ALmohajer
11 Sep 2005, 09:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم .
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
أما بعد ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
شعاع الصدق
حبة واحدة من الصدق تبيد بيدراً من الأكاذيب , إن حقيقة واحدة تهدم صرحاً من خيال , فالصدق أساس عظيم وجوهر ساطع
الصدق عنوان الرقي , والمعدن الأصيل وهو الشعاع الدائم لما هو عليه الإنسان وليس ما يتظاهربه إنه النور الذي يولد الطمأنينة والثقة عند الآخرين .
مجهر الصدق .
الصدق هو اللغة التي لا يجيدها إلا الصادقون , فشعاع حديثهم نور من القلب إلى القلب , الصدق هو المبعد للظغوطات والمتاعب الداخلية للإنسان , عندها يكون الإنسان شخصية واضحة , شعاع الصدق نابع من الداخل , من الأعماق النفسية , ولا يمكن تمثيله أو صناعته أو تزيينه فهي ذبذبه تخرج نتيجة إلتقاء موجات من قلب صادق صاف مع ضمير حي يحب الناس جميعاً عندها تحدث الأعاجيب , فنظرة تثبت من عبدالله بن سلام وكان يهودياً نظرة عميقة ومتأنية إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم جعلته يسلم قائلاً ( عرفت أنه ليس بوجه كذاب ) إنه الشعاع الداخلي الذي يظهر أثره على السلوك الخارجي والتاج المعقود في الرؤوس وهي السجية التي تجري وتطل من طلعات الوجوه فإذا رآهم الناس قالوا ( هذه ليست بوجوه كذابين )
العلاج الحقيقي لكل المشاكل أن يكون الإنسان من داخله صادقاً فهو العبير الذي يفوح على الإنسان من خلال تعامله ويحوله إلى رجل ناجح
أشعة الصدق :
وللصدق أشعة تتجلى في خماسية النور
النور الأول : الصدق مع الله : فهو الأساس ومنه انطلاق النور ويكون ذلك بالرجوع الصادق إليه بالتوبة والإنكسار والإفتقار إليه عندها تتحرك الأرض لك إنه الصوت العالي الخفي من الأرض للسماء طلته ونزره ( إن تصدق مع الله يصدقك )
النور الثاني :الصدق في الإرادة :صدق الداخل صدق من الداخل للخارج إن أغلب الصعوبات التي تواجهنا تحتاج إلى إرادة وعزيمة لتخطيها قوة الإرادة تكمن في صدق الإنسان في التعامل مع الصعوبات في أضيق الأمور وأصعب الأوقات يظهر صدق الإرادة قال الله تعالى ((ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدةً ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين ))
عندما يتدفق الصدق من الأعماق تلتهب العزائم وتشتعل فلا تردد ولا خور فسيتفرغ الوسع ويبذل الجهد , إذا الإرادة شعور ينبعث من الداخل .
النور الثالث : الصدق في حب الناس: إنه الحب النابع من الصميم ,الصدق بأن تأتي من هم أقل منك فتجلس معهم وتسألهم عن احتياجاتهم ومشاكلهم , الصدق الذي جعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يصلي وهو قاعد ؟ وحينما سئلت عئشة رضي الله عنها أجابت (( بعدما حطمه الناس )) إنه صدق يحرك قلوب الناس لإستجابة صدق العين التي تدمع فهي العين التي تجمع .
الصدق هو حب الناس وبلا شروط حبهم كما هم , وكما يريدون لا كما تريد أنت وعدم إجبارهم على شيء خلاف ما تقتضيه إرادتهم .
الصدق هو مشاعر تجاه الآخرين فتجعلهم ينفسون عما في صدورهم الصدق في توجيه الناس نحو النجاح ومساعدتهم بالتغلب على ظروفهم ومشاكلهم الصدق في النظرة الحانية المشعرة أن وراءها قلباً صادقاً يحترق من أجلهم الصدق في الإبتسامة الصادقة الباعثة بالأمل ولن يكون ذلك إلا عندما تحبهم وترحمهم .
النور الرابع : الصدق في التوجيه : وهو الأمر الذي لا يمكن تزويره وتدليسه فأنت قد تخدع الأفراد ولفترة محدودة بالكلمات المعسولة , ألا أن التوجيه هو المحك لكشف التزوير الداخلي فالتوجيه والإستجابة هي العلامة البارزة في القبول شعار الصادقين تلك الكلمات العميقة التي جاءت على لسان أسعد بن زراره لمصعب بن عمير حين جاءه اسيد بن خضير فقال : يامصعب هذا سيد قومه وقد جاء فأصدق الله فيه .
النور الخامس : الصدق في حمل القيم والمبادئ : فهي روح الإنسان وعبيره الفياض إن القيم والمبادئ التي لم تترسم في داخلك وفي واقعك وفي كلماتك قيم زائلة لا محال مهما ضحكت على الآخرين فإنك لن تستمر وسوف تنهار علاقتك معهم اغرس في نفسك مبدأ (( إني جاهل )) هذا المبدأ المتروع عند الآخرين بالذات حينما تتعامل مع من هم أقل منك أو اصغر سناً منك إنك إن حملته متصنعاً فلن يستمر معك بل لابد أن تنحته في قلبك وتستشعره بكليتك .
اغرس في نفسك مبدأ (( إنك تتعام مع بشر )) وليسوا آلات هذا المبدأ الذي دمر كثير من العلاقات ففي ساعات الغضب ولحظات الغفلة تطلق الكلمات مشعرة الآخرين بأنهم الآن ينبغي أن تعملوا بلا مقابل بلا شعور وأحساس تتعامل على أنهم جمادات لا شعور لهم.
إن كانت قيمتك عكس ذلك فأبدأ من الآن قبل أن يأتي يوم عليك تبقى وحيداً والآن عليك بمقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عليك بأخوان الصدق فعش في أكنافهم فهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء
ولو صدقوا وما في لأرض نهر *** لأجرين السماء لهم عيوناً
مع تحياتي ......
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
أما بعد ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
شعاع الصدق
حبة واحدة من الصدق تبيد بيدراً من الأكاذيب , إن حقيقة واحدة تهدم صرحاً من خيال , فالصدق أساس عظيم وجوهر ساطع
الصدق عنوان الرقي , والمعدن الأصيل وهو الشعاع الدائم لما هو عليه الإنسان وليس ما يتظاهربه إنه النور الذي يولد الطمأنينة والثقة عند الآخرين .
مجهر الصدق .
الصدق هو اللغة التي لا يجيدها إلا الصادقون , فشعاع حديثهم نور من القلب إلى القلب , الصدق هو المبعد للظغوطات والمتاعب الداخلية للإنسان , عندها يكون الإنسان شخصية واضحة , شعاع الصدق نابع من الداخل , من الأعماق النفسية , ولا يمكن تمثيله أو صناعته أو تزيينه فهي ذبذبه تخرج نتيجة إلتقاء موجات من قلب صادق صاف مع ضمير حي يحب الناس جميعاً عندها تحدث الأعاجيب , فنظرة تثبت من عبدالله بن سلام وكان يهودياً نظرة عميقة ومتأنية إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم جعلته يسلم قائلاً ( عرفت أنه ليس بوجه كذاب ) إنه الشعاع الداخلي الذي يظهر أثره على السلوك الخارجي والتاج المعقود في الرؤوس وهي السجية التي تجري وتطل من طلعات الوجوه فإذا رآهم الناس قالوا ( هذه ليست بوجوه كذابين )
العلاج الحقيقي لكل المشاكل أن يكون الإنسان من داخله صادقاً فهو العبير الذي يفوح على الإنسان من خلال تعامله ويحوله إلى رجل ناجح
أشعة الصدق :
وللصدق أشعة تتجلى في خماسية النور
النور الأول : الصدق مع الله : فهو الأساس ومنه انطلاق النور ويكون ذلك بالرجوع الصادق إليه بالتوبة والإنكسار والإفتقار إليه عندها تتحرك الأرض لك إنه الصوت العالي الخفي من الأرض للسماء طلته ونزره ( إن تصدق مع الله يصدقك )
النور الثاني :الصدق في الإرادة :صدق الداخل صدق من الداخل للخارج إن أغلب الصعوبات التي تواجهنا تحتاج إلى إرادة وعزيمة لتخطيها قوة الإرادة تكمن في صدق الإنسان في التعامل مع الصعوبات في أضيق الأمور وأصعب الأوقات يظهر صدق الإرادة قال الله تعالى ((ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدةً ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين ))
عندما يتدفق الصدق من الأعماق تلتهب العزائم وتشتعل فلا تردد ولا خور فسيتفرغ الوسع ويبذل الجهد , إذا الإرادة شعور ينبعث من الداخل .
النور الثالث : الصدق في حب الناس: إنه الحب النابع من الصميم ,الصدق بأن تأتي من هم أقل منك فتجلس معهم وتسألهم عن احتياجاتهم ومشاكلهم , الصدق الذي جعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يصلي وهو قاعد ؟ وحينما سئلت عئشة رضي الله عنها أجابت (( بعدما حطمه الناس )) إنه صدق يحرك قلوب الناس لإستجابة صدق العين التي تدمع فهي العين التي تجمع .
الصدق هو حب الناس وبلا شروط حبهم كما هم , وكما يريدون لا كما تريد أنت وعدم إجبارهم على شيء خلاف ما تقتضيه إرادتهم .
الصدق هو مشاعر تجاه الآخرين فتجعلهم ينفسون عما في صدورهم الصدق في توجيه الناس نحو النجاح ومساعدتهم بالتغلب على ظروفهم ومشاكلهم الصدق في النظرة الحانية المشعرة أن وراءها قلباً صادقاً يحترق من أجلهم الصدق في الإبتسامة الصادقة الباعثة بالأمل ولن يكون ذلك إلا عندما تحبهم وترحمهم .
النور الرابع : الصدق في التوجيه : وهو الأمر الذي لا يمكن تزويره وتدليسه فأنت قد تخدع الأفراد ولفترة محدودة بالكلمات المعسولة , ألا أن التوجيه هو المحك لكشف التزوير الداخلي فالتوجيه والإستجابة هي العلامة البارزة في القبول شعار الصادقين تلك الكلمات العميقة التي جاءت على لسان أسعد بن زراره لمصعب بن عمير حين جاءه اسيد بن خضير فقال : يامصعب هذا سيد قومه وقد جاء فأصدق الله فيه .
النور الخامس : الصدق في حمل القيم والمبادئ : فهي روح الإنسان وعبيره الفياض إن القيم والمبادئ التي لم تترسم في داخلك وفي واقعك وفي كلماتك قيم زائلة لا محال مهما ضحكت على الآخرين فإنك لن تستمر وسوف تنهار علاقتك معهم اغرس في نفسك مبدأ (( إني جاهل )) هذا المبدأ المتروع عند الآخرين بالذات حينما تتعامل مع من هم أقل منك أو اصغر سناً منك إنك إن حملته متصنعاً فلن يستمر معك بل لابد أن تنحته في قلبك وتستشعره بكليتك .
اغرس في نفسك مبدأ (( إنك تتعام مع بشر )) وليسوا آلات هذا المبدأ الذي دمر كثير من العلاقات ففي ساعات الغضب ولحظات الغفلة تطلق الكلمات مشعرة الآخرين بأنهم الآن ينبغي أن تعملوا بلا مقابل بلا شعور وأحساس تتعامل على أنهم جمادات لا شعور لهم.
إن كانت قيمتك عكس ذلك فأبدأ من الآن قبل أن يأتي يوم عليك تبقى وحيداً والآن عليك بمقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عليك بأخوان الصدق فعش في أكنافهم فهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء
ولو صدقوا وما في لأرض نهر *** لأجرين السماء لهم عيوناً
مع تحياتي ......