أبو بدر 1
28 Aug 2005, 11:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
المفاسد المترتبة على تناقل الصور الإباحية
والمفاسد المترتبة على هذا العمل القبيح عديدة، أهمها ثلاث
المفسدة الأولى
أن من أرسل الصور أو الأفلام أو القصص الجنسية إلى غيره فإنه يبوء بإثم صاحبه مع إثمه من
غير أن ينقص من إثم من أُرسلت إليه شيء، ومن أدلة ذلك: قول الله عز وجل {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ
كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ} [النحل: 25]
وهذه المواد الإباحية من أعظم الضلال، ومن أرسلها إلى غيره فهو يضله، ويدعوه لمشاهدة
المحرم ويعينه عليه؛ بل يدفعه إليه دفعاً، وقد ينتج عن ذلك: وقوعه في الزنى أو عمل قوم لوط
أو الاغتصاب أو الوقوع على ذات محرم، نسأل الله السلامة والعصمة.
المفسدة الثانية
أن في إعطاء هذه المواد المحرمة للغير مجاهرة بالذنب وخروجاً من المعافاة التي يُحرَم منها
المجاهرون إن من نعمة الله ـ تعالى ـ على العاصــي أن يســتره ربـه، فلا يفتضح أمره أمام الناس،
ولا سيما من يشتد حياؤه منهم كوالديه وأقاربه وأساتذته. والفتاة أو الشاب الذي يقتني صوراً محرمة
عاصٍ لله ـ عز وجل ـ والله ـ تعالى ـ قد ستره في معصيته تلك؛ فإذا أطلع غيره على ما يحمل من
صور محرمة فقد هتك ستر الله ـ تعالى ـ عليه، وجاهر بعصيانه، وبقدر توزيعه لتلك المواد المحرمة
تكون مجاهرته حتى تبلغ الآفاق. والمجاهر بعصيانه حري أن لا يعافى في الدنيا من العقوبة أو من
الإقلاع عن ذنبه. فليعلم من يتناقلون الصور المحرمة أنهم حريون بالخروج من ستر الله ـ تعالى ـ
إلى المجاهرة بعصيانه، ويُخشى عليهم الحرمان من المعافاة في الدنيا والآخرة؛ مما ينذر بسوء
الخاتمة، وشؤم العاقبة، نسأل الله العافية. ودليل ذلك حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال:
سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يقول: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من
المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا
وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه»
المفسدة الثالثة
إن في تناقل الصور أو الأفلام أو القصص الجنسية إشاعة للفاحشة في الذين آمنوا؛ وقد قال
الله تعالى {إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النور: 19].
قال البغوي ـ رحمه الله تعالى ـ: «يحبون أن تشيع الفاحشة: يعني: يظهر ويذيع الزنى»(7).
وقال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ: «هذا إذا أحبوا إشاعتها وإذاعتها؛ فكيف إذا تولوا هم
إشاعتها وإذاعتها؟»(8). وقال الرازي رحمه الله تعالى : «لا شك أن ظاهر قوله:
{إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ} يفيد العموم، وأنه يتناول كل من كان بهذه الصفة.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ: «ولهذا نهى الله ـ تعالى ـ عن إشاعة الفاحشة،
وكذلك أمر بستر الفواحش... فما دام الذنب مستوراً فعقوبته على صاحبه خاصة، وإذا ظهر ولم ينكر
كان ضرره عاماً؛ فكيف إذا كان في ظهوره تحريك لغيره إليه ؟؟
نسأل الله أن يصلح أولادنا وأولاد المسلمين، وأن يكفيهم شرور أنفسهم وشرور شياطين الإنس
والجن، إنه سميع مجيب.
المفاسد المترتبة على تناقل الصور الإباحية
والمفاسد المترتبة على هذا العمل القبيح عديدة، أهمها ثلاث
المفسدة الأولى
أن من أرسل الصور أو الأفلام أو القصص الجنسية إلى غيره فإنه يبوء بإثم صاحبه مع إثمه من
غير أن ينقص من إثم من أُرسلت إليه شيء، ومن أدلة ذلك: قول الله عز وجل {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ
كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ} [النحل: 25]
وهذه المواد الإباحية من أعظم الضلال، ومن أرسلها إلى غيره فهو يضله، ويدعوه لمشاهدة
المحرم ويعينه عليه؛ بل يدفعه إليه دفعاً، وقد ينتج عن ذلك: وقوعه في الزنى أو عمل قوم لوط
أو الاغتصاب أو الوقوع على ذات محرم، نسأل الله السلامة والعصمة.
المفسدة الثانية
أن في إعطاء هذه المواد المحرمة للغير مجاهرة بالذنب وخروجاً من المعافاة التي يُحرَم منها
المجاهرون إن من نعمة الله ـ تعالى ـ على العاصــي أن يســتره ربـه، فلا يفتضح أمره أمام الناس،
ولا سيما من يشتد حياؤه منهم كوالديه وأقاربه وأساتذته. والفتاة أو الشاب الذي يقتني صوراً محرمة
عاصٍ لله ـ عز وجل ـ والله ـ تعالى ـ قد ستره في معصيته تلك؛ فإذا أطلع غيره على ما يحمل من
صور محرمة فقد هتك ستر الله ـ تعالى ـ عليه، وجاهر بعصيانه، وبقدر توزيعه لتلك المواد المحرمة
تكون مجاهرته حتى تبلغ الآفاق. والمجاهر بعصيانه حري أن لا يعافى في الدنيا من العقوبة أو من
الإقلاع عن ذنبه. فليعلم من يتناقلون الصور المحرمة أنهم حريون بالخروج من ستر الله ـ تعالى ـ
إلى المجاهرة بعصيانه، ويُخشى عليهم الحرمان من المعافاة في الدنيا والآخرة؛ مما ينذر بسوء
الخاتمة، وشؤم العاقبة، نسأل الله العافية. ودليل ذلك حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال:
سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يقول: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من
المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا
وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه»
المفسدة الثالثة
إن في تناقل الصور أو الأفلام أو القصص الجنسية إشاعة للفاحشة في الذين آمنوا؛ وقد قال
الله تعالى {إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النور: 19].
قال البغوي ـ رحمه الله تعالى ـ: «يحبون أن تشيع الفاحشة: يعني: يظهر ويذيع الزنى»(7).
وقال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ: «هذا إذا أحبوا إشاعتها وإذاعتها؛ فكيف إذا تولوا هم
إشاعتها وإذاعتها؟»(8). وقال الرازي رحمه الله تعالى : «لا شك أن ظاهر قوله:
{إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ} يفيد العموم، وأنه يتناول كل من كان بهذه الصفة.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ: «ولهذا نهى الله ـ تعالى ـ عن إشاعة الفاحشة،
وكذلك أمر بستر الفواحش... فما دام الذنب مستوراً فعقوبته على صاحبه خاصة، وإذا ظهر ولم ينكر
كان ضرره عاماً؛ فكيف إذا كان في ظهوره تحريك لغيره إليه ؟؟
نسأل الله أن يصلح أولادنا وأولاد المسلمين، وأن يكفيهم شرور أنفسهم وشرور شياطين الإنس
والجن، إنه سميع مجيب.