حب الله

[أنوار مصطفى]

الحمد لله وبه نستعين.
وبعد :

أحب الله كلمة تجري على كل لسان ؛ ويرددها كل انسان مسلما كان أو غير مسلم ... ولا فرق في ذلك بين

أهل الحق والباطل ولا بين أهل الهدى والضلال ...فكلهم متفقون بلسان مقالهم على ادعاء حب الله ؛ ولكن

هيهات هيهات شتان بين الحقيقة والادعاء.

فما معنى حب الله المطلوب لا الموجود ؟؟

حب الله - باختصار شديد - هو أن نحب الله كما يريد هو وحده لاشريك له أن نحبه ، لا كما يريد أصحاب

الأهواء والادعاء.

ومن لوازم هذا الحب ومقتضياته .

1- أن نحب الله - عز وجل- لذاته بصفاته وأفعاله وأسماءه الحسنى كما يحب ويرضى ويليق بجلاله.

2-أن نحب ما يحبه الله بفعل مأموراته وترك منهياته.

3-أن نحب لله وفي الله.

وهذه هي مراتب حقيقة حب الله وما سواها ادعاء و بهتان ، ومن أجلها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب

وهل أدركنا الآن معنى أحب الله.

ومعنى كلمة حب الله

شروطها ، لوازمها ؛ مقتضياتها ....

وصدق الله العظيم : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله...)) ألاية ال عمران.

ولله الحمد والصلاة والسلا م على رسول الله واله وصحبه.

[أبو طالب الأنصاري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنوار مصطفى

حياك الله في ملتقى الأحبة في الله

جزاك الله خيرا على الكلمات الطيبة

رزقنا الله وإياك الإتباع وجنبنا الذلل والإبتداع

كتب الله أجرك ورفع قدرك

في إنتظار جديدك ومفيدك

[أنوار مصطفى]

بارك الله فيك أخي في الله أبو طلب الانصاري وكثر من أمثالك من الصالحين المصلحين

ووفقنا الله لما يحبه ويرضاه

(( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين )).

[أبوالزبير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنوار مصطفى

أحسنَ الله إليكَ أخي الحبيب على حُسن إختيارك لهذا الموضوع الجميل

الله

جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( ثلاث من كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان ، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)) .
في هذا الحديث يبيـِّن النبي - صلى الله عليه وسلم - حقيقة مفادها أن الإيمان كالثمرة كلما اكتمل نموّها ونضوجها زادت حلاوتها ، ثم بيَّن علامات تدل على ذلك ، فذكر ثلاث علامات أولاها : أن يكون حب الله تعالى وحب رسوله - صلى الله عليه وسلم - مقدمـًا على حب غيرهما .

فهذا أعلى أنواع الحب ، وقمة الهرم الإيماني .

أفاد الإمام ابن القيم في كتابه الداء والدواء أن المحبوب قسمان : محبوب لنفسه، ومحبوب لغيره ..وكل ما سوى المحبوب الحق فهو محبوب لغيره ، وليس شيء يُحب لذاته إلا الله وحده ؛ لأنه سبحانه المتفرد بالكمال المطلق والجمال التام ، وكل ما سواه هو تبع لمحبته سبحانه كمحبة الملائكة والأنبياء والأولياء ، التي هي لازمة لمحبة الله عز وجل ؛ لأن محبته توجب محبة من يحبه .

فحب الله تعالى هو أعلى أنواع الحب .

قال الإمام الغزالي : " وكمال الحب أن يحب العبد ربه عز وجل بكل قلبه ، وما دام يلتفت إلى غيره فزاوية من قلبه مشغولة بغيره " .

فحال من يحب مولاه بحق أن يسلم وجهه وأمره وقلبه وكيانه كله لله تعالى .

ولذا من أحب الله بحق أطاع أمره واتبع شرعه .

يقول الله تعالى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) ( آل عمران/31 ، 32 ) .

فالمخالفة والعصيان دليل كذب المحبة أو نقصها ، ويقسم الله تعالى بذاته العلية فيقول : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ )(النساء/65 )

ولذا فطريق حب الله تعالى يتمثل في ترك المعاصي وفي أداء الفرائض والإكثار من النوافل ، فهو طريق عمليّ إذن ، وقد قيل : من أحب أن يعلم ما له عند الله عز وجل فلينظر ما لله عز وجل عنده ، فإن الله تبارك وتعالى ينزل العبد منه حيث أنزله العبد من نفسه ، ومن أوفى بهذا الحب نال محبة الله تعالى ويالها من كرامة إذا حصلت !!

[أنوار مصطفى]

السلام عليكم ورحمة الله

شكر الله لك أخي الفضيل على ردك الجميل

وجعلنا وإياك من أوليائه الذين يحبهم ويحبونه ؛ والذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.آمين.

[وهج امين]

جزاك الله خيرا...يا أخي
وأحببت ان أضيف هذا الحديث للفائدة
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية فكان يقرأ لأصحابه في صلواتهم فيختم بـ(قل هو الله أحد) ,فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال << سلوه لأي شيء يصنع هذا >> فسألوه فقال<< لأنها صفة الرحمن فأنا احب ان أقرأها>> فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أخبروه ان الله عز وجل يحبه ) أخرجه الشيخان

[أنوار مصطفى]

بارك الله فيك وشكر لك اضافتك المحمودة .

[بنت الرسالة]

مشكورة اختي انوار على الموضوع الذي يجعل كل منا يشعر بنقص عاطفته و تقصيره تجاه الله تبارك و تعالى

نحن و الله مقصرون جدا 0000 سامحنا الله و أعاننا على حسن حبه و حسن عبادته و شكره يا رب

و بوركت أخي أبو الزبير و أختي وهج على إضافاتكما التي أغنت الموضوع 000

[أنوار مصطفى]

مشكورة أختي في الله بنت الرسالة على ردك

وبارك الله فيك

أ م