الأمل المنشود
03 Apr 2005, 06:34 AM
لا تشتتي تفكيرك ، ولا تشغلي بالك ، وإنما التركيز وتوحيد الهدف ، وتوحيد الهم.
فالمتميزة موحدة همها ، ومهيئة نفسها لترتيب همومها .. وهي التي تعلم أنها ستعيش مرة واحدة في دنيا الهموم .. ومنهجها " واجعل الهمين هماً واحداً" .
فيزول التشتت ، ويذهب التفرق ، وتترتب الأفكار ، وتجتمع الهموم في هم واحد ، مما يجعل القلب مهيئاً للإيجابية والنجاح والتميز . وهمك رضى ربك ، وحفظه في الظاهر والباطن ، فاحفظي الله يحفظك الله ، وتعرفي على الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسألي الله ، وإذا استعنت فاستعيني بالله .
فهذا عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تقول زوجته فاطمة: اشتهى عمر يوماً عسلاً ، فلم يكن عندنا ، فوجهنا رجلاً على دابة من دواب البريد إلى بعلبك بدينار فأتى بعسل ، فقلت : يا أمير المؤمنين إنك ذكرت عسلاً وعندنا عسل ، فهل لك فيه .
ثم قالت: وجهنا رجلاً على دابة من دواب البريد بدينار إلى بعلبك ، فاشترى لنا عسلاً ، فأرسل إلى الرجل فقال: انطلق بهذا العسل إلى السوق فبعه ، واردد إلينا رأس مالنا وانظر إلى الفضل فاجعله في علف دواب البريد.
ولو كان ينفع المسلمين قيء لتقيأت.
فانظري كيف كان الهمان هماً واحداً، وكيف حصلت الثقة والطمأنينة ، وقطع بريد الطمع ولزوم الكفاف وراحة البال بذلك ، وهذا منهج جليل من مناهج أهل التميز .. وسر عظيم من أسرار التميز في الحياة .
لا تفرقي همومك واجعلي الهمين هماً واحداً .. و لاتحزني ولا تأسي على ما فات .. ولا تحملي هماً لم ينزل بك ، ولا تلومي الناس على ما فيك مثله .. ولا تتمني ما لا تملكين.. ولا تمدحي من لا يستاهل .. ولا تبني بخيالاتك قصوراً مشمخرة .. ولكن .. وحدي همك ، وأرضي ربك ، واحفظي لسانك ، وأكرمي من له حق عليك وساعدي المحتاج ... تجدي التميز في حياتك فهل وعيتي .. وهلا طالعتي أسرار { وإلى ربك فارغب} الشرح : 7،8 ... فاجعلي الهمين هماً واحداً .
وهلا طرق سمعك حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من جعل الهموم هماً واحداً كفاه الله هم دنياه ، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا ، لم يبال الله في أي أوديتها هلك " والمراد بالهم هنا هم المعاد.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلب ه، وجمع عليه شمله ثم أتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه ، جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له " فهلا جعلنا همنا هماً واحداً بعد هذا ...
منقول من مندى ابن الاسلام..بقلم الشيخ"محمد بن سرار اليامي
فالمتميزة موحدة همها ، ومهيئة نفسها لترتيب همومها .. وهي التي تعلم أنها ستعيش مرة واحدة في دنيا الهموم .. ومنهجها " واجعل الهمين هماً واحداً" .
فيزول التشتت ، ويذهب التفرق ، وتترتب الأفكار ، وتجتمع الهموم في هم واحد ، مما يجعل القلب مهيئاً للإيجابية والنجاح والتميز . وهمك رضى ربك ، وحفظه في الظاهر والباطن ، فاحفظي الله يحفظك الله ، وتعرفي على الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسألي الله ، وإذا استعنت فاستعيني بالله .
فهذا عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تقول زوجته فاطمة: اشتهى عمر يوماً عسلاً ، فلم يكن عندنا ، فوجهنا رجلاً على دابة من دواب البريد إلى بعلبك بدينار فأتى بعسل ، فقلت : يا أمير المؤمنين إنك ذكرت عسلاً وعندنا عسل ، فهل لك فيه .
ثم قالت: وجهنا رجلاً على دابة من دواب البريد بدينار إلى بعلبك ، فاشترى لنا عسلاً ، فأرسل إلى الرجل فقال: انطلق بهذا العسل إلى السوق فبعه ، واردد إلينا رأس مالنا وانظر إلى الفضل فاجعله في علف دواب البريد.
ولو كان ينفع المسلمين قيء لتقيأت.
فانظري كيف كان الهمان هماً واحداً، وكيف حصلت الثقة والطمأنينة ، وقطع بريد الطمع ولزوم الكفاف وراحة البال بذلك ، وهذا منهج جليل من مناهج أهل التميز .. وسر عظيم من أسرار التميز في الحياة .
لا تفرقي همومك واجعلي الهمين هماً واحداً .. و لاتحزني ولا تأسي على ما فات .. ولا تحملي هماً لم ينزل بك ، ولا تلومي الناس على ما فيك مثله .. ولا تتمني ما لا تملكين.. ولا تمدحي من لا يستاهل .. ولا تبني بخيالاتك قصوراً مشمخرة .. ولكن .. وحدي همك ، وأرضي ربك ، واحفظي لسانك ، وأكرمي من له حق عليك وساعدي المحتاج ... تجدي التميز في حياتك فهل وعيتي .. وهلا طالعتي أسرار { وإلى ربك فارغب} الشرح : 7،8 ... فاجعلي الهمين هماً واحداً .
وهلا طرق سمعك حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من جعل الهموم هماً واحداً كفاه الله هم دنياه ، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا ، لم يبال الله في أي أوديتها هلك " والمراد بالهم هنا هم المعاد.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلب ه، وجمع عليه شمله ثم أتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه ، جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له " فهلا جعلنا همنا هماً واحداً بعد هذا ...
منقول من مندى ابن الاسلام..بقلم الشيخ"محمد بن سرار اليامي