بارقة أمل
27 Apr 2005, 07:18 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
السلوك المشكلة هو سلوك متعلم اكتسبه الطفل من البيئة التي حوله سواء من الأسرة أو من المدرسة أو الجيران.والمحصلة النهائية أن الطفل بدا يكرر السلوك الخطأ على الرغم من تحذير الأهل له بعدم تكراره.أن تكرار هذا السلوك لا يرجع أساسا إلى الطفل وحده فقد يكون أسبابه الوالدين و البيئة.
أسباب أخطاء الوالدين في التربية:
1. عدم وجود الخبرة الكافية:أن افتقار الوالدين نتيجة الجهل الثقافي أو العلمي إلى الخبرة الأزمة لتربية الأبناء من شانه أن يؤثر على طبيعة السلوك المكتسب
2. مشاجرات الوالدين وطبيعة العلاقة داخل الأسرة: كثيرا ما يكون الأبناء ضحية العلاقات غير السوية داخل الأسرة.فقد تكون العلاقة بين الوالدين غير منسجمة حيث التنافر و عدم الاتفاق, مما يؤدي إلى خلق جو لا يساعد الطفل على تكوين شخصية متوازنة.فالأب كثير الصراخ والام تستجيب بنفس الطريقة, أو قد تنسحب من الموقف, وساحة القتال بينهما جلية أمام الأطفال يشاهدون كل ما يحدث. فيتأثرون بما يدور فينعكس ذلك على أنماط تفكيرهم, وعلى طبيعة العلاقات الأسرية بالبيت. لذلك نحث الآباء إلى اللجوء لأسلوب التفاهم, وكذلك بحث خلافاتهم في مكان بعيد عن أعين و آذان الأطفال. وقد تكون العلاقة بين الاخوة غير منسجمة نتيجة تركيز الوالدين بالعناية و الاهتمام على طفل دون الآخر. أن وجود العلاقة غير المنسجمة بين أفراد الأسرة يؤدي إلى خلق العداوة والكراهية بينهم.اما إذا كانت العلاقة تتسم بالدلال الزائد, أو الحماية الزائدة فان ذلك يؤدي إلى الاستهتار والاستهانة بين أفراد الأسرة. اما إذا كان الجو يتسم بالصرامة والعقاب والتعذيب المستمر, فهذا يؤدي إلى تطوير سلوك عدواني غير اجتماعي يحتاج إلى علاج وتوجيه.
3_. تركيز الوالدين على أنماط متوارثة في التربية: كثيرا ما يعتمد الوالدان على نفس الطرق التي نشأوا عليها محاكين بذلك والديهما, معتقدين بصحة وصواب تلك الأساليب, التي قد تكون صحيحة لكن في الفترة الزمنية التي عاشوا بها, فالظروف و المؤثرات البيئية اختلفت. ومن هنا ينبغي الا ننسى ما يمليه علينا ديننا وخصوصا أساليب الرسول في التربية وهو القدوة الحسنة لنا, فهذه الأساليب هي الأصح لكل زمان ومكان ويجدر بنا اتباعها افضل من الأساليب الموروثة التي قد تحمل بعض الأخطاء.
4. تعويض الوالدين للحنان المفقود: يعتقد كثير من الآباء الذين مروا بظروف أسرية صعبة فقدوا خلالها عطف وحنان الوالدين بأنه ينبغي عليهم أن يغمروا ابناهم بالعطف والحنان الزائد. وقد يؤدي ذلك إلى التساهل في التعامل وإغفال قضية محاسبة الطفل على أخطائه فيتمادى الطفل لعلمه انه لا عقاب أو محاسبة له من قبل الوالدين على أخطائه. أن العطف والحنان ضروري ولكن المبالغة فيه أمر خطير يحتاج إلى علاج.
5_الحرمان البيئي: أن حرمان الطفل من البيئة التي توفر مساحة كافية للعب, وكذلك الألعاب, وتوفر له المجلات والقصص التربوية من شانه أن يخلق نوعا من الملل يدفع الطفل إلى التصرف بطريقة غير مبالية يعبر بها عن سخطه. أن توفير البيئة الغنية التي تحتوي على مكان للعب بالدرجة الأولى وعلى الألعاب ثانيا, وكذلك على الغذاء الثقافي ثالثا لجدير بان يقلل من احتمال حدوث السلوك الخطأ.
6_ التعامل مع الطفل عند حدوث الخطأ فقط: الوالدان ينتظران الطفل حتى يخطئ كي يعاقبانه. وينبغي عليهما أن يقوما بالتوضيح مسبقا للطفل عن السلوك غير المرغوب ومن ثم تدريبه على تعميم السلوك الصحيح في المكان و الزمان و المكان المناسبين.
7_قلة المتابعة: يعتقد الوالدان أن عملية التربية تتم داخل البيت لذلك يجب الإجادة في ذلك حتى ينقل الطفل ما تعلمه داخل البيت إلى كل مكان يذهب اليه. أن هذا الاعتقاد صحيح نوعا ما لو لم يكن للبيئة الخارجية تأثير على الطفل فللأصدقاء تأثير و للمدرس و رفاق اللعب تأثير و للتلفاز أيضا .فكل هذه العوامل تؤثر على الطفل وتساعده على تعلم أشياء قد لا يرضى عنها الوالدان . لذا يجب متابعة الطفل و مراقبته دون اقتحام لخصوصيته, و معرفة من هم أصحابه وما هي نوعية الألعاب التي يمارسها و الأماكن التي يذهب إليها. أن متابعة من هذا النوع توفر الكثير لاحقا و تبعد الندم و تمنع وقوع الكثير من الأخطاء.
8_انشغال الأم و الأب عن تربية الطفل: يعطي الوالدان أحيانا أولويات للعمل الذي يقومان به, فالأب يهتم بعمله و اجتماعاته و أصدقائه وبالتالي لا يجد الوقت المناسب لمتابعة أبنائه و توجيههم وتعليمهم كيفية التصرف في كثير من المواقف العامة. أن قلة التدريب تؤدي إلى أن يشب الأطفال تنقصهم الكثير من المهارات التي تعلمهم كيفية مواجهة المواقف الاجتماعية و فنون الاتصال الاجتماعي السليم كالتحدث أمام الناس أو التعامل مع الكبار. كذلك الأمر فقد يؤدي انشغال الأم بوظيفتها أو اهتمامها بمظهرها, وبزياراتها , واتصالاتها, تاركة الأولاد دون عناية أو اهتمام إلى تعلم الأطفال أنواعا من السلوك غير المقبول. أن الانشغال من قبل الوالدين يقابله خسارة كبيرة لا يلاحظها الوالدان اللا عند وقوع المشكلة.
بقلم
أ. معالي مدادحة
السلوك المشكلة هو سلوك متعلم اكتسبه الطفل من البيئة التي حوله سواء من الأسرة أو من المدرسة أو الجيران.والمحصلة النهائية أن الطفل بدا يكرر السلوك الخطأ على الرغم من تحذير الأهل له بعدم تكراره.أن تكرار هذا السلوك لا يرجع أساسا إلى الطفل وحده فقد يكون أسبابه الوالدين و البيئة.
أسباب أخطاء الوالدين في التربية:
1. عدم وجود الخبرة الكافية:أن افتقار الوالدين نتيجة الجهل الثقافي أو العلمي إلى الخبرة الأزمة لتربية الأبناء من شانه أن يؤثر على طبيعة السلوك المكتسب
2. مشاجرات الوالدين وطبيعة العلاقة داخل الأسرة: كثيرا ما يكون الأبناء ضحية العلاقات غير السوية داخل الأسرة.فقد تكون العلاقة بين الوالدين غير منسجمة حيث التنافر و عدم الاتفاق, مما يؤدي إلى خلق جو لا يساعد الطفل على تكوين شخصية متوازنة.فالأب كثير الصراخ والام تستجيب بنفس الطريقة, أو قد تنسحب من الموقف, وساحة القتال بينهما جلية أمام الأطفال يشاهدون كل ما يحدث. فيتأثرون بما يدور فينعكس ذلك على أنماط تفكيرهم, وعلى طبيعة العلاقات الأسرية بالبيت. لذلك نحث الآباء إلى اللجوء لأسلوب التفاهم, وكذلك بحث خلافاتهم في مكان بعيد عن أعين و آذان الأطفال. وقد تكون العلاقة بين الاخوة غير منسجمة نتيجة تركيز الوالدين بالعناية و الاهتمام على طفل دون الآخر. أن وجود العلاقة غير المنسجمة بين أفراد الأسرة يؤدي إلى خلق العداوة والكراهية بينهم.اما إذا كانت العلاقة تتسم بالدلال الزائد, أو الحماية الزائدة فان ذلك يؤدي إلى الاستهتار والاستهانة بين أفراد الأسرة. اما إذا كان الجو يتسم بالصرامة والعقاب والتعذيب المستمر, فهذا يؤدي إلى تطوير سلوك عدواني غير اجتماعي يحتاج إلى علاج وتوجيه.
3_. تركيز الوالدين على أنماط متوارثة في التربية: كثيرا ما يعتمد الوالدان على نفس الطرق التي نشأوا عليها محاكين بذلك والديهما, معتقدين بصحة وصواب تلك الأساليب, التي قد تكون صحيحة لكن في الفترة الزمنية التي عاشوا بها, فالظروف و المؤثرات البيئية اختلفت. ومن هنا ينبغي الا ننسى ما يمليه علينا ديننا وخصوصا أساليب الرسول في التربية وهو القدوة الحسنة لنا, فهذه الأساليب هي الأصح لكل زمان ومكان ويجدر بنا اتباعها افضل من الأساليب الموروثة التي قد تحمل بعض الأخطاء.
4. تعويض الوالدين للحنان المفقود: يعتقد كثير من الآباء الذين مروا بظروف أسرية صعبة فقدوا خلالها عطف وحنان الوالدين بأنه ينبغي عليهم أن يغمروا ابناهم بالعطف والحنان الزائد. وقد يؤدي ذلك إلى التساهل في التعامل وإغفال قضية محاسبة الطفل على أخطائه فيتمادى الطفل لعلمه انه لا عقاب أو محاسبة له من قبل الوالدين على أخطائه. أن العطف والحنان ضروري ولكن المبالغة فيه أمر خطير يحتاج إلى علاج.
5_الحرمان البيئي: أن حرمان الطفل من البيئة التي توفر مساحة كافية للعب, وكذلك الألعاب, وتوفر له المجلات والقصص التربوية من شانه أن يخلق نوعا من الملل يدفع الطفل إلى التصرف بطريقة غير مبالية يعبر بها عن سخطه. أن توفير البيئة الغنية التي تحتوي على مكان للعب بالدرجة الأولى وعلى الألعاب ثانيا, وكذلك على الغذاء الثقافي ثالثا لجدير بان يقلل من احتمال حدوث السلوك الخطأ.
6_ التعامل مع الطفل عند حدوث الخطأ فقط: الوالدان ينتظران الطفل حتى يخطئ كي يعاقبانه. وينبغي عليهما أن يقوما بالتوضيح مسبقا للطفل عن السلوك غير المرغوب ومن ثم تدريبه على تعميم السلوك الصحيح في المكان و الزمان و المكان المناسبين.
7_قلة المتابعة: يعتقد الوالدان أن عملية التربية تتم داخل البيت لذلك يجب الإجادة في ذلك حتى ينقل الطفل ما تعلمه داخل البيت إلى كل مكان يذهب اليه. أن هذا الاعتقاد صحيح نوعا ما لو لم يكن للبيئة الخارجية تأثير على الطفل فللأصدقاء تأثير و للمدرس و رفاق اللعب تأثير و للتلفاز أيضا .فكل هذه العوامل تؤثر على الطفل وتساعده على تعلم أشياء قد لا يرضى عنها الوالدان . لذا يجب متابعة الطفل و مراقبته دون اقتحام لخصوصيته, و معرفة من هم أصحابه وما هي نوعية الألعاب التي يمارسها و الأماكن التي يذهب إليها. أن متابعة من هذا النوع توفر الكثير لاحقا و تبعد الندم و تمنع وقوع الكثير من الأخطاء.
8_انشغال الأم و الأب عن تربية الطفل: يعطي الوالدان أحيانا أولويات للعمل الذي يقومان به, فالأب يهتم بعمله و اجتماعاته و أصدقائه وبالتالي لا يجد الوقت المناسب لمتابعة أبنائه و توجيههم وتعليمهم كيفية التصرف في كثير من المواقف العامة. أن قلة التدريب تؤدي إلى أن يشب الأطفال تنقصهم الكثير من المهارات التي تعلمهم كيفية مواجهة المواقف الاجتماعية و فنون الاتصال الاجتماعي السليم كالتحدث أمام الناس أو التعامل مع الكبار. كذلك الأمر فقد يؤدي انشغال الأم بوظيفتها أو اهتمامها بمظهرها, وبزياراتها , واتصالاتها, تاركة الأولاد دون عناية أو اهتمام إلى تعلم الأطفال أنواعا من السلوك غير المقبول. أن الانشغال من قبل الوالدين يقابله خسارة كبيرة لا يلاحظها الوالدان اللا عند وقوع المشكلة.
بقلم
أ. معالي مدادحة