القائد
01 Feb 2004, 06:34 AM
حوار مع الشيخ ناصر العمر حول منتدى جدة الاقتصادي
7/12/1424
بعد أحداث منتدى جدة الاقتصادي، والذي خرج عن مضمونه فضلاً عن الشرع وأعراف البلاد، حرصت جهات متعددة على معرفة ما وراء الحدث وماهي دوفعه الحقيقية، وفي هذا الإطار قام موقع (لها أون لاين) بإجراء الحوار التالي مع فضيلة الشيخ ناصر العمر:
ما هو رأي فضيلتكم حول ما حدث من ظاهرة خروج بعض النسوة بدون حجاب في منتدى جدة الاقتصادي الأخير؟
رأيي، ليست القضية فيما حدث من ظاهرة خروج بعض النسوة قضية رأي، ولكن ما هو الحكم الشرعي؟ وهذا – ولا شك - محرم وخروج على الشرع وانفلات من القيم والأخلاق، وتعدٍّ على نظام البلد المعلن، إذاً هو حرام بكل المقاييس وهذا هو التطرف للوجه الآخر بمعناه الدقيق وهو خروج على ما يعلنه ولي الأمر والله المستعان.
برأيكم ما هو السبب الذي دفع هؤلاء النسوة للتصرف بهذه الطريقة، وهل هو من قبيل المصادفة أم أن الأمر مرتب ومعد له سلفاً؟ الذي دفع هؤلاء النسوة للتصرف بهذه الطريقة كما حدث في قيادة المرأة للسيارة. فهناك أيدٍ خفية تعمل وتنتهز الفرص ولا أعتقد أنه من قبيل الصدفة، بل إن الأمر معد ومخطط، وقد وجدوا فرصة فنفذوا من خلالها، وهي بالونات اختبار لينظروا هل تمر هكذا، فإن مرّت انتقلوا إلى ما أهو أشد وأعظم وأنكى. فإن وقف أهل العلم والفضل والدعوة وعقلاء المجتمع أمامهم وقفة حازمة، فعلى طريقتهم، سيتراجعون إلى جحورهم
هل ترون لحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون علاقة لما حدث؟
نعم لحضور الرئيس الأمريكي علاقة بما حدث، والدليل على ذلك التصريحات التي قالها والأحاديث التي أدلى بها وتدخله في شؤون المسلمين بل إنه افترى على النبي صلى الله عليه وسلم ونعتبر أن كلام الرئيس الأمريكي أخطر، مع خطورة ما حدث من النساء فكلامه أخطر، لأنه تعدٍّ على مقام النبوة ومع ذلك لم يجد أحداً يردعه، بل مع كل أسف قوبل باحترام وتقدير، والدليل استقبال المسؤولين له بعد حديثه في الرياض، وهذا يدل على ما وصلنا إليه من ذل وهوان واستهانة بالقيم والأخلاق وبخاصة ما يتعلق بمقام النبوة مقام النبي صلى الله عليه وسلم.
ما هي التأثيرات التي يمكن أن يتركها خروج بعض النسوة سافرات في المنتدى، واختلاطهن بالرجال، على المجتمع السعودي؟
لا شك أن المعاصي يرقق بعضها بعضاً، فالتعود على خروج المرأة في وسائل الإعلام، مرة في الإخبارية ومرة في الصحف وبهذا الشكل الجماعي والاختلاط، كل هذا له تأثيرات كبيرة جداً تأثيرات سلبية بكل المقاييس، ومنها زيادة حدة الغلو التي تحدث الآن.
فالسفور والاختلاط العلني العام هو نوع من الإثارة التي دائماً الدولة تتحدث عن أن هناك من يقومون بالإثارة، فهؤلاء هم الذين قاموا بالإثارة بشكل دقيق ومخالف للشرع.
كما أنه يمثل مزيداً من اللحاق بالغرب والخضوع والذل له، خاصة وأن الغرب عمل على أن يجند عدداً كبيراً من أبناء جلدتنا لعمالته، وهو الذي يحدث في هذا الجانب. فما حدث هو عبارة عن عمالة صريحة للغرب والدليل على ذلك حضور عدد من الغربيين وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي الأسبق الذي تحدث بذلك صراحة.
ما الدور الذي يجب أن يقوم به الإعلام الداخلي – على الأقل – في مثل هذه الحالات، خاصة وأن هناك صحفاً سعودية باركت هذه الخطوة وقامت بنشر صورهن؟
الإعلام الداخلي بواقعه الراهن يصعب أن ننتظر منه شيء غير المزيد من الفواجع، عدا بعض الوسائل أو بعض البرامج الخيرة التي لا تكافئ الحدث.
يجب أن نقف وقفة حازمة عبر جميع وسائل الإعلام المتاحة لأهل الفضل والعلم، عبر الخطب وعبر الكتابات وعبر الإنترنت وعبر كل الوسائل المتاحة وإن كانت الوسائل مع كل أسف محدودة.
فأغلب الصحف هي بأيدي المنافقين ولا يسمحون لغيرهم بأن يكتب شيء ضد ما يريدون، بل إن بعض المسؤولين صرّح تصريحات ضد المؤتمر فلم تُنشر في بعض الصحف وبعضهم نشرها في صفحات داخلية من زاوية مغمورة، بينما نجد صورة هؤلاء النساء في الصفحات الأولى كل هذا يدل على أنه لا بد من وقفة حازمة قوية لا هوادة فيها حتى يعلم هؤلاء أن المجتمع مجتمع مسلم لا يرضى بهذه الخروقات وهذه السفاهة ونقول ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منها، ولا بد من ضبط الأمر لأن الله جل وعلا يقول: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً) (الإسراء:16) وهذا من بداية السفه وبداية هلاك البلد، والبلد قام على عقيدة وركيزة وأسس يعلنها دائماً فالمخالفة الصريحة وعدم اتخاذ العقوبات من قِبل الدولة قد يفهمه البعض على أنه نوع من الرضا والقبول الضمني، فيدفعهم ذلك للتهور والتطرف في الاتجاه الآخر.
هل يعد ما حصل بداية لخروج المرأة السعودية عن دينها وتقاليدها، كما حصل في بعض الدول العربية والإسلامية من تدرج في ذلك؟
المرأة السعودية نحسبها والله حسيبها من خير النساء، فليس كل النساء ترضى بهذا الأمر بل هناك والحمد لله الأغلبية المحتشمة التي ترفض هذه التصرفات. واللائي خرجن لسن إلا شرذمة قليلة بالكاد استطاعوا أن يجمعوها - كما ذكر لي كثير من الناس - وأنا تحدثت في هذا مع كبار المسؤولين في القطاع الاقتصادي، وذكروا أن هناك بعض النسوة لا علاقة لهن بالتجارة أصلاً، إنما قد يكنّ بنات لبعض التجار، قالوا: والدليل على ذلك أن بعضهن صغار السن، إذن هن شرذمة لا بد أن يتحملن مسؤولية فعلهن، حتى إنهم لم يجدوا من نساء الأعمال العدد الكافي لأخذ صورة واحدة، وإنما هن مجموعة من السفيهات وآباؤهن الذين رضوا بذلك كذلك، ولا شك أنه لا يمثل المرأة السعودية أبداً بل المرأة والحمد لله، كما نرى في جمعيات تحفيظ القرآن ونرى في المدارس والجامعات، حريصة على دينها متمسكة به، ولا يعني هذا أنه لا توجد المعاصي يوجد مِن النساء مَن تقع كما يقع الرجال في الخلل.
ولكننا نخشى أن يقع في بلادنا كما وقع في البلاد العربية، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قالوا: يا رسول الله: اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟" فنعم نخشى أن يقع ما وقع في كثير من البلاد الإسلامية التي عانت من هذه الويلات، لكن بحمد الله بدأ بعضها يرجع إلى الأصول وإلى الشرع، في الوقت الذي يحاول فيه البعض لدينا الخروج والانفلات عن الشرع والله المستعان.
برأيكم.. كيف نستطيع أن نقف بوجه هذا التيار أو هذه الحالات؟
هذا ابتلاء وامتحان من الله جل وعلا والقضية لا شك أنها اختبار حقيقي هل يقف المسلمون أمام هذا المد الفاسق المد التغريبي المد العلماني الذي يحمل لواءه عدد من أبناء هذه البلاد بتحالف صريح مع الغرب فهم يمثلون العمالة بكامل حقيقتها، وهؤلاء النسوة لسن إلا أدوات استخدمن في هذا الإطار، ولذلك لا بد من وقفة حازمة، الدولة تتحمل مسؤولية كبرى فيما حدث فهي التي أذنت بالمؤتمر، وأحد الأمراء هو الذي رعى المؤتمر، وعدد من المسؤولين في الدولة حضر المؤتمر، فلا بد أن تقف الدولة وقفة حازمة صادقة إن كانت فعلاً ضد هذا الأمر، ولكنني أخشى أن الأمر قد أُخذ فيه ضوء أخضر والدليل على ذلك أنه لم تتخذ إجراءات ضد ما حدث من الدولة. لم يُستدعَ القائمون على المؤتمر أو يحقق معهم، لم يسجنوا كما يسجن بعض الشباب، لم تسجن هؤلاء النسوة ويعاقبن كما يلاحق بعض الشباب أحياناً ويسجنون لأبسط الأسباب، هناك شباب يسجنون أشهر وسنوات لأقل مما حدث، أما هؤلاء فيعبثن، وأهلهن يعبثون، والحبل متروك على الغارب، وهذه مأساة مع كل أسف بكل المقاييس.
وكذلك أيضاً الدولة مطالبة بصدقها وجديتها في الوقوف بحزم في هذا الأمر خاصة أننا نسمع من المسؤولين عندما حدث الدمج أن هذا لا يتعلق بالاختلاط ولن يقع الاختلاط والأمير عبد الله كرر هذا مراراً، ها هو الاختلاط يقع أمام أعيننا ونقول لهم: ماذا فعلتم؟ ما هي الوقفة الحازمة التي وقفها المسؤولون في الدولة من أجل إنهاء أو معاقبة هؤلاء السفهاء الذين خرجوا على تعاليم الإسلام وخرجوا على نظام البلد المعلن فماذا فُعل معهم؟ هل عوقبت الصحيفة هل أوقفت يوماً واحداً؟ هل أوقف رئيس تحريرها أو أُبعد عن عمله؟ أسئلة كثيرة تدل على أن الأمر فيه ما فيه فلا بد من وقفة حازمة وأنصح الدولة خاصة أننا نعيش ظروفاً حرجة فيما يتعلق ببعض مظاهر الغلو لابد أن يعاقب هؤلاء وإلا فإن ما حدث سيزيد الأمر شده وهذا الذي أخشاه على هذا البلد والله المستعان وكذلك العلماء واجبهم ضخم جداً ونشكر من وقف في هذا الأمر كسماحة المفتي ولكن لا يكفي هذا الأمر لا بد من الإنكار ولا بد أيضاً اتخاذ الإجراءات العقابية للذين حدث منهم هذا التصرف وكذلك بقية أعضاء هيئة كبار العلماء مطالبون بوقفة كما وقف سماحة المفتي وهم أهل لذلك وكذلك بقية العلماء والدعاة عليهم أن ينكروا والحمد لله تحدث عدد من أئمة المساجد في الجمع عن هذا الأمر، ولكن هذا وحده لا يكفي فلا بد من وقفة حازمة ومناصحة الدولة مناصحة جادة وتحذير الدولة من خطورة ما حدث وأن هذا قد يؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها فهذه قضية مهمة فأرجو أن ننتبه لها، كذلك مما ينبغي للكتاب والنساء الرد والبيان، فالنساء يتحملن مسؤولية لأن الذي أحدث مثلهن فعليهن أن ينكرن هذا أشد الإنكار بالبرقيات أيضاً بالكتابات الصحفية، وبكل وسيلة شرعية ممكنة على النساء أن يقفن وقفة حازمة، ومع ذلك فإن الوقفة الحقيقية بالتربية الجادة والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبُعد النظر وعدم الاندفاع وعدم التحمس الخارج عن الإطار الصحيح هذا شيء من المطلوب، والله المستعان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
[move]ونسئل الله الستر في الدنيا والاخره0000مع تحيات محبكم---القـــــــــــــائد
7/12/1424
بعد أحداث منتدى جدة الاقتصادي، والذي خرج عن مضمونه فضلاً عن الشرع وأعراف البلاد، حرصت جهات متعددة على معرفة ما وراء الحدث وماهي دوفعه الحقيقية، وفي هذا الإطار قام موقع (لها أون لاين) بإجراء الحوار التالي مع فضيلة الشيخ ناصر العمر:
ما هو رأي فضيلتكم حول ما حدث من ظاهرة خروج بعض النسوة بدون حجاب في منتدى جدة الاقتصادي الأخير؟
رأيي، ليست القضية فيما حدث من ظاهرة خروج بعض النسوة قضية رأي، ولكن ما هو الحكم الشرعي؟ وهذا – ولا شك - محرم وخروج على الشرع وانفلات من القيم والأخلاق، وتعدٍّ على نظام البلد المعلن، إذاً هو حرام بكل المقاييس وهذا هو التطرف للوجه الآخر بمعناه الدقيق وهو خروج على ما يعلنه ولي الأمر والله المستعان.
برأيكم ما هو السبب الذي دفع هؤلاء النسوة للتصرف بهذه الطريقة، وهل هو من قبيل المصادفة أم أن الأمر مرتب ومعد له سلفاً؟ الذي دفع هؤلاء النسوة للتصرف بهذه الطريقة كما حدث في قيادة المرأة للسيارة. فهناك أيدٍ خفية تعمل وتنتهز الفرص ولا أعتقد أنه من قبيل الصدفة، بل إن الأمر معد ومخطط، وقد وجدوا فرصة فنفذوا من خلالها، وهي بالونات اختبار لينظروا هل تمر هكذا، فإن مرّت انتقلوا إلى ما أهو أشد وأعظم وأنكى. فإن وقف أهل العلم والفضل والدعوة وعقلاء المجتمع أمامهم وقفة حازمة، فعلى طريقتهم، سيتراجعون إلى جحورهم
هل ترون لحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون علاقة لما حدث؟
نعم لحضور الرئيس الأمريكي علاقة بما حدث، والدليل على ذلك التصريحات التي قالها والأحاديث التي أدلى بها وتدخله في شؤون المسلمين بل إنه افترى على النبي صلى الله عليه وسلم ونعتبر أن كلام الرئيس الأمريكي أخطر، مع خطورة ما حدث من النساء فكلامه أخطر، لأنه تعدٍّ على مقام النبوة ومع ذلك لم يجد أحداً يردعه، بل مع كل أسف قوبل باحترام وتقدير، والدليل استقبال المسؤولين له بعد حديثه في الرياض، وهذا يدل على ما وصلنا إليه من ذل وهوان واستهانة بالقيم والأخلاق وبخاصة ما يتعلق بمقام النبوة مقام النبي صلى الله عليه وسلم.
ما هي التأثيرات التي يمكن أن يتركها خروج بعض النسوة سافرات في المنتدى، واختلاطهن بالرجال، على المجتمع السعودي؟
لا شك أن المعاصي يرقق بعضها بعضاً، فالتعود على خروج المرأة في وسائل الإعلام، مرة في الإخبارية ومرة في الصحف وبهذا الشكل الجماعي والاختلاط، كل هذا له تأثيرات كبيرة جداً تأثيرات سلبية بكل المقاييس، ومنها زيادة حدة الغلو التي تحدث الآن.
فالسفور والاختلاط العلني العام هو نوع من الإثارة التي دائماً الدولة تتحدث عن أن هناك من يقومون بالإثارة، فهؤلاء هم الذين قاموا بالإثارة بشكل دقيق ومخالف للشرع.
كما أنه يمثل مزيداً من اللحاق بالغرب والخضوع والذل له، خاصة وأن الغرب عمل على أن يجند عدداً كبيراً من أبناء جلدتنا لعمالته، وهو الذي يحدث في هذا الجانب. فما حدث هو عبارة عن عمالة صريحة للغرب والدليل على ذلك حضور عدد من الغربيين وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي الأسبق الذي تحدث بذلك صراحة.
ما الدور الذي يجب أن يقوم به الإعلام الداخلي – على الأقل – في مثل هذه الحالات، خاصة وأن هناك صحفاً سعودية باركت هذه الخطوة وقامت بنشر صورهن؟
الإعلام الداخلي بواقعه الراهن يصعب أن ننتظر منه شيء غير المزيد من الفواجع، عدا بعض الوسائل أو بعض البرامج الخيرة التي لا تكافئ الحدث.
يجب أن نقف وقفة حازمة عبر جميع وسائل الإعلام المتاحة لأهل الفضل والعلم، عبر الخطب وعبر الكتابات وعبر الإنترنت وعبر كل الوسائل المتاحة وإن كانت الوسائل مع كل أسف محدودة.
فأغلب الصحف هي بأيدي المنافقين ولا يسمحون لغيرهم بأن يكتب شيء ضد ما يريدون، بل إن بعض المسؤولين صرّح تصريحات ضد المؤتمر فلم تُنشر في بعض الصحف وبعضهم نشرها في صفحات داخلية من زاوية مغمورة، بينما نجد صورة هؤلاء النساء في الصفحات الأولى كل هذا يدل على أنه لا بد من وقفة حازمة قوية لا هوادة فيها حتى يعلم هؤلاء أن المجتمع مجتمع مسلم لا يرضى بهذه الخروقات وهذه السفاهة ونقول ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منها، ولا بد من ضبط الأمر لأن الله جل وعلا يقول: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً) (الإسراء:16) وهذا من بداية السفه وبداية هلاك البلد، والبلد قام على عقيدة وركيزة وأسس يعلنها دائماً فالمخالفة الصريحة وعدم اتخاذ العقوبات من قِبل الدولة قد يفهمه البعض على أنه نوع من الرضا والقبول الضمني، فيدفعهم ذلك للتهور والتطرف في الاتجاه الآخر.
هل يعد ما حصل بداية لخروج المرأة السعودية عن دينها وتقاليدها، كما حصل في بعض الدول العربية والإسلامية من تدرج في ذلك؟
المرأة السعودية نحسبها والله حسيبها من خير النساء، فليس كل النساء ترضى بهذا الأمر بل هناك والحمد لله الأغلبية المحتشمة التي ترفض هذه التصرفات. واللائي خرجن لسن إلا شرذمة قليلة بالكاد استطاعوا أن يجمعوها - كما ذكر لي كثير من الناس - وأنا تحدثت في هذا مع كبار المسؤولين في القطاع الاقتصادي، وذكروا أن هناك بعض النسوة لا علاقة لهن بالتجارة أصلاً، إنما قد يكنّ بنات لبعض التجار، قالوا: والدليل على ذلك أن بعضهن صغار السن، إذن هن شرذمة لا بد أن يتحملن مسؤولية فعلهن، حتى إنهم لم يجدوا من نساء الأعمال العدد الكافي لأخذ صورة واحدة، وإنما هن مجموعة من السفيهات وآباؤهن الذين رضوا بذلك كذلك، ولا شك أنه لا يمثل المرأة السعودية أبداً بل المرأة والحمد لله، كما نرى في جمعيات تحفيظ القرآن ونرى في المدارس والجامعات، حريصة على دينها متمسكة به، ولا يعني هذا أنه لا توجد المعاصي يوجد مِن النساء مَن تقع كما يقع الرجال في الخلل.
ولكننا نخشى أن يقع في بلادنا كما وقع في البلاد العربية، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قالوا: يا رسول الله: اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟" فنعم نخشى أن يقع ما وقع في كثير من البلاد الإسلامية التي عانت من هذه الويلات، لكن بحمد الله بدأ بعضها يرجع إلى الأصول وإلى الشرع، في الوقت الذي يحاول فيه البعض لدينا الخروج والانفلات عن الشرع والله المستعان.
برأيكم.. كيف نستطيع أن نقف بوجه هذا التيار أو هذه الحالات؟
هذا ابتلاء وامتحان من الله جل وعلا والقضية لا شك أنها اختبار حقيقي هل يقف المسلمون أمام هذا المد الفاسق المد التغريبي المد العلماني الذي يحمل لواءه عدد من أبناء هذه البلاد بتحالف صريح مع الغرب فهم يمثلون العمالة بكامل حقيقتها، وهؤلاء النسوة لسن إلا أدوات استخدمن في هذا الإطار، ولذلك لا بد من وقفة حازمة، الدولة تتحمل مسؤولية كبرى فيما حدث فهي التي أذنت بالمؤتمر، وأحد الأمراء هو الذي رعى المؤتمر، وعدد من المسؤولين في الدولة حضر المؤتمر، فلا بد أن تقف الدولة وقفة حازمة صادقة إن كانت فعلاً ضد هذا الأمر، ولكنني أخشى أن الأمر قد أُخذ فيه ضوء أخضر والدليل على ذلك أنه لم تتخذ إجراءات ضد ما حدث من الدولة. لم يُستدعَ القائمون على المؤتمر أو يحقق معهم، لم يسجنوا كما يسجن بعض الشباب، لم تسجن هؤلاء النسوة ويعاقبن كما يلاحق بعض الشباب أحياناً ويسجنون لأبسط الأسباب، هناك شباب يسجنون أشهر وسنوات لأقل مما حدث، أما هؤلاء فيعبثن، وأهلهن يعبثون، والحبل متروك على الغارب، وهذه مأساة مع كل أسف بكل المقاييس.
وكذلك أيضاً الدولة مطالبة بصدقها وجديتها في الوقوف بحزم في هذا الأمر خاصة أننا نسمع من المسؤولين عندما حدث الدمج أن هذا لا يتعلق بالاختلاط ولن يقع الاختلاط والأمير عبد الله كرر هذا مراراً، ها هو الاختلاط يقع أمام أعيننا ونقول لهم: ماذا فعلتم؟ ما هي الوقفة الحازمة التي وقفها المسؤولون في الدولة من أجل إنهاء أو معاقبة هؤلاء السفهاء الذين خرجوا على تعاليم الإسلام وخرجوا على نظام البلد المعلن فماذا فُعل معهم؟ هل عوقبت الصحيفة هل أوقفت يوماً واحداً؟ هل أوقف رئيس تحريرها أو أُبعد عن عمله؟ أسئلة كثيرة تدل على أن الأمر فيه ما فيه فلا بد من وقفة حازمة وأنصح الدولة خاصة أننا نعيش ظروفاً حرجة فيما يتعلق ببعض مظاهر الغلو لابد أن يعاقب هؤلاء وإلا فإن ما حدث سيزيد الأمر شده وهذا الذي أخشاه على هذا البلد والله المستعان وكذلك العلماء واجبهم ضخم جداً ونشكر من وقف في هذا الأمر كسماحة المفتي ولكن لا يكفي هذا الأمر لا بد من الإنكار ولا بد أيضاً اتخاذ الإجراءات العقابية للذين حدث منهم هذا التصرف وكذلك بقية أعضاء هيئة كبار العلماء مطالبون بوقفة كما وقف سماحة المفتي وهم أهل لذلك وكذلك بقية العلماء والدعاة عليهم أن ينكروا والحمد لله تحدث عدد من أئمة المساجد في الجمع عن هذا الأمر، ولكن هذا وحده لا يكفي فلا بد من وقفة حازمة ومناصحة الدولة مناصحة جادة وتحذير الدولة من خطورة ما حدث وأن هذا قد يؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها فهذه قضية مهمة فأرجو أن ننتبه لها، كذلك مما ينبغي للكتاب والنساء الرد والبيان، فالنساء يتحملن مسؤولية لأن الذي أحدث مثلهن فعليهن أن ينكرن هذا أشد الإنكار بالبرقيات أيضاً بالكتابات الصحفية، وبكل وسيلة شرعية ممكنة على النساء أن يقفن وقفة حازمة، ومع ذلك فإن الوقفة الحقيقية بالتربية الجادة والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبُعد النظر وعدم الاندفاع وعدم التحمس الخارج عن الإطار الصحيح هذا شيء من المطلوب، والله المستعان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
[move]ونسئل الله الستر في الدنيا والاخره0000مع تحيات محبكم---القـــــــــــــائد