سرية الحق
25 May 2005, 10:50 AM
http://img243.echo.cx/img243/3397/banner14pa.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة المقالات والكتابات لأبي أُسيدٍ الأنصاري
ذكريات لا تُنسى
( ثم دخلت السنة السادسة بعد المائتين والألف : وفيها في أول جمادى سار سعود رحمه الله تعالى غازياً بالجيوش المنصورة من البادي والحاضر ، وقصد القطيف ، وحاصر أهل " سيهات " وتسوّر المسلمون جدارها وأخذوها عنوة ونهبوا ما فيها من الأموال وغير ذلك ما لا يُعدّ ولا يُحصى ، وأخذ " عنك " عنوة ونهبها ، وقتل منهم عدداً كثيراً من الرجال أكثر من أربع مائة ، ثم سار إلى القديح وأخذه عنوة وأخذ منه كثيراً من الأموال وقتل عليهم رجالاً واستولى على " عنك والعوافي " وغيرهما ، وحاصروا " الفرض " لأن أكثر أهل القطيف هربوا إليها ، فصالحوه بثلاثة آلاف زرّ ، وأزال المسلمون جميع ما في القطيف من الأوثان والمتعبدات وكنائس الرّفض وأحرقوا كتبهم القبيحة بعدما جمعوا منها أحمالاً ) .
( ثم دخلت السنة العاشرة بعد المائتين والألف : ....... فسار بالجيوش المنصورة والخيل العتاق المشهورة وقصد ناحية الأحساء ، فلما وصل إليه نزل قرب الرقيقة المعروفة فيه " وهي مزارع للأحساء " وبات تلك الليلة وأمر مناديه ينادي في المسلمين : أن يوقد كل رجل ناراً ، وأن يُثوّروا البنادق عند طلوع الشمس ، فلما أصبح الصباح رحل سعود بعد صلاة الصبح ، فلما استووا على ركائبهم وساروا ثوّروا بنادقهم دفعة واحدة ، فأظلمت السماء وأرجفت الأرض وثار عجّ الدخان في الجو ، وأسقط كثير من النساء الحوامل في الأحساء . ثم نزل سعود في الرقيقة المذكورة فسلّم له وظهر عليه جميع أهل الأحساء على إحسانه وإساءته ، وأمرهم بالخروج إليه ، فخرجوا ، فأقام في ذلك المنزل مدة أشهر ، يقتل من أراد قتله ، ويجلي من أراد جلاءه ، ويحبس من أراد حبسه ، ويأخذ الأموال ، ويهدم من المحالّ ، ويبني ثغوراً ويهدم دوراً ، وضرب عليهم ألوفاً من الدراهم وقبضها منهم ، وذلك لما تكرر منهم من نقض العهد ومنابذة المسلمين ، وجرّهم الأعداء عليهم ، وأكثر فيهم سعود القتل ) .
( ثم دخلت السنة الثانية عشرة بعد المائتين والألف : ....... وفيها في رمضان سار سعود بالجنود المنصورة من جميع نواحي نجد وبواديها ، وقصد الشمال وأغار على سوق الشيوخ وقتل منهم قتلى كثيرة ، وانهزم منهم أناس وغرقوا في الشط ، ثم سار وقصد جهة السماوة ) .
( ثم دخلت السنة السادسة عشر بعد المائتين والألف : وفيها سار سعود بالجيوش المنصورة والخيل العتاق المشهورة من جميع حاضر نجد وباديها ، والجنوب والحجاز وتهامة وغير ذلك ، وقصد أرض كربلاء ونازل أهل بلد الحسين ، وذلك في ذي القعدة ، فحشد عليها المسلمون وتسوّروا جدرانها ودخلوها عنوة وقتلوا غالب أهلها في الأسواق والبيوت وهدموا القبة الموضوعة بزعم من اعتقد فيها على قبر الحسين ، وأخذوا ما في القبة وما حولها ، وأخذوا النصيبة التي وضعوها على القبر وكانت مرصوفة بالزمرّد والياقوت والجواهر ، وأخذوا جميع ما وجدوا في البلد من أنواع الأموال والسلاح واللباس والفرش والذهب والفضة والمصاحف الثمينة وغير ذلك ما يعجز عنه الحصر ، ولم يلبّثوا فيها إلاّ ضحى وخرجوا منها قرب الظهر بجميع تلك الأموال ، وقُتِل من أهلها قريب ألفي رجل ) .*
( وقال الإمام : سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود ، رحمهم الله تعالى : ....... وأمّا ما ذكرت : إنّا نقتل الكفار ، فهذا أمرٌ ما نتعذّر عنه ، ولم نستخفِ فيه ، ونزيد في ذلك إن شاء الله ، ونوصي به أبناءنا من بعدنا ، وأبناؤنا يوصون به أبناءهم من بعدهم ، كما قال الصحابي : على الجهاد ما بقينا أبداً . ونرغم أنوف الكفار ، ونسفك دماءهم ، ونغنم أموالهم بحول الله وقوّته ، ونفعل ذلك اتباعاً لا ابتداعاً ، طاعة لله ولرسوله ، وقربة نتقرب بها إلى الله تعالى ، ونرجو بها جزيل الثواب ، بقوله تعالى : { فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (5) سورة التوبة . وقوله : { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } (39) (40) سورة الأنفال . وقوله تعالى : { فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ } (4) سورة محمد . وقوله : { قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ } (14) سورة التوبة . ونرغب فيما عند الله من جزيل الثواب ، حيث قال تعالى : { إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (111) سورة التوبة . وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } (10) (11) (12) (13) سورة الصف . والآيات والأحاديث ما تحصى في الجهاد والترغيب فيه . ولا لنا دأب إلا الجهاد ، ولا لنا مأكل إلاّ من أموال الكفار ) .
وقال : ( وقولك : إنّا أخذنا كربلاء وذبحنا أهلها وأخذنا أموالها ، فالحمد لله رب العالمين ، ولا نتعذّر من ذلك ، ونقول : { وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا } (10) سورة محمد . ) **. تلك بعضٌ من الذكريات العطِرَةِ الطيّبة التي يريد الطواغيت ومن في خندقِهم طمسها ودفنها لأنها تعتبر بالنسبة إليهم ذكريات سيئة وصفحات سوداء ، فالتسامح الذي يرددونه الآن مفقودٌ فيها ، والتعايش مع الآخر الكافر لا وجود له فيها ، فهم على النقيض تماماً من تلك الطريقة فلا تطبيق حقيقي للشريعة ولا جهاد للكفار ، بل هم في حقيقة الأمر حربٌ على من جاهد الكفّار والمنافقين ، قاتلهم الله أنّى يؤفكون ، والله مولانا ولا مولى لأعداء الدين .
كتبه: أبو أُسيدٍ الأنصاري .
ربيع الأول 1426هـ .
* عنوان المجد في تاريخ نجد .
** الدرر السنية في الأجوبة النجدية .
http://img257.echo.cx/img257/2880/jabhalogo8dx.gif
(http://al7aq.cjb.net)
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة المقالات والكتابات لأبي أُسيدٍ الأنصاري
ذكريات لا تُنسى
( ثم دخلت السنة السادسة بعد المائتين والألف : وفيها في أول جمادى سار سعود رحمه الله تعالى غازياً بالجيوش المنصورة من البادي والحاضر ، وقصد القطيف ، وحاصر أهل " سيهات " وتسوّر المسلمون جدارها وأخذوها عنوة ونهبوا ما فيها من الأموال وغير ذلك ما لا يُعدّ ولا يُحصى ، وأخذ " عنك " عنوة ونهبها ، وقتل منهم عدداً كثيراً من الرجال أكثر من أربع مائة ، ثم سار إلى القديح وأخذه عنوة وأخذ منه كثيراً من الأموال وقتل عليهم رجالاً واستولى على " عنك والعوافي " وغيرهما ، وحاصروا " الفرض " لأن أكثر أهل القطيف هربوا إليها ، فصالحوه بثلاثة آلاف زرّ ، وأزال المسلمون جميع ما في القطيف من الأوثان والمتعبدات وكنائس الرّفض وأحرقوا كتبهم القبيحة بعدما جمعوا منها أحمالاً ) .
( ثم دخلت السنة العاشرة بعد المائتين والألف : ....... فسار بالجيوش المنصورة والخيل العتاق المشهورة وقصد ناحية الأحساء ، فلما وصل إليه نزل قرب الرقيقة المعروفة فيه " وهي مزارع للأحساء " وبات تلك الليلة وأمر مناديه ينادي في المسلمين : أن يوقد كل رجل ناراً ، وأن يُثوّروا البنادق عند طلوع الشمس ، فلما أصبح الصباح رحل سعود بعد صلاة الصبح ، فلما استووا على ركائبهم وساروا ثوّروا بنادقهم دفعة واحدة ، فأظلمت السماء وأرجفت الأرض وثار عجّ الدخان في الجو ، وأسقط كثير من النساء الحوامل في الأحساء . ثم نزل سعود في الرقيقة المذكورة فسلّم له وظهر عليه جميع أهل الأحساء على إحسانه وإساءته ، وأمرهم بالخروج إليه ، فخرجوا ، فأقام في ذلك المنزل مدة أشهر ، يقتل من أراد قتله ، ويجلي من أراد جلاءه ، ويحبس من أراد حبسه ، ويأخذ الأموال ، ويهدم من المحالّ ، ويبني ثغوراً ويهدم دوراً ، وضرب عليهم ألوفاً من الدراهم وقبضها منهم ، وذلك لما تكرر منهم من نقض العهد ومنابذة المسلمين ، وجرّهم الأعداء عليهم ، وأكثر فيهم سعود القتل ) .
( ثم دخلت السنة الثانية عشرة بعد المائتين والألف : ....... وفيها في رمضان سار سعود بالجنود المنصورة من جميع نواحي نجد وبواديها ، وقصد الشمال وأغار على سوق الشيوخ وقتل منهم قتلى كثيرة ، وانهزم منهم أناس وغرقوا في الشط ، ثم سار وقصد جهة السماوة ) .
( ثم دخلت السنة السادسة عشر بعد المائتين والألف : وفيها سار سعود بالجيوش المنصورة والخيل العتاق المشهورة من جميع حاضر نجد وباديها ، والجنوب والحجاز وتهامة وغير ذلك ، وقصد أرض كربلاء ونازل أهل بلد الحسين ، وذلك في ذي القعدة ، فحشد عليها المسلمون وتسوّروا جدرانها ودخلوها عنوة وقتلوا غالب أهلها في الأسواق والبيوت وهدموا القبة الموضوعة بزعم من اعتقد فيها على قبر الحسين ، وأخذوا ما في القبة وما حولها ، وأخذوا النصيبة التي وضعوها على القبر وكانت مرصوفة بالزمرّد والياقوت والجواهر ، وأخذوا جميع ما وجدوا في البلد من أنواع الأموال والسلاح واللباس والفرش والذهب والفضة والمصاحف الثمينة وغير ذلك ما يعجز عنه الحصر ، ولم يلبّثوا فيها إلاّ ضحى وخرجوا منها قرب الظهر بجميع تلك الأموال ، وقُتِل من أهلها قريب ألفي رجل ) .*
( وقال الإمام : سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود ، رحمهم الله تعالى : ....... وأمّا ما ذكرت : إنّا نقتل الكفار ، فهذا أمرٌ ما نتعذّر عنه ، ولم نستخفِ فيه ، ونزيد في ذلك إن شاء الله ، ونوصي به أبناءنا من بعدنا ، وأبناؤنا يوصون به أبناءهم من بعدهم ، كما قال الصحابي : على الجهاد ما بقينا أبداً . ونرغم أنوف الكفار ، ونسفك دماءهم ، ونغنم أموالهم بحول الله وقوّته ، ونفعل ذلك اتباعاً لا ابتداعاً ، طاعة لله ولرسوله ، وقربة نتقرب بها إلى الله تعالى ، ونرجو بها جزيل الثواب ، بقوله تعالى : { فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (5) سورة التوبة . وقوله : { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } (39) (40) سورة الأنفال . وقوله تعالى : { فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ } (4) سورة محمد . وقوله : { قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ } (14) سورة التوبة . ونرغب فيما عند الله من جزيل الثواب ، حيث قال تعالى : { إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (111) سورة التوبة . وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } (10) (11) (12) (13) سورة الصف . والآيات والأحاديث ما تحصى في الجهاد والترغيب فيه . ولا لنا دأب إلا الجهاد ، ولا لنا مأكل إلاّ من أموال الكفار ) .
وقال : ( وقولك : إنّا أخذنا كربلاء وذبحنا أهلها وأخذنا أموالها ، فالحمد لله رب العالمين ، ولا نتعذّر من ذلك ، ونقول : { وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا } (10) سورة محمد . ) **. تلك بعضٌ من الذكريات العطِرَةِ الطيّبة التي يريد الطواغيت ومن في خندقِهم طمسها ودفنها لأنها تعتبر بالنسبة إليهم ذكريات سيئة وصفحات سوداء ، فالتسامح الذي يرددونه الآن مفقودٌ فيها ، والتعايش مع الآخر الكافر لا وجود له فيها ، فهم على النقيض تماماً من تلك الطريقة فلا تطبيق حقيقي للشريعة ولا جهاد للكفار ، بل هم في حقيقة الأمر حربٌ على من جاهد الكفّار والمنافقين ، قاتلهم الله أنّى يؤفكون ، والله مولانا ولا مولى لأعداء الدين .
كتبه: أبو أُسيدٍ الأنصاري .
ربيع الأول 1426هـ .
* عنوان المجد في تاريخ نجد .
** الدرر السنية في الأجوبة النجدية .
http://img257.echo.cx/img257/2880/jabhalogo8dx.gif
(http://al7aq.cjb.net)