haseer_1
02 May 2005, 08:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
روى عن مجاهد قال : تذاكر الناس في مجلس ابن عباس فأخذوا في فضل أبي بكر ثم أخذوا في فضل عمر بن الخطاب ، فلما سمع عبد اله بن عباس بكى بكاء شديدا حتى أغمى عليه ثم أفاق فقال : رحم الله رجلا لم تاخذه في الله لومة لائم رحم الله رجلا قرأ القرآن وعمل بما فيه وأقام حدود الله كما أمر لم يزد عن القريب لقرابته ولم يخف من البعيد لبعده ثم قال : لقد رأيت عمر وقد أقام الحد على ولده فقتله فيه ثم بكى وبكى الناس من حوله وقلنا يا بن عم رسول الله إن رأيت أن تحدثنا عن كيف أقام عمر على ولده الحد . فقال والله لقد أذكرتموني شيئا كنت له ناسيا فقلت أقسمنا عليك بحق المصطفى لما حدثتنا . فقال يا معاشر الناس كنت ذات يوم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب جالس والناس حوله يعظهم ويحكم فيما بينهم فإذا نحن بجارية قد أقبلت من باب المسجد فجعلت تتخطى رقاب المهاجرين والأنصار حتى وقفت بإزاء عمر فقالت السلام عليك يا امير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال عمر : وعليك السلام يا أمة الله . هل من حاجة ؟ فقالت نعم أعظم الحوائج إليك خذ ولدك هذا مني فأنت أحق به مني ثم رفعت القناع فإذا على يدها طفل فلما نظر إليه عمر قال يا أمة الله أسفري عن وجهك فأسفرت فأطرق عمر وهو يقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . يا هذه ! أنا لا أعرفك فكيف يكون هذا ولدي فبكت الجارية حتى بلت خمارها بالدموع . ثم قالت يا أمير المؤمنين إن لم يكن ولدك من ظهرك فهو ولد ولدك . قال : أي أولادي ؟ قالت : أبو شحمة . قال : أبحلال أمن بحرام . قالت من قبلي بحلال ومن جهته بحرام . قال عمر وكيف ذلك ؟ قالت يا أمير المؤمنين ، اسمع مقالتي فوالله ما زدت عليك حرفا ولا نقصت . فقال لها اتق الله ولا تقولى إلى الصدق . قالت يا أمير المؤمنين كنت في بعض الأيام مارة في بعض حوائجي إذ مررت بحائط لبني النجار فإذا أنا بصائح يصيح من ورائي فِإذا أنا بولدك أبي شحمة يتمايل سكرا وكان قد شرد عند نسيقة اليهودي فلما قرب مني توعدني وهددني وراودني عن نفسي وجرني إلى الحائط فسقطت وأغمي علي فوالله ما أفقت إلا وقد نال مني ما ينال الرجل من امرأته فقمت وكتمت أمري عن عمي وجيراني فلما تكاملت أيامي وانقضت شهوري وضربني الطلق وأحسست بالولادة خرجت إلى موضع كذا وكذا فوضعت هذا الغلام فهممت بقتله ثم ندمت على ذلك فاحكم بحكم الله بيني وبينه قال ابن عباس : فأمر عمر رضي الله عنه مناديا ينادي فأقبل الناس يهرعون إلى المسجد فقال : يا معاشر المهاجرين والأنصار لا تتفرقوا حتى آتيكم بالخبر ثم خرج من المسجد وأنا معه فنظر إلي وقال يا بن عباس أسرع معي فجعل يسرع حتى قرب من منزله فقرع الباب فخرجت جارية كانت تخدمه فلما نظرت إلى وجهه وقد غلبه الغضب قال ما الذي نزل بك ؟ قال : ولدي أبو شحمة هنا ؟ قالت : إنه على الطعام . فدخل وقال له : كل يا بني فيوشك أن يكون آخر زادك من الدنيا . قال : قال بن العباس : فرأيت الغلام وقد تغير لونه وارتعد وسقطت اللقمة من يده فقال له عمر: يا بني ، من أنا ؟ قال : أنت أبي وأمير المؤمنين . قال : فلي عليك حق طاعة أم لا ؟ قال : طاعتان مفترضتان أولهما أنك والدي ، والاخرى أنك أمير المؤمنين . فقال عمر : بحق نبيك وبحق أبيك فإني لا أسألك عن شيء إلا أخبرتني . قال يا أبت لا أقول إلا الصدق : قال هل كنت ضيفا لنسيكة اليهودي فشربت عنده الخمر وسكرت؟ قال : بأبي قد كان ذلك وقد تبت . قال يا بني رأس مال المذنبين التوبة . قال : يا بني أنشدك الله هل دخلت ذلك اليوم حائطا لبني النجار فرأيت امرأة فواقعتها ؟ فسكت وهو يبكي ويلطم وجهه . فقال له عمر : لا بأس ، اصدق فإن الله يحب الصادقين . فقال : يا أبي كان ذلك والشيطان أغواني وأنا تائب نادم . فلما سمع عمر ذلك قبض على يده ولببه وجره إلى المسجد. فقال يا أبه لا يعصمني على رؤوس الخلائق حد السيف واقطعني هاهنا إربا إربا . فقال: أما سمعت قول الله عز وجل :(( وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين )) ثم جره حتى أخرجه بين يدي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وقال صدقت المرأة . وأقر أبو شحمة بما قالت وله مملوك يقال له أفلح فقال له يا أفلح ، إني لي إليك حاجة إن أنت قضيتها فأنت حر لوجه الله .قال يا أمير المؤمنين مرني بأمرك ، قال : خذ إبني هذا فاضربه مائة صوت ولا تقصر في ضربه فقال لا أفعله وبكى وقال : يا ليتني لم تلدني أمي حيث أكلف ضرب ولد سيدي . فقال عمر : إن طاعتي طاعة الرسول فافعل ما أمرتك به . فانزع ثيابه فضج الناس بالبكاء والنحيب . وجعل الغلام يشير إلى أبيه ويقول أبتي أرحمني فقال له عمر وهو يبكي : ربك يرحمك وإنما هذا لكي يرحمني ويرحمك ثم قال يا أفلح اضرب فضرب أول سوط فقال الغلام :بسم الله الرحمن الرحيم . فقال : نعم الإسم سميت يا بني . فلما ضرب به ثانية قال أواه يا أبه. فقال عمر: اصبر كما عصيت فضرب ثالثا . قال : الأمان قال عمر : ربك يعطيك الأمان . فلما ضربه رابعا قا ل واغوثاه . فقال الغوث عند الشدة فلما ضربه خامسا حمد الله فقال عمر : كذا يجب أن تحمده فلما ضربه عشرا قال : يا أبت قتلتني قال : يا بني ، ذنبك قتلك فلما ضربه ثلاثين قال : أحرقت والله قلبي قال : يا بني النار أشد حرا قال فلما ضربه أربعين قال : يا أبت دعني أذهب على وجهي قال يا بني إذا أخذت حد الله من جنبك إذهب حيث شئت. فلما ضربه خمسين قال : نشدت بالقرآن لما خليتني قال : يا بني هلا وعظك القرآن وزجرك عن معصية الله عز وجل قال : يا غلام اضرب . فلما ضربه ستين قال يا أبي أغثني قال : يا بني إن أهل النار إذا استغاثوا لم يغاثوا فلما ضربه سبعين قال : يا أبت اسقني شربة من ماء إن كان ربك يطهرك فيسقيك محمد صلى الله عليه وسلم شربة لا تظمأ بعده أبدا . يا غلام اضرب فلما ضربه الثمانين قال : يا أبت السلام عليك قال : وعليك السلام إن رأيت محمد فأقرئه مني السلام وقل له خلفت عمر يقرأ القرآن ويقيم الحدود فقال يا غلام اضربه فلما ضربه تسعين انقطع كلامه وضعف فوثب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل جانب فقالوا يا عمر انظر كم بقى فأخره إلى وقت آخر . فقا ل كما لا تؤخر المعصية لا تؤخر العقوبة ، فأتي الصريخ من أمه فجاءت باكية صارخة وقالت : يا عمر أحج بكل سوط حجة ماشية . وأتصدق بكذا وكذا درهما . قال إن الحج والصدقة لا تنوب عن الحد ، يا غلام أتم الحد ، فلما كان آخر سوط سقط الغلام ميتا . فقال عمر يا بني محص الله عنك الخطايا وجعل رأسه في حجره وجعل يبكي ويقول بأبي من قتله الحق بأبي من مات عند انقضاء الحد بأبي من لم يرحمه أبوه وأقاربه فنظر الناس إليه فإذا هو قد فارق الدنيا فلم ير يوم أعظم منه وضج الناس بالبكاء والنحيب فلما كان بعد أربعين يوما أقبل عليه حذيفة بن اليمان صبيحةيوم الجمعة فقال إني أخذت وردي من الليل فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وإذاالفتى معه حلتان خضراوان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقرئ عمرمني السلام وقل له هكذا أمرك الله أن تقرأ القرآن وتقيم الحدود وقال الغلام أقرئ أبي مني السلام وقل له طهرك الله كما طهرتني والسلام .
اعلم أيها الأخ الحبيب أن القصص الموضوعة قد كثرت في كتبنا الإسلامية ونحن للأسف الشديد نقرأ دون أن نعرف السند ونصدق هذه القصص دون علم منا
فاحذر أخي الحبيب
هذه القصة موضوعة
قال ابن الجوزي هذا حديث موضوع في اسناده مجاهيل
حديث مجاهد عن ابن عباس في حد أبي شحمة ليس بصحيح
وأشار الحافظ بن حجر في ( الإصابة في تمييز الصحابة ) في أنها واهية .
روى عن مجاهد قال : تذاكر الناس في مجلس ابن عباس فأخذوا في فضل أبي بكر ثم أخذوا في فضل عمر بن الخطاب ، فلما سمع عبد اله بن عباس بكى بكاء شديدا حتى أغمى عليه ثم أفاق فقال : رحم الله رجلا لم تاخذه في الله لومة لائم رحم الله رجلا قرأ القرآن وعمل بما فيه وأقام حدود الله كما أمر لم يزد عن القريب لقرابته ولم يخف من البعيد لبعده ثم قال : لقد رأيت عمر وقد أقام الحد على ولده فقتله فيه ثم بكى وبكى الناس من حوله وقلنا يا بن عم رسول الله إن رأيت أن تحدثنا عن كيف أقام عمر على ولده الحد . فقال والله لقد أذكرتموني شيئا كنت له ناسيا فقلت أقسمنا عليك بحق المصطفى لما حدثتنا . فقال يا معاشر الناس كنت ذات يوم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب جالس والناس حوله يعظهم ويحكم فيما بينهم فإذا نحن بجارية قد أقبلت من باب المسجد فجعلت تتخطى رقاب المهاجرين والأنصار حتى وقفت بإزاء عمر فقالت السلام عليك يا امير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال عمر : وعليك السلام يا أمة الله . هل من حاجة ؟ فقالت نعم أعظم الحوائج إليك خذ ولدك هذا مني فأنت أحق به مني ثم رفعت القناع فإذا على يدها طفل فلما نظر إليه عمر قال يا أمة الله أسفري عن وجهك فأسفرت فأطرق عمر وهو يقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . يا هذه ! أنا لا أعرفك فكيف يكون هذا ولدي فبكت الجارية حتى بلت خمارها بالدموع . ثم قالت يا أمير المؤمنين إن لم يكن ولدك من ظهرك فهو ولد ولدك . قال : أي أولادي ؟ قالت : أبو شحمة . قال : أبحلال أمن بحرام . قالت من قبلي بحلال ومن جهته بحرام . قال عمر وكيف ذلك ؟ قالت يا أمير المؤمنين ، اسمع مقالتي فوالله ما زدت عليك حرفا ولا نقصت . فقال لها اتق الله ولا تقولى إلى الصدق . قالت يا أمير المؤمنين كنت في بعض الأيام مارة في بعض حوائجي إذ مررت بحائط لبني النجار فإذا أنا بصائح يصيح من ورائي فِإذا أنا بولدك أبي شحمة يتمايل سكرا وكان قد شرد عند نسيقة اليهودي فلما قرب مني توعدني وهددني وراودني عن نفسي وجرني إلى الحائط فسقطت وأغمي علي فوالله ما أفقت إلا وقد نال مني ما ينال الرجل من امرأته فقمت وكتمت أمري عن عمي وجيراني فلما تكاملت أيامي وانقضت شهوري وضربني الطلق وأحسست بالولادة خرجت إلى موضع كذا وكذا فوضعت هذا الغلام فهممت بقتله ثم ندمت على ذلك فاحكم بحكم الله بيني وبينه قال ابن عباس : فأمر عمر رضي الله عنه مناديا ينادي فأقبل الناس يهرعون إلى المسجد فقال : يا معاشر المهاجرين والأنصار لا تتفرقوا حتى آتيكم بالخبر ثم خرج من المسجد وأنا معه فنظر إلي وقال يا بن عباس أسرع معي فجعل يسرع حتى قرب من منزله فقرع الباب فخرجت جارية كانت تخدمه فلما نظرت إلى وجهه وقد غلبه الغضب قال ما الذي نزل بك ؟ قال : ولدي أبو شحمة هنا ؟ قالت : إنه على الطعام . فدخل وقال له : كل يا بني فيوشك أن يكون آخر زادك من الدنيا . قال : قال بن العباس : فرأيت الغلام وقد تغير لونه وارتعد وسقطت اللقمة من يده فقال له عمر: يا بني ، من أنا ؟ قال : أنت أبي وأمير المؤمنين . قال : فلي عليك حق طاعة أم لا ؟ قال : طاعتان مفترضتان أولهما أنك والدي ، والاخرى أنك أمير المؤمنين . فقال عمر : بحق نبيك وبحق أبيك فإني لا أسألك عن شيء إلا أخبرتني . قال يا أبت لا أقول إلا الصدق : قال هل كنت ضيفا لنسيكة اليهودي فشربت عنده الخمر وسكرت؟ قال : بأبي قد كان ذلك وقد تبت . قال يا بني رأس مال المذنبين التوبة . قال : يا بني أنشدك الله هل دخلت ذلك اليوم حائطا لبني النجار فرأيت امرأة فواقعتها ؟ فسكت وهو يبكي ويلطم وجهه . فقال له عمر : لا بأس ، اصدق فإن الله يحب الصادقين . فقال : يا أبي كان ذلك والشيطان أغواني وأنا تائب نادم . فلما سمع عمر ذلك قبض على يده ولببه وجره إلى المسجد. فقال يا أبه لا يعصمني على رؤوس الخلائق حد السيف واقطعني هاهنا إربا إربا . فقال: أما سمعت قول الله عز وجل :(( وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين )) ثم جره حتى أخرجه بين يدي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وقال صدقت المرأة . وأقر أبو شحمة بما قالت وله مملوك يقال له أفلح فقال له يا أفلح ، إني لي إليك حاجة إن أنت قضيتها فأنت حر لوجه الله .قال يا أمير المؤمنين مرني بأمرك ، قال : خذ إبني هذا فاضربه مائة صوت ولا تقصر في ضربه فقال لا أفعله وبكى وقال : يا ليتني لم تلدني أمي حيث أكلف ضرب ولد سيدي . فقال عمر : إن طاعتي طاعة الرسول فافعل ما أمرتك به . فانزع ثيابه فضج الناس بالبكاء والنحيب . وجعل الغلام يشير إلى أبيه ويقول أبتي أرحمني فقال له عمر وهو يبكي : ربك يرحمك وإنما هذا لكي يرحمني ويرحمك ثم قال يا أفلح اضرب فضرب أول سوط فقال الغلام :بسم الله الرحمن الرحيم . فقال : نعم الإسم سميت يا بني . فلما ضرب به ثانية قال أواه يا أبه. فقال عمر: اصبر كما عصيت فضرب ثالثا . قال : الأمان قال عمر : ربك يعطيك الأمان . فلما ضربه رابعا قا ل واغوثاه . فقال الغوث عند الشدة فلما ضربه خامسا حمد الله فقال عمر : كذا يجب أن تحمده فلما ضربه عشرا قال : يا أبت قتلتني قال : يا بني ، ذنبك قتلك فلما ضربه ثلاثين قال : أحرقت والله قلبي قال : يا بني النار أشد حرا قال فلما ضربه أربعين قال : يا أبت دعني أذهب على وجهي قال يا بني إذا أخذت حد الله من جنبك إذهب حيث شئت. فلما ضربه خمسين قال : نشدت بالقرآن لما خليتني قال : يا بني هلا وعظك القرآن وزجرك عن معصية الله عز وجل قال : يا غلام اضرب . فلما ضربه ستين قال يا أبي أغثني قال : يا بني إن أهل النار إذا استغاثوا لم يغاثوا فلما ضربه سبعين قال : يا أبت اسقني شربة من ماء إن كان ربك يطهرك فيسقيك محمد صلى الله عليه وسلم شربة لا تظمأ بعده أبدا . يا غلام اضرب فلما ضربه الثمانين قال : يا أبت السلام عليك قال : وعليك السلام إن رأيت محمد فأقرئه مني السلام وقل له خلفت عمر يقرأ القرآن ويقيم الحدود فقال يا غلام اضربه فلما ضربه تسعين انقطع كلامه وضعف فوثب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل جانب فقالوا يا عمر انظر كم بقى فأخره إلى وقت آخر . فقا ل كما لا تؤخر المعصية لا تؤخر العقوبة ، فأتي الصريخ من أمه فجاءت باكية صارخة وقالت : يا عمر أحج بكل سوط حجة ماشية . وأتصدق بكذا وكذا درهما . قال إن الحج والصدقة لا تنوب عن الحد ، يا غلام أتم الحد ، فلما كان آخر سوط سقط الغلام ميتا . فقال عمر يا بني محص الله عنك الخطايا وجعل رأسه في حجره وجعل يبكي ويقول بأبي من قتله الحق بأبي من مات عند انقضاء الحد بأبي من لم يرحمه أبوه وأقاربه فنظر الناس إليه فإذا هو قد فارق الدنيا فلم ير يوم أعظم منه وضج الناس بالبكاء والنحيب فلما كان بعد أربعين يوما أقبل عليه حذيفة بن اليمان صبيحةيوم الجمعة فقال إني أخذت وردي من الليل فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وإذاالفتى معه حلتان خضراوان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقرئ عمرمني السلام وقل له هكذا أمرك الله أن تقرأ القرآن وتقيم الحدود وقال الغلام أقرئ أبي مني السلام وقل له طهرك الله كما طهرتني والسلام .
اعلم أيها الأخ الحبيب أن القصص الموضوعة قد كثرت في كتبنا الإسلامية ونحن للأسف الشديد نقرأ دون أن نعرف السند ونصدق هذه القصص دون علم منا
فاحذر أخي الحبيب
هذه القصة موضوعة
قال ابن الجوزي هذا حديث موضوع في اسناده مجاهيل
حديث مجاهد عن ابن عباس في حد أبي شحمة ليس بصحيح
وأشار الحافظ بن حجر في ( الإصابة في تمييز الصحابة ) في أنها واهية .