daly_ena
03 Aug 2005, 11:35 AM
قال الشعبي : إن شريح القاضي قال له بعد زواجه من تميميه ( إمرأة من بني تميم ) : يا شعبي .. عليكم بنساء بني تميم ، فإنهن النساء !
فقلت : وكيف هذا ؟
قال : مررت بدور لبني تميم، فإذا بامرأة جالسة على وساد ، وتجاهها جارية ( فتاة ) كأحسن ما رأيت ، فاستسقيت ( أي طلبت أن تسقيني ) ..
فقالت : أي الشراب أعجب لديك ؟
فقلت : ما تيسّر .
قالت : اسقوا الرجل لبنًاً ، فاني أخاله غريباً .
فلما شربت ، نظرت الى الجاريه ، فأعجبتني فقلت : من هذه ؟
قالت: إبنتي .
قلت : ومن ؟ ( أي من هو أبوها ، وأصلها )
قالت : زينب بنت حدير من بني حنظله .
قلت : أفارغه أم مشغوله ؟ ( أي هل هي ذات زوج أ و مخطوبة لأحد ) ؟؟؟
قالت : بل فارغة .
قلت : أتزوجينيها ؟
قالت : نعم ، إن كنتَ كفاء.
فتركتها ومضيت الى منزلي ، لأقيل فيه ( أي لأقضي فترة القيلولة ) .
فلم يطب لي مقيل ، فلما صليت ، أخذت بعض إخواني من أشراف العرب ، فوافيت معهم صلاة العصر ، فإذا عمها جالس .
فقال : أبا أميه ما حاجتك ؟
فذكرت له حاجتي ، وزوجني ، وبارك القوم لي ، ثم نهضنا ، فما بلغت منزلي ، حتى ندمت !!
فقلت : تزوجت إلى أغلظ العرب ، وأجفاها .
وتذكرت نساء تميم ، وغلظ قلوبهم .
فهممت بطلاقها ، ثم قلت أجمعها [ أي أدخل بها ، وأتزوجها ] فان لاقيت ما أحب وإلا طلقتها .
وأقمت أياماً ... ثم أقبل نساؤها يهادينها ، فلما ُأجلست في البيت ..
قلت : ياهذه .... إن من السنه ، إذا دخلت المرأة على الرجل ، أن يصلي ركعتين ، وتصلي هي كذلك .
وقمت أصلي . ثم التفت ورائي ، فإذا هي خلفي تصلي ، فلما انتهيت ، أتتني جواريها فأخذن ثيابي، وألبسنني محلفه صبغت بالزعفران .
فلما خلا البيت ، دنوت منها ، فمددت يدي الى ناحيتها ، فقالت : على رسلك ( أي مهلاً ... ) .
فقلت في نفسي : إحدى الدواهي منيت بها . ( أي مصيبة ابتليت بها ) . فحمدت الله وصلـيت على النبي . [ اللهم صلي وسلم عليه ] .
وقالت : إني إمرأة عربيه ، ولا والله ماسرت سيرا قط ، إلا لما يرضي الله ، وأنت رجل غريب ، لا أعرف أخلاقك ، ( أي لا أعرف أطباعك ) .. فحدثني بما تحب فآتيه ، وما تكرهه فأجتنبه !!
فقلت لها : أحب كذا وكذا ( عدّد ما يحب من القول والأفعال والطعام ونحو ذلك ) .. وأكره كذا ( عدد لها كل ما يكره ) .
قالت : أخبرني عن أصهارك [ أهل قرآبتك ] أتحب أن يزوروك؟
فقلت: إني رجل قاضي ، وما أحب أن يملوني .
فقمت بأنعم ليله ، وأقمت عندها ثلاثا ، ثم خرجت الى مجلس القضاء ، فكنت لاأرى يوما إلا هو أفضل من الذي قبله .. حتى كان رأس الحول [ أي بعد مرور عام ] ودخلت منزلي فإذا عجوز تأمر وتنهى !!
فقلت : يازينب ماهذه !؟
قالت : أمي .
قلت : مرحبا .
فقالت : يا أبا أميه ، كيف أنت وحالك ؟ .
قلت : بخير ، أحمد الله .
قالت : كيف زوجتك؟ .
قلت : كخير امرأة ، وأوفق قرينة. لقد ربيـّـت ، فأحسنت التربيه ، وأدبـّت ، فأحسنت التأديب .
فقالت : إن المرأة لا ترى في حال أسوأ خلقاً منها في حالتين ... إذا حظيت عند زوجها .. واذا ولدت غلاما .. فان رابك منها ريب ( أي لاحظت ما يغضبك منها ) فالسوط ( أي عليك بضربها ) .. فإن الرجال ما حازت في بيوتها شراً من الورهاء المدللة .
وكانت كل حول تأتينا مرة واحده ، ثم تنصرف بعد أن تسألني كيف تحب أن يزوروك أصهارك ؟
وأجيبها : حيث شاؤوا ( أي كما يشاءون ) ..
فمكثت معي عشرين سنه ، لم أعب عليها شيئاً، وما غضبت عليها قط !!
فقلت : وكيف هذا ؟
قال : مررت بدور لبني تميم، فإذا بامرأة جالسة على وساد ، وتجاهها جارية ( فتاة ) كأحسن ما رأيت ، فاستسقيت ( أي طلبت أن تسقيني ) ..
فقالت : أي الشراب أعجب لديك ؟
فقلت : ما تيسّر .
قالت : اسقوا الرجل لبنًاً ، فاني أخاله غريباً .
فلما شربت ، نظرت الى الجاريه ، فأعجبتني فقلت : من هذه ؟
قالت: إبنتي .
قلت : ومن ؟ ( أي من هو أبوها ، وأصلها )
قالت : زينب بنت حدير من بني حنظله .
قلت : أفارغه أم مشغوله ؟ ( أي هل هي ذات زوج أ و مخطوبة لأحد ) ؟؟؟
قالت : بل فارغة .
قلت : أتزوجينيها ؟
قالت : نعم ، إن كنتَ كفاء.
فتركتها ومضيت الى منزلي ، لأقيل فيه ( أي لأقضي فترة القيلولة ) .
فلم يطب لي مقيل ، فلما صليت ، أخذت بعض إخواني من أشراف العرب ، فوافيت معهم صلاة العصر ، فإذا عمها جالس .
فقال : أبا أميه ما حاجتك ؟
فذكرت له حاجتي ، وزوجني ، وبارك القوم لي ، ثم نهضنا ، فما بلغت منزلي ، حتى ندمت !!
فقلت : تزوجت إلى أغلظ العرب ، وأجفاها .
وتذكرت نساء تميم ، وغلظ قلوبهم .
فهممت بطلاقها ، ثم قلت أجمعها [ أي أدخل بها ، وأتزوجها ] فان لاقيت ما أحب وإلا طلقتها .
وأقمت أياماً ... ثم أقبل نساؤها يهادينها ، فلما ُأجلست في البيت ..
قلت : ياهذه .... إن من السنه ، إذا دخلت المرأة على الرجل ، أن يصلي ركعتين ، وتصلي هي كذلك .
وقمت أصلي . ثم التفت ورائي ، فإذا هي خلفي تصلي ، فلما انتهيت ، أتتني جواريها فأخذن ثيابي، وألبسنني محلفه صبغت بالزعفران .
فلما خلا البيت ، دنوت منها ، فمددت يدي الى ناحيتها ، فقالت : على رسلك ( أي مهلاً ... ) .
فقلت في نفسي : إحدى الدواهي منيت بها . ( أي مصيبة ابتليت بها ) . فحمدت الله وصلـيت على النبي . [ اللهم صلي وسلم عليه ] .
وقالت : إني إمرأة عربيه ، ولا والله ماسرت سيرا قط ، إلا لما يرضي الله ، وأنت رجل غريب ، لا أعرف أخلاقك ، ( أي لا أعرف أطباعك ) .. فحدثني بما تحب فآتيه ، وما تكرهه فأجتنبه !!
فقلت لها : أحب كذا وكذا ( عدّد ما يحب من القول والأفعال والطعام ونحو ذلك ) .. وأكره كذا ( عدد لها كل ما يكره ) .
قالت : أخبرني عن أصهارك [ أهل قرآبتك ] أتحب أن يزوروك؟
فقلت: إني رجل قاضي ، وما أحب أن يملوني .
فقمت بأنعم ليله ، وأقمت عندها ثلاثا ، ثم خرجت الى مجلس القضاء ، فكنت لاأرى يوما إلا هو أفضل من الذي قبله .. حتى كان رأس الحول [ أي بعد مرور عام ] ودخلت منزلي فإذا عجوز تأمر وتنهى !!
فقلت : يازينب ماهذه !؟
قالت : أمي .
قلت : مرحبا .
فقالت : يا أبا أميه ، كيف أنت وحالك ؟ .
قلت : بخير ، أحمد الله .
قالت : كيف زوجتك؟ .
قلت : كخير امرأة ، وأوفق قرينة. لقد ربيـّـت ، فأحسنت التربيه ، وأدبـّت ، فأحسنت التأديب .
فقالت : إن المرأة لا ترى في حال أسوأ خلقاً منها في حالتين ... إذا حظيت عند زوجها .. واذا ولدت غلاما .. فان رابك منها ريب ( أي لاحظت ما يغضبك منها ) فالسوط ( أي عليك بضربها ) .. فإن الرجال ما حازت في بيوتها شراً من الورهاء المدللة .
وكانت كل حول تأتينا مرة واحده ، ثم تنصرف بعد أن تسألني كيف تحب أن يزوروك أصهارك ؟
وأجيبها : حيث شاؤوا ( أي كما يشاءون ) ..
فمكثت معي عشرين سنه ، لم أعب عليها شيئاً، وما غضبت عليها قط !!