DANIA
16 Jul 2005, 10:59 AM
الطب البديل
--------------------------------------------------------------------------------
ازدادت اهتمامات الوسط الطبي والمهتمين بالصحة بأساليب الطب الشعبي والعودة إلي الطبيعة لمعالجة الكثير من الأمراض, الأدوية الحالية تم إنتاجها في عصرنا الحالي فقط بينما تعامل أجدادنا على مدى عصور كثيرة مع النباتات كمصدر طبيعي لعلاج الأمراض وذلك لخلوها من التأثيرات الجانبية على جسم الإنسان.
بالرجوع إلى علم الصيدلة نجد إن العديد من الأدوية مستخلصة من النباتات والأعشاب مع إضافات كيميائية, وللأسف نجد بعض الأدوية يتم سحبها من الأسواق بعد إن تثبت التجارب مضارها.
احدي المعوقات في استخدام الأعشاب في زمننا هذا عدم معرفة بعض أسماء الأعشاب التي تم وصفها في المؤلفات القديمة أو اختلاف اسمها من منطقة إلى أخري, وافتقار العديد من المتعاطين للطب الشعبي للعلم والخبرة.
في بعض البلدان مثل الصين والقارة الهندية يتم التداوي بالأعشاب بصفة كبيرة وهناك العديد من المتخصصين في علم الأعشاب يتوارثوه أب عن جد مما جعل له مكانة كبيرة في العلاج من الأمراض.
الطب البديل يزاحم الطب التقليدي!
التداوي بالأعشاب والوخز بالإبر والعلاج الحراري، والحجامة والعلاج المغناطيسي والعلاج بالليزر وتدليك كفي القدمين، كلها وسائل علاجية يذيع صيتها وتنتشر حثيثاً في العالم، إلا أنها تتعرض لمقاومة من أصحاب المصلحة أو سوء الاستغلال من بعض المدعين.
ان الطب البديل على اختلاف وسائله الحالية هو نتاج تراكم ملاحظات وتجارب نبهاء البشر على مستويات القبيلة أو العائلة أو الحي أو القرية أو الصحراء، بشأن الأمراض التي يتعرض لها الجسم البشري وكيفية التعامل معها حسب معطيات البيئة المحيطة والثقافة السائدة.
الصينيون تفردوا منذ نهاية الأربعينيات والخمسينيات بخطوات مهمة، تحفظ هذا "التراث" الطبي من الضياع، بسبب وفاة "الحكماء" الذين توارثوه أباً عن جد، واحتمالات عدم اهتمام بعض الأبناء والأحفاد بها.
فانشاوا أكاديميات متخصصة في وسائل الطب البديل التقليدية المتوارثة، وأمر كل طبيب صيني درس الطب التقليدي في الغرب بأن يَدرِس أيضاً الطب الصيني البديل، ويجمع خبرات الكبار والمتخصصين فيه في هذه الأكاديميات، وهكذا انتقل الميراث الطبي والدوائي التقليدي من عقول الحكماء وكبار السن وأطباء القبيلة والصحراء إلى معاهد وأكاديميات الدولة.
ويوجد في الصين حالياً نحو 500 مليون إنسان لا يتداوون أبداً بأدوية الطب الغربي التقليدي، وهذا الأمر وفر فرصة غير مسبوقة لتدوين نتائج استخدام وسائل الطب البديل على أكبر عدد من البشر خلال السبعين سنة الماضية. ولعل هذا هو ما دفع منظمة الصحة العالمية للاعتراف الرسمي بوسائل الطب الصيني البديل واعتمادها في كثير من دول العالم.
عداء غربي مصلحي
ويمكن تفسير الموقف الغربي السلبي من الطب البديل تأسس العداء الذي تعرض له الطب الصيني البديل على مقولات وتصورات سلبية منها أن نشأته وأصوله غير علمية، قائمة على تجارب شخصية وأناس بدائيين بسطاء لا يعرفون علوم التشريح والكيمياء والفيزياء... إلخ، وبرغم التطورات العلمية الهائلة التي حدثت لهذا النوع من الطب في الصين طيلة العقود الماضية كما ذكرنا، فقد تصاعد العداء الغربي له بدافع المحافظة على المصالح المادية الهائلة للطب والأطباء والمستشفيات ومصانع الأدوية الغربية العملاقة.
أن تلك المصالح لم تمنع أعداداً من أساتذة الطب الغربيين في أوروبا وأمريكا من طرق أبواب علم الطب البديل الصينية، خاصة بعد شفاء حالات مرضية ميؤوس منها في الطب الغربي، على أيدي الطب الصيني. وهكذا دخلت علوم الطب الصيني البديل بعض الجامعات الأوروبية والأمريكية منذ سنوات.
فلسفة مختلفة
وعن أساس فلسفة أو فكرة الطب البديل:
الطب الغربي درج في كثير من الأمراض أو الأوجاع التي يحار في فهمها على اللجوء إلى استخدام الأدوية المسكنة أو المخدرة لمواضع الألم، في حين يمتاز الطب الصيني بعدم استخدام أدوية تسكين أو تخدير مناطق الألم، فقد اكتشف أن آلام المريض ترتبط بما يعرف باللغة الصينية "بالشن" أي الكهرباء أو الطاقة التي تسري في جسم الإنسان،
العلاج الصيني للصداع مثلاً يحدد مصدره سواء كان الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي، ثم يتعامل مع مناطق في الجسم الإنساني ترتبط عصبياً بهذين الجهازين ثم يقوم بعملية ضبط توازن السالب والموجب في الكهرباء أو طاقة هذا الجهاز أو ذاك بطرق معينة.
سر الذيوع والانتشار
أما لماذا ينتشر الطب الصيني البديل بسرعة؟
وسائل العلاج في الطب البديل أرخص سعراً وأقل كثيراً في آثارها الجانبية بل وربما تكون آثارها الجانبية منعدمة، وإذا قال البعض إن ثمة ندرة في بعض الأعشاب أو أدوات الطب البديل على اختلاف أنواعه وأن الأدوية التي تصنع في الغرب أرخص من حيث إنتاجها على نطاق واسع فالرد أن دولة كالسودان مثلاً سجلت مئات الأنواع من النباتات والأعشاب الطبية منها: "السلامكا والحرجل والقرض والمحاريب، وهناك قطرات للعيون تصنع من شوك شجرة السنط، لكن المشكلة في هذا البلد هي الفقر وضعف الإقبال على الاستثمار في إنتاج الأدوية من تلك الأعشاب. هذا وقد أصبحت أمراض الجهاز الهضمي، والملاريا والروماتيزم والشلل وعرق النسا وحتى السارس، وغيرها تعالج علاجاً ناجعاً بالأعشاب ووسائل الطب البديل الأخرى.
وحول ندرة أو قلة أدوية الطب البديل :
ثمة مشكلة مصلحية تواجه تصنيع أدوية الطب البديل القائمة على النباتات والأعشاب، وهي الحصول على الاعتراف بها من السلطات الدوائية في الدول، ولا شك أن نفوذ شركات الأدوية الغربية المعروفة يلعب دوراً مباشراً في حجب هذا الاعتراف خاصة في دول العالم الثالث، وقد نجح بعض منتجي الأدوية الصينية في تسجيل بعضها في أمريكا كي يسهل عليهم التصدير إلى تلك الدول!
يرى أحد المختصين في علوم الأدوية أن معظم المستحضرات العشبية المتوافرة في بلدان إقليم شرق المتوسط مستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا، وثمة مشكلة تواجه سلطات إجازة تلك المستحضرات في الأسواق تتمثَّل في أن العديد منها يحتوي على أكثر من عشرة نباتات، ومن الصعوبة بمكان إجراء اختبارات عليها ومراقبة جودتها؛ وتختلف فئات المستحضرات العشبية اختلافاً بيِّناً من بلد إلى بلد. ويُفتقر إلى التعاون وتبادل المعلومات بين وزارات الصحة في مختلف البلدان فيما يتعلق بمراقبة سوق هذه المستحضرات. وهنالك في الغالب نقص في المعطيات المهمة حول مأمونيتها، ونجاحتها وضبط جودتها. وعلى حين أن مكوِّنات الأدوية العشبية أعقد من مكوّنات الأدوية الكيميائية، الأهم من ذلك أن عيادات وأطباء العلاج الصيني تواجه صعوبات في الاعتراف بها في كثير من تلك الدول.
تنتشر مراكز ومعاهد ومستشفيات الطب الصيني البديل بشكل متزايد في أمريكا وأوروبا،و قد أصبح علماً يدرس وله درجات علمية في بعض الجامعات.
هل يمكن القول إن الطب البديل لا يزال في طور التجربة؟
من يقول بذلك يظلم الطب البديل، وإلا لما اعترفت به منظمة الصحة العالمية قبل سنوات. ومن مجموع الدول الأعضاء بها البالغ 191 دولة، فإن 25 دولة قد أعدَّت سياسات حول الطب العشبي، وقامت أكثر من 70 دولة بإعداد آلية لتنظيم الأدوية العشبية.
أما عن التخوف من وجود مدعين وحالات نصب يستخدم فيها موضوع الطب الصيني أو العلاج بالأعشاب ؟
تلك مشكلة أخلاقية، وعلى كل مريض يفكر في هذا الأسلوب من العلاج أن يتحرى ويتأكد ممن يعالجه، وثمة وسائل كثيرة لذلك.
تحياتي للجميع
دانياااا
--------------------------------------------------------------------------------
ازدادت اهتمامات الوسط الطبي والمهتمين بالصحة بأساليب الطب الشعبي والعودة إلي الطبيعة لمعالجة الكثير من الأمراض, الأدوية الحالية تم إنتاجها في عصرنا الحالي فقط بينما تعامل أجدادنا على مدى عصور كثيرة مع النباتات كمصدر طبيعي لعلاج الأمراض وذلك لخلوها من التأثيرات الجانبية على جسم الإنسان.
بالرجوع إلى علم الصيدلة نجد إن العديد من الأدوية مستخلصة من النباتات والأعشاب مع إضافات كيميائية, وللأسف نجد بعض الأدوية يتم سحبها من الأسواق بعد إن تثبت التجارب مضارها.
احدي المعوقات في استخدام الأعشاب في زمننا هذا عدم معرفة بعض أسماء الأعشاب التي تم وصفها في المؤلفات القديمة أو اختلاف اسمها من منطقة إلى أخري, وافتقار العديد من المتعاطين للطب الشعبي للعلم والخبرة.
في بعض البلدان مثل الصين والقارة الهندية يتم التداوي بالأعشاب بصفة كبيرة وهناك العديد من المتخصصين في علم الأعشاب يتوارثوه أب عن جد مما جعل له مكانة كبيرة في العلاج من الأمراض.
الطب البديل يزاحم الطب التقليدي!
التداوي بالأعشاب والوخز بالإبر والعلاج الحراري، والحجامة والعلاج المغناطيسي والعلاج بالليزر وتدليك كفي القدمين، كلها وسائل علاجية يذيع صيتها وتنتشر حثيثاً في العالم، إلا أنها تتعرض لمقاومة من أصحاب المصلحة أو سوء الاستغلال من بعض المدعين.
ان الطب البديل على اختلاف وسائله الحالية هو نتاج تراكم ملاحظات وتجارب نبهاء البشر على مستويات القبيلة أو العائلة أو الحي أو القرية أو الصحراء، بشأن الأمراض التي يتعرض لها الجسم البشري وكيفية التعامل معها حسب معطيات البيئة المحيطة والثقافة السائدة.
الصينيون تفردوا منذ نهاية الأربعينيات والخمسينيات بخطوات مهمة، تحفظ هذا "التراث" الطبي من الضياع، بسبب وفاة "الحكماء" الذين توارثوه أباً عن جد، واحتمالات عدم اهتمام بعض الأبناء والأحفاد بها.
فانشاوا أكاديميات متخصصة في وسائل الطب البديل التقليدية المتوارثة، وأمر كل طبيب صيني درس الطب التقليدي في الغرب بأن يَدرِس أيضاً الطب الصيني البديل، ويجمع خبرات الكبار والمتخصصين فيه في هذه الأكاديميات، وهكذا انتقل الميراث الطبي والدوائي التقليدي من عقول الحكماء وكبار السن وأطباء القبيلة والصحراء إلى معاهد وأكاديميات الدولة.
ويوجد في الصين حالياً نحو 500 مليون إنسان لا يتداوون أبداً بأدوية الطب الغربي التقليدي، وهذا الأمر وفر فرصة غير مسبوقة لتدوين نتائج استخدام وسائل الطب البديل على أكبر عدد من البشر خلال السبعين سنة الماضية. ولعل هذا هو ما دفع منظمة الصحة العالمية للاعتراف الرسمي بوسائل الطب الصيني البديل واعتمادها في كثير من دول العالم.
عداء غربي مصلحي
ويمكن تفسير الموقف الغربي السلبي من الطب البديل تأسس العداء الذي تعرض له الطب الصيني البديل على مقولات وتصورات سلبية منها أن نشأته وأصوله غير علمية، قائمة على تجارب شخصية وأناس بدائيين بسطاء لا يعرفون علوم التشريح والكيمياء والفيزياء... إلخ، وبرغم التطورات العلمية الهائلة التي حدثت لهذا النوع من الطب في الصين طيلة العقود الماضية كما ذكرنا، فقد تصاعد العداء الغربي له بدافع المحافظة على المصالح المادية الهائلة للطب والأطباء والمستشفيات ومصانع الأدوية الغربية العملاقة.
أن تلك المصالح لم تمنع أعداداً من أساتذة الطب الغربيين في أوروبا وأمريكا من طرق أبواب علم الطب البديل الصينية، خاصة بعد شفاء حالات مرضية ميؤوس منها في الطب الغربي، على أيدي الطب الصيني. وهكذا دخلت علوم الطب الصيني البديل بعض الجامعات الأوروبية والأمريكية منذ سنوات.
فلسفة مختلفة
وعن أساس فلسفة أو فكرة الطب البديل:
الطب الغربي درج في كثير من الأمراض أو الأوجاع التي يحار في فهمها على اللجوء إلى استخدام الأدوية المسكنة أو المخدرة لمواضع الألم، في حين يمتاز الطب الصيني بعدم استخدام أدوية تسكين أو تخدير مناطق الألم، فقد اكتشف أن آلام المريض ترتبط بما يعرف باللغة الصينية "بالشن" أي الكهرباء أو الطاقة التي تسري في جسم الإنسان،
العلاج الصيني للصداع مثلاً يحدد مصدره سواء كان الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي، ثم يتعامل مع مناطق في الجسم الإنساني ترتبط عصبياً بهذين الجهازين ثم يقوم بعملية ضبط توازن السالب والموجب في الكهرباء أو طاقة هذا الجهاز أو ذاك بطرق معينة.
سر الذيوع والانتشار
أما لماذا ينتشر الطب الصيني البديل بسرعة؟
وسائل العلاج في الطب البديل أرخص سعراً وأقل كثيراً في آثارها الجانبية بل وربما تكون آثارها الجانبية منعدمة، وإذا قال البعض إن ثمة ندرة في بعض الأعشاب أو أدوات الطب البديل على اختلاف أنواعه وأن الأدوية التي تصنع في الغرب أرخص من حيث إنتاجها على نطاق واسع فالرد أن دولة كالسودان مثلاً سجلت مئات الأنواع من النباتات والأعشاب الطبية منها: "السلامكا والحرجل والقرض والمحاريب، وهناك قطرات للعيون تصنع من شوك شجرة السنط، لكن المشكلة في هذا البلد هي الفقر وضعف الإقبال على الاستثمار في إنتاج الأدوية من تلك الأعشاب. هذا وقد أصبحت أمراض الجهاز الهضمي، والملاريا والروماتيزم والشلل وعرق النسا وحتى السارس، وغيرها تعالج علاجاً ناجعاً بالأعشاب ووسائل الطب البديل الأخرى.
وحول ندرة أو قلة أدوية الطب البديل :
ثمة مشكلة مصلحية تواجه تصنيع أدوية الطب البديل القائمة على النباتات والأعشاب، وهي الحصول على الاعتراف بها من السلطات الدوائية في الدول، ولا شك أن نفوذ شركات الأدوية الغربية المعروفة يلعب دوراً مباشراً في حجب هذا الاعتراف خاصة في دول العالم الثالث، وقد نجح بعض منتجي الأدوية الصينية في تسجيل بعضها في أمريكا كي يسهل عليهم التصدير إلى تلك الدول!
يرى أحد المختصين في علوم الأدوية أن معظم المستحضرات العشبية المتوافرة في بلدان إقليم شرق المتوسط مستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا، وثمة مشكلة تواجه سلطات إجازة تلك المستحضرات في الأسواق تتمثَّل في أن العديد منها يحتوي على أكثر من عشرة نباتات، ومن الصعوبة بمكان إجراء اختبارات عليها ومراقبة جودتها؛ وتختلف فئات المستحضرات العشبية اختلافاً بيِّناً من بلد إلى بلد. ويُفتقر إلى التعاون وتبادل المعلومات بين وزارات الصحة في مختلف البلدان فيما يتعلق بمراقبة سوق هذه المستحضرات. وهنالك في الغالب نقص في المعطيات المهمة حول مأمونيتها، ونجاحتها وضبط جودتها. وعلى حين أن مكوِّنات الأدوية العشبية أعقد من مكوّنات الأدوية الكيميائية، الأهم من ذلك أن عيادات وأطباء العلاج الصيني تواجه صعوبات في الاعتراف بها في كثير من تلك الدول.
تنتشر مراكز ومعاهد ومستشفيات الطب الصيني البديل بشكل متزايد في أمريكا وأوروبا،و قد أصبح علماً يدرس وله درجات علمية في بعض الجامعات.
هل يمكن القول إن الطب البديل لا يزال في طور التجربة؟
من يقول بذلك يظلم الطب البديل، وإلا لما اعترفت به منظمة الصحة العالمية قبل سنوات. ومن مجموع الدول الأعضاء بها البالغ 191 دولة، فإن 25 دولة قد أعدَّت سياسات حول الطب العشبي، وقامت أكثر من 70 دولة بإعداد آلية لتنظيم الأدوية العشبية.
أما عن التخوف من وجود مدعين وحالات نصب يستخدم فيها موضوع الطب الصيني أو العلاج بالأعشاب ؟
تلك مشكلة أخلاقية، وعلى كل مريض يفكر في هذا الأسلوب من العلاج أن يتحرى ويتأكد ممن يعالجه، وثمة وسائل كثيرة لذلك.
تحياتي للجميع
دانياااا