البيان
14 Jul 2005, 03:10 PM
مَا يَعصُم مِن الفَتن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:
فان الذي أخبر بوقوع الفتن في آخر الزمان أشد إلى ما يعصم منها
أجملها فيما يلي:
الإيمان الصادق والعمل الصالح الخالص لله الموافق للسنة
قال الله تعالى
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
(97) سورة النحل
لزوم تقوى الله
وذلك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وفعل ما أوجب وترك ما حرم عنه
قال تعالى
{ ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا }
(5) سورة الطلاق
ذكر الله كثيرا
قال الله تعالى
{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }
(152) سورة البقرة
قال ابن عباس : اذكروني بطاعتي أذكركم بمعونتي
وقال سعيد بن جبير: اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي
وقيل : اذكروني في النعمة والرخاء أذكركم في الشدة والبلاء
وقال النبي صلى الله عليه وسلم
( يقول الله تعالى أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه )
أخرجه ابن ماجة وصححه ابن حبان
التوبة ولاستغفار
قال تعالى
{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
(31) سورة النــور
وقال تعالى
{ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
(33) سورة الأنفال
ودلت الآية على أن الاستغفار يمنع العذاب وحصول الفتن لأنها من أنواع العذاب
وفي الحديث
( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )
رواه أحمد وأبو داود
الدعاء
فقد أمر الله تعالى بالدعاء وتكفل بالإجابة وهو سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد
قال تعالى
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }
(60) سورة غافر
التعوذ بالله من الفتن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( تعوذو بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن )
رواه مسلم
التوكل على الله
وذلك بالاعتماد عليه وحده في جلب المنافع ودفع المضار كما
قال تعالى
{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
(49) سورة الأنفال
أي كافيه ومن كان الله كافيه وواقيه فلا مطمع فيه لعدوه
وعن ابن عباس قال : ( حسبنا الله ونعم الوكيل )
قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين القي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له ( إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )
رواه البخاري والنسائي
الأمر بالمعروف
الذي أمر الله به ورسوله والنهي عن المنكر الذي نهى الله عنه ورسوله
لقول الله تعالى
{ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ }
(165) سورة الأعراف
ومن أهم وأعظم ما يعصم من الفتن
التمسك بالكتاب العزيز والسنة المطهرة علماً وعملا واعتقاداً ودعوة
قال الله تعالى
{وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}
(170) سورة الأعراف
ومن الأجر المعد للصالحين المصلحين الوقاية من الفتن
قال سبحانه
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:
فان الذي أخبر بوقوع الفتن في آخر الزمان أشد إلى ما يعصم منها
أجملها فيما يلي:
الإيمان الصادق والعمل الصالح الخالص لله الموافق للسنة
قال الله تعالى
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
(97) سورة النحل
لزوم تقوى الله
وذلك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وفعل ما أوجب وترك ما حرم عنه
قال تعالى
{ ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا }
(5) سورة الطلاق
ذكر الله كثيرا
قال الله تعالى
{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }
(152) سورة البقرة
قال ابن عباس : اذكروني بطاعتي أذكركم بمعونتي
وقال سعيد بن جبير: اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي
وقيل : اذكروني في النعمة والرخاء أذكركم في الشدة والبلاء
وقال النبي صلى الله عليه وسلم
( يقول الله تعالى أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه )
أخرجه ابن ماجة وصححه ابن حبان
التوبة ولاستغفار
قال تعالى
{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
(31) سورة النــور
وقال تعالى
{ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
(33) سورة الأنفال
ودلت الآية على أن الاستغفار يمنع العذاب وحصول الفتن لأنها من أنواع العذاب
وفي الحديث
( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )
رواه أحمد وأبو داود
الدعاء
فقد أمر الله تعالى بالدعاء وتكفل بالإجابة وهو سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد
قال تعالى
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }
(60) سورة غافر
التعوذ بالله من الفتن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( تعوذو بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن )
رواه مسلم
التوكل على الله
وذلك بالاعتماد عليه وحده في جلب المنافع ودفع المضار كما
قال تعالى
{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
(49) سورة الأنفال
أي كافيه ومن كان الله كافيه وواقيه فلا مطمع فيه لعدوه
وعن ابن عباس قال : ( حسبنا الله ونعم الوكيل )
قالها إبراهيم صلى الله عليه وسلم حين القي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا له ( إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )
رواه البخاري والنسائي
الأمر بالمعروف
الذي أمر الله به ورسوله والنهي عن المنكر الذي نهى الله عنه ورسوله
لقول الله تعالى
{ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ }
(165) سورة الأعراف
ومن أهم وأعظم ما يعصم من الفتن
التمسك بالكتاب العزيز والسنة المطهرة علماً وعملا واعتقاداً ودعوة
قال الله تعالى
{وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}
(170) سورة الأعراف
ومن الأجر المعد للصالحين المصلحين الوقاية من الفتن
قال سبحانه
بسم الله الرحمن الرحيم
{يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}