amr_bm
05 May 2005, 09:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ أربعة عشر قرنا مضت قدم الإسلام للبشرية منهجا حضاريا كاملا في جميع مجالاتها ونظمها من ذلك تلك القيمة الحضارية التي أسسها الإسلام في معاملة أسري الحروب والنماذج في هذا المجال لا حصر لها علي مدار التاريخ توضح سماحة الإسلام في معاملة الأسري وكيف أن النبي صلي الله عليه وسلم يوصي أصحابه بالإحسان في معاملتهم وعدم التمثيل بجثثهم واليوم بعد أن علا صوت الباطل نجد الغرب يضع الحضارة الإسلامية في خندق الاتهام بالإرهاب تارة وبالتعصب تارة أخري وفي نفس الوقت يقدم حضارته علي انها النموذج الأمثل للإنسانية ولكن الممارسات العملية لتلك الحضارة تفضح نفسها
وشريعة الإسلام أظهرت للإنسانية صورا راقية في مجالي الحرب والسلم ، فالله سبحانه وتعالي ورسوله صلي الله عليه وسلم ينهيان عن إيذاء الإنسان أو تعذيبه بأية صورة كانت بل راعي الإسلام أحاسيس الحيوان وأشار النبي صلي الله عليه وسلم إلي آن هذا الحيوان يحس ويتألم ولذا ينبغي الاحسان إليه وقد مر رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم علي رجل وقد أضجع شاته ليذبحها ووضع قدمه علي رقبتها استعدادا لذبحها وأخذ يحد شفرته أمامها ، وإذا برسول الرحمة صلي الله عليه وسلم يقول له ( اتق الله أتريد أن تميتها موتتين ؟ إذا ذبح أحدكم فليرح ذبيحته وليحد شفرته بعيدا عنها ) فإذا كانت هذه نظرة الإسلام إلي الحيوان فكيف تكون نظرته للإنسان ؟ إنه نهي عن التعذيب حتى في مجال الحرب
وفي صحيح مسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم كان إذا مر أميرا علي جيش أو سرية أو أوصاه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا .
ومن الوصايا المشهورة أنه كان صلي الله عليه وسلم يقول للجند ( لا تقتلوا وليدا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا راهبا ، ولا تقطعوا شجرة ولا تمثلوا )
وعن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال : كنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في سفر فا نطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش فجاء النبي صلي الله عليه وسلم فقال ( من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها ) والسياق لأبي داود وزاد : ورأي قرية نمل قد حرقناها ، فقال ( من حرق هذه؟ قلنا :نحن ، قال ( إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار )
وعن عمران بن حصين قال : كانت ثقيف حلفاء لنبي عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وأسر أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم رجلا من بني عقيل وأصابوا معه الغضباء فأتي عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو في الوثاق ، قال : يا محمد ، فأتاه قال ما شأنك ؟ فقال :بم أخذتني وبم أخذت سابقة الحاج ؟ فقال إعظاما لذلك( أخذتك بجزيرة حلفائك ثقيف ) ثم انصرف عنه فناداه فقال : يا محمد يا محمد ، وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم رحيما رقيقا فرجع إليه فقال ( ما شأنك ؟ قال : إني مسلم . قال ( لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح ) ثم نصرف فناداه فقال يا محمد يا محمد ، فأتاه فقال ( ما شأنك ؟ قال إني جائع فأطعمني وظمأن فاسقني . قال ( هذه حاجتك ) ففدي بالرجلين (مسلم 4915)
منذ أربعة عشر قرنا مضت قدم الإسلام للبشرية منهجا حضاريا كاملا في جميع مجالاتها ونظمها من ذلك تلك القيمة الحضارية التي أسسها الإسلام في معاملة أسري الحروب والنماذج في هذا المجال لا حصر لها علي مدار التاريخ توضح سماحة الإسلام في معاملة الأسري وكيف أن النبي صلي الله عليه وسلم يوصي أصحابه بالإحسان في معاملتهم وعدم التمثيل بجثثهم واليوم بعد أن علا صوت الباطل نجد الغرب يضع الحضارة الإسلامية في خندق الاتهام بالإرهاب تارة وبالتعصب تارة أخري وفي نفس الوقت يقدم حضارته علي انها النموذج الأمثل للإنسانية ولكن الممارسات العملية لتلك الحضارة تفضح نفسها
وشريعة الإسلام أظهرت للإنسانية صورا راقية في مجالي الحرب والسلم ، فالله سبحانه وتعالي ورسوله صلي الله عليه وسلم ينهيان عن إيذاء الإنسان أو تعذيبه بأية صورة كانت بل راعي الإسلام أحاسيس الحيوان وأشار النبي صلي الله عليه وسلم إلي آن هذا الحيوان يحس ويتألم ولذا ينبغي الاحسان إليه وقد مر رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم علي رجل وقد أضجع شاته ليذبحها ووضع قدمه علي رقبتها استعدادا لذبحها وأخذ يحد شفرته أمامها ، وإذا برسول الرحمة صلي الله عليه وسلم يقول له ( اتق الله أتريد أن تميتها موتتين ؟ إذا ذبح أحدكم فليرح ذبيحته وليحد شفرته بعيدا عنها ) فإذا كانت هذه نظرة الإسلام إلي الحيوان فكيف تكون نظرته للإنسان ؟ إنه نهي عن التعذيب حتى في مجال الحرب
وفي صحيح مسلم أن النبي صلي الله عليه وسلم كان إذا مر أميرا علي جيش أو سرية أو أوصاه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا .
ومن الوصايا المشهورة أنه كان صلي الله عليه وسلم يقول للجند ( لا تقتلوا وليدا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا راهبا ، ولا تقطعوا شجرة ولا تمثلوا )
وعن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال : كنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في سفر فا نطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش فجاء النبي صلي الله عليه وسلم فقال ( من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها ) والسياق لأبي داود وزاد : ورأي قرية نمل قد حرقناها ، فقال ( من حرق هذه؟ قلنا :نحن ، قال ( إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار )
وعن عمران بن حصين قال : كانت ثقيف حلفاء لنبي عقيل فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وأسر أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم رجلا من بني عقيل وأصابوا معه الغضباء فأتي عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو في الوثاق ، قال : يا محمد ، فأتاه قال ما شأنك ؟ فقال :بم أخذتني وبم أخذت سابقة الحاج ؟ فقال إعظاما لذلك( أخذتك بجزيرة حلفائك ثقيف ) ثم انصرف عنه فناداه فقال : يا محمد يا محمد ، وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم رحيما رقيقا فرجع إليه فقال ( ما شأنك ؟ قال : إني مسلم . قال ( لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح ) ثم نصرف فناداه فقال يا محمد يا محمد ، فأتاه فقال ( ما شأنك ؟ قال إني جائع فأطعمني وظمأن فاسقني . قال ( هذه حاجتك ) ففدي بالرجلين (مسلم 4915)