TaRiQ_BiN_ZiAd1
25 Sep 2005, 11:56 AM
لك أن تتساقطي يا دموعي ... ولك أن تبرقي في عيوني ... ولك الحق في تسيلي على وجنتي ... ولكن ... ليس لك الحق في أن تتحدثي فيما جرى ... وليس لك الحق في أن تتكلمي عما حصل ...
نعم ... أنا أعلم يا دموعي أنك تريدين تصويب الخطأ وتقويم الاعوجاج ... ولكن السر يلجمني الجاما ولو صرحت به لاقتنعت نفوس وهدأت قلوب ... ولكنه السر ...
ولربما رأى اخوانك وكأن حزن الخلائق قد صب عليك مما يرون من صمتك الطويل ... وتأملك العميق ... وشرود العقل أحيانا بين الجالسين ، تتخيلين الجنة بظلالها وزخرفها ، وتتذكرين قوله عز وجل : (( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )) ......وفجأة ومن بين هذا الجو الهاديء ، والمليء بالخواطر والتأملات ... تأتي الأسئلة التي لا اجابة لها ... وكأنها وقع سهام ... " ما بك يا أبا فلان ؟! .. ماذا أصابك ؟! .. نراك حزينا .. ما الذي قد جرى لك ؟!....
... فيلتفت اليهم بطرف عين متأملا لحظة يتذكر بها أبناءه ...
أبناءه الذين رأوه حزينا مطرقا ... فلم يلتفتوا اليه ... أبناءه الذين أحسوا بتلألأ الدمعة في عينيه ، تكاد تسقط وهو يحاول ارجاعها فلم يحركوا ساكنا ... ولا أتبعوا أنفسم في البحث عن سبب حزنه ...
... ثم يخفض ببصره الى الأرض ويسند يديه على ركبتبه معتمدا عليهما .... ويقوم ببطئ شديد فيولي ظهره اليهم ويمضي بخطأ يكاد الجمود يسري بينها ، وهو يردد في أعماق نفسه (( وتولى عنهم وقال أسفا على ...)) ، .... فيتذكر ابنه فلان الذي رفع صوته عليه في ذلك اليوم ....ويتذكر ابنه فلان الذي تجرأ عليه بألفاظ لا تليق ... وآخر من أبناءه تطاول عليه واستهزأ به ... فتتساقط الدموع وتتساقط من بعد ... (( وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم )) ...
فتنطلق ألسنة أخوانه مستدركين .. هل أبلغتنا ما بك علنا نواسك .... أو نخفف عنك بعض ما تحمل في نفسك .... فيتمتم بكلام غير مسموع .... تكتبه الملائكة في الكتاب ليكون له ذخرا يوم القيامة ، وحجة له أمام الله تبارك وتعالى (( انما أشكوا بثي وحزني الى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون )).. وان أمله بالله سبحانه لكبير في انتباه أبناءه ، وعودتهم الى جادة الأدب الرفيع ، حتى تتلاقى الأيادي والأرواح بائتلاف عظيم يعجز القلم أن يسطر هذا المشهد ....
... مشهد التغافروالمسامحة ونسيان ما بدر من أخطاء ... فينطلق لسانه عفويا من دون أي تكلف .. (( .. لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين )) ..
نعم ... أنا أعلم يا دموعي أنك تريدين تصويب الخطأ وتقويم الاعوجاج ... ولكن السر يلجمني الجاما ولو صرحت به لاقتنعت نفوس وهدأت قلوب ... ولكنه السر ...
ولربما رأى اخوانك وكأن حزن الخلائق قد صب عليك مما يرون من صمتك الطويل ... وتأملك العميق ... وشرود العقل أحيانا بين الجالسين ، تتخيلين الجنة بظلالها وزخرفها ، وتتذكرين قوله عز وجل : (( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )) ......وفجأة ومن بين هذا الجو الهاديء ، والمليء بالخواطر والتأملات ... تأتي الأسئلة التي لا اجابة لها ... وكأنها وقع سهام ... " ما بك يا أبا فلان ؟! .. ماذا أصابك ؟! .. نراك حزينا .. ما الذي قد جرى لك ؟!....
... فيلتفت اليهم بطرف عين متأملا لحظة يتذكر بها أبناءه ...
أبناءه الذين رأوه حزينا مطرقا ... فلم يلتفتوا اليه ... أبناءه الذين أحسوا بتلألأ الدمعة في عينيه ، تكاد تسقط وهو يحاول ارجاعها فلم يحركوا ساكنا ... ولا أتبعوا أنفسم في البحث عن سبب حزنه ...
... ثم يخفض ببصره الى الأرض ويسند يديه على ركبتبه معتمدا عليهما .... ويقوم ببطئ شديد فيولي ظهره اليهم ويمضي بخطأ يكاد الجمود يسري بينها ، وهو يردد في أعماق نفسه (( وتولى عنهم وقال أسفا على ...)) ، .... فيتذكر ابنه فلان الذي رفع صوته عليه في ذلك اليوم ....ويتذكر ابنه فلان الذي تجرأ عليه بألفاظ لا تليق ... وآخر من أبناءه تطاول عليه واستهزأ به ... فتتساقط الدموع وتتساقط من بعد ... (( وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم )) ...
فتنطلق ألسنة أخوانه مستدركين .. هل أبلغتنا ما بك علنا نواسك .... أو نخفف عنك بعض ما تحمل في نفسك .... فيتمتم بكلام غير مسموع .... تكتبه الملائكة في الكتاب ليكون له ذخرا يوم القيامة ، وحجة له أمام الله تبارك وتعالى (( انما أشكوا بثي وحزني الى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون )).. وان أمله بالله سبحانه لكبير في انتباه أبناءه ، وعودتهم الى جادة الأدب الرفيع ، حتى تتلاقى الأيادي والأرواح بائتلاف عظيم يعجز القلم أن يسطر هذا المشهد ....
... مشهد التغافروالمسامحة ونسيان ما بدر من أخطاء ... فينطلق لسانه عفويا من دون أي تكلف .. (( .. لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين )) ..