أبوالزبير
04 May 2005, 07:48 AM
فلنكن منصفين
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث مع أصحابه في أمور الدنيا ويتذكر معهم أيام الجاهلية، كان نبينا يمزح ويضحك مع أهله وأحبابه ، لطيف المعشر بعيد عن الغلظة والجفاء قدوة في السماحة والصفاء .
مما سبق ومن خلال لقائي بأناس متعددي الأصناف والاتجاهات وجدت أن هناك أغلبية عظمى ينظرون إلى أصحاب الدين والاستقامة أنهم جفاة غلاظ في تعاملاتهم ، فلماذا هذه النظرة القاتمة ؟ ولماذا ترسخت في عقول البعض هذه الفكرة السوداوية ؟
وهل هي موجودة فعلا ؟
ولماذا هي موجودة؟
أقول : إن من الظلم والبخس الشديد أن نشير إلى طائفة بعينها بأصابع الاتهام والنقد لأنهم السبب المباشر في هذا الموضوع ؟؟
ولم أبعد النجعة إن قلت : إن كلا الفريقين قد أبعد في الإتباع والإقتداء بالمنهج النبوي ، فالفريق الأول حاد في باب التعامل مع الآخر والفريق الآخر حاد في باب التعميم وتصحيح الخطأ .
فالفريق الأول (المستقيم)
يرى أن بعض الناس عصاة بعيدون عن الله فلا يستحقون الاحترام والتعامل الحسن
، ونسي أنه قد يوجد لهم من الحسنات ما يفوق عمله بمراحل، فكون الإنسان حليق للحيته أو مسبل لثوبه مثلا ، لا يعني أنه ضال أو فاسق ليس له حسنة واحدة ومن المشاهد أنك قد تجد في صلاة الفجر مثلا هذا الحليق أو المسبل في الصفوف الأولى وذلك مدعي الاستقامة في صفوف أخرى ، فإن الإنسان إذا أخطأ في جانب قد يصيب في آخر .
وأما الآخر :
فإنه يرى واحداً من هذه النوعية يعامله بجدية مطلقة أو بجفاء وغلظة فإذا به في كل مجلس يقول : هؤلاء المتدينين غلاظ جفاة لا يعرفون حتى الابتسامة ، والسؤال هنا : هل رأى الجميع وأحصاهم عددا وخالطهم فرداً فرداً ؟ فالجواب: لا . طبعا ولكنه التعميم والنظرة القاتمة.
إذاً: ما أجمل الهدي النبوي في شؤون حياتنا، ما أحوجنا إلى رسم لوحة جميلة لأخلاقنا وسلوكنا وكيفية التعامل مع الآخر.
......
ملاحظة :
هذه المقالة للشيخ /
إبراهيم بن علي السفياني
المدرس بمعهد تبوك العلمي
مصدر المقال من موقع
يا له من دين
ووفق الله الجميع
محبكم في الله
أبو الزبير
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث مع أصحابه في أمور الدنيا ويتذكر معهم أيام الجاهلية، كان نبينا يمزح ويضحك مع أهله وأحبابه ، لطيف المعشر بعيد عن الغلظة والجفاء قدوة في السماحة والصفاء .
مما سبق ومن خلال لقائي بأناس متعددي الأصناف والاتجاهات وجدت أن هناك أغلبية عظمى ينظرون إلى أصحاب الدين والاستقامة أنهم جفاة غلاظ في تعاملاتهم ، فلماذا هذه النظرة القاتمة ؟ ولماذا ترسخت في عقول البعض هذه الفكرة السوداوية ؟
وهل هي موجودة فعلا ؟
ولماذا هي موجودة؟
أقول : إن من الظلم والبخس الشديد أن نشير إلى طائفة بعينها بأصابع الاتهام والنقد لأنهم السبب المباشر في هذا الموضوع ؟؟
ولم أبعد النجعة إن قلت : إن كلا الفريقين قد أبعد في الإتباع والإقتداء بالمنهج النبوي ، فالفريق الأول حاد في باب التعامل مع الآخر والفريق الآخر حاد في باب التعميم وتصحيح الخطأ .
فالفريق الأول (المستقيم)
يرى أن بعض الناس عصاة بعيدون عن الله فلا يستحقون الاحترام والتعامل الحسن
، ونسي أنه قد يوجد لهم من الحسنات ما يفوق عمله بمراحل، فكون الإنسان حليق للحيته أو مسبل لثوبه مثلا ، لا يعني أنه ضال أو فاسق ليس له حسنة واحدة ومن المشاهد أنك قد تجد في صلاة الفجر مثلا هذا الحليق أو المسبل في الصفوف الأولى وذلك مدعي الاستقامة في صفوف أخرى ، فإن الإنسان إذا أخطأ في جانب قد يصيب في آخر .
وأما الآخر :
فإنه يرى واحداً من هذه النوعية يعامله بجدية مطلقة أو بجفاء وغلظة فإذا به في كل مجلس يقول : هؤلاء المتدينين غلاظ جفاة لا يعرفون حتى الابتسامة ، والسؤال هنا : هل رأى الجميع وأحصاهم عددا وخالطهم فرداً فرداً ؟ فالجواب: لا . طبعا ولكنه التعميم والنظرة القاتمة.
إذاً: ما أجمل الهدي النبوي في شؤون حياتنا، ما أحوجنا إلى رسم لوحة جميلة لأخلاقنا وسلوكنا وكيفية التعامل مع الآخر.
......
ملاحظة :
هذه المقالة للشيخ /
إبراهيم بن علي السفياني
المدرس بمعهد تبوك العلمي
مصدر المقال من موقع
يا له من دين
ووفق الله الجميع
محبكم في الله
أبو الزبير