أبوالزبير
03 Sep 2005, 02:48 PM
نـــظــــرة أغـــلـــى مـن الـــذهــب
هل أنت غضبى على زوجك ؟
قالت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني لأعلم إذا
كنت عني راضية وإذا كنت عليّ غضبى ! )) .
فقلت : من أين تعرف ذلك ؟
فقال : (( إذا كنت راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت عليّ غضبى قلت : لا ورب
إبراهيم )) .
ماأكثر الإشارات في هذا الحديث الشريف إلى رفق الرسول صلى الله عليه وسلم بالمرأة ، وعطفه
عليها ، وتكريمه لها .
فالحديث يشير إلى أنه صلى الله عليه وسلم وهو النبي الرسول، لا يأبى أن تكون زوجه عليه
غضبى ، وليس قليلا ماتكون غضبى .. كما يفهم من الحديث.
وفي هذا توجيه لأزواج اليوم الذين يستنكرون أن تكون زوجاتهم عليهم غضبا وات ولا يتقبلون
استرضاءهن.
والإشارة الثانية في إفصاح النبي صلى الله عليه وسلم عن سر معرفته لحال كون عائشة غضبى
أو راضية ، وبقولٍ فيه من الدعابة مالا يخفى ، فهو صلى الله عليه وسلم لم يقل مباشرة :
إذا كنت عنّي راضية تقولين : لاورب محمد ، وإذا كنت عليّ غضبى تقولين : لا ورب إبراهيم
بل بدأ حديثه لهابقوله : (( إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عليّ غضبى ))
ليثير فيها الرغبة في معرفة سر علمه بكل حال من حاليها ، ويدفعها إلى مشاركته
الحوار بالبدء بسؤاله عن سر معرفته هذه . وهذا ماكان فعلا ً ، فقد سألته عائشة
– رضي الله عنها : من أين تعرف ذلك ؟
وربما أنه صلى الله عليه وسلم أخبر عائشة – رضي الله عنها- بهذا الحديث في
حال غضبها ليخرجها منه ويسترضيها .
فأي رفق أعظم من هذا الرفق ، وأي إكرام للمرأة أبلغ من هذا الإكرام !!
وممن ؟ من سيد البشر أجمعين وخاتم الأنبياء والمرسلين .....!!
أفيأنف أحد بعد هذا ، من مغاضبة زوجته له ، ويعظم في نفسه استرضاؤه لها ؟!
فوائد مما سبق :
1- أعظم رجل هو محمد صلى الله عليه وسلم .
2- إذا أردت الشفقة والرحمة والعطف فاطلبيها في دين الله وذلك بإتباع سنة محمد صلى الله عليه
وسلم .
3 رسولنا الكريم هو رسول الرحمة للعالمين والناس أجمعين .
4- حب الرسول صلى الله عليه وسلم لزوجاته .
5- تواضعه صلى الله عليه وسلم وذلك بطلب رضا عائشة رضي الله عنها عليه .
6- أدبه صلى الله عليه وسلم وذلك جلي بحواره مع عائشة رضي الله عنها ومناقشته لها .
7- الغضب منه ماهو محمود ومنه ماهو مذموم ، فالغضب لله ومن أجل الله محمود .
8- الطريقة المثلى في حل المشاكل العائلية ، وكيفية التعامل مع كل مايواجه الإنسان .
9- فضيلة الإقتداء بمحمد صلى الله عليه وسلم .
أم عبد الوهاب
من كتاب : رسالة إلى مؤمنة
للكاتب : محمد رشيد العويد
http://www.aldoah.com/modules.php?name=News&file=article&sid=166
هل أنت غضبى على زوجك ؟
قالت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني لأعلم إذا
كنت عني راضية وإذا كنت عليّ غضبى ! )) .
فقلت : من أين تعرف ذلك ؟
فقال : (( إذا كنت راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت عليّ غضبى قلت : لا ورب
إبراهيم )) .
ماأكثر الإشارات في هذا الحديث الشريف إلى رفق الرسول صلى الله عليه وسلم بالمرأة ، وعطفه
عليها ، وتكريمه لها .
فالحديث يشير إلى أنه صلى الله عليه وسلم وهو النبي الرسول، لا يأبى أن تكون زوجه عليه
غضبى ، وليس قليلا ماتكون غضبى .. كما يفهم من الحديث.
وفي هذا توجيه لأزواج اليوم الذين يستنكرون أن تكون زوجاتهم عليهم غضبا وات ولا يتقبلون
استرضاءهن.
والإشارة الثانية في إفصاح النبي صلى الله عليه وسلم عن سر معرفته لحال كون عائشة غضبى
أو راضية ، وبقولٍ فيه من الدعابة مالا يخفى ، فهو صلى الله عليه وسلم لم يقل مباشرة :
إذا كنت عنّي راضية تقولين : لاورب محمد ، وإذا كنت عليّ غضبى تقولين : لا ورب إبراهيم
بل بدأ حديثه لهابقوله : (( إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عليّ غضبى ))
ليثير فيها الرغبة في معرفة سر علمه بكل حال من حاليها ، ويدفعها إلى مشاركته
الحوار بالبدء بسؤاله عن سر معرفته هذه . وهذا ماكان فعلا ً ، فقد سألته عائشة
– رضي الله عنها : من أين تعرف ذلك ؟
وربما أنه صلى الله عليه وسلم أخبر عائشة – رضي الله عنها- بهذا الحديث في
حال غضبها ليخرجها منه ويسترضيها .
فأي رفق أعظم من هذا الرفق ، وأي إكرام للمرأة أبلغ من هذا الإكرام !!
وممن ؟ من سيد البشر أجمعين وخاتم الأنبياء والمرسلين .....!!
أفيأنف أحد بعد هذا ، من مغاضبة زوجته له ، ويعظم في نفسه استرضاؤه لها ؟!
فوائد مما سبق :
1- أعظم رجل هو محمد صلى الله عليه وسلم .
2- إذا أردت الشفقة والرحمة والعطف فاطلبيها في دين الله وذلك بإتباع سنة محمد صلى الله عليه
وسلم .
3 رسولنا الكريم هو رسول الرحمة للعالمين والناس أجمعين .
4- حب الرسول صلى الله عليه وسلم لزوجاته .
5- تواضعه صلى الله عليه وسلم وذلك بطلب رضا عائشة رضي الله عنها عليه .
6- أدبه صلى الله عليه وسلم وذلك جلي بحواره مع عائشة رضي الله عنها ومناقشته لها .
7- الغضب منه ماهو محمود ومنه ماهو مذموم ، فالغضب لله ومن أجل الله محمود .
8- الطريقة المثلى في حل المشاكل العائلية ، وكيفية التعامل مع كل مايواجه الإنسان .
9- فضيلة الإقتداء بمحمد صلى الله عليه وسلم .
أم عبد الوهاب
من كتاب : رسالة إلى مؤمنة
للكاتب : محمد رشيد العويد
http://www.aldoah.com/modules.php?name=News&file=article&sid=166