أحياء السنة
23 Sep 2005, 07:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله , وبعده
فإن الولاء و البراء ركن من أركان العقيدة , وشرط من شروط الأيمان , تغافل عنه الكثير من الناس و أهمله البعض فاختلطت الأمور و كثر المفرطون.
و معنى الولاء : هو حب الله ورسوله و الصحابة و المؤمنين الموحدين و نصرتهم
.
و البراء : هو بغض من خالف الله و رسوله و الصحابة و المؤمنين الموحدين , من الكافرين و
المشركين و المنافقين و المبتدعين و الفساق
.
فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر و النواهي الشرعية , تجب محبته و موالاته و نصرته . و كل من كان
خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله تعالى ببغضه و معاداته و جهاده بالقلب و اللسان بحسب القدرة و الإمكان , http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/kaal.gif : (( و المؤمنين و المؤمنــت بعضهم أولياء بعض)).
و الولاء و البراء أوثق عرى الإيمان و هو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان و
الجوارح , قال عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح : ((من أحب لله و أبغض لله , و أعطى لله و
منع لله , فقد استكمل الإيمان )) [ أخرجه أو داود ]
و منزلة عقيدة الولاء و البراء من الشرع عظيمه و منها :
أولا : أنها جزء من معنى الشهادة و هي قول : (( لا إله )) من (( لا إله إلا الله )) فإن معناها البراء من كل ما يعبد من دون الله .
ثانيا : أنها شرط في الإيمان كما http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/kaal.gif : (( ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خلدون و لو كانوا يؤمنون بالله و النبي و مآ أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء و لكن كثيرا منهم فسقون )) .
ثالثا : أن العقيدة أوثق عرى الإيمان , لما روى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب رضي الله عنه :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( أوثق عرى الإيمان الحب في الله و البغض في الله ))
يقول الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله : فهل يتم الدين أو يقام علم الجهاد
أو علم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إلا بالحب في الله و البغض في الله , و المعاداة في الله , و
الموالاة في الله , و لو كان الناس متفقين على طريقة واحدة , ومحبة من غير عداوة و لا بغضاء , لم
يكن فرقانا بين الحق و الباطل , ولا بين المؤمنين و الكفار , و لا بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان.
رابعا : أنها سبب لتذوق حلاوة الإيمان و لذة اليقين , لما جاء عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال :
(( ثلاث من وجدهن وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما , و أن يحب
المرء لا يحبه إلا لله , و أن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ))
[متفق عليه ].
خامسا : أنها الصلة التي تقوم على أساسها المجتمع المسلم (( إنما المؤمنين إخوة ))
سادسا : أنه بتحقيق هذه العقيدة تنال ولاية الله , لما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال : من أحب في الله و أبغض في الله , ووالي في الله و عادى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك .
سابعا : إن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر , http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/kaal.gif : (( و من يتولهم منكم فإنه منهم )).
ثامنا : أن كثرة ورودها في الكتاب و السنة يدل على أهميتها .
يقول الشيخ بن عتيق رحمه الله . فأما معاداة الكفار و المشركين فاعلم أن الله سبحانه و تعالى قد
أوجب ذلك , و أكد إيجابه , وحرم موالاتهم و شدد فيها حتى أنه ليس في الله تعالى حكم في من الأدلة
أكثر و لا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد و تحريم ضده .
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا الله , و لا يبغض
إلى لله , و لا يعادي إلا لله , أن يحب ما أحبه الله و يبغض ما أبغضه الله .
و من صور مولاة الكفار أمور شتى منها :
1. التشبه بهم في اللبس و الكلام .
2. الإقامة في بلادهم , و عدم الانتقال منها إلى بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين
.
3. السفر إلى بلادهم لغرض النزهة و متعة النفس
4. اتخاذهم بطانة و مستشارين .
5. التأريخ في أعيادهم خصوصا التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم و أعيادهم كالتاريخ الميلادي
6. التسمي بأسمائهم
7. مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها .
8. مدحهم و الإشادة بما هم عليه من المدينة و الحضارة , و الإعجاب بأخلاقهم و مهاراتهم دون نظر
إلى عقائدهم الباطلة و دينهم الفاسد .
9. الاستغفار لهم و الترحم عليهم .
قال أبو الوفاء بن عقيل : إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان , فلا تنظر إلى زحامهم في
أبواب الجوامع , ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك , و إنما انظر إلى مواطنهم أعداء الشريعة , عاش ابن
الراوندي و المعري – عليهما لعائن الله – ينظمون و ينثرون كفرا , وعاشوا سنين , وعظمت قبورهم , و اشتريت تصانيفهم , و هذا يدل على برودة الدين في القلب.
و على المسلم أن يحذر من أصحاب البدع و الأهواء و الذين امتلأت بهم الأرض , وليتجنب الكفار و ما
يبثون من شبه و شهوات , وليعتصم بحبل الله المتين و سنة نبيه الكريم . و على المسلم أن يفطن إلى
الفرق بين حسن التعامل و الإحسان إلى الذمة و بين بغضهم و عدم محبتهم . و يتعين علينا أن نبرهن
بكل أمر لا يكون ظاهرة يدل على مودات القلوب. و لا تعظم شعائر الكفر . و من برهم لتقبل دعوتنا
: اللطف بضعيفهم , و إطعام جائعهم , وكسوة عاريهم , ولين القول لهم على سبيل الطف معهم و
الرحمة لا على سبيل الخوف و الذلة . و الدعاء لهم بالهداية . و ينبغي أن نستحضر في قلوبنا ما جبلوا
عليه من بغضنا . و تكذيب نبينا محمد صلى الله عليه و سلم .
اللهم و فقنا للعمل بكتابك و سنة نبيك صلى الله عليه و سلم و السير على هداهما , حب الله و رسوله و
المؤمنين و مولاتهم و بغض الكفار و المشركين و معاداتهم .
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبة و أجمعين .
(عبد الملك قاسم )
أرجو منكم نشره لتعم الفائدة جزاكم الله خيرا
منقولhttp://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/smile.gif
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله , وبعده
فإن الولاء و البراء ركن من أركان العقيدة , وشرط من شروط الأيمان , تغافل عنه الكثير من الناس و أهمله البعض فاختلطت الأمور و كثر المفرطون.
و معنى الولاء : هو حب الله ورسوله و الصحابة و المؤمنين الموحدين و نصرتهم
.
و البراء : هو بغض من خالف الله و رسوله و الصحابة و المؤمنين الموحدين , من الكافرين و
المشركين و المنافقين و المبتدعين و الفساق
.
فكل مؤمن موحد ملتزم للأوامر و النواهي الشرعية , تجب محبته و موالاته و نصرته . و كل من كان
خلاف ذلك وجب التقرب إلى الله تعالى ببغضه و معاداته و جهاده بالقلب و اللسان بحسب القدرة و الإمكان , http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/kaal.gif : (( و المؤمنين و المؤمنــت بعضهم أولياء بعض)).
و الولاء و البراء أوثق عرى الإيمان و هو من أعمال القلوب لكن تظهر مقتضياته على اللسان و
الجوارح , قال عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح : ((من أحب لله و أبغض لله , و أعطى لله و
منع لله , فقد استكمل الإيمان )) [ أخرجه أو داود ]
و منزلة عقيدة الولاء و البراء من الشرع عظيمه و منها :
أولا : أنها جزء من معنى الشهادة و هي قول : (( لا إله )) من (( لا إله إلا الله )) فإن معناها البراء من كل ما يعبد من دون الله .
ثانيا : أنها شرط في الإيمان كما http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/kaal.gif : (( ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خلدون و لو كانوا يؤمنون بالله و النبي و مآ أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء و لكن كثيرا منهم فسقون )) .
ثالثا : أن العقيدة أوثق عرى الإيمان , لما روى أحمد في مسنده عن البراء بن عازب رضي الله عنه :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( أوثق عرى الإيمان الحب في الله و البغض في الله ))
يقول الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله : فهل يتم الدين أو يقام علم الجهاد
أو علم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إلا بالحب في الله و البغض في الله , و المعاداة في الله , و
الموالاة في الله , و لو كان الناس متفقين على طريقة واحدة , ومحبة من غير عداوة و لا بغضاء , لم
يكن فرقانا بين الحق و الباطل , ولا بين المؤمنين و الكفار , و لا بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان.
رابعا : أنها سبب لتذوق حلاوة الإيمان و لذة اليقين , لما جاء عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال :
(( ثلاث من وجدهن وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما , و أن يحب
المرء لا يحبه إلا لله , و أن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ))
[متفق عليه ].
خامسا : أنها الصلة التي تقوم على أساسها المجتمع المسلم (( إنما المؤمنين إخوة ))
سادسا : أنه بتحقيق هذه العقيدة تنال ولاية الله , لما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال : من أحب في الله و أبغض في الله , ووالي في الله و عادى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك .
سابعا : إن عدم تحقيق هذه العقيدة قد يدخل في الكفر , http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/kaal.gif : (( و من يتولهم منكم فإنه منهم )).
ثامنا : أن كثرة ورودها في الكتاب و السنة يدل على أهميتها .
يقول الشيخ بن عتيق رحمه الله . فأما معاداة الكفار و المشركين فاعلم أن الله سبحانه و تعالى قد
أوجب ذلك , و أكد إيجابه , وحرم موالاتهم و شدد فيها حتى أنه ليس في الله تعالى حكم في من الأدلة
أكثر و لا أبين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد و تحريم ضده .
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إن تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله يقتضي أن لا يحب إلا الله , و لا يبغض
إلى لله , و لا يعادي إلا لله , أن يحب ما أحبه الله و يبغض ما أبغضه الله .
و من صور مولاة الكفار أمور شتى منها :
1. التشبه بهم في اللبس و الكلام .
2. الإقامة في بلادهم , و عدم الانتقال منها إلى بلاد المسلمين لأجل الفرار بالدين
.
3. السفر إلى بلادهم لغرض النزهة و متعة النفس
4. اتخاذهم بطانة و مستشارين .
5. التأريخ في أعيادهم خصوصا التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم و أعيادهم كالتاريخ الميلادي
6. التسمي بأسمائهم
7. مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها .
8. مدحهم و الإشادة بما هم عليه من المدينة و الحضارة , و الإعجاب بأخلاقهم و مهاراتهم دون نظر
إلى عقائدهم الباطلة و دينهم الفاسد .
9. الاستغفار لهم و الترحم عليهم .
قال أبو الوفاء بن عقيل : إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان , فلا تنظر إلى زحامهم في
أبواب الجوامع , ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك , و إنما انظر إلى مواطنهم أعداء الشريعة , عاش ابن
الراوندي و المعري – عليهما لعائن الله – ينظمون و ينثرون كفرا , وعاشوا سنين , وعظمت قبورهم , و اشتريت تصانيفهم , و هذا يدل على برودة الدين في القلب.
و على المسلم أن يحذر من أصحاب البدع و الأهواء و الذين امتلأت بهم الأرض , وليتجنب الكفار و ما
يبثون من شبه و شهوات , وليعتصم بحبل الله المتين و سنة نبيه الكريم . و على المسلم أن يفطن إلى
الفرق بين حسن التعامل و الإحسان إلى الذمة و بين بغضهم و عدم محبتهم . و يتعين علينا أن نبرهن
بكل أمر لا يكون ظاهرة يدل على مودات القلوب. و لا تعظم شعائر الكفر . و من برهم لتقبل دعوتنا
: اللطف بضعيفهم , و إطعام جائعهم , وكسوة عاريهم , ولين القول لهم على سبيل الطف معهم و
الرحمة لا على سبيل الخوف و الذلة . و الدعاء لهم بالهداية . و ينبغي أن نستحضر في قلوبنا ما جبلوا
عليه من بغضنا . و تكذيب نبينا محمد صلى الله عليه و سلم .
اللهم و فقنا للعمل بكتابك و سنة نبيك صلى الله عليه و سلم و السير على هداهما , حب الله و رسوله و
المؤمنين و مولاتهم و بغض الكفار و المشركين و معاداتهم .
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبة و أجمعين .
(عبد الملك قاسم )
أرجو منكم نشره لتعم الفائدة جزاكم الله خيرا
منقولhttp://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/smile.gif