ينابيع
01 May 2005, 07:05 PM
المستأسدون خلف الشاشات..!!
منذ زمن قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ( من تكلم في غير فنه جاء بالعجائب ) أو كلمة نحوها وأصبحت من بعده مثلاً، وهي تخص صاحب الفن الذي يتحدث في غير فنه، فكيف بمن ليس له فن وإنما هو سبهللة وعالة على العلم والفقه والفكر والمعرفة..!!، بله إذا كان من صبيان النت، والعالم الفضائي، الذين جعلوا من جدرانه مرتعاً لفتل الشوارب البلاستيكية، والعضلات الموهومة، ويزجون بأنفسهم في متاهات من الفكر كان يحجم عنها خشية مزالقها جهابذة العلماء..!!
فلا تعجب إذا حين تجد بعضهم يجادل الشيعة أو عنها، وهو لا يقيم جملة صحيحة إعراباً وإملاء، أو يحدثك عن الجهاد في عصر العولمة، واستحلال الدماء فيسقطه أو يوجبه، وهو في عرض مقالته لا تجده يفرق بين ضمير للمذكر وآخر للمؤنث، فتظل مستلقٍ على ظهرك ضحكاً لكل ضمير مؤنث يعود على مذكر، أو العكس .. هذا إذا عاد أصلاً..!
وإذا جاء لعرض الأدلة فهو إما محرف أو مصحّف، وينقل بعضهم آيات الكتاب بمعناها، أو يجعل الحديث آية ، والآية حديثاً، ، ويوالي ويعادي ويقسم ويستقسم، ويباهل ويناضل، وهو في حقيقة أمره جرذ لم يجد جحراً يؤويه فحام في الفضاء، وفي الفضاء ( تستجمل الناقة ) !!، ثم تتمخض فلا تلد إلا جرذا..!!
وإلى هذه اللحظة الباكية لم أجد سبباً في سطوة هؤلاء النفر، وإقحامهم لأنفسهم في خضم أمواج ليس لهم بها وسع ولا طاقة، حتى لقد ظننت أن شاشة العرض التي يجلس أمامها هؤلاء تشبه مرآة الدكتاتورية التي يقولون، فمن لحظة جلوسه أمامها يرى نفسه ابن تيمية زمانه، وغزاليّ أوانه، فهو المفكر والفيلسوف، والمفتي وعالم الاجتماع، والمحلل السياسي، والتربوي عظيم، .. إنه ليس مزيجاً من هؤلاء، بل هو كل هؤلاء..!! ( فاعجب كيف جمع الله الخلق في واحد..!! )
وحين يتنحى قليلاً عن عالم الفضاء والأشباح، يعود إلى حقيقته ( الفئرانية ) التي لا تجرأ على أن تنبس بكلمة واحدة في مجلس عامر..!!، وتنقشع غمامة الوهم حين تضربها ريح الواقع، فيسقط عارياً من فضاء الوهم إلى وحل الواقع ..
وهؤلاء لا يشفع لهم حسن النوايا، وجمال المقاصد فقد جلبوا على الناس البلاء، واستعدوا أشباح الفضاء وشوهوا أرجاءه بما يكتبون وما ينقلون، ولقد رأيت بعضهم يفتح موضوعاً ليسخر من فرقة من الفرق أو مذهب من المذاهب بأسلوب استفزازي، فلا يجني مما كتب إلا سباً له، أو قدحاً في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو السلف الصالح، بل يصل ببعضهم من جراء سخافته وهزئه وهمزه ولمزه أن يجر ألسنة من لا خلاق لهم فيسبوا الله ورسوله .. ولاحول ولاقوة إلا بالله...
ويظن هذا الرويبضة أنه بفعله الدنيء من أعظم الدعاة إلى الله، والمنافح العظيم عن منهج السنة، وحامي حمى الأمة من الدخلاء والأعداء..!! وليته ( طرم )..!!
وبعض الكتاب وإن أوتي شيئا من علم، يفتقد إلى لسان الصدق المبين، فتراه مشاجراً همازا لمّازا خواضاً، بغير أدب ولا لين في الخطاب، فلو أنه توشح سيفاً وخرج على القراء من نوافذ الفضاء لكان أرحم عليهم من الكلمات النابية التي يتمترس وراءها، ويستعدي بها قلوب الورى، ( وإن منكم لمنفرين )..!!
فلكل المختبئين وراء الأقنعة، والمتدثرين ( بيوزرات ) الوهم .. خففوا الوطء، ولا تدفعنكم حمى التستر إلى التهتك والتمثيل المقيت، فتصنعوا لأنفسكم من ( الكرتون ) قصوراً فارهة، ومن علب ( الكولا الفارغة ) ناطحات سحاب، ولا تنفخوا كثيراً في عروقكم، فلن تبلغوا شيئا فوق قدركم الذي تعرفون من أنفسكم، ولن تمسوا بأيدكم نجوم السماء، ولن تتربعوا على عروش القمر.
لا تدفعنكم أهواؤكم المنكوسة لتكتبوا مالم تعلموه حقاً من خلال الدراسة والاطلاع والتثبت والتجربة، لا من خلال التقليد، والتشبه بالآباء والأجداد.
فلقد بات من المعلوم عند الكثيرين أن أكثر المسلمين مسلمون بالهوية، وأن جل المتمذهبين متذهبون بالوراثة فلا تربطهم بالسنة ولا الشيعة ولا غيرها من الفرق إلا تركة الآباء وما خلفوه لهم عن أجدادهم مع بعد السلوك والعمل عن حقيقة المذهب، ولا تعجب حينها إذا وجدت زيد بن عمرٍ يفعل فعل اليهود، وقد كتب في هويته ( الديانة : مسلم ) ...
أعجبني الموضوع وأحببت تشاركوني فيه وتعطوني رأيكم :)
منذ زمن قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ( من تكلم في غير فنه جاء بالعجائب ) أو كلمة نحوها وأصبحت من بعده مثلاً، وهي تخص صاحب الفن الذي يتحدث في غير فنه، فكيف بمن ليس له فن وإنما هو سبهللة وعالة على العلم والفقه والفكر والمعرفة..!!، بله إذا كان من صبيان النت، والعالم الفضائي، الذين جعلوا من جدرانه مرتعاً لفتل الشوارب البلاستيكية، والعضلات الموهومة، ويزجون بأنفسهم في متاهات من الفكر كان يحجم عنها خشية مزالقها جهابذة العلماء..!!
فلا تعجب إذا حين تجد بعضهم يجادل الشيعة أو عنها، وهو لا يقيم جملة صحيحة إعراباً وإملاء، أو يحدثك عن الجهاد في عصر العولمة، واستحلال الدماء فيسقطه أو يوجبه، وهو في عرض مقالته لا تجده يفرق بين ضمير للمذكر وآخر للمؤنث، فتظل مستلقٍ على ظهرك ضحكاً لكل ضمير مؤنث يعود على مذكر، أو العكس .. هذا إذا عاد أصلاً..!
وإذا جاء لعرض الأدلة فهو إما محرف أو مصحّف، وينقل بعضهم آيات الكتاب بمعناها، أو يجعل الحديث آية ، والآية حديثاً، ، ويوالي ويعادي ويقسم ويستقسم، ويباهل ويناضل، وهو في حقيقة أمره جرذ لم يجد جحراً يؤويه فحام في الفضاء، وفي الفضاء ( تستجمل الناقة ) !!، ثم تتمخض فلا تلد إلا جرذا..!!
وإلى هذه اللحظة الباكية لم أجد سبباً في سطوة هؤلاء النفر، وإقحامهم لأنفسهم في خضم أمواج ليس لهم بها وسع ولا طاقة، حتى لقد ظننت أن شاشة العرض التي يجلس أمامها هؤلاء تشبه مرآة الدكتاتورية التي يقولون، فمن لحظة جلوسه أمامها يرى نفسه ابن تيمية زمانه، وغزاليّ أوانه، فهو المفكر والفيلسوف، والمفتي وعالم الاجتماع، والمحلل السياسي، والتربوي عظيم، .. إنه ليس مزيجاً من هؤلاء، بل هو كل هؤلاء..!! ( فاعجب كيف جمع الله الخلق في واحد..!! )
وحين يتنحى قليلاً عن عالم الفضاء والأشباح، يعود إلى حقيقته ( الفئرانية ) التي لا تجرأ على أن تنبس بكلمة واحدة في مجلس عامر..!!، وتنقشع غمامة الوهم حين تضربها ريح الواقع، فيسقط عارياً من فضاء الوهم إلى وحل الواقع ..
وهؤلاء لا يشفع لهم حسن النوايا، وجمال المقاصد فقد جلبوا على الناس البلاء، واستعدوا أشباح الفضاء وشوهوا أرجاءه بما يكتبون وما ينقلون، ولقد رأيت بعضهم يفتح موضوعاً ليسخر من فرقة من الفرق أو مذهب من المذاهب بأسلوب استفزازي، فلا يجني مما كتب إلا سباً له، أو قدحاً في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو السلف الصالح، بل يصل ببعضهم من جراء سخافته وهزئه وهمزه ولمزه أن يجر ألسنة من لا خلاق لهم فيسبوا الله ورسوله .. ولاحول ولاقوة إلا بالله...
ويظن هذا الرويبضة أنه بفعله الدنيء من أعظم الدعاة إلى الله، والمنافح العظيم عن منهج السنة، وحامي حمى الأمة من الدخلاء والأعداء..!! وليته ( طرم )..!!
وبعض الكتاب وإن أوتي شيئا من علم، يفتقد إلى لسان الصدق المبين، فتراه مشاجراً همازا لمّازا خواضاً، بغير أدب ولا لين في الخطاب، فلو أنه توشح سيفاً وخرج على القراء من نوافذ الفضاء لكان أرحم عليهم من الكلمات النابية التي يتمترس وراءها، ويستعدي بها قلوب الورى، ( وإن منكم لمنفرين )..!!
فلكل المختبئين وراء الأقنعة، والمتدثرين ( بيوزرات ) الوهم .. خففوا الوطء، ولا تدفعنكم حمى التستر إلى التهتك والتمثيل المقيت، فتصنعوا لأنفسكم من ( الكرتون ) قصوراً فارهة، ومن علب ( الكولا الفارغة ) ناطحات سحاب، ولا تنفخوا كثيراً في عروقكم، فلن تبلغوا شيئا فوق قدركم الذي تعرفون من أنفسكم، ولن تمسوا بأيدكم نجوم السماء، ولن تتربعوا على عروش القمر.
لا تدفعنكم أهواؤكم المنكوسة لتكتبوا مالم تعلموه حقاً من خلال الدراسة والاطلاع والتثبت والتجربة، لا من خلال التقليد، والتشبه بالآباء والأجداد.
فلقد بات من المعلوم عند الكثيرين أن أكثر المسلمين مسلمون بالهوية، وأن جل المتمذهبين متذهبون بالوراثة فلا تربطهم بالسنة ولا الشيعة ولا غيرها من الفرق إلا تركة الآباء وما خلفوه لهم عن أجدادهم مع بعد السلوك والعمل عن حقيقة المذهب، ولا تعجب حينها إذا وجدت زيد بن عمرٍ يفعل فعل اليهود، وقد كتب في هويته ( الديانة : مسلم ) ...
أعجبني الموضوع وأحببت تشاركوني فيه وتعطوني رأيكم :)