أبو بدر 1
28 Jul 2005, 07:26 PM
صرخت فتاة
هذه القصيدة من واقع قصة لإحدى بنات مجتمعنا والتي ذهبت فريسة الإهمال الأسري والترف الغير منضبط والإعلام المتمرد على أخلاقيات الدين ومبادئ مجتمعنا المسلم، والذي كان ضحيته عقول الشباب وأروقة العفّة والحياء...والقصيدة على لسان الفتاة..
دعني أكسّــر أغلالـــي وأوضاري! فالهـــمُّ أعلن بين النّاس أســراري
دعني أسحُّ دمــــوعا أشـــربتْ بدمٍ وأرسم الحزن في قرطاس أشعاري
أصحــو وأغـفـو ولكن بين أجنحــتي قلباً تقلبـــه الشـــكوى على نـــار
أصبـــو الى روضــةٍ بالحــب وارفـةٍ كبــلبل ٍ موجــع ٍ يهفــو الى دار
غيري تربّت على القــــرآن باســـقةً فأثمرت وازدهت في طاعـــة البـاري
كأنــها وردة ٌ شـــماء زاهـــــية ٌ في دوحة الطهر أو في روض أزهـار
في قلب راضـية ٍ، فـي ثوب زاكــــيةٍ في طهر غــادية ٍ في حسن أقمـــار
أمّا أنا فادْلهمّ الخطـــب في كــبدي و ســـودت سـيئاتي لوح تـذكاري
أمّـي لها في بحــــور الفن ملحمـــة ٌ قد اعــتلتْ في المآسي كلّ تيـــار
الزيـــف أتعــبها ، و السوق غـــيبّها ياليت لي عطف أم ٍ ذات أطــمار!!
و لي أب ٌ لم أذق في ظــل مهجــته معنى الأبــــوة من عطــف ٍ وإيثـــار
أحلامـــه في رؤى الصفْقات لاهـــثةٌ في بؤس سمسرة ٍ أو طيش أسفار
على لســـاني سؤال عنه محـــترق ٌ قد باع حبّـــي و تحــــناني بدينــار
ضاع الرقيب فهان العِرض في زمني حتى استوى فيه إقبـــالي وإدبــاري
تسطو الذئــــاب على شــاة مغفــلة فاستسلمت بين أنيـــــاب ٍ وأظـــفار
الـدار من روعـة الآلاء مـترعـــة ٌ و للهـدى في رُبــاها نــوح إقـفار
قد فتّحـوا للـبلايــا ألـف نافــذة ٍ و دون صـوت التّقى أسـوار أسـوار
جاءوا "بـدش ٍ" على فحواه مهلكتي يودي بدينــي و أخلاقــــي و أفـكاري
ويلي على أخوتــي إذ هـدّ وازعـهم ليــزرع السُّـم مــن دار ٍ إلى دار
و استأســروني بأفــــلام ٍ مـــهدمــةٍ عن سجدةٍ في الدجى أو أُنس أذكار
أو دعوة ٍ في ظلام الليـل صـادقةٍ إذا تنــزّل مـولانـا بأسحـــار
ثغر الزنا من حديث " الفلم" مبتسمٌ و الشــــرّ يشــدو علــى أنغـام أوتــار
يا ويحــنا من لجيـل الحق إن تُركت.. نُهــــى الشــباب لكفــار ٍ وفجـار
ناب المسلسل عن أمي وعطف أبي فاستحكمتْ غربتي واحْمرّ إعصــاري
الزيف أرّقــني ، و الخوف أقــلقني من صـولة الزيغ ، أو من وصمـة العار
جـاءوا بحـريةٍ مزعـومـة ٍ بَئِســتْ فاستـعبدت بالـرّدى أعنــاق أحرار
أودوا حيــائي وجـــدّوا في مـحاربتي و أخـــفتوا بسـفور الغـرب أنواري
" ولا تبرجن " أمــر الله..نبــع تقــى فما لنـا نســـتقي من خـبث أوكار
لا غـيرةٌ جللتني من ذوي رحـمي و ما رفعْـــتُ بتــاج الديـن مقــداري
أبكي على زهـرة التقــوى وقد ذبلت في القـلب ما بيـن آثـامـي وأوزاري
يا بــؤس قلبي من الدنيـا و زخـرفها إني أعـيش علـى جـرف ٍ لها هاري
لاتتعــب النفــس في الدنيــا و بهجتها فما السـعادة إلا فــي رضا البـاري
يا رب هـب لى مـتابا أستنير به يجـلو فــؤادي و يمـحو كـل آثاري
يا من أنار على المـختار غـــربتـــه في رحـلة العــمر أو في ظلمـة الغار
جعلتَ يثـربَ فــي لقيــاه باســـمةً تشدو ، و أيـدته فـــــيها بأنـصار
أيـّد فـــــؤادي بفــضل ٍ منــك مـنهمر ٍ وصحــبة ٍ في مجـال الخير أخيار
بـرئت لله ربـّي مـن غـنى بـطـر ٍ يُطــغي فــؤادي و يهوي بي إلى النار
ربــّاه تاقـت الـى رحمـاك ناصــيتي و أنت تعـلم إقـلالي و إكثـاري
إن لم تجـرني بنـور ٍ مـنك يغـمرني يحيـا به القلـب أو يسـري به السّـاري
فالقلـب ذاوٍ..ولكـن إن ذوى جـسدي فكــتّموا يا نُعـــاتي بعــــض أخبـاري
وانســـوا فتاةً روت للـكـون قصـــتها وامـتد حبر الأسى من دمعها الجـاري!
قصيده مؤثره جدا عرضتها لتعم الفائده وأخذ العظه والعبره ،وهي للشاعر:صالح علي العَمْري
هذه القصيدة من واقع قصة لإحدى بنات مجتمعنا والتي ذهبت فريسة الإهمال الأسري والترف الغير منضبط والإعلام المتمرد على أخلاقيات الدين ومبادئ مجتمعنا المسلم، والذي كان ضحيته عقول الشباب وأروقة العفّة والحياء...والقصيدة على لسان الفتاة..
دعني أكسّــر أغلالـــي وأوضاري! فالهـــمُّ أعلن بين النّاس أســراري
دعني أسحُّ دمــــوعا أشـــربتْ بدمٍ وأرسم الحزن في قرطاس أشعاري
أصحــو وأغـفـو ولكن بين أجنحــتي قلباً تقلبـــه الشـــكوى على نـــار
أصبـــو الى روضــةٍ بالحــب وارفـةٍ كبــلبل ٍ موجــع ٍ يهفــو الى دار
غيري تربّت على القــــرآن باســـقةً فأثمرت وازدهت في طاعـــة البـاري
كأنــها وردة ٌ شـــماء زاهـــــية ٌ في دوحة الطهر أو في روض أزهـار
في قلب راضـية ٍ، فـي ثوب زاكــــيةٍ في طهر غــادية ٍ في حسن أقمـــار
أمّا أنا فادْلهمّ الخطـــب في كــبدي و ســـودت سـيئاتي لوح تـذكاري
أمّـي لها في بحــــور الفن ملحمـــة ٌ قد اعــتلتْ في المآسي كلّ تيـــار
الزيـــف أتعــبها ، و السوق غـــيبّها ياليت لي عطف أم ٍ ذات أطــمار!!
و لي أب ٌ لم أذق في ظــل مهجــته معنى الأبــــوة من عطــف ٍ وإيثـــار
أحلامـــه في رؤى الصفْقات لاهـــثةٌ في بؤس سمسرة ٍ أو طيش أسفار
على لســـاني سؤال عنه محـــترق ٌ قد باع حبّـــي و تحــــناني بدينــار
ضاع الرقيب فهان العِرض في زمني حتى استوى فيه إقبـــالي وإدبــاري
تسطو الذئــــاب على شــاة مغفــلة فاستسلمت بين أنيـــــاب ٍ وأظـــفار
الـدار من روعـة الآلاء مـترعـــة ٌ و للهـدى في رُبــاها نــوح إقـفار
قد فتّحـوا للـبلايــا ألـف نافــذة ٍ و دون صـوت التّقى أسـوار أسـوار
جاءوا "بـدش ٍ" على فحواه مهلكتي يودي بدينــي و أخلاقــــي و أفـكاري
ويلي على أخوتــي إذ هـدّ وازعـهم ليــزرع السُّـم مــن دار ٍ إلى دار
و استأســروني بأفــــلام ٍ مـــهدمــةٍ عن سجدةٍ في الدجى أو أُنس أذكار
أو دعوة ٍ في ظلام الليـل صـادقةٍ إذا تنــزّل مـولانـا بأسحـــار
ثغر الزنا من حديث " الفلم" مبتسمٌ و الشــــرّ يشــدو علــى أنغـام أوتــار
يا ويحــنا من لجيـل الحق إن تُركت.. نُهــــى الشــباب لكفــار ٍ وفجـار
ناب المسلسل عن أمي وعطف أبي فاستحكمتْ غربتي واحْمرّ إعصــاري
الزيف أرّقــني ، و الخوف أقــلقني من صـولة الزيغ ، أو من وصمـة العار
جـاءوا بحـريةٍ مزعـومـة ٍ بَئِســتْ فاستـعبدت بالـرّدى أعنــاق أحرار
أودوا حيــائي وجـــدّوا في مـحاربتي و أخـــفتوا بسـفور الغـرب أنواري
" ولا تبرجن " أمــر الله..نبــع تقــى فما لنـا نســـتقي من خـبث أوكار
لا غـيرةٌ جللتني من ذوي رحـمي و ما رفعْـــتُ بتــاج الديـن مقــداري
أبكي على زهـرة التقــوى وقد ذبلت في القـلب ما بيـن آثـامـي وأوزاري
يا بــؤس قلبي من الدنيـا و زخـرفها إني أعـيش علـى جـرف ٍ لها هاري
لاتتعــب النفــس في الدنيــا و بهجتها فما السـعادة إلا فــي رضا البـاري
يا رب هـب لى مـتابا أستنير به يجـلو فــؤادي و يمـحو كـل آثاري
يا من أنار على المـختار غـــربتـــه في رحـلة العــمر أو في ظلمـة الغار
جعلتَ يثـربَ فــي لقيــاه باســـمةً تشدو ، و أيـدته فـــــيها بأنـصار
أيـّد فـــــؤادي بفــضل ٍ منــك مـنهمر ٍ وصحــبة ٍ في مجـال الخير أخيار
بـرئت لله ربـّي مـن غـنى بـطـر ٍ يُطــغي فــؤادي و يهوي بي إلى النار
ربــّاه تاقـت الـى رحمـاك ناصــيتي و أنت تعـلم إقـلالي و إكثـاري
إن لم تجـرني بنـور ٍ مـنك يغـمرني يحيـا به القلـب أو يسـري به السّـاري
فالقلـب ذاوٍ..ولكـن إن ذوى جـسدي فكــتّموا يا نُعـــاتي بعــــض أخبـاري
وانســـوا فتاةً روت للـكـون قصـــتها وامـتد حبر الأسى من دمعها الجـاري!
قصيده مؤثره جدا عرضتها لتعم الفائده وأخذ العظه والعبره ،وهي للشاعر:صالح علي العَمْري