ياقوتة
27 Jul 2005, 03:48 AM
:rose:الصداع عند الطفل
هذا الموضوع منقول
ويؤدي الألم الشديد الناتج عن هذه المشكلة الصحية إلى تغيب الطفل عن المدرسة وابتعاده عن الأنشطة الترفيهية عدا القلق والمخاوف التي يتسبب بها لوالديه، وعادة يتوقف نشاط الطفل إلى أن يتخلص من نوبة الصداع.
والصداع النصفي تجربة مخيفة ومزعجة، فالشكل النمطي منه يظهر على الشكل التالي: http://alshirazi.com/kalemaeh/1426/n54/images/images54/08.jpg
طفل ذو صحة جيدة يصاب بصداع شديد مترافق مع إقياء وتعب ودوخة وفقدان للحس وشعور بالتنميل، ثم يحس الطفل بالعجز ويتوقف فجأة عن أي نشاط كان يقوم به، ولحسن الحظ فإن نوبة الشقيقة عند الطفل تستمر فترة قصيرة (1-12ساعة) وذلك مقارنة بالحال عند الكبار (4-72ساعة).
إن تشخيص نوع الصداع النصفي عند الأطفال هو الخطوة الأولى في فهم ومعالجة هذه المشكلة الصحية، فأعراض الصداع النصفي عند الأطفال ليست الأعراض التقليدية المتوقعة عند الكبار وغالبا ما يعجز الطفل عن وصف حالته.
والصداع النصفي التقليدي يبدأ بمرحلة الهالة إذ يشاهد المريض بقعا أو نجوما أو خطوطا متعرجة أمام عينيه وقد يصبح حساسا للروائح والضجيج.
وقد يتموضع الألم في جانب واحد من الرأس أو كلا الجانبين ويكون مستمرا أو متقطعا، وفي الواقع ليس وجع الرأس هو الشكوى الرئيسية لدى المريض بل الأعراض الأخرى المصاحبة كالغثيان، وألم البطن، وجريان الأنف، والعين، والدوخة، والإسهال، وزيادة التعرق، واحمرار الوجه، والحساسية للضوء والضجيج أثناء وقبل النوبة (عند نسبة ضئيلة).
وتكون الاستجابة التقليدية للطفل عند إصابته بالنوبة أن ينعزل عن الآخرين ويذهب إلى غرفة مظلمة هادئة حيث ينام ثم يستيقظ وقد فارقه الصداع.
عندما يصاب الطفل بالصداع النصفي فإنه من الصعب تشخيصه، لكن الأبوين سيحسان بأن أمرا سيئا يحصل لطفلهما وذلك لأن هذا المرض ذو أعراض شديدة ومؤثرة جدا.
يقول الدكتور جوزيف شيلر المدير المساعد لمستشفى برنامج الصداع النصفي عند الأطفال في واشنطن: (بالنسبة للأطفال، فإن إصابتهم بالمرض يمكن ملاحظتها بوضوح، فهم يحبون اللعب وتمضية الأوقات السعيدة وعندما يصابون بالمرض سيتوقفون عن هذه النشاطات).
حينما يلاحظ الأبوان إصابة طفلهما بأعراض الصداع النصفي فسيغمرهما القلق خوفا من أن يكون مصابا بأمور أخطر كالورم الدماغي، لذلك يفعل الوالدان حسنا بعرضه على طبيب الأطفال، لكن تجب الإشارة إلى أن الإصابات الدماغية ذات أعراض أخرى كاختلال تناسق الرؤية ومضاعفتها، وغيرها من الاختلالات العصبية. ويتسبب الصداع للطفل في أن يبقى مستيقظا بالليل، وإذا نام فإنه يفيق على صداع بغيض يبدأ به صباحه.
لا يزال السبب الدقيق للصداع النصفي مجهولا، وتوجد الآن نظريات كثيرة حول ذلك لا تزال قيد الدراسة، ويلاحظ أن معظم الأطفال الذين يعانون من الصداع النصفي ينحدرون من آباء ميالين للإصابة بمثل هذه الأنواع من الصداع.
ويفضل العلماء الفرضية التي تقول بأن المريض بالصداع النصفي يمتلك تحسسا موروثا في أوعية الدم الدماغية تجاه الإشارات العصبية والكيميائية التي توسع وتقلص تلك الأوعية، والألم الحاصل نتيجة عن هذا التقلص والتوسع، وبالتالي تعمل أدوية الصداع النصفي على تسكين الأعصاب الحساسة والحد من استجابتها.
إن فرضية كون المؤثرات الخارجية لها القدرة على إحداث الصداع النصفي يدعمها الدور الملحوظ لبعض المواد الكيماوية في بعض الأغذية في إحداث الصداع النصفي عند الأطفال الذين يمتلكون قابلية الإصابة به، ومن هذه الأغذية الجبن والمكسرات والشوكولاتة والحمضيات والخبز المنزلي وبعض الأغذية البحرية والنقانق واللحم المعلب والأغذية المقلية والبيتزا والأغذية الحاوية على مادة غلوتامات الصوديوم كبعض أصناف الطعام الصيني.
وإضافة إلى الأغذية تدرج بعض المؤثرات الأخرى كقلة النوم والإجهاد والنشاط الجسماني، ويعتبر الإجهاد أكثرها تأثيرا عند الأطفال ويلاحظ هذا التأثير عادة عند الأطفال الذي يفرطون في الدراسة والذين يعانون من مشاكل عائلية.
يعتقد الأطفال المصابون بالصداع النصفي بأنهم يتعرضون لشيء خطير، فيجب أن نؤكد لهم أن هذا الصداع ليس مهددا لحياتهم وسوف يزول .
أما المراهقون فهم معرضون بشكل خاص للتفكير المرضي عندما يصابون بالصداع النصفي، فبينما يمثل الأطفال حالة الصداع في رسومهم على شكل مطارق تضرب رؤوسهم، يقوم المراهقون بتمثيل ذلك برسم أنفسهم موتى أو يحتضرون أو يُقتلون، لذا يتعين على الأبوين أن يكونوا على جانب كبير من الهدوء والتفهم والاستعداد للتدخل عند حدوث الصداع النصفي وإشعاره بالراحة وشرح ملابسات حالته لباقي أفراد العائلة والمعلمين وغيرهم ممن يتواصلون مع الطفل يوميا.
بعد أن يخضع الطفل لفحص جسدي كامل ويتم تشخيص إصابته بالصداع النصفي يقوم الطبيب بوضع خطة علاجية تتكون من ثلاثة بنود:
1. مساعدة الطفل والأهل على تفهم طبيعة الأمراض المزمنة.
2. الطلب من الأهل تدوين سجل كامل يفصلون فيه الحياة اليومية لطفلهم وأوقات وفترات حدوث الصداع، وهذا يساعد الطبيب في معرفة ما إذا كان الصداع ناشئا عن بعض الأوضاع أو النشاطات أو الأغذية أو مرتبطا ببعض الأوقات.
3. تحديد المؤثرات التي تؤدي إلى إحداث الصداع.
ويتضمن العلاج إعطاء بعض المسكنات مع إراحة الطفل في غرفة ساكنة مظلمة، وفي حالة الإقياء يعطى الطفل تحاميل مضادة لذلك، وإذا كثرت نوبات الصداع أو حدثت أثناء تواجد الطفل في المدرسة فيجب اللجوء إلى جرعات يومية مستمرة من أدوية أخرى كمضادات ارتفاع ضغط الدم ومضادات الاكتئاب.
يجب على الأطفال المصابين بالصداع النصفي أن لا يفوتوا أو يؤخروا أي وجبة من الوجبات اليومية، كما يجب عليهم أن لا يهملوا فترات الراحة اليومية، ومن الضروري تعليمهم كيفية الاسترخاء في مواجهة نوبات الصداع، وعلى المراهقين أن يفرطوا في ممارسة نشاطاتهم إن كان الإجهاد يؤدي إلى حدوث نوبات الصداع لديهم. إن الصداع النصفي مشكلة كبيرة تدمر خطط العائلة وتسلب بعضا من بهجة الطفولة، ومن سوء الحظ يستمر نصف الأطفال المصابين بالصداع النصفي في المعاناة منه بعد مرحلة الطفولة، لكنه من الضروري التأكيد على أن الصداع النصفي ليس مرضا قاتلا ويمكن معالجته والشفاء منه باستخدام الأدوية الحديثة
هذا الموضوع منقول
ويؤدي الألم الشديد الناتج عن هذه المشكلة الصحية إلى تغيب الطفل عن المدرسة وابتعاده عن الأنشطة الترفيهية عدا القلق والمخاوف التي يتسبب بها لوالديه، وعادة يتوقف نشاط الطفل إلى أن يتخلص من نوبة الصداع.
والصداع النصفي تجربة مخيفة ومزعجة، فالشكل النمطي منه يظهر على الشكل التالي: http://alshirazi.com/kalemaeh/1426/n54/images/images54/08.jpg
طفل ذو صحة جيدة يصاب بصداع شديد مترافق مع إقياء وتعب ودوخة وفقدان للحس وشعور بالتنميل، ثم يحس الطفل بالعجز ويتوقف فجأة عن أي نشاط كان يقوم به، ولحسن الحظ فإن نوبة الشقيقة عند الطفل تستمر فترة قصيرة (1-12ساعة) وذلك مقارنة بالحال عند الكبار (4-72ساعة).
إن تشخيص نوع الصداع النصفي عند الأطفال هو الخطوة الأولى في فهم ومعالجة هذه المشكلة الصحية، فأعراض الصداع النصفي عند الأطفال ليست الأعراض التقليدية المتوقعة عند الكبار وغالبا ما يعجز الطفل عن وصف حالته.
والصداع النصفي التقليدي يبدأ بمرحلة الهالة إذ يشاهد المريض بقعا أو نجوما أو خطوطا متعرجة أمام عينيه وقد يصبح حساسا للروائح والضجيج.
وقد يتموضع الألم في جانب واحد من الرأس أو كلا الجانبين ويكون مستمرا أو متقطعا، وفي الواقع ليس وجع الرأس هو الشكوى الرئيسية لدى المريض بل الأعراض الأخرى المصاحبة كالغثيان، وألم البطن، وجريان الأنف، والعين، والدوخة، والإسهال، وزيادة التعرق، واحمرار الوجه، والحساسية للضوء والضجيج أثناء وقبل النوبة (عند نسبة ضئيلة).
وتكون الاستجابة التقليدية للطفل عند إصابته بالنوبة أن ينعزل عن الآخرين ويذهب إلى غرفة مظلمة هادئة حيث ينام ثم يستيقظ وقد فارقه الصداع.
عندما يصاب الطفل بالصداع النصفي فإنه من الصعب تشخيصه، لكن الأبوين سيحسان بأن أمرا سيئا يحصل لطفلهما وذلك لأن هذا المرض ذو أعراض شديدة ومؤثرة جدا.
يقول الدكتور جوزيف شيلر المدير المساعد لمستشفى برنامج الصداع النصفي عند الأطفال في واشنطن: (بالنسبة للأطفال، فإن إصابتهم بالمرض يمكن ملاحظتها بوضوح، فهم يحبون اللعب وتمضية الأوقات السعيدة وعندما يصابون بالمرض سيتوقفون عن هذه النشاطات).
حينما يلاحظ الأبوان إصابة طفلهما بأعراض الصداع النصفي فسيغمرهما القلق خوفا من أن يكون مصابا بأمور أخطر كالورم الدماغي، لذلك يفعل الوالدان حسنا بعرضه على طبيب الأطفال، لكن تجب الإشارة إلى أن الإصابات الدماغية ذات أعراض أخرى كاختلال تناسق الرؤية ومضاعفتها، وغيرها من الاختلالات العصبية. ويتسبب الصداع للطفل في أن يبقى مستيقظا بالليل، وإذا نام فإنه يفيق على صداع بغيض يبدأ به صباحه.
لا يزال السبب الدقيق للصداع النصفي مجهولا، وتوجد الآن نظريات كثيرة حول ذلك لا تزال قيد الدراسة، ويلاحظ أن معظم الأطفال الذين يعانون من الصداع النصفي ينحدرون من آباء ميالين للإصابة بمثل هذه الأنواع من الصداع.
ويفضل العلماء الفرضية التي تقول بأن المريض بالصداع النصفي يمتلك تحسسا موروثا في أوعية الدم الدماغية تجاه الإشارات العصبية والكيميائية التي توسع وتقلص تلك الأوعية، والألم الحاصل نتيجة عن هذا التقلص والتوسع، وبالتالي تعمل أدوية الصداع النصفي على تسكين الأعصاب الحساسة والحد من استجابتها.
إن فرضية كون المؤثرات الخارجية لها القدرة على إحداث الصداع النصفي يدعمها الدور الملحوظ لبعض المواد الكيماوية في بعض الأغذية في إحداث الصداع النصفي عند الأطفال الذين يمتلكون قابلية الإصابة به، ومن هذه الأغذية الجبن والمكسرات والشوكولاتة والحمضيات والخبز المنزلي وبعض الأغذية البحرية والنقانق واللحم المعلب والأغذية المقلية والبيتزا والأغذية الحاوية على مادة غلوتامات الصوديوم كبعض أصناف الطعام الصيني.
وإضافة إلى الأغذية تدرج بعض المؤثرات الأخرى كقلة النوم والإجهاد والنشاط الجسماني، ويعتبر الإجهاد أكثرها تأثيرا عند الأطفال ويلاحظ هذا التأثير عادة عند الأطفال الذي يفرطون في الدراسة والذين يعانون من مشاكل عائلية.
يعتقد الأطفال المصابون بالصداع النصفي بأنهم يتعرضون لشيء خطير، فيجب أن نؤكد لهم أن هذا الصداع ليس مهددا لحياتهم وسوف يزول .
أما المراهقون فهم معرضون بشكل خاص للتفكير المرضي عندما يصابون بالصداع النصفي، فبينما يمثل الأطفال حالة الصداع في رسومهم على شكل مطارق تضرب رؤوسهم، يقوم المراهقون بتمثيل ذلك برسم أنفسهم موتى أو يحتضرون أو يُقتلون، لذا يتعين على الأبوين أن يكونوا على جانب كبير من الهدوء والتفهم والاستعداد للتدخل عند حدوث الصداع النصفي وإشعاره بالراحة وشرح ملابسات حالته لباقي أفراد العائلة والمعلمين وغيرهم ممن يتواصلون مع الطفل يوميا.
بعد أن يخضع الطفل لفحص جسدي كامل ويتم تشخيص إصابته بالصداع النصفي يقوم الطبيب بوضع خطة علاجية تتكون من ثلاثة بنود:
1. مساعدة الطفل والأهل على تفهم طبيعة الأمراض المزمنة.
2. الطلب من الأهل تدوين سجل كامل يفصلون فيه الحياة اليومية لطفلهم وأوقات وفترات حدوث الصداع، وهذا يساعد الطبيب في معرفة ما إذا كان الصداع ناشئا عن بعض الأوضاع أو النشاطات أو الأغذية أو مرتبطا ببعض الأوقات.
3. تحديد المؤثرات التي تؤدي إلى إحداث الصداع.
ويتضمن العلاج إعطاء بعض المسكنات مع إراحة الطفل في غرفة ساكنة مظلمة، وفي حالة الإقياء يعطى الطفل تحاميل مضادة لذلك، وإذا كثرت نوبات الصداع أو حدثت أثناء تواجد الطفل في المدرسة فيجب اللجوء إلى جرعات يومية مستمرة من أدوية أخرى كمضادات ارتفاع ضغط الدم ومضادات الاكتئاب.
يجب على الأطفال المصابين بالصداع النصفي أن لا يفوتوا أو يؤخروا أي وجبة من الوجبات اليومية، كما يجب عليهم أن لا يهملوا فترات الراحة اليومية، ومن الضروري تعليمهم كيفية الاسترخاء في مواجهة نوبات الصداع، وعلى المراهقين أن يفرطوا في ممارسة نشاطاتهم إن كان الإجهاد يؤدي إلى حدوث نوبات الصداع لديهم. إن الصداع النصفي مشكلة كبيرة تدمر خطط العائلة وتسلب بعضا من بهجة الطفولة، ومن سوء الحظ يستمر نصف الأطفال المصابين بالصداع النصفي في المعاناة منه بعد مرحلة الطفولة، لكنه من الضروري التأكيد على أن الصداع النصفي ليس مرضا قاتلا ويمكن معالجته والشفاء منه باستخدام الأدوية الحديثة