الأمل المنشود
19 Mar 2005, 06:53 PM
أصدقاء مزيفون
البحث عن الذات .. ليس سهلا..
فأنت قد تكتشف نفسك بسهولة.. وقد تظل طوال عمرك تبحث عنها..فلا تجدها..
قد تكتشفها على نحو عفوي.. وقد تصل إليها عبر سلسلة من المحاورات مع النفس.
وكلما كان الإنسان واقعياً استطاع أن يكتشف الحقيقة.. ويعترف على نفسه.. والعكس صحيح..
غير أن القدرة على المواجهة مع النفس.. قد لا تكون متاحة للإنسان.. بمثل هذه السهولة.. لاسيما إذا كان هذا الإنسان (عاطفياً) وضعيفاً أمام (الحقائق)..
وعندها فأنه يبحث عن ذاته من خلال الآخرين.. فرب شخص أقرب إليك من نفسك..وألصق بمشاعرك من عقلك.. وأكثر قدرة على التغلغل في أعماقك من رؤيتك الداخلية إلى ما يدور فيها..
هذا النوع من البشر..لدور كبير وخطير في حياتنا لأنه يمثل مساراً هاماً.. وأساسياً في هذه الحياة لا يمكن تجاهله.. أو الاستغناء عنه..لأنه يمثل المؤشر الحقيقي لتذبذب حياتنا.. والترمومتر الفعال في مباشرة عواطفنا.. وتفكيرنا وأحاسيسنا..
وحين لا نستطيع أن نكتشف ذواتنا.. على طبيعتها فإننا نستطيع أن نتعرف عليها من خلال هذا الطرف ونتبين حقيقة ما نريد وما نرغب.. وما نكره.. وما نحب وما يؤلمنا وما يسعدنا !!
ذلك أن الإنسان يفتقد الرؤية الصحيحة.. عندما تتكاثر عليه الأمور.. أو تدلهم المصائب.. أو تتكالب الهموم.. حيث تتبدد الرؤية.. ويتشوش التفكير..
غير أن المشكلة تكون أكثر تعقيداً.. حين لا يكون في حياتنا إنسان قادر على كشف خبايا النفس وبلورة الأفكار وتجسيدهاً..
عندها يصبح البحث عن الذات صعباً.. والعثور عليها مستحيلاً.. وتبدأ هي في التصرف بشكل فيه الكثير من الخطأ.. وقد يتكرر الزلل في ظل غياب (الرادع)..
لكن الأكثر إشكالاً.. هو أن يكون مثل هذا الصديق موجوداً في حياتنا ولكنه يقف سلبياً منا.. وغير قادر على مكاشفتنا.. وعاجزاً عن الإفصاح عن الحقائق التي تمسنا مباشرة خوفاً على مشاعرنا.. وتستراً على أوضاع قد يؤدي السكوت عليها إلى الكثير من الضرر..
مثل هذا النوع من الأصدقاء.. مضلل.. لأنه وإن وفَّر علينا جانب الإرهاق النفسي..
ونتائج الصدمة الفورية إلا أنه حكم علينا بالجهل.. والغباء والتغفيل طوال حياتنا..
خاطرة:
صدق من قال : عدو عاقل خير من صديق جاهل.. فما بالك بصديق مضلل..
نقلا عن كتاب الحب أحتراقا
د.هاشم عبده هاشم
البحث عن الذات .. ليس سهلا..
فأنت قد تكتشف نفسك بسهولة.. وقد تظل طوال عمرك تبحث عنها..فلا تجدها..
قد تكتشفها على نحو عفوي.. وقد تصل إليها عبر سلسلة من المحاورات مع النفس.
وكلما كان الإنسان واقعياً استطاع أن يكتشف الحقيقة.. ويعترف على نفسه.. والعكس صحيح..
غير أن القدرة على المواجهة مع النفس.. قد لا تكون متاحة للإنسان.. بمثل هذه السهولة.. لاسيما إذا كان هذا الإنسان (عاطفياً) وضعيفاً أمام (الحقائق)..
وعندها فأنه يبحث عن ذاته من خلال الآخرين.. فرب شخص أقرب إليك من نفسك..وألصق بمشاعرك من عقلك.. وأكثر قدرة على التغلغل في أعماقك من رؤيتك الداخلية إلى ما يدور فيها..
هذا النوع من البشر..لدور كبير وخطير في حياتنا لأنه يمثل مساراً هاماً.. وأساسياً في هذه الحياة لا يمكن تجاهله.. أو الاستغناء عنه..لأنه يمثل المؤشر الحقيقي لتذبذب حياتنا.. والترمومتر الفعال في مباشرة عواطفنا.. وتفكيرنا وأحاسيسنا..
وحين لا نستطيع أن نكتشف ذواتنا.. على طبيعتها فإننا نستطيع أن نتعرف عليها من خلال هذا الطرف ونتبين حقيقة ما نريد وما نرغب.. وما نكره.. وما نحب وما يؤلمنا وما يسعدنا !!
ذلك أن الإنسان يفتقد الرؤية الصحيحة.. عندما تتكاثر عليه الأمور.. أو تدلهم المصائب.. أو تتكالب الهموم.. حيث تتبدد الرؤية.. ويتشوش التفكير..
غير أن المشكلة تكون أكثر تعقيداً.. حين لا يكون في حياتنا إنسان قادر على كشف خبايا النفس وبلورة الأفكار وتجسيدهاً..
عندها يصبح البحث عن الذات صعباً.. والعثور عليها مستحيلاً.. وتبدأ هي في التصرف بشكل فيه الكثير من الخطأ.. وقد يتكرر الزلل في ظل غياب (الرادع)..
لكن الأكثر إشكالاً.. هو أن يكون مثل هذا الصديق موجوداً في حياتنا ولكنه يقف سلبياً منا.. وغير قادر على مكاشفتنا.. وعاجزاً عن الإفصاح عن الحقائق التي تمسنا مباشرة خوفاً على مشاعرنا.. وتستراً على أوضاع قد يؤدي السكوت عليها إلى الكثير من الضرر..
مثل هذا النوع من الأصدقاء.. مضلل.. لأنه وإن وفَّر علينا جانب الإرهاق النفسي..
ونتائج الصدمة الفورية إلا أنه حكم علينا بالجهل.. والغباء والتغفيل طوال حياتنا..
خاطرة:
صدق من قال : عدو عاقل خير من صديق جاهل.. فما بالك بصديق مضلل..
نقلا عن كتاب الحب أحتراقا
د.هاشم عبده هاشم