أبوالزبير
27 Jun 2005, 12:09 PM
الكل نسي همّه، فصار همّه سفر ؟
د / لطف الله خوجة
" . . . قطعة كأنها شظية من الروح أو فلذة من الكبد ... يصوغها الكاتب في حق العلامة الشيخ سفر الحوالي . . . "
بالأمس جاءنا الخبر ..!.
عن وعكة ألمـّت بإمام الهدى سفر ..
فزعنا، فما درينا: كيف الصابر صبر ؟!.
أحلم نحن فيه، أم حق مثل نطق البشر ؟!.
جاءنا ما لم نرتقب، فمنا الفرح قد استتر ..
مرض ألـمّ به، وبنا ألـمّ خوف وحذر ..
وجل أحاط بنا.. فهل مفر من قدر ؟..
فيا رب!، عافه، وادرء عنه هذا الخطر !.
يا رب!، متع به وبعلمه أمة هديها قد انتشر .
* * *
ساءلت نفسي: لم الناس نجوم، وهو القمر ؟!.
لم القلوب تواليه، وله فيها مستقر ؟!.
الكل ببابه، يدعو بالشفاء، يرتقب فرجا منتظر ..
الكل نسي همه، فصار همه سفر ..
ماذا صنع ؟، وماذا فعل ؟، وأي برّ به اشتهر ؟.
أكان يقري الضيف، ويحمل الكَلّ.. أم يأتي بالعبر ؟.
* * *
مثله لو مرّ من سَمّ الخياط، لعبر !!.
ترى منه العقل واللسان، والبقية دون النظر !!.
نحيل، خف حمله، عظيم المعاني والفكر ..
ثابت المبدء ، على الحق والنور قد استقر..
فيصل ، أظهر السنة، وسدّ سبيل من كفر..
- من علّم: أن الأشعرية نهج يخالف السير ؟.
- من علّم: أن التصوف عنه الإسلام زجر ؟.
- من علّم: أن العلمانية ضلال وكدر ؟.
- من علّم: أن الإرجاء بلاء قد انتشر ؟.
- من علّم: أن الصليب دق ناقوس الخطر ؟.
هو المقدم، يوم الناس لا يدرون ما الخبر ؟!.
لم ينفرد، بل اهتدى بهدي من صبر .
فذّ مجدد، أحيا من المعاني ما غبر !!.
لأجلها القلوب وجلت: أن أصابه ضرر..
لأجلها تمنت: أن لو فدته بالنفيس والدرر ..
أحبته لله، وفي الله، لا طمعا في بعر !!.
تلك نعمة الإله يعطيها من نصر ..
ليس منه، بل الكريم يهدي، ويعطي بلا غرر .
الشكر للإله: جعل فينا من به الحق سفر .
ليس هضما، فالعاملون في الأمة كالمطر ..
لكن القلوب كذا نطقت، وبها القلم صدر .
د / لطف الله خوجة
" . . . قطعة كأنها شظية من الروح أو فلذة من الكبد ... يصوغها الكاتب في حق العلامة الشيخ سفر الحوالي . . . "
بالأمس جاءنا الخبر ..!.
عن وعكة ألمـّت بإمام الهدى سفر ..
فزعنا، فما درينا: كيف الصابر صبر ؟!.
أحلم نحن فيه، أم حق مثل نطق البشر ؟!.
جاءنا ما لم نرتقب، فمنا الفرح قد استتر ..
مرض ألـمّ به، وبنا ألـمّ خوف وحذر ..
وجل أحاط بنا.. فهل مفر من قدر ؟..
فيا رب!، عافه، وادرء عنه هذا الخطر !.
يا رب!، متع به وبعلمه أمة هديها قد انتشر .
* * *
ساءلت نفسي: لم الناس نجوم، وهو القمر ؟!.
لم القلوب تواليه، وله فيها مستقر ؟!.
الكل ببابه، يدعو بالشفاء، يرتقب فرجا منتظر ..
الكل نسي همه، فصار همه سفر ..
ماذا صنع ؟، وماذا فعل ؟، وأي برّ به اشتهر ؟.
أكان يقري الضيف، ويحمل الكَلّ.. أم يأتي بالعبر ؟.
* * *
مثله لو مرّ من سَمّ الخياط، لعبر !!.
ترى منه العقل واللسان، والبقية دون النظر !!.
نحيل، خف حمله، عظيم المعاني والفكر ..
ثابت المبدء ، على الحق والنور قد استقر..
فيصل ، أظهر السنة، وسدّ سبيل من كفر..
- من علّم: أن الأشعرية نهج يخالف السير ؟.
- من علّم: أن التصوف عنه الإسلام زجر ؟.
- من علّم: أن العلمانية ضلال وكدر ؟.
- من علّم: أن الإرجاء بلاء قد انتشر ؟.
- من علّم: أن الصليب دق ناقوس الخطر ؟.
هو المقدم، يوم الناس لا يدرون ما الخبر ؟!.
لم ينفرد، بل اهتدى بهدي من صبر .
فذّ مجدد، أحيا من المعاني ما غبر !!.
لأجلها القلوب وجلت: أن أصابه ضرر..
لأجلها تمنت: أن لو فدته بالنفيس والدرر ..
أحبته لله، وفي الله، لا طمعا في بعر !!.
تلك نعمة الإله يعطيها من نصر ..
ليس منه، بل الكريم يهدي، ويعطي بلا غرر .
الشكر للإله: جعل فينا من به الحق سفر .
ليس هضما، فالعاملون في الأمة كالمطر ..
لكن القلوب كذا نطقت، وبها القلم صدر .