أبوالزبير
21 Jul 2005, 06:19 PM
الطب الوقائي في الإسلام
الاعتراف بالطب
كانت بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم إيذاناً بانتهاء عصر الخرافة والضعف البشري في كل مجالات الحياة , ابتداءً من العقائد وانتهاءً بالطب ..
وكان الطب قبل بعثته صلى الله عليه وسلم مشوباً بالسحر والكهانة والشعوذة , وكان النصارى في أوربا لا يستطيعون أن يقدموا شيئاً للمرضى والجرحى إلا أن يأتوا بهم إلى الكهان والقسس , ليقرؤوا شيئاً لهم ويطردوا عنهم الأرواح الشريرة نتيجة معاصيهم .
كان هذا كل ما عليه المجتمع البشري من تقييم للطب .
ثم ولد النور وكانت البشرى , وبعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليعيد الحق إلى نصابه ويأخذ بيد الإنسان إلى الطريق الصحيح في ميدان الطب , وينقله من الخرافة والحدس إلى العلم والتجربة , ويبين لهم أنه رسول رب العالمين , ليخرجهم من الظلمات إلى النور , وأن عليهم أن يأخذوا بأسباب العلاج من أهل التجربة من الأطباء , وأنه صلى الله عليه وسلم كان يتدواى .
فقد ورد عن أم المؤمنين عائشة : ( أن العرب وغير العرب كانت تصف له الدواء فيتدواى ) .
وأقر الرسول صلى الله عليه وسلم موضوع العلاج والتداوي , وأسنده إلى أهل الخبرة من أطباء تلك الفترة كما سنرى , وأن الطب العلاجي يتناول موضعاً كبيراً متشعباً من التشخيص والعلاج لكل الأمراض التي تصيب الإنسان وصاحب الاختصاص فيه هو الطبيب .
وقد تداوى الرسول صلى الله عليه وسلم بما وصف له أطباء زمانه , وأكد الطب الوقائي لحماية الإنسان على أنه جزء من الرسالة الكاملة لحفظ الحياة وسلامتها .
وأوضح عليه الصلاة والسلام أن المسألة العلاجية مريبطة بقانون السببية , وأن لكل مرض سببأ أو عاملاً مؤثراً أدى إلى حدوث الخلل في توازن ودفاعات الجسم , فقال صلى الله عليه وسلم : ( تداووا عباد الله , فإن الله تعالى لم يضع داءً إلا وضع له دواءً , غير داء واحد : الهرم ) رواه الإمام أحمد في المسند وأصحاب السنن وقال الترمذي حديث حسن صحيح وصححه ابن حبان والحاكم انظر صحيح الجامع ( 2930 )
***************************************
ولي عودة إلى الموضوع بإذن الله تعالى
ملاحظة : قمت بكتابة هذه المشاركة من مجلة الجندي المسلم
وهي للدكتور : محمد نبيه عبد الرحيم
ووفق الله الجميع
الاعتراف بالطب
كانت بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم إيذاناً بانتهاء عصر الخرافة والضعف البشري في كل مجالات الحياة , ابتداءً من العقائد وانتهاءً بالطب ..
وكان الطب قبل بعثته صلى الله عليه وسلم مشوباً بالسحر والكهانة والشعوذة , وكان النصارى في أوربا لا يستطيعون أن يقدموا شيئاً للمرضى والجرحى إلا أن يأتوا بهم إلى الكهان والقسس , ليقرؤوا شيئاً لهم ويطردوا عنهم الأرواح الشريرة نتيجة معاصيهم .
كان هذا كل ما عليه المجتمع البشري من تقييم للطب .
ثم ولد النور وكانت البشرى , وبعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليعيد الحق إلى نصابه ويأخذ بيد الإنسان إلى الطريق الصحيح في ميدان الطب , وينقله من الخرافة والحدس إلى العلم والتجربة , ويبين لهم أنه رسول رب العالمين , ليخرجهم من الظلمات إلى النور , وأن عليهم أن يأخذوا بأسباب العلاج من أهل التجربة من الأطباء , وأنه صلى الله عليه وسلم كان يتدواى .
فقد ورد عن أم المؤمنين عائشة : ( أن العرب وغير العرب كانت تصف له الدواء فيتدواى ) .
وأقر الرسول صلى الله عليه وسلم موضوع العلاج والتداوي , وأسنده إلى أهل الخبرة من أطباء تلك الفترة كما سنرى , وأن الطب العلاجي يتناول موضعاً كبيراً متشعباً من التشخيص والعلاج لكل الأمراض التي تصيب الإنسان وصاحب الاختصاص فيه هو الطبيب .
وقد تداوى الرسول صلى الله عليه وسلم بما وصف له أطباء زمانه , وأكد الطب الوقائي لحماية الإنسان على أنه جزء من الرسالة الكاملة لحفظ الحياة وسلامتها .
وأوضح عليه الصلاة والسلام أن المسألة العلاجية مريبطة بقانون السببية , وأن لكل مرض سببأ أو عاملاً مؤثراً أدى إلى حدوث الخلل في توازن ودفاعات الجسم , فقال صلى الله عليه وسلم : ( تداووا عباد الله , فإن الله تعالى لم يضع داءً إلا وضع له دواءً , غير داء واحد : الهرم ) رواه الإمام أحمد في المسند وأصحاب السنن وقال الترمذي حديث حسن صحيح وصححه ابن حبان والحاكم انظر صحيح الجامع ( 2930 )
***************************************
ولي عودة إلى الموضوع بإذن الله تعالى
ملاحظة : قمت بكتابة هذه المشاركة من مجلة الجندي المسلم
وهي للدكتور : محمد نبيه عبد الرحيم
ووفق الله الجميع