاه القبلة! وخمنوا أن القبلة في اتجاه السعودية وهذا يكفي! أخذ جورجشفرته ووجه الخروف إلى حيث اتجاه القبلة وأراح ذبيحته، بعدها بدأت الزوجة في تجهيزالأضحية ثلاثة أثلاث حسب السنة ! وكانت تعمل بعجل وسرعة فزوجها قد رفع صوته وبداعليه الغضب وانتفخت أوداجه : هيا لنذهب إلى الكنيسة اليوم يوم الأحد ! وكان جورج لايدع الذهاب إلى الكنيسة بل ويحرص أن يصطحب زوجته وأبناءه معه .
انتهى حديثالمتحدث وهو يرى هذه القصة عن جورج وسأله أحد الحضور : لقد حيرتنا بهذه القصة هلجورج مسلم أم ماذا ! قال المتحدث : بل جورج وزوجته وابنه كلهم نصارى كفار . لايؤمنون بالله وحده ولا برسوله، ويزعمون بأن الله ثالث ثلاثة (تعالى الله عن ذلكعلواً كبيراً) ويكفرون بمحمد e، ويحادون الله ورسوله ! كثر الهرجفي المجلس وارتفعت الأصوات وأساء البعض الأدب وقال أحدهم : لا تكذب علينا يا أحمد،فمن يصدق أن جورج وعائلته يفعلون ذلك ! كانت العيون مصوبة والألسن حادة الضحكاتمتتابعة ! حتى قال أعقلهم : إن ما ذكرت يا أحمد غير صحيح ولا نعتقد أن كافراً يقومبشعائر الإسلام ! ويتابع الإذاعة ويحرص على معرفة يوم العيد ويدفع من ماله، ويقسمالأضحية .. و .. !
بدأ المتحدث يدافع عن نفسه ويرد التهم الموجهة إليه ! وقال بتعجب : يا إخواني وأحبابي .. لماذا لا تصدقون قصتي ؟ ! لماذا لا تعتقدونبوجود مثل هذا الفعل من كافر ؟! أليس هنا عبد الله وعبد الرحمن وخديجة وعائشةويحتفلون بأعياد الكفار ! فلماذا لا يحتفل الكفار بأعيادنا ! لم العجب ؟ الواقعيثبت أن ذلك ممكناً بل وواقعناً نلمسه . أليس البعض يجمع الورود لعيد الحب ويحتفلالآخرون هنا برأس السنة وبعيد الميلاد وعيد .. وعيد .. وكلها أعياد كفار ! لماذايستكثر على جورج هذا التصرف ولا يستكثر على أبناءنا وبناتنا مثل هذا ؟!
إذاكنتم تتعجبون من فعل جورج فأنا أتعجب من فعل أبناء وبنات التوحيد كيف تكون حالالتبعية والانهزام لديهم ! ولما ارتفعت الأصوات وتسابقت السهام نحو أحمد قال:أنصتوا إلىّ هذه المرة لأروي لكم قصة لا تكذبوني فيها : هذه عائشة ابنت هذا البلدممن أسماها والدها باسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوج رسول الله e، لما علمت بعيد إسمه عيد الحب وهو عيد من أعياد الرومان والوثنيين . يحتفل به الكفار كل عام ويتبادلون فيه الورود وهو يوم فساد وموطن إباحيه ! سارعتعائشة إلى محلات الورود واشترت باقة ورد حمراء باهظة الثمن وهي طالبة جامعية لا دخللها ومع هذا دفعت مبلغاً لهذه الورود ! وعلقت وردة على صدرها، ولبست في ذلك اليومفستاناً أحمراً، وحملت حقيبة حمراء، وانتعلت حذاء أحمراً و .. !
هذه عائشةفعلت أتصدقون ! قالوا بتعجب وألم : نعم فعل بعض بناتنا ذلك بل وانتشرت الظاهرة بشكلملفت !
هز أحمد يده ورفعها وقال : عشت في أمريكا أكثر من عشر سنوات، واللهما رأيت أحداً من الكفار احتفل بأعيادنا، ولا رأيت أحداً سأل عن مناسباتنا ولاأفراحنا ! حتى عيدي الصغير بعد رمضان أقمته في شقتي المتواضعة لم يجب أحد دعوتيعندما علموا أن ما احتفل به عيداً إسلامياً ! لقد أقمت في الغرب ورأيت بأم عيني كلذلك ولما عدت فإذا بنا نحتفل بأعيادهم وهي رجس وفسق !
والبعض من أهل الإسلامعطل الكثير من شعائر أعيادنا ولم يلق لها بالاً ولم يرفع بها رأساً . العام الماضيبعض من الشباب المسلم لم يصلوا صلاة العيد ! أما أعياد الأم فكم اٌشتُريت فيهالهدايا حتى أحب الصغار عيد الأم وفضلوه على عيد الإسلام !
والأعياد من شعائر الإسلام الظاهرة ومن خصائص هذه الأمة . لقد هجرنا عبادة نتقرب فيها إلى اللهعز وجل وأغرقنا في الانهزامية والتبعية وملاحقة أعياد الكفار أعداء الملة والدين،قال ابن تيمية – رحمه الله – ( لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم (أي الكفار) في شيءمما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادةمن معيشة أو عبادة أو غير ذلك . ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع يمايستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعيادولا إظهار الزينة، وبالجملة ليس لهم أن يختصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم، بل يكونيوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام
وقال ابن القيم رحمه الله : ( وأماالتهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم،فيقول : عيد مبارك عليك، أو تهنئتنا بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفرفهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم عند الله وأشدمقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير من لاقدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما يفعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعةأو كفر تعرض لمقت الله وسخطه)
وقال أحمد في صمت من الجميع : أربأ بمسلمومسلمة أن يسمعوا حديث الرسول e فلا يقع في قلوبهم:«من تشبه بقوم فهومنهم»قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى معلقاًعلى هذا الحديث : "هذا أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهرة يقتضيكفر المتشبه بهم كما في قوله تعالىومن يتولهم منكم فإنهمنهم"
عاد أحمد ليقول بمرارة وحزن : أجيبوا هل ضحى جورج بذبيحتهوقسمها ثلاثة أثلاث ؟! أم أن ذلك محض خيال لا نرى له واقع إطلاقاً !
فرح جورج وهو يستمع الإذاعة لمتابعة إعلان دخول شهر ذي الحجة وقال : الإذاعة مسموعةبوضوح خاصة في الليل .
ولما حدد يوم الوقفة ويوم العيد وتردد في الكون تكبيرالمسلمين في أرجاء المعمورة شمر جورج عن ساعده وأحضر مبلغاً كان يدخره طوال عامكامل، وبعد الظهيرة من التالي قال : على أن أذهب الآن لأجل الخروف الحي الذي لايتوفر سوى في السوق الكبير شرق المدينة . ساوم جورج على كبش متوسط بمبلغ عال جداًولما رأى أن المبلغ الذي في جيبه لا يكفي بحث عن أقرب صراف بنكي وسحب ما يكفي لشراءهذا الكبش . فهو يريد أن يذبح بيده ويطبق الشعائر الإسلامية في الأضحية . مسح جورجعلى الكبش وحمله بمعاونة أبناءه إلى سيارته الخاصة وبدأ ثغاء الخروف يرتفع وأخذتالبنت الصغيرة ذات الخمس سنوات تردد معه الثغاء بصوتها العذب الجميل، وقالتلوالدها: يا أبي ما أجمل عيد الأضحى حيث ألعب مع الفتيات دون الأولاد ونضرب الدفوننشد الأناشيد، سوف أصلي معكم العيد وألبس فستاني الجديد وأضع عباءتي على رأسي، ياأبي : في هذا العيد سوف أغطي وجهي كاملاً فلقد كبرت .. آه ما أجمل عيد الأضحى سنقطعلحم الخروف بأيدينا ونطعم جيراننا ونصل رحمنا ونزور عمتي وبناتها ! يا أبي ليت كلأيام السنة مثل يوم العيد : ظهرت السعادة على الجميع وهم يستمعون للعصفورة كمايسمونها ..
انفرجت أسارير الأب وهو يلقي نظرة سريعة إلى الخلف ليرى أنمواصفات الكبش مطابقة لمواصفات الأضحية الشرعية فليست عوراء ولا عرجاء ولا عجفاء . ولما قرب من المنزل وتوقفت السيارة هتفت الزوجة . يا زوجي .. يا جورج علمت أن منشعائر الأضحية أن يقسم الخروف ثلاثة أثلاث: ثلث نتصدق به على الفقراء والمساكين،وثلث نهديه إلى جيراننا ديفيد، واليزابيث، ومونيكا، والثلث الآخر نأكله لحماً طرياًونجعله لطعامنا في أسابيع قادمة !
ولما قرب الكبش إلى الذبح احتار جورجوزوجته أين اتجاه القبلة! وخمنوا أن القبلة في اتجاه السعودية وهذا يكفي! أخذ جورجشفرته ووجه الخروف إلى حيث اتجاه القبلة وأراح ذبيحته، بعدها بدأت الزوجة في تجهيزالأضحية ثلاثة أثلاث حسب السنة ! وكانت تعمل بعجل وسرعة فزوجها قد رفع صوته وبداعليه الغضب وانتفخت أوداجه : هيا لنذهب إلى الكنيسة اليوم يوم الأحد ! وكان جورج لايدع الذهاب إلى الكنيسة بل ويحرص أن يصطحب زوجته وأبناءه معه .
انتهى حديثالمتحدث وهو يرى هذه القصة عن جورج وسأله أحد الحضور : لقد حيرتنا بهذه القصة هلجورج مسلم أم ماذا ! قال المتحدث : بل جورج وزوجته وابنه كلهم نصارى كفار . لايؤمنون بالله وحده ولا برسوله، ويزعمون بأن الله ثالث ثلاثة (تعالى الله عن ذلكعلواً كبيراً) ويكفرون بمحمد e، ويحادون الله ورسوله ! كثر الهرجفي المجلس وارتفعت الأصوات وأساء البعض الأدب وقال أحدهم : لا تكذب علينا يا أحمد،فمن يصدق أن جورج وعائلته يفعلون ذلك ! كانت العيون مصوبة والألسن حادة الضحكاتمتتابعة ! حتى قال أعقلهم : إن ما ذكرت يا أحمد غير صحيح ولا نعتقد أن كافراً يقومبشعائر الإسلام ! ويتابع الإذاعة ويحرص على معرفة يوم العيد ويدفع من ماله، ويقسمالأضحية .. و .. !
بدأ المتحدث يدافع عن نفسه ويرد التهم الموجهة إليه ! وقال بتعجب : يا إخواني وأحبابي .. لماذا لا تصدقون قصتي ؟ ! لماذا لا تعتقدونبوجود مثل هذا الفعل من كافر ؟! أليس هنا عبد الله وعبد الرحمن وخديجة وعائشةويحتفلون بأعياد الكفار ! فلماذا لا يحتفل الكفار بأعيادنا ! لم العجب ؟ الواقعيثبت أن ذلك ممكناً بل وواقعناً نلمسه . أليس البعض يجمع الورود لعيد الحب ويحتفلالآخرون هنا برأس السنة وبعيد الميلاد وعيد .. وعيد .. وكلها أعياد كفار ! لماذايستكثر على جورج هذا التصرف ولا يستكثر على أبناءنا وبناتنا مثل هذا ؟!
إذاكنتم تتعجبون من فعل جورج فأنا أتعجب من فعل أبناء وبنات التوحيد كيف تكون حالالتبعية والانهزام لديهم ! ولما ارتفعت الأصوات وتسابقت السهام نحو أحمد قال:أنصتوا إلىّ هذه المرة لأروي لكم قصة لا تكذبوني فيها : هذه عائشة ابنت هذا البلدممن أسماها والدها باسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها زوج رسول الله e، لما علمت بعيد إسمه عيد الحب وهو عيد من أعياد الرومان والوثنيين . يحتفل به الكفار كل عام ويتبادلون فيه الورود وهو يوم فساد وموطن إباحيه ! سارعتعائشة إلى محلات الورود واشترت باقة ورد حمراء باهظة الثمن وهي طالبة جامعية لا دخللها ومع هذا دفعت مبلغاً لهذه الورود ! وعلقت وردة على صدرها، ولبست في ذلك اليومفستاناً أحمراً، وحملت حقيبة حمراء، وانتعلت حذاء أحمراً و .. !
هذه عائشةفعلت أتصدقون ! قالوا بتعجب وألم : نعم فعل بعض بناتنا ذلك بل وانتشرت الظاهرة بشكلملفت !
هز أحمد يده ورفعها وقال : عشت في أمريكا أكثر من عشر سنوات، واللهما رأيت أحداً من الكفار احتفل بأعيادنا، ولا رأيت أحداً سأل عن مناسباتنا ولاأفراحنا ! حتى عيدي الصغير بعد رمضان أقمته في شقتي المتواضعة لم يجب أحد دعوتيعندما علموا أن ما احتفل به عيداً إسلامياً ! لقد أقمت في الغرب ورأيت بأم عيني كلذلك ولما عدت فإذا بنا نحتفل بأعيادهم وهي رجس وفسق !
والبعض من أهل الإسلامعطل الكثير من شعائر أعيادنا ولم يلق لها بالاً ولم يرفع بها رأساً . العام الماضيبعض من الشباب المسلم لم يصلوا صلاة العيد ! أما أعياد الأم فكم اٌشتُريت فيهالهدايا حتى أحب الصغار عيد الأم وفضلوه على عيد الإسلام !
والأعياد من شعائر الإسلام الظاهرة ومن خصائص هذه الأمة . لقد هجرنا عبادة نتقرب فيها إلى اللهعز وجل وأغرقنا في الانهزامية والتبعية وملاحقة أعياد الكفار أعداء الملة والدين،قال ابن تيمية – رحمه الله – ( لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم (أي الكفار) في شيءمما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادةمن معيشة أو عبادة أو غير ذلك . ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع يمايستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعيادولا إظهار الزينة، وبالجملة ليس لهم أن يختصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم، بل يكونيوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام
وقال ابن القيم رحمه الله : ( وأماالتهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم،فيقول : عيد مبارك عليك، أو تهنئتنا بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفرفهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم عند الله وأشدمقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير من لاقدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما يفعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعةأو كفر تعرض لمقت الله وسخطه)
وقال أحمد في صمت من الجميع : أربأ بمسلمومسلمة أن يسمعوا حديث الرسول e فلا يقع في قلوبهم:«من تشبه بقوم فهومنهم»قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى معلقاًعلى هذا الحديث : "هذا أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهرة يقتضيكفر المتشبه بهم كما في قوله تعالىومن يتولهم منكم فإنهمنهم"
عاد أحمد ليقول بمرارة وحزن : أجيبوا هل ضحى جورج بذبيحتهوقسمها ثلاثة أثلاث ؟! أم أن ذلك محض خيال لا نرى له واقع إطلاقاً !