بارقة أمل
13 Jun 2005, 11:50 PM
طَهورٌ .. يَا نَاصِرَ التَّوحِيد..
شعر : صالح بن علي العمري – الظهران
كلمات متواضعة للشيخ سفر الحوالي شفاه الله تتضاءل أمام هامته الشامخة..
أَجْهَدْتَ قَلْبَكَ همَّاً أيُّها البَطَلُ = وذُبْتَ في أُمّةٍ قَدْ شَفَّهَا الخَطَلُ
أَرْخَصْتَ فيها الحَشَا قَلْباً وَأَوْرِدةً = وَذُقْتَ مِن أَمْرِهَا مَا لَيسَ يُحتملُ
لِسَانُ حَالِك "في دِيني وآخرتي = أسلمتُ لله عُمْري ما الْتهى الأَجلُ"
الرأَيُ رأيُك والأنْبَاءُ عَاصِفـةٌ= والفَرْيُ فَرْيُكَ والأفكارُ تنتضلُ
وفي فَتَاواكَ آياتٌ وَتَبْصـِـرةٌ = وَقَولُكَ الفَصْلُ لا رَيْثٌ وَلا عَجَلُ
فلوْ تَرى أَمّةَ الإسْلامِ إذْ وَقَفَتْ = لَمْ يَبْقْ مِنْ أَرْضِها سَهْلٌ ولا جَبَلُ..
تَبْكِيَكَ يا نَاصرَ التّوحيدِ مِنْ ألمٍ = وفي سَمَاها تَجَلّى الحُبُّ والأملُ
أَصْبَحْتَ في قَلْبِها جُرْحاً ينزُّ أسى = وقَبْلَها كُلُّ جُرحٍ مِنْكَ يَنْدَملُ
سُؤَالُهَا مَنْ سَيَجْلُو كلَّ مُشْتَبَهٍ؟! = منْ يُفحمُ الخَصْمَ والأَحْداثُ تَرْتَجِلُ؟!
أمّـنْ يَقُودُ السَّرايا في دُجى فِتَنٍ = أينَ السَّبيلُ إذا شَطّتْ بِنَا السُّبُلُ؟!
فَلَوْ رَأيتَ عُيُونَ السّاهرينَ ضَنَى = يَضّرعونَ .. وَدَمعُ العَينِ مُنْسَدلُ
ولوْ رَأيتَ وُلاةَ الأَمرِ إذْ وَقَفوا = يُسَاهِرونَك لا مَلّوا ولا غَفَلوا
ولَوْ تَرى فِتيةً يسّاءَلـونَ هُنَـا = وطفلةً في دُجى المحرابِ تَبْتهلُ
ولَوْ تَرى الأمَّ تَبْكي بينَ صِبْيَتِها = والقَلبُ يَلْهجُ والوجْدانُ مُشْتَعِلُ
للهِ .. كَمْ مُهْجةٍ للدينِ مُخْلصةٍ = قدْ اعتراها عليكَ الهمُّ والوَجَلُ
عاشُوكَ في نَزْفِكَ القَاني وفي نَقَهٍ = كمثلما عِشْتَهُمْ والحبُّ مُتَّصِلُ
يَغْشَاكَ مِنْ شَوْقِهِم نَجْوى وأَدْعيةٌ =ومِنْ لهَيبِ الحَشَايا تُمْطرُ المُقَلُ
عليكَ ألْفُ طبَيبٍ.. يَا طبَيبَ هُدى = بطبّهِ تُوْصفُ الأدْواءُ والعِللُ
ولوْ تَرى جافيا قَدْ رَفَّ مِنْ حَسَدٍ = وللتباشيرِ في أنفاسِهِ زَجَـلُ!!
لمّا رَأَى حُبَّ خَلْقِ اللهِ أَكْمَـدَهُ.. = واهتاج في بطنه الزقّومُ والدَّغلُ
ففي بلائِكَ تَمْحِيصٌ و مَطْهَــرةٌ = والمبْدأُ الحَقُّ يَسْتَعْلي ويَنْتَقِلُ
ما زادكَ اللهُ إلاّ رِفْعَــةً و عُلا = والوَغْدُ كسوتُهُ الخُذْلانُ والخجلُ
كمْ نِلِْتَ مِنْ كَيْدِهمْ سِرَّا وفي عَلَنٍ= مَا لَوْ عَلا جَبَلاً لَزّلزلَ الجبلُ !!
كمْ قَاتلُوكَ وأَرضُ المسْلمينَ شَكَتْ = قَهْراً فَمَا قَاتَلوا كُفْراً ولا خَذَلوا !!
وكَمْ رَمَوكَ بأَقْذَاءٍ فَسِرْتْ لَهـمْ = كمَا مَضَى السَّلفُ الماضونَ والرُّسُلُ
قد كنتَ فينا عَصَى موسى بهيبتِهِا = إذا تَجَلّتْ تَولّى السِّحرُ والدَّجلُ
الحقُّ داعيهُ ، والتَّوحيــدُ بغيتُهُ = يا مَنْ مقاصدُهُ الإرجافُ والجدلُ
علمتنا أنَّ للإخـلاصِ مرتبــةً = جُلّى عليها قلوبُ النَّاسِ تتّصلُ
عَلَّمْتَنا كيـفَ تُنسى كلُّ سيئـةٍ = وكيف يُسقى الإخا والودُّ والأملُ
عَلَّمْتَنَا جَهْـرةً بالحـقِّ صادحةً = إذا تغَشَّى النفوسَ الخَوْفُ والوجلُ
يا أمــةً محّصَتْهَـا كلُّ نائبــةٍ= وكلّـما فَترتْ غَنَّى لها الأمـلُ
وَقَفْتَ في صَوْلةِ "التَّغريب" فانطفأتْ = عينُ الحقودِ.. فخابَ اليومَ مَا سَأَلوا
وقُمْتَ في فِتنةِ "التكفيرِ" فارتـدعتْ = قوافلٌ زالَ عَنْهَـا الشكُّ والزللُ
ياربُّ أدعوكَ والأَشجانُ لاعجـةٌ = ففي يَدَيْكَ مِصَالُ البُرءِ والعِللُ
شفيتَ أيوبَّ في ضرٍّ و مُكْتَهـلٍ = والماء من حولِهِ شربٌ و مُغْتَسلُ
وارتدَّ يَعْقُوبُ فيها مُبْصِرَا فمضى = إلى الحبيبِ وقدْ دالتْ لهُ الدُّولُ
فاشفْ الحَوَاليْ شِفَاءً لا تَدَعْ سَقَمَا= أنت المُرجَّى وقد بارتْ بِنَا الحيلُ
ما لي سِواكَ ومَوجُ الهمِّ ملتطـمٌ = يا مَنْ عليهِ لكشفِ الضُرِّ نتّكلُ
أُهْديكَ يا سَفَرَ الآمالِ قافيـتي = لعلَّنا بالشفاءِ العَذْبِ نَحْتَفِلُ
حتى نراكَ كنورِ الشَّمسِ مُشْرقةً = وتنطوي عندَها الدَّهماءُ والسُدُلُ
ففي شِفَائكَ سُلْواني وعَافيـَتِي.. = كالغَيثِ يزهرُ منه السَّفْحُ والجَبلُ
أحييتَ في جَمْعِنا إلفاً و مرحمــةً = وفَوقَ أرواحِنَا منْ حُبِّكم ظُللُ
هذا جوادُكَ مَسْـرُوجَا بصهوتِهِ = فقُمْ وخُضْها جِهَادا أيُّها البطلُ
شعر : صالح بن علي العمري – الظهران
كلمات متواضعة للشيخ سفر الحوالي شفاه الله تتضاءل أمام هامته الشامخة..
أَجْهَدْتَ قَلْبَكَ همَّاً أيُّها البَطَلُ = وذُبْتَ في أُمّةٍ قَدْ شَفَّهَا الخَطَلُ
أَرْخَصْتَ فيها الحَشَا قَلْباً وَأَوْرِدةً = وَذُقْتَ مِن أَمْرِهَا مَا لَيسَ يُحتملُ
لِسَانُ حَالِك "في دِيني وآخرتي = أسلمتُ لله عُمْري ما الْتهى الأَجلُ"
الرأَيُ رأيُك والأنْبَاءُ عَاصِفـةٌ= والفَرْيُ فَرْيُكَ والأفكارُ تنتضلُ
وفي فَتَاواكَ آياتٌ وَتَبْصـِـرةٌ = وَقَولُكَ الفَصْلُ لا رَيْثٌ وَلا عَجَلُ
فلوْ تَرى أَمّةَ الإسْلامِ إذْ وَقَفَتْ = لَمْ يَبْقْ مِنْ أَرْضِها سَهْلٌ ولا جَبَلُ..
تَبْكِيَكَ يا نَاصرَ التّوحيدِ مِنْ ألمٍ = وفي سَمَاها تَجَلّى الحُبُّ والأملُ
أَصْبَحْتَ في قَلْبِها جُرْحاً ينزُّ أسى = وقَبْلَها كُلُّ جُرحٍ مِنْكَ يَنْدَملُ
سُؤَالُهَا مَنْ سَيَجْلُو كلَّ مُشْتَبَهٍ؟! = منْ يُفحمُ الخَصْمَ والأَحْداثُ تَرْتَجِلُ؟!
أمّـنْ يَقُودُ السَّرايا في دُجى فِتَنٍ = أينَ السَّبيلُ إذا شَطّتْ بِنَا السُّبُلُ؟!
فَلَوْ رَأيتَ عُيُونَ السّاهرينَ ضَنَى = يَضّرعونَ .. وَدَمعُ العَينِ مُنْسَدلُ
ولوْ رَأيتَ وُلاةَ الأَمرِ إذْ وَقَفوا = يُسَاهِرونَك لا مَلّوا ولا غَفَلوا
ولَوْ تَرى فِتيةً يسّاءَلـونَ هُنَـا = وطفلةً في دُجى المحرابِ تَبْتهلُ
ولَوْ تَرى الأمَّ تَبْكي بينَ صِبْيَتِها = والقَلبُ يَلْهجُ والوجْدانُ مُشْتَعِلُ
للهِ .. كَمْ مُهْجةٍ للدينِ مُخْلصةٍ = قدْ اعتراها عليكَ الهمُّ والوَجَلُ
عاشُوكَ في نَزْفِكَ القَاني وفي نَقَهٍ = كمثلما عِشْتَهُمْ والحبُّ مُتَّصِلُ
يَغْشَاكَ مِنْ شَوْقِهِم نَجْوى وأَدْعيةٌ =ومِنْ لهَيبِ الحَشَايا تُمْطرُ المُقَلُ
عليكَ ألْفُ طبَيبٍ.. يَا طبَيبَ هُدى = بطبّهِ تُوْصفُ الأدْواءُ والعِللُ
ولوْ تَرى جافيا قَدْ رَفَّ مِنْ حَسَدٍ = وللتباشيرِ في أنفاسِهِ زَجَـلُ!!
لمّا رَأَى حُبَّ خَلْقِ اللهِ أَكْمَـدَهُ.. = واهتاج في بطنه الزقّومُ والدَّغلُ
ففي بلائِكَ تَمْحِيصٌ و مَطْهَــرةٌ = والمبْدأُ الحَقُّ يَسْتَعْلي ويَنْتَقِلُ
ما زادكَ اللهُ إلاّ رِفْعَــةً و عُلا = والوَغْدُ كسوتُهُ الخُذْلانُ والخجلُ
كمْ نِلِْتَ مِنْ كَيْدِهمْ سِرَّا وفي عَلَنٍ= مَا لَوْ عَلا جَبَلاً لَزّلزلَ الجبلُ !!
كمْ قَاتلُوكَ وأَرضُ المسْلمينَ شَكَتْ = قَهْراً فَمَا قَاتَلوا كُفْراً ولا خَذَلوا !!
وكَمْ رَمَوكَ بأَقْذَاءٍ فَسِرْتْ لَهـمْ = كمَا مَضَى السَّلفُ الماضونَ والرُّسُلُ
قد كنتَ فينا عَصَى موسى بهيبتِهِا = إذا تَجَلّتْ تَولّى السِّحرُ والدَّجلُ
الحقُّ داعيهُ ، والتَّوحيــدُ بغيتُهُ = يا مَنْ مقاصدُهُ الإرجافُ والجدلُ
علمتنا أنَّ للإخـلاصِ مرتبــةً = جُلّى عليها قلوبُ النَّاسِ تتّصلُ
عَلَّمْتَنا كيـفَ تُنسى كلُّ سيئـةٍ = وكيف يُسقى الإخا والودُّ والأملُ
عَلَّمْتَنَا جَهْـرةً بالحـقِّ صادحةً = إذا تغَشَّى النفوسَ الخَوْفُ والوجلُ
يا أمــةً محّصَتْهَـا كلُّ نائبــةٍ= وكلّـما فَترتْ غَنَّى لها الأمـلُ
وَقَفْتَ في صَوْلةِ "التَّغريب" فانطفأتْ = عينُ الحقودِ.. فخابَ اليومَ مَا سَأَلوا
وقُمْتَ في فِتنةِ "التكفيرِ" فارتـدعتْ = قوافلٌ زالَ عَنْهَـا الشكُّ والزللُ
ياربُّ أدعوكَ والأَشجانُ لاعجـةٌ = ففي يَدَيْكَ مِصَالُ البُرءِ والعِللُ
شفيتَ أيوبَّ في ضرٍّ و مُكْتَهـلٍ = والماء من حولِهِ شربٌ و مُغْتَسلُ
وارتدَّ يَعْقُوبُ فيها مُبْصِرَا فمضى = إلى الحبيبِ وقدْ دالتْ لهُ الدُّولُ
فاشفْ الحَوَاليْ شِفَاءً لا تَدَعْ سَقَمَا= أنت المُرجَّى وقد بارتْ بِنَا الحيلُ
ما لي سِواكَ ومَوجُ الهمِّ ملتطـمٌ = يا مَنْ عليهِ لكشفِ الضُرِّ نتّكلُ
أُهْديكَ يا سَفَرَ الآمالِ قافيـتي = لعلَّنا بالشفاءِ العَذْبِ نَحْتَفِلُ
حتى نراكَ كنورِ الشَّمسِ مُشْرقةً = وتنطوي عندَها الدَّهماءُ والسُدُلُ
ففي شِفَائكَ سُلْواني وعَافيـَتِي.. = كالغَيثِ يزهرُ منه السَّفْحُ والجَبلُ
أحييتَ في جَمْعِنا إلفاً و مرحمــةً = وفَوقَ أرواحِنَا منْ حُبِّكم ظُللُ
هذا جوادُكَ مَسْـرُوجَا بصهوتِهِ = فقُمْ وخُضْها جِهَادا أيُّها البطلُ