البندري
31 Jul 2005, 12:38 AM
:cry: قال لي:
كان في حارتنا مسجد صغير يؤم الناس فيه شيخ كبير..قضى حياته في الصلاة والتعليم..لاحظأن عددالمصلين يتناقص..كان متهماَبهم..يشعر أنهم أولاده..ذات يوم التفت الشيخ إلى المصلين وقال لهم:ما بال أكثر الناس..خاصةالشباب لا يقربون المسجد ولا يعرفونه!!!!!!
فأجابة المصلون:إنهم في المراقص والملاهي:
قال الشيخ:مراقص!!وما المراقص؟
فقال أحد المصلين:المرقص صالة كبيرة فيها خشبه مرتفعة..تصعد عليها الفتيات يرقصن والناس حولهن ينظرون إليهن..
قال الشيخ:أعوذ بالله..والذين ينظرون إليهن مسلمون..قالو: نعم..
فقال بكل براءة:لاحول ولا قوة إلا بالله..يجب أن ننصح النااااس..
قالوا:ياشيخ..تعظ الناس وتنصحهم في المراقص....؟
فقال نعم..ثم نهض خارجاَ من المسجد..وهو يقول:هيا بنا إلى المرقص...
حاولوا أن يثنوه عن عزمه..أخبروه أنهم سيواجهون بالسخرية والاستهزاء وسينالهم الأذى..فقال:نحن خير من محمد (صلى الله عليه وسلم)!!
ثم أمسك الشيخ بيد أحد المصلين..وقال دلني على المرقص..
مضى الشيخ يمشي..بكل صدق وثبات حتى وصلوا إلى المرقص..رآهم صاحب المرقص من بعيد..ظن ذاهبون لدرس أو محاضرة..
فلما أقبلوا عليه:تعجب!!..فلما توجهوا إلى باب المرقص..سألهم:ماذا تريدون؟قال الشيخ:نريد أن ننصح من في المرقص..
تعجب صاحب المرقص..وأخذ ينظر إليهم ..واعتذر عن قبولهم..
أخذ الشيخ يساومه..ويذكره بالثواب العظيم..لكنه أبى..
فأخذ يساومه بالمال ليأذن لهم..حتى دفعوا له مبلغاَ من المال يعادل دخله اليومي..
فوافق صاحب المرقص..وطلب منهم أن يحضروا في الغد عند بدء العرض اليومي!فلما كان الغد والناس في المرقص..وخشبة المسرح تعج بالمنكرات..والشياطين تحف الناس وتصفق لهم..
وفجأة أسدل الستار..ثم فتح..فإذا شيخ وقور يجلس على كرسي..
دهش الناس ..وتعجبوا..ظن بعضهم أنها فقرة فكاهية..
بدأ الشيخ بالبسملة..والحمد لله ..وثناء عليه..وصلى على النبي عليه الصلاة والسلام..
ثم بدأ في وعظ الناس..
نظر الناس بعضهم إلى بعض ..منهم من يضحك..ومنهممن ينتقد..ومنهم من يعلق بسخرية..والشيخ ماض في موعظته لا يلتفت إليهم..حتى قام أحد الحضور..وأسكت الناس..وطلب منهم الإنصات..
بدأ الهدوء ويحيط بالناس..والسكينة تنزل على القلةب..
حتى هدأت الأصوات..فلا تسمع إلا صوت الشيخ..
قال كلاماَ ما سمعوه من قبل..آآآآيات تهز الجبال..وأحاديث وأمثال..وقصص لتوبة بعض العصاة..وأخذ يدافع عبراته ويقول..
أيها الناس..إنكم عشتم طويلاَ..وعصيتم الله كثيراَ..فأين ذهبت لذة المعصية..لقد ذهبت اللذة وبقيت الصحائف سوداء..
ستسألون عنها يوم القيامة..سيأتي يوم يفنى فيه كل شيء إلا الله الواحد القهار..
أيها الناس..هل نظرتم إلى أعمالكم ..وإلى أين ستؤدي بكم..
إنكم لا تتحملون النار في الدنيا..وهي جزء من سبعين جزءاَ من نار جهنم.. فبااااادر بالتوبة قبل فوااااات الأوااااان..أيها الناس ماذا فعل الله بكم لتواجهوا بالعصيان..أليس خيره عليكم نازل وشركم إليه صااعد يتحبب إليكم بالنعم..وتتبغضون إليه بالمعاصي..
وبدأ الشيخ متأثراَ وهو يعظ..كانت كلماته قد خرجت من القلب..فوصلت إلى القلب..بكى الناس..فزاد في موعظته..ثم دعا لهم بالرحمة والمغفرة..وهم يرددون آآآآآمين..ثم قام من على كرسيه..تجلله المهابه والوقار..
وخرج الجميع وراءه..نعم الجميع..وكانت توبتهم على يده..عرفوا سر وجودهم في الحياة..وما تغني عنهم الرقصات واللذااااات..
إذا تطايرت الصحف وكبرت السيئات..حتى صاحب المرقص..تااااب وندم على ما كان منه..
أخـتـكـم فـي اللـه.....
( الــــبـــــنـــــــــدري):rose:
كان في حارتنا مسجد صغير يؤم الناس فيه شيخ كبير..قضى حياته في الصلاة والتعليم..لاحظأن عددالمصلين يتناقص..كان متهماَبهم..يشعر أنهم أولاده..ذات يوم التفت الشيخ إلى المصلين وقال لهم:ما بال أكثر الناس..خاصةالشباب لا يقربون المسجد ولا يعرفونه!!!!!!
فأجابة المصلون:إنهم في المراقص والملاهي:
قال الشيخ:مراقص!!وما المراقص؟
فقال أحد المصلين:المرقص صالة كبيرة فيها خشبه مرتفعة..تصعد عليها الفتيات يرقصن والناس حولهن ينظرون إليهن..
قال الشيخ:أعوذ بالله..والذين ينظرون إليهن مسلمون..قالو: نعم..
فقال بكل براءة:لاحول ولا قوة إلا بالله..يجب أن ننصح النااااس..
قالوا:ياشيخ..تعظ الناس وتنصحهم في المراقص....؟
فقال نعم..ثم نهض خارجاَ من المسجد..وهو يقول:هيا بنا إلى المرقص...
حاولوا أن يثنوه عن عزمه..أخبروه أنهم سيواجهون بالسخرية والاستهزاء وسينالهم الأذى..فقال:نحن خير من محمد (صلى الله عليه وسلم)!!
ثم أمسك الشيخ بيد أحد المصلين..وقال دلني على المرقص..
مضى الشيخ يمشي..بكل صدق وثبات حتى وصلوا إلى المرقص..رآهم صاحب المرقص من بعيد..ظن ذاهبون لدرس أو محاضرة..
فلما أقبلوا عليه:تعجب!!..فلما توجهوا إلى باب المرقص..سألهم:ماذا تريدون؟قال الشيخ:نريد أن ننصح من في المرقص..
تعجب صاحب المرقص..وأخذ ينظر إليهم ..واعتذر عن قبولهم..
أخذ الشيخ يساومه..ويذكره بالثواب العظيم..لكنه أبى..
فأخذ يساومه بالمال ليأذن لهم..حتى دفعوا له مبلغاَ من المال يعادل دخله اليومي..
فوافق صاحب المرقص..وطلب منهم أن يحضروا في الغد عند بدء العرض اليومي!فلما كان الغد والناس في المرقص..وخشبة المسرح تعج بالمنكرات..والشياطين تحف الناس وتصفق لهم..
وفجأة أسدل الستار..ثم فتح..فإذا شيخ وقور يجلس على كرسي..
دهش الناس ..وتعجبوا..ظن بعضهم أنها فقرة فكاهية..
بدأ الشيخ بالبسملة..والحمد لله ..وثناء عليه..وصلى على النبي عليه الصلاة والسلام..
ثم بدأ في وعظ الناس..
نظر الناس بعضهم إلى بعض ..منهم من يضحك..ومنهممن ينتقد..ومنهم من يعلق بسخرية..والشيخ ماض في موعظته لا يلتفت إليهم..حتى قام أحد الحضور..وأسكت الناس..وطلب منهم الإنصات..
بدأ الهدوء ويحيط بالناس..والسكينة تنزل على القلةب..
حتى هدأت الأصوات..فلا تسمع إلا صوت الشيخ..
قال كلاماَ ما سمعوه من قبل..آآآآيات تهز الجبال..وأحاديث وأمثال..وقصص لتوبة بعض العصاة..وأخذ يدافع عبراته ويقول..
أيها الناس..إنكم عشتم طويلاَ..وعصيتم الله كثيراَ..فأين ذهبت لذة المعصية..لقد ذهبت اللذة وبقيت الصحائف سوداء..
ستسألون عنها يوم القيامة..سيأتي يوم يفنى فيه كل شيء إلا الله الواحد القهار..
أيها الناس..هل نظرتم إلى أعمالكم ..وإلى أين ستؤدي بكم..
إنكم لا تتحملون النار في الدنيا..وهي جزء من سبعين جزءاَ من نار جهنم.. فبااااادر بالتوبة قبل فوااااات الأوااااان..أيها الناس ماذا فعل الله بكم لتواجهوا بالعصيان..أليس خيره عليكم نازل وشركم إليه صااعد يتحبب إليكم بالنعم..وتتبغضون إليه بالمعاصي..
وبدأ الشيخ متأثراَ وهو يعظ..كانت كلماته قد خرجت من القلب..فوصلت إلى القلب..بكى الناس..فزاد في موعظته..ثم دعا لهم بالرحمة والمغفرة..وهم يرددون آآآآآمين..ثم قام من على كرسيه..تجلله المهابه والوقار..
وخرج الجميع وراءه..نعم الجميع..وكانت توبتهم على يده..عرفوا سر وجودهم في الحياة..وما تغني عنهم الرقصات واللذااااات..
إذا تطايرت الصحف وكبرت السيئات..حتى صاحب المرقص..تااااب وندم على ما كان منه..
أخـتـكـم فـي اللـه.....
( الــــبـــــنـــــــــدري):rose: