أفق حالم
22 Aug 2005, 12:09 AM
سؤال وإجابة للشيخ سلمان العودة ..
السؤال :
يطيب لي أن أبدأ هذه الرسالة بأن أقول لك: إني أحبك في الله ، وأسأل الله أن يجمعني بك في جنات النعيم .فضيلة الشيخ .. أتتني رسالة من صديق عزيز ، يطرح فيها مشكلة حدثت له ولا يدري كيف يتخلص منها؟ وكما قال: إنه كلما ازداد في تسويفها تزداد في اتساعها .ولحيرتي في الجواب عليها، ولأنني لست من أصحاب العلم لكي أفتيه .. أستعين بك -بعد الله- في حلها، راجياً من فضيلتكم الإجابة، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.علماً أنه يريد التخلص منها عاجلاً، وهو تائب إلى الله مما فعل.يقول في رسالته : (ما بين القوسين من كلامي ، وقد اختصرت الأصل وأبقيت على الخلاصة).منذ أواخر شعبان الماضي ( لسنة 1421هـ ) بدأت في إهمال صلاة العشاء؛ بسبب ظروف الدراسة، والإهمال كان تأخيراً، ثم تأجيلاً إلى الغد، ثم تسجيلاً؛ لكي أصلي هذه الصلوات حين أنشط، وطبعاً لحقت الصلوات الأخرى بها .ومنذ شوال تقريباً وأنا تارك للصلاة ما عدا - بعض الأحيان - عندما أكون مع مجموعة، ويعلم الله أنه ما تركتها إلا كسلاً، واستطاع الشيطان أن يغلبني، ولكني لا أريده أن يظل منتصراً علي، خاصة أني أرى نفسي بدأت بالانحدار ......إلخ .
الإجابة :
على الأخ الكريم التوبة إلى الله - تعالى - والمسارعة في ذلك؛ لقوله – تعالى -:" وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " [النور : 31].وقوله سبحانه: " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم..." الآية إلى قوله: " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"[آل عمران :133 - 135].وترك الصلاة من أعظم الفواحش ومن كبائر الذنوب، بل هو كفر عند طائفة من علماء السلف، وحكاه عبد الله بن شقيق وأيوب وإسحاق إجماعاً، ولكن الصحيح أنه لا إجماع في المسألة؛ لثبوت الخلاف في ذلك، كما هو منقول عن الزهري، وهو من أوعية العلم، ومذهب مالك و الشافعي وأبي حنيفة عدم التكفير، وهو رواية عن أحمد.لكن المسألة مع ذلك خطيرة، والخطب جلل والمصاب عظيم، وفي الحديث الصحيح " إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " أخرجه مسلم (82) من حديث جابر – رضي الله عنه - ، وفي الحديث الآخر الصحيح " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " أخرجه الترمذي (2621)، والنسائي (463) من حديث بريدة – رضي الله عنه - وفي محكم التنزيل " فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون " [التوبة :11].فعلى الأخ المبادرة إلى التوبة، وأداء الصلاة في مواقيتها مع الجماعة، مع المحافظة على طهورها وركوعها وسجودها وسننها، وأن يكثر من النوافل قبلها وبعدها، ويدمن الاستغفار، ولا نرى عليه قضاء ما مضى؛ لأن تركه متعمدٌ، وفي الحديث الصحيح يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك) رواه البخاري (597)، ومسلم (684) وهذا ليس بنائم ولا ناسٍ.غفر الله له، وتاب عليه، ورده إلى الحق، وحماه من كيد الشيطان، وهدانا وإياه إلى سواء السبيل.
المرجع :
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_content.cfm?id=84204
السؤال :
يطيب لي أن أبدأ هذه الرسالة بأن أقول لك: إني أحبك في الله ، وأسأل الله أن يجمعني بك في جنات النعيم .فضيلة الشيخ .. أتتني رسالة من صديق عزيز ، يطرح فيها مشكلة حدثت له ولا يدري كيف يتخلص منها؟ وكما قال: إنه كلما ازداد في تسويفها تزداد في اتساعها .ولحيرتي في الجواب عليها، ولأنني لست من أصحاب العلم لكي أفتيه .. أستعين بك -بعد الله- في حلها، راجياً من فضيلتكم الإجابة، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.علماً أنه يريد التخلص منها عاجلاً، وهو تائب إلى الله مما فعل.يقول في رسالته : (ما بين القوسين من كلامي ، وقد اختصرت الأصل وأبقيت على الخلاصة).منذ أواخر شعبان الماضي ( لسنة 1421هـ ) بدأت في إهمال صلاة العشاء؛ بسبب ظروف الدراسة، والإهمال كان تأخيراً، ثم تأجيلاً إلى الغد، ثم تسجيلاً؛ لكي أصلي هذه الصلوات حين أنشط، وطبعاً لحقت الصلوات الأخرى بها .ومنذ شوال تقريباً وأنا تارك للصلاة ما عدا - بعض الأحيان - عندما أكون مع مجموعة، ويعلم الله أنه ما تركتها إلا كسلاً، واستطاع الشيطان أن يغلبني، ولكني لا أريده أن يظل منتصراً علي، خاصة أني أرى نفسي بدأت بالانحدار ......إلخ .
الإجابة :
على الأخ الكريم التوبة إلى الله - تعالى - والمسارعة في ذلك؛ لقوله – تعالى -:" وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " [النور : 31].وقوله سبحانه: " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم..." الآية إلى قوله: " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون"[آل عمران :133 - 135].وترك الصلاة من أعظم الفواحش ومن كبائر الذنوب، بل هو كفر عند طائفة من علماء السلف، وحكاه عبد الله بن شقيق وأيوب وإسحاق إجماعاً، ولكن الصحيح أنه لا إجماع في المسألة؛ لثبوت الخلاف في ذلك، كما هو منقول عن الزهري، وهو من أوعية العلم، ومذهب مالك و الشافعي وأبي حنيفة عدم التكفير، وهو رواية عن أحمد.لكن المسألة مع ذلك خطيرة، والخطب جلل والمصاب عظيم، وفي الحديث الصحيح " إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " أخرجه مسلم (82) من حديث جابر – رضي الله عنه - ، وفي الحديث الآخر الصحيح " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " أخرجه الترمذي (2621)، والنسائي (463) من حديث بريدة – رضي الله عنه - وفي محكم التنزيل " فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقوم يعلمون " [التوبة :11].فعلى الأخ المبادرة إلى التوبة، وأداء الصلاة في مواقيتها مع الجماعة، مع المحافظة على طهورها وركوعها وسجودها وسننها، وأن يكثر من النوافل قبلها وبعدها، ويدمن الاستغفار، ولا نرى عليه قضاء ما مضى؛ لأن تركه متعمدٌ، وفي الحديث الصحيح يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك) رواه البخاري (597)، ومسلم (684) وهذا ليس بنائم ولا ناسٍ.غفر الله له، وتاب عليه، ورده إلى الحق، وحماه من كيد الشيطان، وهدانا وإياه إلى سواء السبيل.
المرجع :
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_content.cfm?id=84204