حفيدة الاسلام
29 Aug 2005, 02:55 AM
يا من رحلت
كلما نظرت إلى صفحة (( حال الدنيا )) في جريدة الجزيرة وقعت عيني على زاويتين صغيرتين فيها إحداها بعنوان ( قدموا إلى الدنيا ) أخبار عن المواليد الجدد الذين يأتون إلى الدنيا كل يوم ... والأخرى بعنوان ( رحلوا إلى الدنيا ) أخبار عن الذين يفارقون الحياة إلى عالم الآخرة . وفي الزاويتين إيحاء وتعبير عن حقيقة الدنيا ... ومن هاتين الزاويتين انطلقت بوادر هذه المقطوعة المتواضعة
:
الشاعر : د: عبد الرحمن العشماوي
يا من رحلت
[
ناديت لكن من يُجيب ندائي
في عالم متوّرم الأحشاء
كم دعوة ماتت على شفة ولم
تفرح بسمع صادق الإصغاء
نصحو , ننام وكل ما في همّنا
ألا يضّر الصحو بالإغفاء
نحيا على أمل الحياة وحولنا
من حادثات الدهر ألفُ نداء
ونسير تنحسُر الطريقُ أمامنا
وعلى جبينك لوحةُ استعداء
يا هذه الدنيا جمالك خادعُ
ويلوح من بٌعد خيال فناء
بين الولادة والممات قصيدةُ
ُتزري بكل قصيدة عصماء
مازال يكتبها الزمانُ بحرقة
ويصبّها في مسمع الشعراء
بين الولادة والممات مسافةُُ
ينأى بها الداني ويدنو النائي
قدموا إلى الدنيا فكل قصيدة
في وصفهم مشحونةُ ببكاء
وكذلك الدنيا يوّدع راحلُ
ويُطل مولودُ على الأحياء
والناس بين مسلّم و مودّع
و مهنّىء ومقدّم لعزاء
يا رحلة الأيام هذا ليلنا
مازال يرفع رآية الظلماء
يا رحلة الأيام طال طريقنا
والبعد يرسم لوحة الإعياء
للناس في الدنيا مواعظ لو وعوا
لتخفّفوا فيها من الأعباء
أعمارنا فيها سجلُ حافلُ
يقضي عليه الموت بالإمضاء
كلما نظرت إلى صفحة (( حال الدنيا )) في جريدة الجزيرة وقعت عيني على زاويتين صغيرتين فيها إحداها بعنوان ( قدموا إلى الدنيا ) أخبار عن المواليد الجدد الذين يأتون إلى الدنيا كل يوم ... والأخرى بعنوان ( رحلوا إلى الدنيا ) أخبار عن الذين يفارقون الحياة إلى عالم الآخرة . وفي الزاويتين إيحاء وتعبير عن حقيقة الدنيا ... ومن هاتين الزاويتين انطلقت بوادر هذه المقطوعة المتواضعة
:
الشاعر : د: عبد الرحمن العشماوي
يا من رحلت
[
ناديت لكن من يُجيب ندائي
في عالم متوّرم الأحشاء
كم دعوة ماتت على شفة ولم
تفرح بسمع صادق الإصغاء
نصحو , ننام وكل ما في همّنا
ألا يضّر الصحو بالإغفاء
نحيا على أمل الحياة وحولنا
من حادثات الدهر ألفُ نداء
ونسير تنحسُر الطريقُ أمامنا
وعلى جبينك لوحةُ استعداء
يا هذه الدنيا جمالك خادعُ
ويلوح من بٌعد خيال فناء
بين الولادة والممات قصيدةُ
ُتزري بكل قصيدة عصماء
مازال يكتبها الزمانُ بحرقة
ويصبّها في مسمع الشعراء
بين الولادة والممات مسافةُُ
ينأى بها الداني ويدنو النائي
قدموا إلى الدنيا فكل قصيدة
في وصفهم مشحونةُ ببكاء
وكذلك الدنيا يوّدع راحلُ
ويُطل مولودُ على الأحياء
والناس بين مسلّم و مودّع
و مهنّىء ومقدّم لعزاء
يا رحلة الأيام هذا ليلنا
مازال يرفع رآية الظلماء
يا رحلة الأيام طال طريقنا
والبعد يرسم لوحة الإعياء
للناس في الدنيا مواعظ لو وعوا
لتخفّفوا فيها من الأعباء
أعمارنا فيها سجلُ حافلُ
يقضي عليه الموت بالإمضاء