abo saraa
26 Mar 2005, 11:10 PM
الهوى هو الذي يلقي بالإنسان في مسالك الهلاك ، فيقحمه في الرذائل ، يلقيه حبيس المعصية ، يجعله يتمرغ في أوحال الهموم ، والأحزان .
يقول ربنا سبحانه وتعالى . " فإن لم يستجيبوا لك فاعلم انما يتبعون أهواءهم "
ويقول : " بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم "
وقال رسولنا صلى الله عليه وسلم : " ثلاث منجيات ، وثلاث مهلكات ، فأما المنجيات فتقوى عز وجل في السر والعلانية ، والقول بالحق في الرضى والسخط ، والقصد في الغنى والفقر ، وأما المهلكات ، فهوى متبع ، وشح مطاع ، وإعجاب المرء بنفسه " .
وقد ذكر ابن القيم ــ رحمه الله ــ في كتابه روضة المحبين ونزهة المشتاقين ، خمسين أمرًا للنجاة والتخلص من الهوى ، وأذكر هنا بعضها لعل فيها الفائدة :
1- أن الله سبحانه وتعالى شبَه أتباع الهوى بأخس الحيوانات صورة ومعنى ، فشبههم بالكلب تارة كقوله تعالى : " ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب " . وبالحمر تارة كقوله تعالى : " كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة " . وقلب صورهم إلى صورة القردة والخنازير تارة .
2 - أن متبع الهوى ليس أهلا أن يطاع ولا يكون إمامًا ولا متبوعًا .
3- أن الله سبحانه وتعالى جعل متبع الهوى بمنزلة عابد الوثن فقال تعالى : " أرأيت من اتخذ إلهه هواه " . في موضعين من كتابه . قال الحسن : " هو المنافق لا يهوى شيئا إلا ركبه " .
4 - إن الهوى هو حِظار جهنم المحيط بها حولها ، فمن وقع فيه وقع فيها ، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات " .
5- أنه يخاف على من أتبع الهوى أن ينسلخ من الإيمان وهو لا يعشر ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به " .
6- أن مخالفة الهوى تورث العبد قوة في بدنه وقلبه ولسانه .
7- أن أغزر الناس مروءة أشدهم مخالفة لهواه .
8- أن اتباع الهوى يغلق عن العبد أبواب التوفيق ، ويفتح عليه أبواب الخذلان ، فتراه يلهج بأن الله لو وفق لكان كذا وكذا ، قد سد على نفسه طرق التوفيق باتباعه هواه .
9 - أن اتباع الهوى يحل العزائم ويوهنها ، ومخالفة تشدها وتقويها . والعزائم هي مركب العبد الذي يسيّره إلى الله والدار الآخرة ، فمتى تعطّل المركوب أوشك أن ينقطع المسافر .
10 - أن لكل عبد بداية ونهاية ، فمن كانت بدايته اتباع الهوى ، كانت نهايته الذل والصغار والحرمان والبلاء المتبوع بحسب ما اتبع هواه ، بل يصير له ذلك في نهايته عذابًا يعذب له في قلبه .
11- أن مخالفة الهوى تقيم العبد في مقام من لو أقسم على الله لأبره ، فيقضي له من الحوائج أضعاف أضعاف ما فاته من هواه .
12 - أن مخالفة الهوى توجب شرف الدنيا وشرف الآخرة ، وعز الظاهر وعز الباطن ، ومتابعته تضع العبد في الدنيا والآخرة وتذله في الظاهر وفي الباطن .
فالله سبحانه وتعالى هو المسؤول ان يعيذنا من أهواء نفوسنا الأمارة بالسوء ، وأن يجعل هوانا تبعًا لما يحبه ويرضاه ، إنه على كل شيء قدير ، وبالإجابة جدير ..
يقول ربنا سبحانه وتعالى . " فإن لم يستجيبوا لك فاعلم انما يتبعون أهواءهم "
ويقول : " بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم "
وقال رسولنا صلى الله عليه وسلم : " ثلاث منجيات ، وثلاث مهلكات ، فأما المنجيات فتقوى عز وجل في السر والعلانية ، والقول بالحق في الرضى والسخط ، والقصد في الغنى والفقر ، وأما المهلكات ، فهوى متبع ، وشح مطاع ، وإعجاب المرء بنفسه " .
وقد ذكر ابن القيم ــ رحمه الله ــ في كتابه روضة المحبين ونزهة المشتاقين ، خمسين أمرًا للنجاة والتخلص من الهوى ، وأذكر هنا بعضها لعل فيها الفائدة :
1- أن الله سبحانه وتعالى شبَه أتباع الهوى بأخس الحيوانات صورة ومعنى ، فشبههم بالكلب تارة كقوله تعالى : " ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب " . وبالحمر تارة كقوله تعالى : " كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة " . وقلب صورهم إلى صورة القردة والخنازير تارة .
2 - أن متبع الهوى ليس أهلا أن يطاع ولا يكون إمامًا ولا متبوعًا .
3- أن الله سبحانه وتعالى جعل متبع الهوى بمنزلة عابد الوثن فقال تعالى : " أرأيت من اتخذ إلهه هواه " . في موضعين من كتابه . قال الحسن : " هو المنافق لا يهوى شيئا إلا ركبه " .
4 - إن الهوى هو حِظار جهنم المحيط بها حولها ، فمن وقع فيه وقع فيها ، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات " .
5- أنه يخاف على من أتبع الهوى أن ينسلخ من الإيمان وهو لا يعشر ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به " .
6- أن مخالفة الهوى تورث العبد قوة في بدنه وقلبه ولسانه .
7- أن أغزر الناس مروءة أشدهم مخالفة لهواه .
8- أن اتباع الهوى يغلق عن العبد أبواب التوفيق ، ويفتح عليه أبواب الخذلان ، فتراه يلهج بأن الله لو وفق لكان كذا وكذا ، قد سد على نفسه طرق التوفيق باتباعه هواه .
9 - أن اتباع الهوى يحل العزائم ويوهنها ، ومخالفة تشدها وتقويها . والعزائم هي مركب العبد الذي يسيّره إلى الله والدار الآخرة ، فمتى تعطّل المركوب أوشك أن ينقطع المسافر .
10 - أن لكل عبد بداية ونهاية ، فمن كانت بدايته اتباع الهوى ، كانت نهايته الذل والصغار والحرمان والبلاء المتبوع بحسب ما اتبع هواه ، بل يصير له ذلك في نهايته عذابًا يعذب له في قلبه .
11- أن مخالفة الهوى تقيم العبد في مقام من لو أقسم على الله لأبره ، فيقضي له من الحوائج أضعاف أضعاف ما فاته من هواه .
12 - أن مخالفة الهوى توجب شرف الدنيا وشرف الآخرة ، وعز الظاهر وعز الباطن ، ومتابعته تضع العبد في الدنيا والآخرة وتذله في الظاهر وفي الباطن .
فالله سبحانه وتعالى هو المسؤول ان يعيذنا من أهواء نفوسنا الأمارة بالسوء ، وأن يجعل هوانا تبعًا لما يحبه ويرضاه ، إنه على كل شيء قدير ، وبالإجابة جدير ..