أبوالزبير
04 Aug 2005, 06:48 AM
فقيهات هذا الزمان
قال تعالى : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي
الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ
إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } البقرة222 .
يتحدث الله تعالى في هذه الآية عن سؤال وجه إلى النبي صلى الله عليه
وسلم هذا السؤال يختص بالمرأة فهو سؤال عن المحيض وهو الشيء الذي
كتبه الله على بنات آدم كما قال ذلك الني صلى الله عليه وسلم وقد جمعت
هذه الآية عدداً من مسائله على الرغم من قصدها ولست بصدد الوقوف مع
أحكام الحيض إذ إن هذه القضايا لها من يكتب عنها كتابة علمية دقيقة لكن
أليس من الملاحظ أن جملة لا بأس بها من الأسئلة الموجهة إلى العلماء
وطلبة العلم حول أمور الحيض وحالاته ؟ ألا يدعو هذا إلى إيجاد نساء
مختصات في قضايا الحيض ومسائله ؟ لأن العالم مهما كان قد يصعب على
المرأة أحياناً إيصال المعلومة إليه وبالتالي يجيب إما إجابة عامة وإما
يتوقف عن الإجابة ألا يدعو هذا لبذل قصارى جهدنا في إيجاد فقيهات من
النساء بقضايا الحيض هذا فضلاً عن حاجة المرأة المسلمة إلى المرأة
العالمة ولنا في عائشة رضي الله عنها أسوة حسنة قال عروة بن الزبير
عن خالته عائشة رضي الله عنها لقد صحبت عائشة رضي الله عنها فما
رأيت أحداً قط كان أعلم بآية نزلت ولا بفريضة ولا بسنة ولا بشعر ولا
أروى له ولا بيوم من أيام العرب ولا بنسب ولا بكذا ولا بكذا ولا بقضاء
ولا طب منها فقلت لها يا خالة الطب من أين علمته ؟ فقالت كنت أمرض
فينعت لي الشيء ويمرض المريض فينعت له وأسمع الناس ينعت بعضهم
لبعض فأحفظه وقال موسى الأشعري رضي الله عنه ما أشكل علينا
أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة رضي الله عنها
إلا وجدناه عندها منه علماً لقد بلغت ما روته رضي الله عنها أكثر من ألفي
حديث وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ابنة سبعة عشر
عاماً إن في السيدة عائشة رضي الله عنها عبرة عظيمة فهيا أقبلي على
العلم أختي المسلمة لعل الله أن ينفع بك أخواتك المسلمات فتذكري أن
الناس مواهب وطاقات فبعض الناس يحسن الحفظ والتدريس وبعضهم
يحسن الحفظ فقط وبعضهم لا يحسن ذاك ولكنه يحسن التعامل مع أصحاب
المنكرات وبعضهم يحسن التأليف والكتابة وبعضهم يحسن الخطابة
والوعظ وهكذا فانظري فيم تحسنين فاتجهي إليه ولكن تذكري أن المجتمع
بحاجة إلى المرأة العالمة فإن لم تكوني هي فاحرصي على حث من ترين
أنها تصلح وتناسب هذا المجال رزقنا الله جميعاً العلم النافع والعمل
الصالح وإضافة إلى ما ذكرته آنفاً فإن في الآية إشارة واضحة لمكانة
المرأة في دين الله فإن الحديث عن الحيض من خصائص المرأة وهذا يدل
دلالة واضحة على مكانة المرأة في الإسلام لا كما يزعمون .
قال تعالى : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي
الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ
إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } البقرة222 .
يتحدث الله تعالى في هذه الآية عن سؤال وجه إلى النبي صلى الله عليه
وسلم هذا السؤال يختص بالمرأة فهو سؤال عن المحيض وهو الشيء الذي
كتبه الله على بنات آدم كما قال ذلك الني صلى الله عليه وسلم وقد جمعت
هذه الآية عدداً من مسائله على الرغم من قصدها ولست بصدد الوقوف مع
أحكام الحيض إذ إن هذه القضايا لها من يكتب عنها كتابة علمية دقيقة لكن
أليس من الملاحظ أن جملة لا بأس بها من الأسئلة الموجهة إلى العلماء
وطلبة العلم حول أمور الحيض وحالاته ؟ ألا يدعو هذا إلى إيجاد نساء
مختصات في قضايا الحيض ومسائله ؟ لأن العالم مهما كان قد يصعب على
المرأة أحياناً إيصال المعلومة إليه وبالتالي يجيب إما إجابة عامة وإما
يتوقف عن الإجابة ألا يدعو هذا لبذل قصارى جهدنا في إيجاد فقيهات من
النساء بقضايا الحيض هذا فضلاً عن حاجة المرأة المسلمة إلى المرأة
العالمة ولنا في عائشة رضي الله عنها أسوة حسنة قال عروة بن الزبير
عن خالته عائشة رضي الله عنها لقد صحبت عائشة رضي الله عنها فما
رأيت أحداً قط كان أعلم بآية نزلت ولا بفريضة ولا بسنة ولا بشعر ولا
أروى له ولا بيوم من أيام العرب ولا بنسب ولا بكذا ولا بكذا ولا بقضاء
ولا طب منها فقلت لها يا خالة الطب من أين علمته ؟ فقالت كنت أمرض
فينعت لي الشيء ويمرض المريض فينعت له وأسمع الناس ينعت بعضهم
لبعض فأحفظه وقال موسى الأشعري رضي الله عنه ما أشكل علينا
أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط فسألنا عائشة رضي الله عنها
إلا وجدناه عندها منه علماً لقد بلغت ما روته رضي الله عنها أكثر من ألفي
حديث وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي ابنة سبعة عشر
عاماً إن في السيدة عائشة رضي الله عنها عبرة عظيمة فهيا أقبلي على
العلم أختي المسلمة لعل الله أن ينفع بك أخواتك المسلمات فتذكري أن
الناس مواهب وطاقات فبعض الناس يحسن الحفظ والتدريس وبعضهم
يحسن الحفظ فقط وبعضهم لا يحسن ذاك ولكنه يحسن التعامل مع أصحاب
المنكرات وبعضهم يحسن التأليف والكتابة وبعضهم يحسن الخطابة
والوعظ وهكذا فانظري فيم تحسنين فاتجهي إليه ولكن تذكري أن المجتمع
بحاجة إلى المرأة العالمة فإن لم تكوني هي فاحرصي على حث من ترين
أنها تصلح وتناسب هذا المجال رزقنا الله جميعاً العلم النافع والعمل
الصالح وإضافة إلى ما ذكرته آنفاً فإن في الآية إشارة واضحة لمكانة
المرأة في دين الله فإن الحديث عن الحيض من خصائص المرأة وهذا يدل
دلالة واضحة على مكانة المرأة في الإسلام لا كما يزعمون .