أبو بدر 1
09 Apr 2005, 12:39 AM
من شعر أبي العتاهية رحمه الله
ذنوبك يا مغرور تحصى وتحسـب
وتجمع في لـوح حفيـظ وتكتـب
وقلبك في سهـو ولهـو وغفلـة
وأنت على الدنيا حريـص معـذب
تباهي بجمع المال من غير حلـه
وتسعى حثيثا في المعاصي وتذنب
أما تذكر الموت المفاجيك في غـد
أما أنت من بعد السلامـة تعطـب
أما تذكر القبر الوحيـش ولحـده
به الجسم من بعد العمارة يخـرب
أما تذكر اليـوم الطويـل وهولـه
وميزان قسـط للوفـاء سينصـب
تروح وتغدو في مراحـك لاهيـا
وسوف بأشـراك المنيـة تنشـب
تعالج نزع الروح من كل مفصـل
فلا راحم ينجـي ولاثـم مهـرب
وغمضت العينان بعـد خروجهـا
وبسطت الرجلان والرأس يعصب
وقاموا سراعا في جهازك أحضروا
حنوطا وأكفانـا وللمـاء قربـوا
وغاسلك المحزون تبكـي عيونـه
بدمـع غزيـر واكـف يتصبـب
وكـل حبيـب لـبـه متـحـرق
يحـرك كفيـه عليـك ويـنـدب
وقد نشروا الأكفان من بعد طيهـا
وقد بخروا منشورهـن وطيبـوا
وألقوك فيمـا بينهـن وأدرجـوا
عليك مثانـي طيهـن وعصبـوا
وفي حفرة ألقوك حيـران مفـردا
تضمك بيداء من الأرض سبسـب
إذا كان هذا حالنـا بعـد موتنـا
فكيف يطيب اليوم أكـل ومشـرب
وكيف يطيب العيش والقبر مسكن
به ظلمـات غيهـب ثـم غيهـب
وهول وديـدان وروع ووحشـة
وكل جديد سوف يبلـى ويذهـب
فيانفس خافي الله وارجي ثوابـه
فهادم لذات الفتى سـوف يقـرب
وقولي إلهي أولني منـك رحمـة
وعفوا فـإن الله للذنـب يذهـب
ولا تحرقن جسمي بنارك سيـدي
فجسمي ضعيف والرجا منك أقرب
فما لي إلا أنت يا خالـق الـورى
عليك اتكالي أنت للخلـق مهـرب
وصلي إلهي كل مـا ذر شـارق
على أحمد المختار ما لاح كوكـب
ذنوبك يا مغرور تحصى وتحسـب
وتجمع في لـوح حفيـظ وتكتـب
وقلبك في سهـو ولهـو وغفلـة
وأنت على الدنيا حريـص معـذب
تباهي بجمع المال من غير حلـه
وتسعى حثيثا في المعاصي وتذنب
أما تذكر الموت المفاجيك في غـد
أما أنت من بعد السلامـة تعطـب
أما تذكر القبر الوحيـش ولحـده
به الجسم من بعد العمارة يخـرب
أما تذكر اليـوم الطويـل وهولـه
وميزان قسـط للوفـاء سينصـب
تروح وتغدو في مراحـك لاهيـا
وسوف بأشـراك المنيـة تنشـب
تعالج نزع الروح من كل مفصـل
فلا راحم ينجـي ولاثـم مهـرب
وغمضت العينان بعـد خروجهـا
وبسطت الرجلان والرأس يعصب
وقاموا سراعا في جهازك أحضروا
حنوطا وأكفانـا وللمـاء قربـوا
وغاسلك المحزون تبكـي عيونـه
بدمـع غزيـر واكـف يتصبـب
وكـل حبيـب لـبـه متـحـرق
يحـرك كفيـه عليـك ويـنـدب
وقد نشروا الأكفان من بعد طيهـا
وقد بخروا منشورهـن وطيبـوا
وألقوك فيمـا بينهـن وأدرجـوا
عليك مثانـي طيهـن وعصبـوا
وفي حفرة ألقوك حيـران مفـردا
تضمك بيداء من الأرض سبسـب
إذا كان هذا حالنـا بعـد موتنـا
فكيف يطيب اليوم أكـل ومشـرب
وكيف يطيب العيش والقبر مسكن
به ظلمـات غيهـب ثـم غيهـب
وهول وديـدان وروع ووحشـة
وكل جديد سوف يبلـى ويذهـب
فيانفس خافي الله وارجي ثوابـه
فهادم لذات الفتى سـوف يقـرب
وقولي إلهي أولني منـك رحمـة
وعفوا فـإن الله للذنـب يذهـب
ولا تحرقن جسمي بنارك سيـدي
فجسمي ضعيف والرجا منك أقرب
فما لي إلا أنت يا خالـق الـورى
عليك اتكالي أنت للخلـق مهـرب
وصلي إلهي كل مـا ذر شـارق
على أحمد المختار ما لاح كوكـب