مشاهدة النسخة كاملة : ملتقى الشقائــــــق الرمضــــــاني
nooory3
27 Sep 2005, 03:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله النبي الأمي الهادي خاتم الأنبياء
والمرسلين بروحي وبأبي وأمي هو صلى الله عليه وسلم أما بعد
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
http://www.rabi3-alqolob.com/vb/up_ar/up/rmdan.rm
ها هي الأيام تمضي فلم يبقى سوى أيام قلائل ليطل علينا ضيف غالٍ على قلوب كل المسلمين ،، قال الله عزوجل في سورة البقرة ::
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ 183 أَيَّامًا
مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ
خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ 184 شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى
وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 185 وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا
دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ 186 أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ
عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ
لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ
اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ 187::
فشهر رمضان المبارك كما أخبر عنه الشيخ الوالد محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
شهر رمضان عظيم مبارك، أنزل الله فيه القرآن هدى للناس وبيِّنات من الهدى والفرقان، وجعل صومه ركناً من أركان
الإسلام، وقيامه نافلة تزداد بها الحسنات، وتكون سبباً في النجاة من النيران. ففي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه
وسلّم أن «مَن صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه، ومَن قام ليلة القدر
إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه»(1).
مَن صام رمضان إيماناً، أي إيماناً بالله عز وجل، وإيماناً بشريعة الله وقبولاً لها، وإذعاناً واحتساباً لثواب الله الذي رتَّبه
على هذا الصيام وكذلك القيام، فمن قام رمضان أو ليلة القدر متصفاً بهذين الوصفين ـ الإيمان والاحتساب ـ غفر الله له ما تقدم
من ذنبه، وإننا إذا نظرنا إلى الماضي وجدنا أن هذا الشهر المبارك صارت فيه مناسبات عظيمة، يفرح المؤمن بذكراها
ونتائجها الحسنة.
المناسبة الأولى: أن الله تعالى أنزل فيه القرآن، أي ابتدأ إنزاله في هذا الشهر وجعله مباركاً، فتح المسلمون به أقطار الأرض
شرقاً وغرباً، واعتزَّ المسلمون به وظهرت راية الإسلام على كل مكان.
ولا يخفى علينا جميعاً أن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتي إليه بتاج كسرى من
المدائن إلى المدينة محمولاً على جملين، كما ذُكِرَ ذلك في التاريخ، وضع بين يديه رضي الله عنه، لم ينقص منه خرزة
واحدة، كل هذا من عزَّة المسلمين وذلة المشركين ولله الحمد، وإننا لواثقون أن الأمة الإسلامية سترجع إلى القرآن الكريم،
وستحكم به، وستكون لها العزة بعد ذلك إن شاء الله.
ولكن لابدَّ لجاني العسل من قرص النحل، ولجاني الورد من الشوك، لابد أن يتقدم النصر امتحان
لمن قاموا بالإسلام والدعوة إليه، لأن الله تعالى قال في كتابه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ
الْمُجَـاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّـابِرِينَ}[محمد: 31]
، وقال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَآءُ
وَالضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ } [البقرة: 214].
المناسبة الثانية في هذا الشهر المبارك: غزوة بدر، وكانت غزوة بدر في السنة الثانية من الهجرة،
وكان سببها أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم سمع أن عيراً لقريش يقودها أبوسفيان قادمة من الشام إلى مكة، فلما علم بذلك
ندب أصحابه السريع منهم أن يخرجوا إلى هذه العير من أجل أن يأخذوها؛ لأن قريشاً استباحت إخراج النبي صلى الله
عليه وسلّم وأصحابه من ديارهم وأموالهم، ولم يكن بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلّم عهد ولا ذمة، فخرج صلى الله عليه
وسلّم إلى عيرهم من أجل أن يأخذها، وخرج بعدد قليل، ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، لأنهم لا يريدون الحرب، ولكنهم يريدون
أخذ العير فقط، فلم يخرجوا إلا بهذا العدد القليل ومعهم سبعون بعيراً يعتقبونها وفَرَسَانِ فقط.أما أبوسفيان الذي كانت معه العير،
فأرسل إلى أهل مكة يستحثهم، ليحموا عيرهم ويمنعوها من رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فخرج أهل مكة بحدِّهم وحديدهم
وكبريائهم وبطرهم، خرجوا كما وصفهم الله بقوله: {خَرَجُواْ مِن دِيَـارِهِم بَطَراً وَرِئَآءَ
النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } [الأنفال: 47].
وفي أثناء الطريق بلغهم أن أباسفيان نجا بعيره من النبي صلى الله عليه وسلّم، فاستشار بعضهم
بعضاً، هل يرجعون أو لا يرجعون، فقال أبوجهل ـ وكان زعيمهم ـ والله لا نرجع حتى نقدم بدراً فنقيم عليها ثلاثاً، ننحر فيها
الجزور، ونسقى فيها الخمور، وتعزف علينا القِيان، وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبداً.فهذه الكلمات تدل على الكبرياء
والغطرسة، والثقة بالباطل ليدحض به الحق.. والتقوا بالنبي صلى الله عليه وسلّم بحدِّهم وحديدهم وكبريائهم وبطرهم وقوتهم،
وكانوا ما بين تسعمائة وألف، أما النبي صلى الله عليه وسلّم وأصحابه فكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، والتقت الطائفتان،
جنود الله عز وجل وجنود الشيطان، وكانت العاقبة لجنود الله عز وجل، قتل من قريش سبعون رجلاً من عظمائهم وشرفائهم
ووجهائهم، وأُسر منهم سبعون رجلاً، وأقام النبي صلى الله عليه وسلّم ثلاثة أيام في عرصة القتال كعادته، بعد الغلبة والظهور،
وفي اليوم الثالث ركب حتى وقف على قليب بدر التي ألقي فيها من صناديد قريش أربعة وعشرون رجلاً، وقف على القليب
يدعوهم بأسمائهم وأسماء آبائهم، يقول: «يا فلان ابن فلان، هل وجدت ما وعد ربكم حقاً، إني وجدت ما وعدني ربي حقاً».
فقالوا: يا رسول الله، كيف تكلم أناساً قد جَيَّفُوْا؟ ـ أي صاروا جيفاً ـ قال: «ما أنتم بأسمع لِمَا أقول منهم، ولكنهم لا
يستجيبون»، أو قال: «لا يرجعون قولاً»(2)ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلّم إلى المدينة النبوية منتصراً ولله الحمد.
.
المناسبة الثالثة: فتح مكة، كانت مكة قد استولى عليها المشركون وخرَّبوها بالكفر والشرك
والعصيان، فأذن الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلّم أن يُقاتل أهلها وأحلها له ساعة من نهار، ثم عادت حرمتها بعد
الفتح كحرمتها قبل الفتح، ودخلها النبي صلى الله عليه وسلّم في يوم الجمعة في العشرين من شهر رمضان عام ثمانية من
الهجرة، مظفراً منصوراً حتى وقف على باب الكعبة وقريش تحته ينتظرون ماذا يفعل بهم، فقال لهم: «يا قريش، ما ترون أني
فاعل بكم؟» قالوا: خيراً، أخٌ كريمٌ وابن أخٍ كريم. فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»(3). فمَنَّ عليهم
بعد القدرة عليهم، وهذا غاية ما يكون من الخُلُق والعفو.
وبعد عرض المناسبات في هذا الشهر لنا أن نقول: ما الذي ينبغي أن نفعله في شهر رمضان؟.. الذي نفعله في هذا الشهر
المبارك إما واجب وإما مندوب، فالواجب هو الصيام، والمندوب هو القيام.والصيام كلنا يعرف هو الإمساك عن المفطرات من
طلوع الفجر إلى غروب الشمس تعبداً لله، دليله قوله تعالى: {فَالانَ بَـاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ} [البقرة: 187].
والغرض من الصيام ليس ترويض البدن على تحمل العطش وتحمل الجوع والمشقة، ولكن هو ترويض النفس على ترك
المحبوب لرضا المحبوب. والمحبوب المتروك هو الأكل والشرب والجِماع، هذه هي شهوات النفس.أما المحبوب المطلوب
رضاه فهو الله عز وجل، فلابد أن نستحضر هذه النيَّة أننا نترك هذه المفطرات طلباً لرضا الله عز وجل.والحكمة من فرض
الصيام على هذه الأمة قد بيَّنها الله سبحانه وتعالى في قوله: {يأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة: 183]،
ولعلَّ هنا للتعليل، أي لأجل أن تتقوا الله، فتتركوا ما حرَّم الله، وتقوموا بما أوجب الله. وفي
الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: «مَن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع
طعامه وشرابه»(4).
أي أن الله لا يريد أن ندع الطعام والشراب، إنما يريد منا أن ندع قول الزور والعمل به والجهل، ولهذا يندب للصائم إذا سبَّه
أحدٌ وهو صائم أو قاتله فليقل: إني صائم، ولا يرد عليه؛ لأنه لو ردَّ عليه لردَّ عليه الأول ثم ردَّ عليه ثانياً، فيرد الأول، ثم
هكذا يكون الصيام كله سباً ومقاتلة، وإذا قال : إني صائم، أعلم الذي سبَّه أو قاتله بأنه ليس عاجزاً عن مقابلته ولكن
الذي منعه من ذلك الصوم، وحينئذٍ يكفُّ الأول ويخجل، ولا يستمر في السبِّ والمقاتلة.
هذه هي الحكمة من إيجاب الصيام، وإذا كان كذلك فينبغي لنا في الصوم أن نحرص على فعل
الطاعات من الذكر، وقراءة القرآن، والصلاة، والصدقة، والإحسان إلى الخلق، وبسط الوجه، وشرح الصدر، وحسن
الخلق، كل ما نستطيع أن نهذِّب أنفسنا به فإننا نعمله . فإذا ظلَّ المسلم على هذه الحالة طوال الشهر، فلابد أن يتأثر ولن يخرج
الشهر إلا وهو قد تغيَّر حاله، ولهذا شُرع في آخر الشهر أن يُخْرِج الإنسان زكاة الفطر تكميلاً لتزكية النفس؛ لأن النفس تزكو
بفعل الطاعات وترك المحرمات، وتزكوا أيضاً ببذل المال، ولهذا سُمِّي بذل المال زكاة.
أخواتي الغاليات أيام معدودة وستمضي كمضي الراحل الذي لا نعلم أنلتقي به مرة أخرى أم تُقبض أرواحنا قبل أن ندركه مرة
أخرى فهنيئا لمن أدركت ثواب الصبر على طاعة الله عزوجل وعبادته العبادة الحقة فمن يدري لعلنا نفوز بجنان ربي لعلنا
نكون ممن حضي بأجر هذه الأيام المباركة ,,, ذاك الأجر العظيم يدا بيد أخية لنعيد لهذه الأمة مجدها ونصرها فلن تعود كما
كانت عليه إلا بالعودة إلى دين الله عزوجل العودة الصادقة والعمل بما أمرنا به الله عزوجل واجتناب نواهيه ولا تنسي أخيتي
إنه من يترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه فيا غالية هذه فرصة من الرحمن فلا تضيعيها فمن ترى بنفسها قصور في أحد
الجوانب لتسعى كل لاتمامه أخيتي الغالية حجابك كيف هو ؟ ألا يستحق هذا الشهر المبارك أن نبادر فيه لأن يكتمل ؟ من
كانت ليل نهار ومسامعها تطرب على الأغاني وكلمات الفسق والفجور أما آن يا حبيبة أن تستبدلي ذاك اللهو بذكر تطمئن له
القلوب ؟ يا من تسهر ليلها لتتابع المسلسلات وكل ما يطلقونه عليه فن الثميل والعياذ بالله منه أما تعلمين يا أخيتي إنه وقت
السحر فيها يتنزل الله عزوجل نزولا يليق به تبارك وتعالى أما استشعرت ذلك يا أخية وأنتِ تشاهدين وتضيعين وقتك على لا
خير فيه والله سبحانه يرقبك كيف تقضين وقت هذا الشهر المبارك ؟ والذي نفسي بيده ما أن نتم صيام أول حتى ستشعرين بأن
أيامه تمر بسرعة همتك أختي فيه واحتسبي الأجر عند من لا يضيع أجر عمل عامل هنيئا وهينئا لمن جعلت رضى الله
عزوجل نصب عينيها
في هذا الموضوع سيكون لكل ما يخص هذا الشهر المبارك فمن تريد مشاركتنا تشرفنا ههنا
وفقنا الرحمن وإياكن لما يحب ويرضى .. آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسمه
27 Sep 2005, 02:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله عنا خير الجزاء
سنكون معكِ قلبآ وقالبآ
nooory3
27 Sep 2005, 04:13 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم آمين وإياك أختي الغالية ،، أسأل الله أن يبارك فيكِ أخيتي ولا يحرمك الأجر ،،،
أم ريوف
01 Oct 2005, 10:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الغالية
نوووري
بارك الله فيك وفي جهودك المبذولة
وفقك الله وسدد خطاك
وإن شاء الله نكون ممن يفيدون وستفيدون من هذا الملتقى المبارك
nooory3
02 Oct 2005, 04:17 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم آمين وإياكِ أخيتي ،،، ننتظر مشاركاتكن
nooory3
04 Oct 2005, 03:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته ،،،
نبدأ مشوارنا المبارك في هذا الشهر العظيم نرجو الله أن يتقبل منا ومنكم ( آمين ) وسيتضمن هذا الموضوع كل ما يخصنا في هذا الشهر لذا ومن هذا المنطلق فهذه دعوة لكل الأخوات لكل صاحبات الهمم العالية دعوة لمشاركتنا في ما هو مفيد ونافع فلا تحرمن أنفسكن الأجر بارك الله فيكن ،،
أختكن في الله
nooory3
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
nooory3
04 Oct 2005, 03:46 AM
نقطة تحول ( هل نبدأ حياة جديدة في رمضان ؟!)
بعزم حديدي ..
وإرادة صخرية تتحطم فوقها أمواج الأهواء ...
بتوفيق من الله .. حققت تلك الفتيات آمالا عريضة كانت تراودهن .. وأحلاما جميلة
طالما داعبت خيالهن ... وغيرن أنفسهن نحو الأفضل ...
الإرادة .. ذلك المفتاح السحري لكل كنز ...
الإرادة .. إدارة للذات في الطريق الصحيح .. ونحو هدف واضح ...
وقد سطرنا لنا التاريخ روائع من القصص والأحداث .. استطاع أبطالها أن يغيروا أنفسهم
إلى الحلم .. سواء دنيويا أو أخروياً ..
فهذا مصعب بن عمير .. كان زينة الشباب .. في وقته .. جمع بين الرفاهية والنعومة والثراء .. وكان محط أنظار الجميع ..
بعد أن دخل الإيمان في خلاياه .. استطاع تغيير واقعه نحو الهدف الأسمى .. فعاف حياة الدعة والنعومة .. وعاش داعية زاهدا مجاهدا .. ولما استشهد لم يجدوا ما يستروا به جسده النحيل إلا ثوبه القصير وأعوادا من عشب ..
وهذا عمر بن عبد العزيز .. الخليفة العادل .. وضع خططا لحلم ظل يراوده وسعى له حتى تحقق .. يقول :
في شبابي تاقت نفسي إلى فاطمة بنت عبد الملك .. فتزوجتها .. ثم تاقت نفسي إلى إمارة المدينة المنورة فتوليتها .. ثم تاقت نفسي إلى الخلافة .. فحزتها .. ثم تاقت نفسي إلى الجنة .. فأنا أسأل الله أن يرزقنها .
وهو لما حلم بهذه الأمور ربطها بعمل جاد دؤوب مستمر ..
وليس هذا فقط .. ولكننا نسمع ونرى العجيب من الهمم الشامخة .. فسمعنا بمن بدا تجارته من الصفر .. حتى تحول في غضون أعوام إلى مليونير ..
ومن كان له جسد ثقيل تنوء عظامه بحمل المئات من الكيلو غرامات .. كيف أذابها تحت حرارة العزيمة والإرادة الصادمة ..
وعجبنا مرات من أناس لم يبق لهم من الأطراف إلا ربعها كيف دخلوا في معمعات الحياة .. وقارعوا الأصحاء وتغلبوا عليهم .. ونجحوا ..
كل إنسان له أحلام وكمال .. لكنه يكون هو السبب في تدميرها أحيانا .. حين يميتها بالخور والخمول والكسل ..
ليكن دخول شهرنا لحبيب رمضان العزة والصبر .. بداية التحول في حياتنا ..
ليكن دفعة قوية لتحقيق أهداف محزنة في أدراج النسيان ..
تحقيقنا لهذا العدد "مجلة حياة العدد السابع عشر"هو واقع عاشته الفتيات تغيرن فيه نحو الأفضل ..
تحدين أنفسهن وأثبتن جدارتهن .. وحققن أحلامهن ..
ماذا يعلمنا رمضان ؟
رمضان يعلمنا الإرادة .. فأنت بإرادتك تركت الطعام
والشراب ولم يمنعك أحد منها إلا خوفا من الله .. إذاً أنت
أردت ترك الطعام فاستطعت فخذي منه درسا .. وكما أنك
استطعت ختم القرآن في رمضان فيمكنك ختمه في غيره
.. إرادتك بيدك ..
وأخرجته من قلبي إلى الأبد
سارة ( 21 سنة ، كلية العلوم ) :
أعرف صديقة لي عندما كنا في الثانوية ، كانت فتاة طيبة وتحب الخير وتود أن يهديها الله ، إلا أن لديها نقطة ضعف تمنعها من الاستمرار على طريق الصلاح وهي ابتلاءها بالإعجاب الشديد بمغنٍ أجنبي كانت تحبه بشكل خيالي وتجمع صوره وتخبئها في دولابها الخاص لتنظر إليها كل ليلة قبل نومها !
وكنا ننصحها فتقتنع ولكنها تقول أنها لا تستطيع وأن ذلك خارج عن إرادتها ، وأحياناً تتأثر وتعتزم على تركه ولكنها تقول أنها إذا ذهبت لتتخلص من صوره ترددت وضعفت ولم تستطع .
وذات ليلة من رمضان ذهبت مع والدتها لصلاة القيام فخشعت وتأثرت وبكت من خشية الله . وعندما عادت إلى البيت أخذت تفكر وتقول : ( يا لي من منافقة ، كيف أبكي من خشية الله وأدعو الله أن يغفر لي وأنا لا أزال أحتفظ بصور ذلك الكافر الذي سيكون بلاء عليّ يوم القيامة )
وتكمل قائلة : ( ذهبت مباشرة لدولابي لأستغل هذه اللحظة التي قوي فيها إيماني ، وأخذت انظر إلى تلك الصور النظرة الأخيرة والشيطان يوسوس لي بإبقائها ، فأسرعت ومزقتها ورميتها وأنا أدعو الله أن يؤجرني على ذلك بقدر ما عانيت ) ،
ومنذ تلك اللحظة تركت التعلق بذلك المغني أو بغيره ولله الحمد .
سأعد ذبيحة .. !
لمياء ص. ( 17 سنة ، ثالث ثانوي ) :
كنت لا أطيق دخول المطبخ ولا أفكر أبداً بالطبخ ، رغم نصائح أمي الكثيرة لي بضرورة تعلمه .
وذات مرة وفي شهر رمضان سمعت أمي وهي تتحدث إلى خالتي بالهاتف وتمدح ابنة جيراننا وتصف كيف أنها تعد معظم أطباق الفطور وتتفنن في إعداد الأصناف المختلفة رغم أنها أصغر مني سناً ، ثم تنهدت والدتي وأردفت ( ما شاء الله عليها ، ليست مثل بناتنا ! ) ،
فشعرت بالغيرة تأكلني والغضب يسري في داخلي لأنني أعرف أن الطبخ سهل ولكنها مسألة " مزاج " فقط وليست مسألة كوني أستطيع أو لا .
ورغم أنني أبديت لوالدتي أنني لم أسمع حديثها ولم أكترث به إلا أنني أسرعت من الغد لأدخل المطبخ ومعي كتاب للطهي ، وأعددت سلطة يونانية وشوربة خضار ، وبعكس توقعاتي كانت النتيجة رائعة ونالت أطباقي إعجاب ومديح كل أفراد العائلة .
وبعد ذلك أصبحت أنزل يومياً وأعد طبقاً مختلفاً ، بعضها تحت مراقبة أمي – التي كانت مبهورة بهذا التحول الخطير – حتى أتقنت ولله الحمد الطبخ .
ومنذ ذلك الشهر الكريم وموهبتي تتطور من السلطات والحلويات إلى الصواني والفطائر ، إلى أن وصلت للجريش والقرصان ،
وأطمح لإتقان إعداد " ذبيحة " بإذن الله .. !!
ما أجمل صلة الرحم
خلود ع. ( 20 سنة ، كلية التربية ) :
أجمل ما تغيّر بي خلال رمضان واستمر إلى الآن ، هو صلة الرحم . إذ كنت دائماً أحتج عندما يعاتبني أحد أقاربي بأنني صغيرة ولا تلزمني الزيارة أو السؤال ، وكنت أعتقد أن أمي تنوب عني . لكنني لم أكن أعرف ولا أتخيل الفضل العظيم لصلة الرحم ، إلا عندما سمعت ذلك في شريط أهدي إليّ في شهر رمضان .
وهنا توقفت قليلاً وبدأت أحاسب نفسي ، وتذكرت أني لم أكلم جدتي ولم أرها منذ عدة أسابيع ، فأسرعت للهاتف وكلمتها وباركت لها بقدوم الشهر ففرحت بمكالمتي وأخذت تدعو لي ، ثم كلمت عمي الكبير – رغم أنني لم أكلمه في الهاتف من قبل ، وأحسست فعلاً بتقديره لي ، وبعد ذلك ذهبت لزيارتهم مع أهلي ، كما حرصت على زيارة عماتي وأخوالي . وشعرت بسعادة كبيرة لأنني وصلت رحمي وأديت واجبي تجاههم .
ومنذ تلك الفترة قررت أن أضع لي مدة محددة يجب أن أسأل خلالها عنهم ، فصرت أتصل على جدتي كل ثلاثة أيام وأزورها أسبوعياً وكذلك عمي ، وأصبحت أحرص على الزيارات والاجتماعات العائلية حتى أكسب الأجر من الله بصلة رحمي .
مساندة ضد جيوش
المطبخ
ادة س. ( 17 سنة ثالث ثانوي ) :
( قد لا تعتبرون ذلك تغيراً كبيراً ، ولكن التغير الذي طرأ عليّ منذ رمضان الماضي هو أنني أصبحت أساعد الخادمة ! .. )
وتضحك قليلاً ثم تتابع :
كانت والدتي كثيراً ما تنصحنا – أنا وأختي التي تكبرني – بمساعدة الخادمة لأنها بشر ولها قدرات محدودة .
لكن الكسل والعجز كان قد بلغ مبلغه منا فلم نكن نتحرك لمساعدتها حتى في أبسط الأمور .
وقبل رمضان الماضي ، سافرت خادمتنا قبل أن تأتي الخادمة الجديدة . وهنا وقت الطامة في بيتنا ، فقد ألزمنا أنا وأختي بالعمل ، رغم أننا ندرس وصائمات . وتعرفون طبعاً أكوام الصحون والأواني الإضافية في هذا الشهر – ما شاء الله من يرى المطبخ وكمية القدور التي على الموقد يحسب أنه قد دخل مطبخ شعبي مزدحم – فعانينا أشد المعاناة رغم أننا نحن الثلاثة نعمل سوياً – أنا وأمي وأختي .
وهنا شعرنا حقاً بمأساة الخادمة المسكينة ، إذ كيف كانت تتحمل كل ذلك الجهد الخارق والتعب المتواصل دون مساعدة من أحد ،
كيف كانت تقف طوال الوقت وهي صائمة لتواجه جيشاً من الصحون مع مراقبة القدور وإعداد السفرة ، بالإضافة لأكوام الغسيل المنتظرة والحمامات – أكرمكم الله – التي تحتاج لتنظيف وطلباتنا المستعجلة التي لا تنتهي .. و .. و .. يا إلهي ، يا لها من مسكينة حقاً .
ولأول مرة شعرت بالعطف الشديد عليها ، وقطعت وعداً على نفسي بمساعدة الخادمة القادمة بإذن الله ما استطعت ، وبالفعل عندما أتت خادمتنا الجديدة غيرت طريقة تعاملي معها إذ أصبحت أغسل ملابسي بنفسي ، وأحضر طلباتي بنفسي بدلاً من تكليفها ، كما أساعدها في غسل الصحون وترتيب المطبخ في حال وجود وليمة وأنا أدعو الله أن يرحمني كما أصبحت أرحمها .
لقد كان رمضاناً مختلفاً وتعبنا خلاله ، لكنه غيّر بي أشياء كثيرة .
هل أنت بحاجة إلى التغيير ؟
اسألي نفسك أولا : هل أنت
راضية عن وضعك الآن ؟ هل أنت
مقتنعة بواقعك ؟ عبادتك ، عاداتك
تصرفاتك ، نظرتك للحياة ؟
حتى وزنك ؟
إذا كنت ترين أن هناك أمور لا
تعجبك .. فمعنى هذا أنك بحاجة إلى تغييرها إلى شكل آخر يرضيك .
وبكينا معاً ..
أسماء صالح – المدينة النبوية :
تقول ليلى : كنا أربع فتيات لا يهمنا في ليالي رمضان سوى التسكع في الأسواق وإغراء الشباب
وفي أحد الأيام فاجأتنا إحدى الصديقات بأنها لا تريد الخروج معنا بل ستحول وجهتها إلى المسجد لتصلي التراويح .. طبعا أخذنا نستهزئ بها ، ولكنها لم تأبه بنا ، واستمرت على ذلك أياما ، كانت خلالها تنصحنا كثيرا .. ولكننا لم نسمع لها .. حتى حدث ما لم يكن في الحسبان .. لقد ماتت صديقتنا .. في الوقت الذي كنا نتمشى به في السوق .. تأثرنا كثيرا وقررنا بعدها أن لا نطأ سوقا إلا لحاجة ماسة ملتزمات بالحجاب الشرعي ..
ثلاث ركعات ..
أما نهى فتقول :
كنت أحرص كثيرا على صلاة التراويح والقيام ولا أدعها تفوتني سواء ذهبت إلى المسجد أو بقيت في البيت ، وتنتهي علاقتي بصلاة الليل مع انتهاء رمضان المبارك ، حتى صلاة الوتر ولو ركعة واحدة كنت أعجز عنها .
واستمر الحال عدة سنوات حتى سمعت أن من علامة قبول الحسنة ، الحسنة بعدها . والعمل المداومة عليه .. وإن أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل ، فقررت المحافظة على صلاة الليل ولو ثلاث ركعات فقط ..
لم أكن أعيش بدون أغاني !
هدى ح. ( 19 سنة ، كلية الخدمة الاجتماعية ) :
كلما تذكرت كيف حياتي كئيبة ومملة ، أحمد الله أن هداني .
ورغم أنني كنت محافظة على الصلاة ، وأحب الخير إلا أنني لم أكن أستطيع العيش بدون الأغاني ، فقد كانت من أساسيات حياتي ، كنت لا أسير ولا أتحرك إلا والسماعات في أذني .
كلما شعرت بحزن أو ضيق أغلقت غرفتي عليّ ورفعت صوت المسجل ، وكلما فرحت أو استمتعت أسرعت بتشغيله أيضاً .
كانت الأغاني تعني لي الحياة وبدونها لا أستطيع أن أفكر ولا أدرس ولا أستمتع .. وكنت أشعر بتأنيب الضمير والخوف من الله بسببها ، لكنني حاولت وحاولت تركها وعبثاً لم أستطع .
كنت كالسمكة التي تحاول أن تعيش خارج الماء ، كلما ابتعدت عنها شعرت بضيق واختناق فأجري لها مسرعة كالعطشان يبحث عن رشفة ماء والشيطان يوسوس لي أن الله غفور رحيم .
وقبل عامين ، وفي رمضان ، عقدت النية على أن أتركها في هذا الشهر إذ كنت أشعر بالخجل من الله أن أسمعها وأنا صائمة .
فكنت أتركها في النهار ، وفي الليل كنت أسمح لنفسي بالقليل .
ولكن عندما بدأت العشر الأواخر وأصبحت أذهب لصلاة القيام ، تركتها حتى في الليل ، وذات ليلة خرجت من المسجد وأنا متأثرة بدعاء الإمام وصوته الخاشع الذي يهز القلوب ، فأحسست بتفاهة الأغاني . وشعرت كم كنت غبية إذ اعتقدت أنها تريحني بينما ما كانت تزيدني إلا ضيقاً واكتئاباً وحزناً .
فعقدت النية منذ تلك الليلة أن أتركها ولا أعود إليها أبداً ، وأكترث الدعاء لله بأن يعينني على تركها ،
وحتى أعوض الفراغ الذي تركته في حياتي أخذت أشتري أشرطة قرآن لبعض المشائخ الذين لهم أصوات جميلة وخاشعة ، ولأول مرة في حياتي كنت أضع السماعات في أذني وأنا أشعر براحة وطمأنينة تسري في نفسي ، ودون أن أشعر بتأنيب الضمير أو الخوف من الله مما أفعله .
وهنا أنصح كل من ابتليت بسماع الأغاني أن تغتنم فرصة رمضان فهو أنسب وقت لتركها حيث تنشغلين عنها بطاعة الله
والنفس تكون أسهل انقياداً والشيطان أضعف قدرة عليك .
الحبيب يشد المئزر
- عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل أيقظ أهله وشد المئزر )
- وكان محمد صلى الله عليه وسلم أجود من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون في رمضان .
تركت تقطيع اللحوم ..
(( نعم .. رمضان غيّر حياتي ولله الحمد ))
هكذا أجابت أمل ( 22 سنة ، مدرسة ) بسرعة على سؤالنا .
ثم أتبعت قائلة :
الحقيقة .. كنت مبتلاة بالغيبة ، وذكر أعراض الناس مثلي مثل معظم النساء .
وذات رمضان عقدت النية على تركها في هذا الشهر . وفعلاً كان الجو الروحاني مشجعاً إذ كان الجميع يسعى لتجنب لمعاصي ، وطوال الشهر كنت في شد وجذب مع نفسي الأمارة بالسوء لترك هذه العادة .
ولكن ما أن انقضى الشهر الكريم حتى شعرت بأنني تعودت على تعظيم هذا الذنب ( الغيبة ) والابتعاد عنه ، والحمد لله أنني صرت أبتعد تماماً عن التحدث في الآخرين بل وأذب عن أعراضهم إذا تحدث عنهم أحد ما استطعت ، وعسى الله أن يثبتني على ذلك .
كنت مدمنة .. فأقلعت !
هكذا فاجئتنا البندري ( 18 سنة ، جامعة الإمام محمد بن سعود ) قبل أن تفسر قائلة :
نعم فقد كنت مدمنة مسلسلات وأفلام ، لكن رمضان ساعدني على تركها .. والفضل لله ثم لمدرستي الغالية جزاها الله خيراً .
ثم تابعت : عندما كنت في الثانوية العامة كان لدينا مدرسة صالحة يحبها الجميع ، وبحكم أني متفوقة كانت تحبني وتمتدحني دائماً مما جعل لها مكانة خاصة في قلبي .
وذات مرة وفي رمضان علمت بالصدفة مقدار إدماني على متابعة المسلسلات والأفلام وعدم قدرتي على تركها ، فتفاجأت وقالت : ( لم أتصور أن تكوني أنتِ .. أنتِ .. العاقلة الذكية .. الخلوقة .. هكذا ! .. كنت أعتقد أنك قوية الإرادة .. شديدة العزيمة .. لا ضعيفة منقادة .. !
لقد صغرت في نظري كثيراً للأسف ! ) .
فشعرت بالخجل من نفسي ، لكنها تابعت مخاطبة الجميع : ( كيف تواجهون ربكم بالصلاة والصيام والدعاء وأنتم تواجهونه بنفس اليوم بالانشغال بتوافه الأمور بينما مصاحفكم على الأرفف تنتظر من يقرأها ؟! .. أي صيام هذا وأي قيام تنتظرون أجره وأنتم مشغولون في شهر الطاعة بفتنة التلفاز والمسلسلات ؟! )
ثم شرحت لنا طريقة عملية لترك مشاهدة التلفاز بالانشغال بأشياء مفيدة ، وأعطتنا جدولاً لتنظيم يومنا في رمضان دون مشاهدة التلفاز .
وفعلاً بدأت في تطبيق هذا الجدول وتحديت نفسي لترك التلفاز رغم تعلقي الشديد به وميل نفسي إليه كلما سمعت صوته .
وشيئاً فشيئاً بدأت أشعر بتغير في حياتي ، وشعرت بطمأنينة ورضا أكبر عن نفسي واستمريت في تركه إلى الآن ولله الحمد .
كشافات لإضاءة طريقك .. !
1 ـ التغيير مطلوب فيه جهد البشر يقول الله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. ) ( الرعد:11 )
2 ـ خلال فترة الانتقال والتغير .. إذا استطعت أن تتغلبي على مقاومة نفسك وصلت إلى مطلوبك ، أما إذا لم تستطيعي فقد .. خسرت المعركة .. !!
3 ـ أكبر عائق لك حين تريدين تغيير نفسك هو .. أنت .. !!
الهمة الضعيفة والإرادة النائمة هي من سيقطع عليك الطريق ..
4 ـ الفتاة الجادة في رغبة التغير إذا وضعت نصب عينيها هدف فستصل .. ستصل ..
وضعك لن يتغير إلا إذا .. أنت غيرته .
بسمه
04 Oct 2005, 09:58 AM
وعليكم السلام ورحمة الله
جزاك الرحمن عنا خير الجزاء
و
http://gallery.7oob.net/data/media/19/kul3aam.gif
http://gallery.7oob.net/data/media/19/6eid.gif
أم ريوف
04 Oct 2005, 04:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نجعل رمضان هذا العام خير رمضان مرّ علينا؟
أخواتي العزيزات حفظكن الله
حتى نحقق هذا الشعار ( خير رمضان مر علينا ) فإنه لا بد علينا من أن نقدم الخطوات العملية المحددة لذلك .. فإليكم هذه النقاط ، كعينة من معالم الوصول إلى ذلك الهدف المبارك :
@ إن من المناسب جدا أن نجعل لأنفسنا ختمتين :
ختمة لطلب الأجر العظيم في شهر رمضان المبارك ..
وختمة للتدبر في معاني الآيات الكريمة .. ويا حبذا لو كانت قراءتنا من مصحف مفسر .. ولو على مستوى شرح الكلمات المبهمة لدينا لئلا نقرأ كتاب ربنا من دون وعي لظاهره فضلا عن باطنه ..
http://www.w6w.net/album/35/w6w200504132213576f20887a6.gif
إننا مطالبون بحلية المأكل والمشرب دائما .. ولكن مع ذلك لا بد من بذل عناية زائدة في هذا الشهر الكريم لئلا نأكل الحرام أو المشتبه وخاصة في هذا الزمان الذي دخل الحرام أو النجس في تركيب مأكولات كثيرة .. وهي التي تصدّر إلى بلاد المسلمين !.. وليُعلم أن الطعام الحرام يتحول إلى طاقة في البدن من خلالها نقول ونفعل ..
فـهل يُرجى بعد ذلك أن تولّـد هذه الطاقة المستمدة من الحرام ( السحت ) شيئا يقربنا إلى الله تعالى ... ؟!!
http://www.w6w.net/album/35/w6w200504132213576f20887a6.gif
إن أعمارنا ثمينة دائما .. ولكن الوقت في شهر رمضان له قيمة مضاعفة .. إذ أن الدعاء فيه مقبول .. والأنفاس فيه تسبيح .. والنوم فيه عبادة .. وعليه فلا بد من التحكم في الزيارات الرمضانية من حيث :
الأشخاص الذين نزورهم .. ومن حيث المدة التي نقضي فيها معهم .. ومن حيث الموضوع الذي نتناوله .. فإننا محاسبون على هذه اللحظات الثمينة .. وليس من العيب أبدا أن يكون الإنسان بخيلا في وقته وعمره .. فلا يعطيه إلا لمن يستحق ذلك ...
http://www.w6w.net/album/35/w6w200504132213576f20887a6.gif
إن كثيرا من الموائد الرمضانية لا يراد بها وجه الله عز وجل .. فيغلب على بعضها عنصر: المباهاة .. أو المجاراة .. أو المداراة .. ومن المعلوم أن ما لم يكن لوجهه تعالى فهو مردود إلى العبد وموجب لحسرته يوم القيامة .. فلنختر لدعوة الإفطار من يمكن التقرب بهم إلى الله عز وجل .. كـ : الأرحام .. أو من نفرج همهم بذلك .. أو المساكين الذين لا يسألون الناس إلحافا .. وليكن شعارنا في ذلك ..
{ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا } ..
http://www.w6w.net/album/35/w6w200504132213576f20887a6.gif
إن مما يؤسف له أن قنوات الإعلام .. تتفنن هذه الأيام في عرض المسلسلات الخالية من روح التربية .. بل المُفسدة في كثير من الحالات .. تحت غطاء البرامج الرمضانية .. ومن المعلوم أن الانشغال بما لا يفيد - دنيا ولا آخرة - يقسي القلب .. ويقطع الرزق .. ويسقم البدن .. ولطالما أوقعنا بأيدينا فلذات أكبادنا في الحرام أو مقدمات الحرام .. فمن المسؤول عن ذلك يوم القيامة ؟!.
هل يحق لنا بعد ذلك أن نعتب على الزمان وأهله ؟! .. فنحن كثيرا ما نكون من مصاديق قول الشاعر :
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له ...... إياك إياك أن تبتل بالماء ؟!!
http://www.w6w.net/album/35/w6w200504132213576f20887a6.gif
إن التملي من الطعام والشراب - وخاصة عند الإفطار- من موجبات تكاسل البدن عن العبادة وطلب العلم .. فمن المناسب أن يوزع الصائم طعامه بين وجبتين : الإفطار والسحور .. وخاصة أن الاستيقاظ لتناول الطعام ساعة السحر من موجبات التوفيق للقيام بحق الله تعالى في جوف الليل .. وقد ورد : أن الله وملائكته يصلون على المستغفرين والمتسحرين بالأسحار والمراد بالثاني الذين يتسحرون في هذا الشهر الكريم ...
http://www.w6w.net/album/35/w6w200504132213576f20887a6.gif
إن البعض يتذرع بالصيام لسوء الخلق مع أهله .. والتقصير في عمله الوظيفي .. والحال أن جوهر شهر رمضان يتمثل في عملية كف النفس عن الحلال .. فضلا عن الحرام .. ليتدرب العبد على السيطرة على جوارحه وجوانحه ..
فهل يكفى الكف عن الطعام والشراب - وهما مباحان في الأصل – وعدم الكف عن الحرام الذي هو حرام في كل حال ؟!.
http://www.w6w.net/album/35/w6w200504132213576f20887a6.gif
إن على الصائم أن يصفي حساباته مع الخلق والخالق .. فكم من الجميل أن يصفي حسابه (( كرد المظالم أو قضاء العبادات أوالإستحلال ممن ظلمهم طوال العام .. سواء داخل الأسرة أو خارجها )) .. فإن من موجبات عدم ارتفاع الدعاء في هذا الشهر الكريم هو الشحناء بين العباد .. وخاصة لمن بادر بالظلم
http://www.w6w.net/album/35/w6w200504132213576f20887a6.gif
وأخيرًا دعواتي لكن بالتوفيق والسداد في هذا الشهر العظيم
:rose: دعواتكن :rose:
رفقا بالقوارير
04 Oct 2005, 09:18 PM
http://www.alsaqr.com/vb/images/bsm.gif
...
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الكريم وآله وصحبه أجمعين ...أما بعد
قال تعالى : { أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها }
وقال صلى الله عليه وسلم [ اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ] رواه مسلم.
وقال ابن مسعود ( من أحب أن يعلم أنه يحب الله فلينظر إلى القرآن ، فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله ). وقال عثمان ( لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من كلام ربنا ) .
فلنعد إلى كتاب الله مادمنا في زمن الإمكان والقدرة على التوبة والاستغفار، ولنتب إلى الله توبة نصوحا من تقصيرنا في حق كتابه وتفريطنا في أداء حقوقه والقيام بواجباته .
ومن تأمل حالنا مع هذا الكتاب العظيم ليجد الفرق الشاسع بين ما نحن فيه وما يجب أن نكون عليه .. فإهمال في الترتيل والتلاوة وتكاسل عن الحفظ والقراءة وغفلة عن التدبر والعمل ، والأعجب من ذلك أن نرى كثيرا من النساء ضيعن أوقاتهن في مطالعة الصحف والمجلات ، ومشاهدة المسلسلات وسماع الأغاني والملهيات ولا يجدن لكتاب الله في أوقاتهن نصيبا، بل إن بعضهن إن قرأنه لم يحسنّ نطق ألفاظه ولا تدبر معانيه وفهم مراده، فيمررن على الآيات التي طالما بكى منها الباكون وخشع لها الخاشعون فلا ترق قلوبهن ولا تخشع نفوسهن ولا تدمع عيونهن ، بل إنهن لا يفهمن معانيها وكأن أمرها لا يعنيهن .. ثم إنك لو سألت نفسك عن معاني الآيات التي تكررينها ولا تكررين غيرها - مع الأسف - لم تجدي جوابا ! فما معنى الصمد ؟ غاسق إذا وقب ؟ الخناس؟ سجيل ؟
لا يجد لها جوابا إلا القليل منا . أليس هذا هو الهجران ؟ بل هو الخسران .
فلا تنسي أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول [ والقرآن حجة لك أو عليك ] رواه مسلم.
ولي معك - أخت العقيدة - وقفات :
1- اغرسي النية الصادقة والعزيمة القوية على العودة إلى كتاب الله بإتقان تلاوته وتدبر معانيه.
2- استشعري فضل قراءة القرآن وحفظه وتذكري أن القرآن يطيب به المخبر والمظهر فتكونين طيبة الباطن والظاهر .
3- لا يكن همك عدد الصفحات التي تنهين تلاوتها بل احرصي على التدبر والتفكر والخشوع أثناء التلاوة.
4- ومن كانت لا تجيد قراءة القرآن فبشرها الحبيب صلى الله عليه وسلم بأجر أعظم بقدر تتعتعها في تلاوة الآيات ، فلا يثبطنك الشيطان عن التلاوة بل إن من لا تعرف القرآن أصلا لا تحرم أجره ما دامت صادقة النيه مع الله .
5-لك بكل طالب أو طالبة تحفظ أجر. - يقول صلى الله عليه وسلم [ خيركم من تعلم القرآن وعلمه ] رواه البخاري.
6- احرصي على حفظ كتاب الله وعلى أقل الأحوال لا تُخلى جوفك منه.
7- ليكن لليلك نصيب وافر من قراءتك وقيامك فهو وقت الأخيار وغنيمة الأبرار . يقول صلى الله عليه وسلم : [ لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار...الحديث ] متفق عليه.
جعلنا الله من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته .
منقول للفائدة
أختكم في الله
nooory3
06 Oct 2005, 01:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكن أخواتي الفاضلات ونفع بكن ،، آمين يارب
nooory3
07 Oct 2005, 02:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أصناف النساء في رمضان
منهن من تقضي جل وقتها في المطبخ فتنشغل عن ذكر الله وقراءة القرآن، ويفوتها الأجر العظيم المترتب على ذلك، وكأن شهر رمضان شهر الأكل والشرب لا شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن.
ومنهن من ترغب في الصلاة والصيام مع الناس فتتعاطى حبوب منع العادة الشهرية، والأولى أن لا تفعل ذلك، وترضى بما كتب الله عليها، فإن مثل هذه الحبوب لا تخلو من أضرار ذكرها الأطباء، والله عز وجل إنما كتب ذلك على بنات آدم لحكمة يعلمها سبحانه ففي منعها مضادة للفطرة.
ومنهن من إذا حاضت أو نفست فترت عن ذكر الله وتلاوة القرآن مع أن الحائض يجوز لها على الصحيح من أقوال أهل العلم أن تقرأ القرآن ولكن لا تمس المصحف بل تمسكه بحائل، كما أن بإمكانها قراءة الكتب المفيدة، والاستماع إلى القرآن وغيره من البرامج النافعة من المذياع أو الأشرطة المسجلة وهي متوفرة ولله الحمد، ولها الأجر على قدر نيتها.
ومنهن من تخرج إلى المسجد لصلاة التراويح لكنها تخرج غير محتشمة قد كشفت ما لا يحل لها كشفه والمرأة كلها عورة، وربما جاءت إلى المسجد منفردة مع سائق أجنبي عنها وهذا من الخلوة المحرمة، فمثل هذه جلوسها في بيتها خير لها.
( وقد عقد الحافظ عبدالمؤمن بن خلف الدمياطي رحمه الله في كتابه: [المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح] فصلاً بعنوان: " ثواب صلاة المرأة في بيتها " ننقله مختصراً: (عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : « لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن » [رواه أبو داود]. وعنه عن رسول الله قال: « المرأة عورة، وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان، وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها » [رواه الطبراني بإسناد جيد]. وعن ابن مسعود عن النبي قال: « صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها » [رواه أبو داود وابن خزيمة].
والمراد أن المرأة كلما استترت وبَعُد منظرها عن أعين الناس كان أفضل لصلاتها، وقد صرّح ابن خزيمة وجماعة من العلماء بأن صلاتها في دارها أفضل من صلاتها في المسجد، وإن كان مسجد مكة أو المدينة أو بيت المقدس، والإطلاقات في الأحاديث المتقدمة تدل على ذلك، وقد صرّح النبي بذلك في حديث أم حميد الآتي. فالرجل كلما بعد ممشاه وكثرت خطاه زاد أجره وعظمت حسناته، والمرأة كلما بعد ممشاها قل أجرها ونقصت حسناتها. وعن أم حميد - امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما - أنها جاءت إلى النبي فقالت: ( يا رسول الله إني أحب الصلاة معك ). قال: « قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي » . قال: فأَمرت فبُنيَ لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل [رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان].
وقد قالت عائشة رضي الله عنها: لو علم النبي ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المسجد. هذا قولها في حق الصحابيات ونساء الصدر الأول، فما ظنك لو رأت نساء زماننا هذا؟! ) انتهى كلامه رحمه الله وهو في القرن السابع.
ومثلها من تأتي إلى المسجد بأطفالها الصغار فلا تسأل عما يحدث بعد ذلك.. فهذا يبكي، وهذا يصرخ، وآخر يجري هنا وهناك، وربما اجتمع بعضهم فحولوا المسجد إلى ساحة للعب والمطاردة، وقد تمتد أيديهم إلى المصاحف فيعبثون بها أو إلى المصلين فيؤذونهم، ناهيك عما يحدثونه من التشويش عليهم.
ومنهن من تأتي بالبخور إلى المسجد، وهذا أيضاً ممنوع ومنهي عنه. قال : « أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة » [مسلم]، وعن أبي هريرة أنه رأى امرأة متعطرة فقال إني سمعت رسول الله يقول: « أيما امرأة تطيّبت ثم خرجت إلى المسجد لم تُقبل لها صلاة حتى تغتسل » [صححه الألباني].
ومنهن من تأتي إلى المسجد لمجرد قضاء بعض الوقت خارج بيتها أو لرؤية فلانة وفلانة لا من أجل الصلاة، وربما حوّلن المصلى إلى منتدى للأحاديث الخاصة، وقد يرفعن أصواتهن فيسمعهن الرجال.
ومنهن من لا تعرف أحكام صلاة الجماعة فإذا جاءت إلى المسجد متأخرة وقد فاتها بعض الركعات لا تدري ما تصنع، فربما كبرت بمفردها وصلت ما فاتها ثم دخلت مع الإمام، وربما فعلت غير ذلك، والصواب أن تدخل مع الإمام مباشرة على أي حال كان ثم تقضي ما فاتها بعد سلام الإمام ولا تسلَم معه.
ومنهن - بل أكثرهن - لا يحافظن على تسوية الصفوف وإتمامها وسد الفرج، وقد يختلفن في الصف المفضل، فبعضهن يتأخرن في الصفوف الأخيرة، وبعضهن يتقدمن إلى الصفوف الأولى، وربما بقي وسط المصلى خالياً، وهذا بسبب اختلاف فهمهن لحديث: « خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها ».
والصواب ما ذكره علماؤنا حفظهم الله من أن هذا الحديث إنما يعمل به في حال عدم وجود حاجز يفصل بين الرجال والنساء، أما إذا وجد هذا الحاجز وكان ساتراً، أو كان النساء في دور علوي بحيث لا يراهن الرجال فإن الصفوف الأولى تكون هي المفضلة لقربها من الإمام ومن القبلة، والله تعالى أعلم.
ومنهن من تتأخر في الخروج من المسجد بعد انقضاء الصلاة حتى يخرج الرجال فتختلط بهم عند المخارج والأبواب، والواجب على النساء المبادرة إلى الخروج فور سلام الإمام، كما أن الواجب على الرجال التأخر قليلاً حتى ينصرف النساء.
ومنهن - وهذا خاص بالفتيات - من تكون على وشك البلوغ، فيصيبها دم الحيض لأول مرة، تخفي ذلك عن أهلها، وتكمل صيامها وهي على غير طهارة - مع أن صيام الحائض لا يصح - ثم لا تقضي الأيام التي صامتها وهي حائض جهلاً منها أو حياءً، فالواجب على الأمهات التنبه لذلك، كما أن الواجب على من وقع لها مثل هذا أن تقضي تلك الأيام التي حاضتها مهما طالت المدة، فإن جهلت عدد الأيام اجتهدت وعملت بما يغلب على ظنها.
ومنهن من تذهب مع أهلها إلى مكة، وتُحرم معهم بالعمرة ثم يصيبها دم الحيض فلا تخبر أهلها حياءً أو خوفاً، فتدخل معهم الحرم، وتصلي مع الناس، وربما طافت بالبيت وهي على غير طهارة، فتكون بذلك قد ارتكبت خطأً فادحاً، وعمرتها باطلة حتى تطهر فتطوف بالبيت وهي على طهارة، وعليها التوبة إلى الله مما صنعت.
ومنهن من إذا أحرمت بالعمرة لبست النقاب والقفازين أو أحدهما، والمحرمة منهية عن ذلك لأن إحرام المرأة في وجهها وكفيها فلا تغطيهما إلا إذا كان بحضرتها رجال أجانب فيجب عليها سترهما بخمارها أو جلبابها لقول عائشة رضي الله عنها: « كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله - أي محرمات - فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزنا كشفناه » .
علماً بأن النقاب الذي شاع لبسه في الآونة الأخيرة في أوساط النساء - هداهن الله - ليس هو النقاب المعروف في زمن النبي ، فقد توسع نساء هذا الزمن في إظهار العينين وربما بعض الوجه وتجميل العينين ببعض الزينة.. مع ضعف الإيمان وقلة الوازع الديني وكثرة الخروج لغير حاجة، وعدم التورع من إطلاق البصر يمنة ويسرة، مما حدا بعلمائنا الأفاضل أن يحرّموا لبس مثل هذا النقاب سداً للذريعة وحسماً لمادة الفتنة، فلماذا يصر بعض النساء على لبسه؟
ومنهن من تقضي ليالي رمضان - وخاصة العشر - في التجول في الأسواق، وأمام نوافذ الخياطين، وفي أماكن أخرى لا تزيدهن إلا غفلة وبعداً عن الله، وربما خرجن بدون محرم، أو متبرجات سافرات، فيرجعن إلى بيتهن مأزورات غير مأجورات، وكان الأولى أن تستغل هذه الليالي الشريفة فيما يقرب إلى الله عز وجل فالمحروم من حرم خيرها وبرها.
وأيضاً فمن أبواب الخير الواسعة: قيامها على خدمة الصائمين في بيتها، كما في الحديث عنه : « ذهب المفطّرون اليوم بالأجر » كل هذا غير ما تحتسبه من أن يكتب لها مثل ما كانت تعمل أيام طهرها، ففي الحديث عن النبي : « إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً » .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بارقة أمل
08 Oct 2005, 07:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكن اخواتي الغاليات
اثابك الله اختي نوري ولي عودة ان شاء الله
nooory3
08 Oct 2005, 11:56 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكِ الرحمن أختي الحبيبة بارقة أمل وعودة مباركة في شهر مبارك لا تحرمينا أخية من تواجدك معنا ،،، ننتظركِ أخيتي بارقة
nooory3
09 Oct 2005, 12:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرأة المسلمة ورمضان
منظر طبيعي للمطبخ
إذا دخلنا المطبخ في الأيام الأولى من رمضان فإننا نجد العجب العجاب.. أوانٍ هنا وأطباق هناك، والخضار والفاكهة والتمر والمكسرات وأكواب المشروبات. يزدحم المطبخ بمختلف الألوان والأشكال من المأكولات والأواني, لماذا كل هذا؟
إنه من أجل شهر رمضان.. وكأن شهر رمضان شهر الأكل والشرب.
عزيزتي المرأة المسلمة:
لقد أظلك شهر عظيم ونفحة ربانية وهدية إلهية كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: 'إن لله في أيام دهره نفحات فتعرضوا لنفحاته واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم'.
فعليكِ عزيزتي باستغلال هذا الشهر بنفس متحمسة راغبة في فعل الخيرات، لما فيه من فضائل لو علمها العاقل لم يفرط فيها، ويحرص على استثمار ساعات رمضان بل ودقائقه ولا يستسلم لمرض 'التسويف' الذي يقطع أعمارنا ويكون سببًا في التفريط في هذه النفحات الربانية.
لقد كان السلف الصالح رضوان الله عنهم إذا أقبل رمضان تركوا طلب الحديث وطلب العلم من أجل التفرغ لقراءة القرآن. فكان الزهري إذا دخل رمضان يقول: 'إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام'.
المرأة المسلمة في رمضان
المرأة المسلمة تصوم شهر رمضان ونفسها مغمورة بالإيمان 'أن من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه'.
وتتخلق بأخلاق الصائمات الحافظات ألسنتهن وأبصارهن وجوارحهن عن كل مخالفة تخدش الصوم.
وتضاعف المرأة فيه الأعمال الصالحات لأن الجزاء أكبر مما يتصوره خيال كما جاء في الحديث القدسي: 'كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف, قال تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به, يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه'.
ـ وعلى المرأة المسلمة أن تغتنم الأوقات المباركة في الطاعة والعبادة والتقرب إلى الله، فلا تلهيها أعمالها المنزلية عن الصلوات المفروضة في أوقاتها وقراءة القرآن وصلاة النوافل، ولا تلهيها السهرات العائلية عن قيام الليل والتهجد والدعاء.
ـ والمرأة المسلمة الواعية هي النبراس لأسرتها، وهي المعلم لأولادها, فبسلوكها يقتدون, وبقولها يهتدون, وهي القادرة على تنبيه أولادها وإشعارهم بأهمية رمضان وفضله كما كان يذكِّر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه, ولكِ في حديثه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجان، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب. وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر, ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة'. رواه الترمذي.
ـ وعلى الأم أن تشجع أولادها على الصيام وتحْتفي بالصائمين وتقدم لهم الجوائز، وتذكر أبناءها بالثواب العظيم للصائمين: 'كل عمل بن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به'.
ـ نظمي وقت أولادك في النوم ولا تتركي الأمر يخرج من يديك، بل ضعي لهم جدولاً لساعات النوم واليقظة، وحددي أوقات المذاكرة وأوقات تلاوة القرآن.
ـ ارحمي أولادك وأشفقي عليهم وادعي لهم بالصلاح والهداية.
ـ وإذا تساءلت المرأة المسلمة: كيف أنظم وقتي في رمضان وماذا سأفعل؟ وإليك أيتها المرأة المسلمة للإجابة على السؤال ماذا أفعل؟ هذه الإشارات التي تعينك على رسم خطتك في هذا الشهر الكريم.
1ـ أنت والقرآن.
2ـ أنت والصدقة.
3ـ أنت والدعاء.
4ـ أنت وصلة الأرحام.
5ـ أنت وقيام الليل.
6ـ أنت والصلاة في المسجد.
7ـ أنت والمطبخ.
[1] أنت والقرآن: فرمضان شهر القرآن. حددي وقتًا لقراءته بتدبر ولا تلهيك أعمال المنزل عن قراءة القرآن واغتنام هذه النفحات المباركة.
[2] أنت والصدقة: تصدقي وأنفقي وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم: 'يا معشر النساء تصدقن, فإني رأيتكن أكثر أهل النار'. ولقد كان رسول الله جوادًا, وكان أجود ما يكون في رمضان, فهو كالريح المرسلة, وحثي أيضًا أولادك على الصدقة بجزء من مصروفهم ليعتادوا العطاء والجود.
[3] أنت والدعاء: حددي الأدعية التي ستدعين بها في ورقة، وتذكري أن للصائم دعوة لا تُرد, ادعي لأولادك بالصلاح والهداية، ولا تدعي عليهم, فدعوة الوالد على الولد مستجابة, وعلمي أولادك الأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
[4] أنت وصلة الأرحام: فرمضان فرصة لغسيل النفس والتواصل الأسري والتقارب الاجتماعي, اتصلي بأقاربك وصلة رحمك إن ضاق وقتك عن الزيارة, وخاصة الوالدين وأهل الزوج وكسب ودهم وبرهم والإهداء إليهم, فإن الرحمة لا تنزل على قاطع رحم.
[5] أنت وقيام الليل: احرصي على قيام الليل مهما كانت الظروف وتذكري قول رسولنا الكريم: 'من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه'. ولا تلهيك أعمال منزلك عن قيام ليلك.
وخاصة في العشر الأواخر من رمضان, وفيها ليلة القدر, من حرم خيرها فقد حرم خيرًا كثيرًا. اللهم لا تحرمنا خيرها وأجرها.
[6] أنت والصلاة في المسجد: إن تمكنت من الصلاة في المسجد فلا بأس، وإن لم تستطيعي فـ'بيوتهن خير لهن', صلي في بيتك وأعانك الله على قيام رمضان.
[7] أنت والمطبخ: يقول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف:31]. فلا تسرفي في إعداد الطعام وأصناف المأكولات بما يؤدي إلى تضخم في ميزانية البيت وتضييع الوقت، واستثمري الوقت أثناء إعداد الطعام في سماع القرآن الكريم والأشرطة المفيدة والدعاء. ولا تنسي وجبة السحور امتثالاً لأمر رسولنا صلى الله عليه وسلم: 'تسحروا فإن في السحور بركة', وأيضًا اهتمي عند إعدادك وجبتي الإفطار والسحور أن تكون مشتملة على كل العناصر الغذائية وخاصة الفيتامينات المتمثلة في طبق السلطة والفواكه, لأن ذلك يعينهم على مواصلة الصوم.
عزيزتي المرأة المسلمة: اجعليه رمضانًا مختلفًا هذا العام وكوني أنت أيضًا مختلفة, اللهم كما بلغتنا شهر رمضان, فأعنَّا على صيامه وقيامه ولا تحرمنا الأجر, ونسألك العتق من النار .. اللهم آمين.
عاشقة النور
09 Oct 2005, 04:13 PM
بسم الله الرحمن الرحـــيــم
أخيتي الحبيبة ....
نوري
جزاك الرحمن الجـــنـــة ...
ولاحرمك أجـــر ماكتبت ....
* * * * * *
ولنا عودة للموضوع إن شاء الله ....
لمسة الحنان
09 Oct 2005, 06:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
اخواتي الحبيبات كل عام وانتم بخير....
اختي نوري....
جزاك الله كل خير على ماتقومين به......
وسلمت....
nooory3
10 Oct 2005, 12:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عاشقة النور ، لمسة الحنان حياكن ربي وأسأل الله أن يجعله شهرا مباركا علينا وعليكن ( آمين )
nooory3
11 Oct 2005, 04:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النساء والمسجد
اعلمي أختي في الله أننا في شهر رمضان هو من أفضل الأشهر الهجرية، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وفي هذا الشهر تحرص النساء على ارتياد المساجد لتأدية صلاة التراويح (القيام) فيما أذن لهن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" [صحيح الجامع: 7456], وفي رواية "وبيوتهن خير لهن".
ولهذا الخروج ضوابط وآداب على النساء المؤمنات اتباعها:
أولاً: عدم التطيب فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهن تفلات" [صحيح أبي داود: 529]. (ومعنى تفلات أي من تغيرت رائحتها ولم تستعمل الطيب)، وعنه -رضي الله عنه- أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة" [السلسلة الصحيحة: 3605]. وعنه أيضاً أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "إذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة" -مختصر- [صحيح النسائي: 4738]، وعن زينب الثقفية أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "أيتكن خرجت إلى المسجد فلا تقربن طيباً" [صحيح النسائي: 4856].
ثانياً: اللباس والزينة: جاء في الأثر أيضاً عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "إن كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس" [صحيح أبي داود: 408].
(معنى متلفعات: التلفع أن تلقي الثوب على رأسك ثم تلتف به، والمراد بالمرط كساء من الصوف، والغلس ظلمة آخر الليل).
ثالثاً: سرعة الانصراف بعد الفراغ من الصلاة فعن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا سلم قام النساء حين يقضي تسلميه ثم يلبث في مكانه يسيراً قبل أن يقوم [صحيح ابن ماجه: 760].
ومن الآداب أن تلتزم المرأة جانب الطريق وتتجنب وسطه.
رابعاً: التأخر في الصف: عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "خير صفوف الرجال مقدمها وشرها مؤخرها، وخير صفوف النساء مؤخرها وشرها مقدمها" [صحيح ابن ماجه:820].
خامساً: عدم تخطي الرقاب: عن أبي صالح الزاهرية قال: كنت جالساً مع عبد الله بن بسر يوم الجمعة فجاء رجل يتخطى رقاب الناس ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب فقال: "اجلس فقد آذيت وآنيت". مسند أحمد، سنن النسائي (معنى آنيت: قصرت).
سادساً: إقامة الصفوف: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بوجهه فقال: "أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري" [صحيح النسائي: 815]. (معنى تراصوا: تلاصقوا بغير خلل).
كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري" وفي رواية: فكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه. [صحيح الترغيب: 498].
وعن جابر بن سمرة قال: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: "ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس اسكنوا في الصلاة" [صحيح الجامع: 5665], قال: ثم خرج علينا فرآنا حلقاً فقال: "ما لي أراكم عزين" [صحيح الجامع: 5666]، قال: ثم خرج علينا فقال: "ألا تصفّون كما تصفّ الملائكة عند ربها" فقلنا: يا رسول الله وكيف تصفّ الملائكة عند ربها, قال: "يتمّون الصفوف الأول ويتراصون في الصف" [صحيح الترغيب: 496]. (معنى خيل شمس: جمع شموس وهي الدواب التي تتحرك ولا تستقر، عزين: متفرقين لا يجمعهم مجلس واحد).
وعن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول: "استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، وليليني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" [صحيح النسائي: 782]. (يمسح مناكبنا: يسوي أكتافنا بعضها ببعض، الأحلام: الأناة والتثبت في الأمور وذلك شعار العقلاء، النهى: العقول الراجحة).
سابعاً: عدم رفع الصوت في المسجد أو الكلام أثناء خطبة الإمام فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: "إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب فقد لغوت" [صحيح النسائي: 1486]. (معنى لغوت: انشغلت عن الخطبة فذهب أجرك).
ومن الآداب أيضاً عدم البيع والشراء في المسجد.
هذا وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينفع به المسلمين والحمد لله رب العالمين.
nooory3
11 Oct 2005, 04:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الزوجان في رمضان.. قريبان بعيدان
تشبه الحياة الزوجية السعيدة خطًا مستقيمًا يسير عليه الإنسان، يعرف وضوحه
واستقامته ويسره، فيسلكه براحة واطمئنان.
والزوجة مثلاً، حينما تكون حياتها الزوجية كالطريق المستقيم، تعرف شخصية زوجها وما
يحب وما يكره – عمومًا -، ومواعيد نومه واستيقاظه وأكله وعودته من عمله، وطباعه
والخطوط العريضة لشخصيته؛ تصبح لديها الحياة سهلة، فلا فوضى في الأوقات، ولا مزاجية
في الطباع، ولا اختلال في العادات.
وكذلك الزوج، حين تكون في كنفه زوجة مخلصة محبة، تعرف طباعه وعاداته، وتنظم وقتها
من أجل راحته والقيام بحقه، فلا تقصير ولا تداخل ولا فوضى، يكون البيت بالنسبة له
عشًّا هانئًا وديعًا، يلقي فيه عن كاهله الهموم، وينير أرجاءه ببسمة رائعة وروح
جميلة وأحاديث حلوة بعد يوم كفاح شاق.
لذا، قد يلاحظ الزوجان إرهاق الحياة وشدتها نوعًا ما، لما ينحرف بهم هذا الطريق
المستقيم عند سفر مفاجئ، أو مرض أو اهتزاز في الأحوال المادية، أو تغير في نظام
النوم والعمل والطعام.
في شهر رمضان المبارك، يكون التغير الأخير، أي تغير مواعيد النوم والعمل، وتغير
أصناف الطعام، وتغير شخصية المرء وطباعه وما اعتاد عليه، وهذا أمر شاق يحتاج من
الزوجين لجهود مضاعفة تعين على ترتيب الوقت والعادات، والاستفادة من الزمن الثمين
دون تقصير في حقوق الله ثم حقوق النفس والزوج والأسرة.
هذه عدة نقاط، مشتركة للزوجين، عسى أن تعينهما على الإمساك بزمام الترتيب واستقامة
الدرب في رمضان:
1) لا تزعجيني.. إني صائم!
إن من يتلفظ بذلك بنبرة غضب في كل لحظة، لم يعرف بعد المقاصد الجليلة في الصيام،
فالصيام ليس لشد الأعصاب وحدة الطباع؛ بل هو لتهذيب النفس وتنقية الروح، وترويض
العادات، وتعويد المرء نفسه على ضبط مشاعره والهدوء والاسترخاء، والرقي بالطباع إلى
أعلى مستوى من الخلق الطيب والتواضع الجم، وعلى الزوجة كذلك، أن تضبط أعصابها وتمسك
لسانها، وتحافظ على هدوئها ورقتها وابتسامتها.
وفي رمضان، حين تختلف الأوقات والطباع، تصبح الأسرة بأمس الحاجة إلى جلسات عائلية
بريئة، تدار فيها الأحاديث الطيبة والبسمات الودودة، يتحاور فيها الجميع باحترام
ومحبة، فعلى الزوجين أن يحرصا على تخصيص وقت معين – كبعد الإفطار مثلاً – لذلك، مع
صغارهما للحديث والأنس.
هل تقبلان التحدي؟ ليكن هذا الشهر بلا مشاكل، مقدمة لشهور وأعوام وأعمار بعده، ففيه
تصفد الشياطين وتلين القلوب وتخشع النفوس، فقويا عزائمكما وتفهما أخطاء بعضكما،
وتعلما التسامح والعفو واحتواء الخلافات أو الاختلافات على الأصح، بود ويسر وحوار
محترم.
2) بركات الطاعة:
لا يخفى على المسلم فضل رمضان ومضاعفة الحسنات فيه، فهو ليس شهرًا للصوم فحسب، بل
للعبادة جميعها، للصلاة والذكر والصدقة وحسن الخلق وغير ذلك، فاحرصا أيها الزوجان
على جعل كل لحظة فيه نهرًا جاريًا بالحسنات والبركات.
أعينا بعضكما على الطاعة، ليشجع كل زوج شريكه على العبادة بذكر فضلها وحثه عليها،
فإن الذكرى تنفع المؤمنين، تلهب العزائم الفاترة وتعضد القوى الخائرة.
لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، ولا تكن كل عبادتكما في المسجد فحسب، ولتجعلا لعشكما
الصغير نصيبا من الصلاة والذكر والدعاء والقرآن، والتوجيه والنصح، واحذرا من لصوص
الإثم الذين ينشطون في رمضان، بمفطرات النفس من إثارة الغرائز ودمار الأوقات وإماتة
الهمم. صفدت شياطين الجن ومردتها فأبوا إلا أن يضاعفوا جهودهم تعويضًا لغياب إخوتهم
وأعوانهم، فلا تتساهلا في منحهم ولو بضع دقائق من الوقت الثمين بدعوى الترفيه، فإن
للمعصية شؤمًا، ومن آثار الذنوب أنها تصد العبد عن الاستزادة من الطاعات وتكبله عن
الاستباق للخيرات، فاختر لنفسك مكانًا.
وأنت أيها الزوج، لا شك أن من حضورك للمسجد خمس مرات يوميًا فوائد تجنيها من العلم
والموعظة، فعلم زوجتك وأبناءك، ووجههم وأرشدهم وانفعهم، فهم رعيتك وأنت القائم على
إصلاحها ونصحها.
إن ثمرات الطاعة يجنيها المرء في الدنيا قبل الآخرة، رضًا في النفس وسعادةً في
القلب، وتيسيرًا للرزق وصلاحًا في الزوجة والذرية، فحري بالزوجين أن يمدا على
منزلهما ظلالاً فينانة من العبادة المخلصة والطاعة المباركة.
3 ) هذه مملكتكما:
لا يعني اختلاف أوقات الطعام والنوم العمل، أن نفلت العنان للفوضى الشديدة في
أوقاتنا، فهذه مملكتكما أيها الزوجان، احرصا على تنظيم أوقات الأسرة قدر الإمكان،
ولا تسمحا بالسهر وإضاعة الليل هباءً منثورًا، لا يكن النهار كله للنوم بدعوى
الصيام والتعب، فهل رأيت تاجرًا يغفل عن زيادة مبيعاته في المواسم المضاعفة، بدعوى
الإرهاق والخمول؟!
اختارا الأوقات المناسبة للوجبات الرئيسة، وأخرى لزيارة من ترغبون، ونصيبًا للراحة
والجلسات الهادئة، بتنظيم ودقة، محاذرين الفوضى في قضاء اليوم وإضاعته بلا فائدة،
سوى إنهاك القوى بنوم وأكل وحياة مضطربة، فلا العبادة أديتموها، ولا حياتكما قمتم
بها.
4 ) تفهما الطباع:
للمرة الأولى رهبة وتوتر، لكن في المرة الثانية، ستعرفين أيتها الزوجة ما يحب زوجك
وما يكره، فهو مثلاً لا يحب أن يحادثه أحد بعد عودته من العمل في رمضان، ويفضل
النوم بعيدًا عن ضوضاء الصغار، ويحب هذا من أصناف الطعام ويكره ذاك، ويحب وجبة
السحور في الساعة كذا والعشاء عند كذا، فقومي بحقه على أكمل وجه، ووفري له قدر
إمكانك السعادة والراحة.
وأنت أيها الزوج، لا تنس أن على زوجتك مسؤولية شاقة من العناية بالمنزل والصغار،
فلا تصرخ في وجهها بعنف وغلظة إذا ما طلبت منك شيئا للبيت مثلاً، تفهّم أنه منزلكما
وحياتكما المشتركة، وإن كان في إحضاره مشقة عليك فأخبرها ذلك بيسر وهدوء.
5) خيركم خيركم لأهله:
من مكملات الرجولة ومحاسن الأخلاق، أن يتواضع الزوج في منزله، فيساعد زوجته في
القيام بشؤون البيت وإعداد الوجبات والعناية بالصغار، فبالتعاون تخفف عن كاهلها
وتمنحها وقتًا للعبادة والطاعة.
لا تكن أنانيًا، فتعتكف الساعات في قراءة القرآن في عزلة وهدوء، مكلفًا زوجتك
بإعداد الفطور لأصدقائك وتنظيف البيت والاعتناء بالصغار؛ بل ساعدها وعاونها ولو
بتحمل مسؤولية الأطفال عنها.
وعلى الزوجة ألا ترهق كاهل زوجها بالطلبات الكثيرة من أجل أصناف متنوعة عديدة، تصد
النفوس عن تدبر العبادة وتضيع الوقت الثمين في الإعداد؛ بل ليكن شعاركم: "بحسب ابن
آدم لقيمات يقمن صلبه".
6) علاقاتكما مع الناس:
رمضان فرصة لتقوية أواصر القرابة بين الأسر، وأحق الناس بالصلة والبر هم الوالدان،
فليكن من أيامكما في رمضان أيامًا ساطعة بضياء البر، تزوران أو تدعوان فيها
الوالدين، وتنعمان معهما بفطور مبارك وحديث مؤنس، وتذاكر للفضائل وتناصح.
تعجبني كثيرًا عادة إحدى الأخوات، فهي تزيد في أيام كثيرة في صنف الفطور، وتبعث به
مع التمر إلى الجيران، أو إلى الأخوة والأخوات والأقارب، فتكسب أجر تفطير الصائم
وأجر صلة الرحم، وإدخال السرور على مسلم.
الزاد
11 Oct 2005, 09:36 AM
السلام عليكم ورحمة ورحمة الله وبركاته
بارك الله في جهودكم اختنا نوري
وجزاكم الله كل خير
nooory3
13 Oct 2005, 01:16 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،، اللهم آمين وفيكم أخي الكريم نسأل الله الاخلاص في القول والعمل
nooory3
15 Oct 2005, 02:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختاه.. يا ابنة الإسلام
قد طال الرقاد..
وطال زمنُ الغفلةِ والضلال..
وقد تعبت النفسُ من كثرةِ المعاصي والآثام..
وتاقت النفسُ الى الراحةِ مع المنّان..
وصرخ القلبُ صرخةَ الحيران..
يعاني من فراغٍ لايملؤه إلا العودة إلى المنّان..
تسألك نفسك هل من عودة إلى واحة الإيمان؟؟
فها هي أختاه الفرصةُ سانحةٌ للخلاص فأعلنيها توبةً تزلزلُ الشيطان..
تصلُ إلى الآفاقِ وتبعثُ في النفسِ الراحةَ والاطمئنان..
وتجعلُ الدمعَ يسيلُ على الوجنتين..
تشهدُ وتقول لا راحةَ إلا في واحةِ الإيمان..
أم ريوف
19 Oct 2005, 09:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.w6w.net/album/24/w6w2005041417260035fde1612.jpg
الاعتكاف :
عبادة وسنة وأفضل ما يكون في رمضان في أي مسجد تقام فيه صلاة الجماعة ، كما قال تعالى : " ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد " فلا مانع من الاعتكاف في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، من الرجل والمرأة ، إذا كان لا يضر بالمصلين ولا يؤذي أحداً فلا بأس بذلك ، والذي على المعتكف أن يلزم معتكفه ويشتغل بذكر الله والعبادة ، ولا يخرج إلا لحاجةالإنسان كالبول والغائط ونحو ذلك أو لحاجة الطعام إذا كان لم يتيسر له من يحضر له الطعام فيخرج لحاجته فقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يخرج لحاجته ، ولا يجوزللمرأة أن يأتيها زوجها وهي في الاعتكاف ، وكذلك المعتكف ليس له أن يأتي زوجته وهومعتكف ؛ لأن الله تعالى قال : " ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد " والأفضل له ألا يتحدث مع الناس كثيراً بل يشتغل بالعبادة والطاعة ، لكن لو زاره بعض إخوانه أو زار المرأة بعض محارمها أو بعض أخواتها في الله وتحدثت معهم أو معهن فلا بأس ، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يزوره نساؤه في معتكفه ويتحدث معهن ثم ينصرفن فدل ذلك على أنه لا حرج في ذلك.
والاعتكاف هو المكث في المسجد لطاعة الله تعالى سواء كانت المدة كثيرة أو قليلة ؛ لأنه لم يرد في ذلك فيما أعلم ما يدل على التحديد لابيوم ولا بيومين ولا بما هو أكثر من ذلك ، وهو عبادة مشروعة إلا إذا نذره صارواجباً بالنذر وهو في حق المرأة والرجل سواء ، ولا يشترط أن يكون معه صوم على الصحيح فلو اعتكف الرجل أو المرأة وهما مفطران فلا بأس في غير رمضان .
مجموع فتاوى الشيخ/ عبد العزيز بن باز –رحمه الله- ،الجزء الخامس عشر ، ص: 440
شروط الاعتكاف
يشرع الاعتكاف في مسجد تقام فيه صلاة الجماعة، وإنكان المعتكف ممن تجب عليهم الجمعة ويتخلل مدة اعتكافه جمعة فالاعتكاف في مسجد تقام فيه الجمعة أفضل، ولا يلزم له الصوم، والسنة ألا يزور المعتكف مريضاً أثناءاعتكافه، ولا يجيب دعوة، ولا يقضي حوائج أهله، ولا يشهد جنازة، ولا يذهب إلى عمله خارج المسجد؛ لما ثبت عن عائشة –رضي الله عنها- أنها قالت:"السنة على المعتكف ألايعود مريضاً، ولا يشهد جنازة، ولا يمس امرأة، ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة إلا لما لا بد منه".
[ اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/410-411)].
اعتكاف المرأة
لا يصح الاعتكاف إلا في المسجد ، لقول الله تعالى : ( وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ) البقرة/187 . وسواء في ذلك الرجل والمرأة .قال ابن قدامة في " المغني" (4/464) : وَلِلْمَرْأَةِ أَنْ تَعْتَكِفَ فِي كُلِّ مَسْجِدٍ . وَلا يُشْتَرَطُ إقَامَةُ الْجَمَاعَةِ فِيهِ ; لأَنَّهَا غَيْرُ وَاجِبَةٍعَلَيْهَا . وَبِهَذَا قَالَ الشَّافِعِيُّ .وَلَيْسَ لَهَا الاعْتِكَافُ فِي بَيْتِهَا ؛ لقوله تعالى : ( وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ). وَلأَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اسْتَأْذَنَّهُ فِي الاعْتِكَافِ فِي الْمَسْجِدِ , فَأَذِنَ لَهُنَّ . اهـ . وقال النووي في "المجموع" (6/480) : لا يصح الاعتكاف من الرجل ولا من المرأة إلا في المسجد اهـ . وهذا هو ما اختاره الشيخ ابن عثيمين في "الشرحالممتع" (6/513) . وقد كانت أمهات المؤمنين رضي الله عنهن يعتكفن مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حياته ، واعتكفن بعد وفاته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
روى البخاري (2026) ومسلم (1172) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَالأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ .قال في "عون المعبود" :فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ النِّسَاء كَالرِّجَالِ فِي الاعْتِكَاف اهـ
قال الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله :
" الاعتكاف سنة للرجال والنساء لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعتكف في رمضان ، واستقر أخيرا اعتكافه في العشرالأواخر، وكان يعتكف بعض نسائه معه ، ثم اعتكفن من بعده عليه الصلاة والسلام ، ومحل الاعتكاف المساجد التي تقام فيها صلاة الجماعة ." انتهى من موقع الشيخ ابن باز على الانترنت
أم ريوف
22 Oct 2005, 07:23 AM
النفحات الإلهية في العشر الأواخر
http://www.w6w.net/album/24/w6w_2005052115431750259c21455c.gif
نحن في شهر كثيرٌ خيره، عظيم بره، جزيلة ُ بركته، تعددت مدائحه في كتاب الله تعالى وفي أحاديث رسوله الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم، والشهر شهر القران والخير وشهر عودة الناس إلى ربهم في مظهر إيماني فريد، لا نظير له ولا مثيل.
وقد خص هذا الشهر العظيم بمزية ليست لغيره من الشهور وهي أيام عشرة مباركة هن العشر الأواخر التي يمن الله تعالى بها على عباده بالعتق من النار، وها نحن الآن في هذه الأيام المباركات فحق لنا أن نستغلها أحسن استغلال، وهذا عن طريق مايلي:
• الاعتكاف في أحد الحرمين أو في أي مسجد من المساجد إن لم يتيسر الاعتكاف في الحرمين، فالاعتكاف له أهمية كبرى في انجماع المرء على ربه والكف عن كثير من المشاغل التي لا تكاد تنتهي، فمتى اعتكف المرء انكف عن كثير من مشاغله، وهذا مشاهد معروف، فإن لم يتيسر للمرء الاعتكاف الكامل، فالمجاورة في أحد الحرمين أو المكث ساعات طويلة فيهما أو في أحد المساجد.
• أحياء الليل كله أو أكثره بالصلاة والذكر، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أيقظ أهله وأحيا ليله وشد المئزر، كناية عن عدم قربانه النساء صلى الله عليه وسلم وإحياء الليل فرصة كبيرة لمن كان مشغولاً في شئون حياته –وأكثر الناس كذلك- ولا يتمكن من قيام الليل، ولا يستطيعه، فلا أقل من يكثر الناس في العشر الأواخر القيام وأحياء الليل، والعجيب أن بعض الصالحين يكون في أحد الحرمين ثم لا يصلي مع الناس إلا ثماني ركعات مستنداً على بعض الأدلة وقد نسى أن الصحابة والسلف صلوا صلاة طويلة كثير عدد ركعاتها، وهم الصدر الأول الذين عرفوا الإسلام وطبقوا تعاليمه أحسن التطبيق فما كان ليخفى عليهم حال النبي صلى الله عليه وسلم ولا تأويل أحاديثه الشريفة وحملها على أقرب المحامل وأحسن التأويلات.
• ولا ينسى أن في العشر الأواخر ليلة هي أعظم ليالي العام على الإطلاق وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، بمعنى أن لو عبد المرء ربه 84 سنة مجداً مواصلاً فإصابة ليلة القدر خير من عبادة تلك السنوات الطوال، فما أعظم هذا الفضل الإلهي الذي من حرمه حُرم خيراً كثيراً، والمفرط فيه فد فرط في شيءٍ عظيم، وقد اتفقت كلمة أكثر علماء المسلمين أن هذه الليلة في الوتر من العشر الأواخر، وبعض العلماء يذهب إلى أنها في ليلة السابع والعشرين، وقد كان أبي بن كعب رضي الله عنه يقسم أنها ليلة السابع والعشرين كما في صحيح مسلم.
• الأكثار من قراءة القران وتدبره وتفهمه، والإكثار من ذكر الله تبارك وتعالى، فهذه الإيام محل ذلك ولا شك.
• والعجب أنه مع هذا الفضل العظيم والأجر الكريم يعمد لناس إلى قضاء إجازتهم التي توافق العشر الأواخر في الخارج فيُحرمون من خير كثير، وليت شعري ما الذي سيصنعونه في الخارج إلا قضاء الأوقات في النزه والترويح في وقت ليس للترويح فيه نصيب بل هو خالص للعبادة والنسك فلله كم يفوتهم بسبب سوء تصرفهم وضعف رأيهم في صنيعهم، فالعاقل من وجه قدراته و أوقاته للاستفادة القصوى من أيام السعد هذه.
• ولا ينبغي أن ننسى في هذه العشر أن لنا إخواناً في خنادق الجهاد والعدو قد أحاط بهم وتربص، ونزلت بهم نوازل عظيمة، فلا ينبغي أن ننساهم ولو بدعاء خالص صادر من قلب مقبل على الله تعالى، وصدقة نكون نحن أول من يغنم أجرها، ولا ننسى كذلك الفقراء والمساكين خاصة وأن العيد مقبل عليهم.
أسأل الله تعالى التوفيق في هذه العشر، وحسن استغلال الأوقات، والتجاوز عن السيئات، وإقالة العثرات، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
المصدر :: د. محمد موسى الشريف
nooory3
23 Oct 2005, 04:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الغالية ونفع بكِ
بسمه
23 Oct 2005, 07:49 PM
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
جزاكن الله خير الجزاء
لاشارك معكن لو بالشيئ اليسير
تقبلنها مني
أول رمضان الموافق 4 / 10 / 2005 (rtsp://208.246.28.138/2005%20taraweeh/Taraweeh-10-04-05-R01.rm)
الثالث من رمضان 1426 هـ الموافق 6 أكتوبر م2005 (rtsp://208.246.28.138/2005%20taraweeh/Taraweeh-10-06-05-R03.rm)
الرابع من رمضان 1426 هـ الموافق 7 أكتوبر 2005 م (rtsp://208.246.28.138/2005%20taraweeh/Taraweeh-10-07-05-R04.rm)
الخامس من رمضان 1426 هـ الموافق 8 أكتوبر 2005 م (rtsp://208.246.28.138/2005%20taraweeh/Taraweeh-10-08-05-R05.rm)
السادس من رمضان 1426 هـ الموافق 9 أكتوبر 2005 م (rtsp://208.246.28.138/2005%20tarawee...0-09-05-R06.rm)
السابع من رمضان 1426 هـ الموافق 10 أكتوبر 2005 م (rtsp://208.246.28.138/2005%20taraweeh/Taraweeh-10-10-05-R07.rm)
الثامن من رمضان 1426 هـ الموافق 11 أكتوبر 2005 م (rtsp://208.246.28.138/2005%20taraweeh/Taraweeh-10-11-05-R08.rm)
.
رفقا بالقوارير
23 Oct 2005, 09:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
فتاوى نسائية رمضانية
س1 : ما حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان القادم .
ج1 : من أفطر في رمضان لسفر أو مرض أو نحو ذلك فعليه أن يقضي قبل رمضان القادم ما بين الرمضانين محل سعة من ربنا عز وجل فإن أخره إلى ما بعد رمضان القادم فإنه يجب عليه القضاء ويلزمه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم حيث أفتى به جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والإطعام نصف صاع من قوت البلد وهو كيلو ونصف الكيلو تقريباً من تمر أو أُرز أو غير ذلك . أما إن قضى قبل رمضان القادم فلا إطعام عليه .
[ الشيخ بن باز ]
*****
س2 : منذ عشر سنوات تقريباً كان بلوغي من خلال امارات البلوغ المعروفة غير إنني في السنة الأولى من بلوغي أدركت رمضان ولم أصمه فهل يلزمني الآن قضاءُه ؟ وهل يلزمني زيادة على القضاء كفارة ؟
ج2 : يلزمك القضاء لذلك الشهر الذي لم تصوميه مع التوبة والاستغفار وعليك مع ذلك إطعام مسكين لكل يوم مقداره نصف صاع من قوت البلد من التمر أو الأرز أو غيرهما إذا كنت تستطيعين . أما إن كنتِ فقيرة لا تستطيعين فلا شئ عليكِ سوى الصيام .
[ الشيخ بن باز ]
*****
س3 : إذا طهرت النفساء قبل الأربعين هل تصوم وتُصلي أم لا ؟ وإذا جاءها الحيض بعد ذلك هل تفطر ؟ وإذا طهرت مرة ثانية هل تصوم وتُصلي أم لا ؟
ج3 : إذا طهرت النفساء قبل تمام الأربعين وجب عليها الغُسل والصلاة وصوم رمضان وحلت لزوجها فإن عاد عليها الدم في الأربعين وجب عليها ترك الصلاة والصوم وحرمت على زوجها في أصح قولي العلماء وصارت في حكم النُفساء حتى تطهر أو تكمل الأربعين فإذا طهرت قبل الأربعين أو على رأس الأربعين اغتسلت وصلت وصامت وحلت لزوجها وإن استمر معها الدم بعد الأربعين فهو دم فساد لا تدع من أجله الصلاة ولا الصوم بل تُصلي وتصوم في رمضان وتحل لزوجها كالمستحاضة وعليها أن تستنجي وتتحفظ بما يُخفف عنها الدم من القطن أو نحوه وتتوضأ لوقت كل صلاة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المستحاضة بذلك إلا إذا جاءتها الدورة الشهرية أعني الحيض فإنها تترك الصلاة .
[ الشيخ ابن باز ]
*****
س4 : هل يجوز تأخير غُسل الجنابة إلى طلوع الفجر وهل يجوز للنساء تأخير غُسل الحيض أو النُفساء إلى طلوع الفجر ؟
ج4 : إذا رأت المرأة الطهر قبل الفجر فإنه يلزمها الصوم ولا مانع من تأخير الغُسل إلى بعد طلوع الفجر ولكن ليس لها تأخيره إلى طلوع الشمس ويجب على الرجل المبادرة بذلك حتى يُدرك صلاة الفجر مع الجماعة .
[ الشيخ ابن باز ]
*****
س5 : ماذا على الحامل أو المرضع إذا أفطرتا في رمضان ؟ وماذا يكفي إطعامه من الأرز ؟
ج5 : لا يحل للحامل أو المرضع أن تفطر في نهار رمضان إلا لعذر فإن أفطرتا لعذر وجب عليهما قضاء الصوم لقوله تعالى في المريض : { وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } . [ البقرة : 184 ] وهما بمعنى المريض وإن كان عذرهما الخوف على المولود فعليهما مع القضاء إطعام مسكين لكل يوم من البر أو الأرز أو التمر أو غيرها من قوت الآدميين وقال بعض العلماء ليس عليهما سوى القضاء على كل حال لأنه ليس في إيجاب الإطعام دليل من الكتاب والسنة والأصل براءة الذمة حتى يقوم الدليل على شغلها وهذا مذهب أبي حنيفة وهو قوي .
[ الشيخ ابن عثيمين ]
*****
س6 : إمرأة وضعت في رمضان ولم تقض بعد رمضان لخوفها على رضيعها ثم حملت وأنجبت في رمضان القادم هل يجوز لها أن توزع نقوداً بدل الصوم ؟
ج6 : الواجب على هذه المرأة أن تصوم بدل الأيام التي أفطرتها ولو بعد رمضان الثاني لأنها إنما تركت القضاء بين الأول والثاني لعذر ولا أدري هل يشق عليها أن تقضي في زمن الشتاء يوماً بعد يوم وإن كانت ترضع فإن الله يقويها على أن تقضي رمضان الثاني فإن لم يحصل لها فلا حرج عليها أن تؤخره إلى رمضان الثاني .
[ الشيخ ابن عثيمين ]
*****
س7 : تعمد بعض النساء إلى أخذ حبوب في رمضان لمنع الدورة الشهرية - الحيض - والرغبة في ذلك حتى لا تقضي فيما بعد فهل هذا جائز وهل في ذلك قيود حتى لا تعمل بها هؤلاء النساء ؟
ج7 : الذي أراه في هذه المسألة ألا تفعله المرأة وتبقى على ما قدره الله عز وجل وكتبه على بنات آدم فإن هذه الدورة الشهرية لله تعالى حكمة في إيجادها هذه الحكمة تُناسب طبيعة المرأة فإذا منعت هذه العادة فإنه لا شك يحدث منها رد فعل ضار على جسم المرأة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا ضرر ولا ضرار " هذا بغض النظر عما تُسببه هذه الحبوب من أضرار على الرحم كما ذكر ذلك الأطباء فالذي أرى في هذه المسألة أن النساء لا يستعملون هذه الحبوب والحمد لله على قدره وحكمته إذا أتاها الحيض تمسك عن الصوم والصلاة وإذا طهرت تستأنف الصيام والصلاة وإذا انتهى رمضان تقضي ما فاتها من الصوم .
[ الشيخ ابن عثيمين ]
*****
س8 : أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة ولكن منذ صغري إلى أن بلغ عمري 21 سنة وأنا لم أصم ولم أصلِ تكاسلاً ووالديّ َ ينصحانني ولكن لم أبال فما الذي يجب عليَ أن أفعله علماً أن الله هداني وأنا الآن أصوم ونادمة على ما سبق ؟
ج8 : التوبة تهدم ما قبلها فعليكِ بالندم والعزم والصدق في العبادة والإكثار من النوافل من صلاة في الليل والنهار وصوم تطوع وذكر وقراءة قرآن ودعاء و الله يقبل التوبة من عباده ويعفو ويعفو عن السيئات .
[ الشيخ ابن باز ]
*****
س9 : عادتي الشهرية تتراوح ما بين سبعة إلى ثمانية أيام وفي بعض الأحيان في اليوم السابع لا أرى دماً ولا أرى الطهر فما الحكم من حيث الصلاة والصيام والجماع ؟
ج9 : لا تعجلي حتى ترى القصة البيضاء التي يعرفها النساء وهيَ علامة الطهر ، فتوقف الدم ليس هو الطهر وإنما ذلك برؤية علامة الطهر وانقضاء المدة المعتادة .
[ الشيخ ابن باز ]
*****
س10 : ما حُكم خروج الصفار أثناء النفاس وطوال الأربعين يوماً هل أصلي وأصوم ؟
ج10 : ما يخرج من المرأة بعد الولادة حُكمه كدم النفاس سواء كان دماً عادياً أو صفرة أو كدرة لأنه في وقت العادة حتى تتم الأربعين . فما بعدها إن كان دماً عادياً ولم يتخلله انقطاع فهو دم نفاس وإلا فهو دم استحاضة أو نحوه .
[ الشيخ ابن باز ]
*****
س11 : هل يجوز لي أن أقرأ في كتب دينية ككتب التفسير وغيرها وأنا على جنابة وفي وقت العادة الشهرية ؟
ج11 : يجوز قراءة الجُنب والحائض في كُتب التفسير وكُتب الفقه والأدب الديني والحديث والتوحيد ونحوها وإنما منع من قراءة القرآن على وجه التلاوة لا على وجه الدعاء أو الاستدلال ونحو ذلك .
[ الشيخ ابن باز ]
*****
س12 : ما حُكم الدم الذي يخرج في غير أيام الدورة الشهرية فأنا عادتي في كل شهر من الدورة هيَ سبعة أيام ولكن في بعض الأشهر يأتي خارج أيام الدورة ولكن بنسبة أقل جداً وتستمر معي هذه الحالة لمدة يوم أو يومين فهل تجب عليَ الصلاة والصيام أثناء ذلك أم القضاء ؟
ج12 : هذا الدم الزائد عن العادة هو دم عرق لا يُحسب من العادة فالمرأة التي تعرف عادتها تبقى زمن العادة لا تُصلي ولا تصوم ولا تمس المصحف ولا يأتيها زوجها في الفرج فإذا طهرت واننقطعت أيام عادتها واغتسلت فهيَ في حُكم الطاهرات ولو رأت شيئاً من دم أو صفرة أو كدره فذلك استحاضة لا تردها عن الصلاة ونحوها .
[ الشيخ ابن باز ]
*****
س13 : عندما كنت صغيرة في سن الثالثة عشرة صُمت رمضان وأفطرت أربعة أيام بسبب الحيض ولم أخبر أحداً بذلك حياءً والآن مضى على ذلك ثمان سنوات فماذا أفعل ؟
ج13 : لقد أخطأتِ بترك القضاء طوال هذه المدة فإن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم ولا حياء في الدين فعليكِ المبادرة بقضاء تلك الأيام الأربعة ثم عليكِ مع القضاء كفارة وهيَ إطعام مسكين عن كل يوم وذلك نحو صاعين من قوت البلد الغالب لمسكين أو مساكين .
[ الشيخ ابن باز ]
*****
س14 : إمرأة جاءها دم أثناء الحمل قبل نفاسها بخمسة أيام في شهر رمضان هل يكون دم حيض أو نفاس وماذا يجب عليها ؟
ج14 : إذا كان الأمر كما ذكر من رؤيتها الدم وهي حامل قبل الولادة بخمسة أيام فإن لم تر علامة على قُرب الوضع كالمخاض وهو الطلق فليس بدم حيض ولا نفاس بل دم فساد على الصحيح وعلى ذلك لا تترك العبادات بل تصوم وتُصلي وإن كان مع هذا الدم أمارة من أمارات قرب وضع الحمل من الطلق ونحوه فهو دم نفاس تدع من أجله الصلاة والصوم ثم إذا طهرت منه بعد الولادة قضت الصوم دون الصلاة .
[ اللجنة الدائمة للإفتاء ]
*****
س15 : فتاة بلغ عمرها اثنى عشر أو ثلاثة عشر عاماً ومر عليها شهر رمضان المبارك ولم تصمه فهل عليها شيء أو على أهلها وهل تصوم وإذا صامت فهل عليها شيء ؟
ج 15 : المرأة تكون مكلفة بشروط ، الإسلام والعقل والبلوغ ويحصل البلوغ بالحيض أو الاحتلام نبات شعر خشن حول القبل أو بلوغ خمسة عشر عاماً فهذه الفتاة إذا كانت قد توافرت فيها شروط التكليف فالصيام واجب عليها ويجب عليها قضاء ما تركته من الصيام في وقت تكليفها وإذا اختل شرط من الشروط فليست مكلفة ولا شئ عليها .
[ اللجنة الدائمة للإفتاء ]
*****
س16 : هل للمرأة إذا حاضت أن تفطر في رمضان وتصوم أياماً مكان الأيام التي أفطرتها ؟
ج16 : لا يصح صوم الحائض و لا يجوز لها فعله فإذا حاضت أفطرت وصامت أياماً مكان الأيام التي أفطرتها بعد طهرها .
[ اللجنة الدائمة للإفتاء ]
*****
س17 : إذا طهرت المرأة بعد الفجر مباشرة هل تمسك وتصوم هذا اليوم ويُعتبر يوماً لها أم عليها قضاء ذلك اليوم ؟
ج17 : إذا انقطع الدم منها وقت طلوع الفجر أو قبله بقليل صح صومها وأجزأ عن الفرض ولو لم تغتسل إلا بعد أن أصبح الصبح ، أما إذا لم ينقطع إلا بعد تبين الصبح فإنها تمسك ذلك اليوم ولا يجزئها بل تقضيه بعد رمضان .
[ الشيخ ابن باز ]
*****
س18 : رجل جامع روجته بعد أذان الفجر بعد ما نوى الإمساك مرتين في كل يوم مرة علماً بأن زوجته كانت راضية بذلك ، وقد مضى على هذه القصة أكثر من خمس سنوات فما الحكم ؟
ج18 : على الزوج قضاء اليومين المذكورين وعليه كفارة الجماع في نهار رمضان مثل كفارة الظهار وهي عنق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً ، وعلى زوجته مثل ذلك لأنها موافقة له عالمة بالتحريم .
[ الشيخ ابن باز ]
إعداد دار القاسم
nooory3
24 Oct 2005, 01:08 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الغالية بسمة بارك الله فيك ونفع بك ولا حرمت عظيم الأجر ونسأل الله أن يعيده علينا مرات عديدة ( اللهم آمين )
حياكِ الرحمن أخيتي رفقا بالقوارير وبارك الله فيك ونفع بكِ أسأل الله العلي العظيم ألا يحرمك الأجر ( اللهم آمين )
وغارت الحور
24 Oct 2005, 10:15 PM
# لعله آخر رمضان #
إن الذي يرجع البصر في بلاد المسلمين وهي تستقبل شهر رمضان في هذه الأيام، يجد بوناً شاسعاً بين ما نفعله في زماننا من مظاهر استقبال شهر رمضان، وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.
وإن القلب ليملي على البنان عبارات اللوعة والأسى، فيكتب البنان بمداد المدامع، وينفطر الجنان من الفتن الجوامع! فالسلف رحمهم الله كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر حتى يبلغهم رمضان، فإذا بُلِّغُوه اجتهدوا في العبادة فيه، ودعوا الله سبحانه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم.
أما أصحاب الفضائيات والإذاعات في زماننا؛ فإن معظمهم يستعد لرمضان قبل مجيئه بستة أشهر بحشد كل (فِلم) خليع، وكل (مسلسل) وضيع، وكل غناء ماجن للعرض على المسلمين في أيام وليالي رمضان؛ لأن (رمضان كريم) كما يعلنون!
ولسان حالهم يقول: شهر رمضان الذي أنزلت فيه الفوازير والمسلسلات!!
ولأن مردة شياطين الجن تصفد وتغل في شهر رمضان، عزّ على إخوانهم من شياطين الإنس الذين يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون ! عز عليهم ذلك فناوؤا دين الله تعالى وناصبوه العداء، وأعلنوا الحرب ضده في رمضان بما يبثونه ليل نهار على مدار الساعة على كثير من الشبكات الأرضية والفضائية!
وقبل دخول شهر رمضان بأيام.. إذا ذهبت إلى الأسواق والمتاجر والجمعيات ستجد الناس يجمعون أصنافاً وألواناً من الطعام والشراب بكميات كبيرة وكأنهم مقبلون على حرب ومجاعة، وليس على شهر التقوى والصيام!
فأين هم مما يحدث لإخوانهم المسلمين المشردين في هذه الأيام؟!
وما إن تغمر نفحات الشهر الكريم أرجاء الدنيا، حتى تنقلب حياة كثير من المسلمين رأساً على عقب، فيتحولون إلى ( خفافيش)؛ فيجلسون طيلة الليل يجلسون أمام الشاشات، أو يجوبون الأسواق والملاهي والخيام الرمضانية والسهرات الدورية.. ثم ينامون قبل الفجر! وفي النهار نيام كجيف خبيثة!!
وعلى الرغم من أن معظم حكومات الدول الإسلامية تقلل ساعات العمل الرسمي في رمضان وتؤخر بداية الحضور، إلا أن السواد الأعظم من الموظفين والعاملين ينتابهم كسل وخمول وبلادة ذهن، ويعطلون مصالح البلاد والعباد، وإذا سألتهم قالوا: إننا صائمون! وكأن الصيام يدعوهم للكسل وترك العمل، وهي فرية يبرأ منها الصيام براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام! فما عرف سلفنا الكرام الجِد والنشاط والعزيمة والقوة إلا في رمضان، وما وقعت غزوة بدر، وفتح مكة، وعين جالوت، وفتح الأندلس، وغيرها إلا في رمضان.
والدراسات العلمية الحديثة أثبتت فوائد جمة للصيام .. فلماذا –أيها الموظفون – تتهمون الصيام بأنه سبب كسلكم وخمولكم؟!
آهٍ من لوعة ضيف عزيز كريم بين قوم من الساهين الغافلين!
أوَّاه لو كانوا لحق قدره يقدرون، أو يعرفون!
وإذا أردت أن تبكي، فاذرف الدمع مدراراً، وأجر الحزن أنهاراً على الإعلانات التي تدعوك عبر وسائل الإعلام المختلفة إلى الاستمتاع بتناول السحور والتلذذ بمذاق الشيشة - النارجيلة - على أنغام المطرب..... ورقصات الفنانة..... وفرقة..... في الخيمة الرمضانية بـ.....!
وإذا سرت بعد منتصف الليل في رمضان في أي مدينة إسلامية سترى عجباً عجاباً لو ترى عيناك! سترى المحلات والأسواق مفتحة الأبواب، وسترى العارية وذات الحجاب، وأصوات اللهو والأغاني ترتفع فوق السحاب، والمعاصي عياناً جهاراً، وانقلب الليل نهاراً!
فأين أين أرباب القيام؟! أين المحافظون على آداب الصيام؟! أين المجتهدون في الصيام والقيام؟! أين المجتهدون في جنح الظلام؟! فشهر رمضان مضمار السابقين، وغنيمة الصادقين، وقرة عيون المؤمنين .. وأيام وليالي رمضان كالتاج على رأس الزمان، وهي مغنم الخيرات لذوي الإيمان..
فطوبى لعبد تنبه من رقاده، وبالغ في حذاره، وأخذ من زمانه بأيدي بداره.. فيا غافلاً عن شهر رمضان اعرف زمانك.. يا كثير الحديث فيما يؤذي احفظ لسانك.. يا متلوثاً بأوحال الفضائيات والجلسات اغسل بالتوبة ما شَانَك!
إن إدراك رمضان من أجل النعم، فكم غيب الموت من صاحب، ووارى من حميم ساحب.. وكم اكتظت الأسِرة بالمرضى الذين تتفطر قلوبهم وأكبادهم، ويبكون دماً لا دموعاً حتى يصوموا يوماً واحداً من أيام رمضان، أو يقوموا ليلة واحدة من لياليه، ولكن.. حيل بينهم وبين ما يشتهون!
إن كثير من المسلمين في هذا الزمان لم يفهموا حقيقة الصيام، وظنوا أن المقصود منه هو الإمساك عن الطعام والشراب والنكاح فقط! أمسكوا عما أحل الله لهم، لكنهم أفطروا على ما حرم الله عليهم! فأي معنى لصيام هذا الذي يقول عند أذان المغرب: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)، ثم يشعل سيجارته!
وأي تقوى لهذا الذي يجمع الحسنات في النهار؛ من صيام وصلاة وصدقة وقراءة للقرآن، ثم في الليل يصير عبداً لشهوته ويعكف على القنوات الفضائية، أو الشبكات العنكبوتية، أو زبوناً في الملاهي الليلية، والتجمعات الغوغائية، والخيام - المسماة زوراً - بالرمضانية؟! وإذا دعي إلى صلاة التراويح والقيام تعلل بالحمى والأسقام، والبرد والزكام، وغواية اللئام!
ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش! ورب قائم حظه من قيامه السهر!
يروى أن الحسن بن صالح – وهو من الزهاد الورعين – كانت له جارية، فاشتراها منه بعضهم، فلما انتصف الليل عند سيدها الجديد قامت تصيح في الدار: يا قوم الصلاة .. الصلاة، فقاموا فزعين، وسألوها: هل طلع الفجر؟!
فقالت: وأنتم لا تصلون إلا المكتوبة؟! فلما أصبحت رجعت إلى الحسن بن صالح؛ وقالت له: لقد بعتني إلى قوم سوء لا يصلون إلا الفريضة، ولا يصومون إلا الفريضة فردَّني فردَّها!
وقلت: قلبي يعتصرني خجلاً، ويتوارى قلمي حياءً وأنا أخط هذا الكلام؛ لأن من المسلمين اليوم من ضيع الفروض في رمضان بله التراويح والقيام!
فيا مضيع الزمان فيما ينقص الإيمان .. يا معرضاً عن الأرباح متعرضاً للخسران .. أما لك من توبة؟! أما لك من أوبة؟! أما لك من حوبة؟!
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُواْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ } فقلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن، ومن ألم فراقه تئن .. فإلى متى الغفلة؟!
فيا عبّاد الشهوات والشبهات..
يا عبّاد الملاهي والمنتديات..
يا عبّاد الشاشات والفضائيات..
ما لكم لا ترجون لله وقاراً؟!
ولا تعرفون لشهر رمضان حلالاً أو حراماً؟!
فيا من أدركت رمضان.. وأنت ضارب عنه صفحاً بالنسيان.. هل ضمنت لنفسك الفوز والغفران؟! أتراك اليوم تفيق من هذا الهوان؟!
قبل أن يرحل شهر القرآن والعتق من النيران؟! لعله يكون - بالنسبة إليك - آخر رمضان!
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجبٍ *** حتى عصى ربه في شهر شعبانِ
لقــد أظلّك شهـر الصـوم بعدهمــا *** فلا تصيِّره أيضـاً شهــر عصيـانِ
فيا باغي الخير أقبل أقبل .. ويا باغي الشر أقصر .. أقصر!
واحر قلباه! من لم يخرج من رمضان إلا بالجوع والعطش .. رغم أنفه في الطين والتراب من كان رصيده في رمضان من (الأفلام) و(المسلسلات)، وبرامج المسابقات!
فيا من أسرف على نفسه وأتبعها الهوى، وجانب الجادة في أيامه وغوى.. هاك رمضان قد أقبل فجدد فيه إيمانك، وامح به عصيانك..
فهو، والله، نعمة كبيرة، ومنة كريمة، وفرصة وغنيمة..
فإن أبيت إلا العصيان.. وملازمة المعاصي في رمضان.. فتوضأ وكبّر أربع تكبيرات، وصل على نفسك صلاة الجنازة، فإنك حينئذ ميت!
اللهم بلغنا رمضان أعواماً عديدة، وأزمنةً مديدة، واجعلنا فيه من عتقائك من النار.
http://img295.imageshack.us/img295/4250/rr74as.jpg
nooory3
25 Oct 2005, 03:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي وغارت الحور وأسأل الله ألا يجعل حظنا من صيامنا الجوع والعطش ( اللهم آمين )
nooory3
25 Oct 2005, 03:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي الغاليات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ها هو شهر رمضان قد انقضى أغلبه و ما بقى منه إلا القليل و لكن أي قليل إنها العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم فيها ليلة خير من ألف شهر
فهيا يا غالية شمري عن ساعد الجد فإن كنتِ فرطتِ فيما انقضى من هذا الشهر الكريم فما زال لديك فرصة عظيمة فلا تضيعيها
http://www.3e6r.net/data/media/20/heart.gif
قفي مع نفسك الآن في هذه اللحظة وقفة لابد منها لصلاحك في الدنيا و الآخرة , وقفة محاسبة ......ماذا أنجزتِ في الأيام القليلة الماضية
هل واظبتِ على قيام الليل ؟؟
و أي قيام هو ؟؟هل مجرد تأدية واجب بقليل من الآيات أم قمتِ قيام الخاشعات القانتات ؟؟
هل تذوقتِ في سجودك حلاوة المناجاة ؟؟ و لذة القرب من الله الرحمن الرحيم الغفور الودود ؟؟
كم مرة ختمتِ قراءة القرآن ؟؟ مرة ..مرتين..ثلاثة .. فإن كان كذلك فهنيئاً لكِ يا غالية
أم مجرد أجزاء قرأتيها على ملل و تسرع ؟؟
كم من طاعة أخلصتِ فيها النية لرب العالمين من بر الوالدين , إفطار للصائم , بذل للصدقة , و غيرها من الطاعات الكثير ؟؟
كم من دعوة دعوتي بها عند فطرك أم كان هذا الوقت المستجاب فيه الدعوة هو وقت غفلة غفلتِ فيه عن الدعاء بخيري الدنيا الآخرة ؟؟
كم و كم من الطاعات و القربات التي قمتِ بها في هذا الشهر العظيم البركات ....شهر العتق من النيران ....شهر المغفرة و الرحمات
http://www.3e6r.net/data/media/20/heart.gif
حاسبي نفسك يا أختي في الله الآن , فما أحوجك إلى هذه المحاسبة الآن حتى تتداركي ما فاتك من خيرات في هذا الشهر الكريم
حاسبي نفسك بصدق ....
فإن وجدتِ من نفسك خيرا فاحمدي الله عز و جل أن وفقك للطاعة و اسأليه سبحانه مزيداً من القرب و أن يوفقك لكل ما يرضيه عنك , قال تعالى " لئن شكرتم لأزيدنكم " و اعزمي أن تكون هذه الأيام ..أيام العشر الأواخر ...أفضل و أفضل من ما مضى
و إن وجدتِ من نفسك تقصير فاحمدي الله عز و جل أن ما زالت أمامك فرصة لتنهلي من خير هذا الشهر و ما أعد الله فيه لعباده الصالحين و انفضي عن نفسك غبار الكسل و الركون إلى دنيا فانية و ما فيها من ملهيات و اعزمي من الآن على تعويض ما فاتك و أن تلحقي بركب الصالحات
http://www.3e6r.net/data/media/20/heart.gif
هيا يا غالية نخرج الدنيا من قلوبنا في هذه العشر و نجعل شعارنا بصدق " لن يسبقني إلى الله أحد"
إنها أيام و ليالي قليلة و لكن أثرها و أجرها عند رب العالمين عظيمة فمن حُرم خيرها فقد حُرم , نسأل الله عز و جل أن لا يجعلنا من المحرومين في هذا الشهر الكريم
هيا أخيتي لا تسوفي فلا وقت لطول الأمل فما هي إلا أيام معدودة و تنقضي هذه الأيام المباركة فلابد لكِ من عزيمة صادقة و مسارعة لنيل بركة هذه الأيام الفاضلة , هيا أخيتي رددي معي " و عجلت إليك ربِ لترضى "
http://www.3e6r.net/data/media/20/heart.gif
ياشهر رمضان ترفّق
دموع المحبين تدفّق
قلوبهم من ألم الفراق تشقّق
عسى وقفة للوداع تطفيء من نار الشوق ما أحرق
عسى ساعة توبة وإقلاع ترقع من الصيام ماتخرّق
عسى منقطع من ركب المقبولين يلحق
عسى أسير الأوزار يُطلق
عسى من استوجب النار يُعتق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارقة أمل
29 Oct 2005, 06:59 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير اخواتي الغاليات مجهود مبارك لاحرمكم الله الاجر
وددت والله ان يدي بيديكن في كل حرف تخطه اناملكم الطاهره ولكن اشغلتنا الدنيا
نسأل الله ان لايشغلنا الا في طاعته
اخواتي الحبيبات سوف اشارك باسطر تعد على الاصابع لعلها تلحقني بركبكم بارك الله فيكم
الدعــــــــــــــــــــــاء
سهام الليل لا تخطئ ولكن *.* لها أمد وللأمـد انقضاء
http://www.altared.8k.com/birds.gif
...طوبى لم سهرت بالليل عيناه..وبات في قلقٍ من حب مولاه...
...وقام يرعى نجوم الليل منفرداً..شوقاً إليه وعين الله ترعاه...
قال الرسول صلى الله عليه وسلم « دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ ،
عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، ولَكَ بمِثْلٍ »http://www.altared.8k.com/birds.gif
اخواتي الغاليات نحن في عصر طغت فيه المادة على كل شئ لا يهتم الناس في زماننا إلا بأنفسهم،
بأموالهم وما سوف يجلبونه اليوم وغداً وبعد غد، بملذاتهم، بشهواتهم،
الكل يقولها في الدنيا مثل الآخرة [نفسي نفسي] فوالله لن يفلح في الآخرة من يقولها في الدنيا ويعمل بها. لا بد أن نحس بمن حولنا، ونهتم بأمرهم
فقد روى الطبراني عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم،
ومن لم يمس ويصبح ناصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فليس منهم)
http://www.altared.8k.com/birds.gif
إننا مسلمون... جسد واحد... عقيدة واحدة... ندين لرب واحد نؤمن بنبي واحد...
فكيف لنا أن نتفرق؟ كيف لنا ان ننسى بعضنا من دعوة بظهر الغيب ؟ !عن أبي موسى، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا) رواه مسلم
فيا أيها الاخوه والاخوات الغاليات ألّحوا على الله وضُجُّوا إليه وأكثروا من الدعاء إليه متوجهين بقلوبكم مخلصين لربكم بأن يرفع عن الأمة ما نزل بها، بأن يستخدمنا ولا يستبدلنا، وأن يجعلنا من فريق السعداء الذين ينالون سعادة الدارين، الدنيا والآخرة
http://www.altared.8k.com/birds.gif
من أسباب إجابة الدعاء الإقبال على الله بخشوع هذا الدعاء ونحن على طهارة نقبل على الله..نرفع ايدينا.. نلح في الدعاء ونبدأ الدعاء بحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم نكرر الدعاء ونلح ونسأل الله بأسمائه وصفاته ولن يخيبنا الله ةلا ننسى
الدعاء في السجود فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ) رواه البخاري
ختاما اسأل الله لي ولكم التوفيق والثبات ونسأله ان يجعلنا من عتقاءه من النار ويتقبل صومنا وصلاتنا ويتجاوز عنا انه على كل شيء قدير اللهم أمين
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
http://www.altared.8k.com/birds.gif
بسمه
29 Oct 2005, 08:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك يابارقه
لقد اتحفتينا بحسن
الكلام
واستغرقناا في رحله
مع الوجدان
وياالطيور التي حسستنا
بجميل المنطق
الدعاء مخ العباده
سلمك لنا ياغاليه
nooory3
30 Oct 2005, 01:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم آمين وإياكِ أخيتي الغالية بارقة أمل وأسأل الله أن يرفع قدرك ولا يحرمك الأجر
على ما سطرتي لنا من كلمات مباركة جعلها في ميزان أعمالك ( اللهم آمين )
قوافل العائدات
02 Nov 2005, 02:32 AM
الحمد لله على إتمام النعمة ، الحمد لله على إتمام الصيام والقيام ، الحمد لله على أن سهل لنا الطاعات ، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . أما بعد
فإن من طبيعة البشر أن يحزن لفراق الأحبة ، ويكون الوداع صعبا على النفس البشرية ، فتجد المحبوب يودع المحب وفي قلبه لوعة والدمعة لا تفارق عيناه .
وها نحن نودع أيام لطالما عشنا معها أسعد اللحظات ، نتنقل فيها من طاعة إلى طاعة ، ومن قربة إلى قربة ، نودع ضيف خفيف الظل ما إن يقبل ونأنس به حتى يرحل ويتركنا نتجرع لوعة الفراق ، كيف لا تجري للمؤمن على فراقه دموع وهو لا يدري هل بقي له في عمره إليه رجوع ونتمثل بقول الشاعر :
شهر رمضان ترفق.. دموع المحبين تدفق.. قلوبهم من ألم الفراق تتشقق.. عسى وقفة للوداع تطفئ.. من نار الشوق ما أحرق..
عسى وعسى من قبل وقت التفرق *** إلى كل ما نرجوا من الخير نلتقي
فيجبر مكسور ويعتق تائب *** ويقبل خطاء ويسعد من شقي
فعلينا أن نقف مع أنفسنا وقفة محاسبة ونرى ما قدمنا لأنفسنا في هذا الشهر الكريم ، إن كان خيرا حمدنا الله عليه ،وإن كان غير ذلك استغفرنا وتبنا إليه .
كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده وهؤلاء الذين { يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } ، روى عن علي رضي الله عنه قال : كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل ، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول : { إنما يتقبل الله من المتقين } ، وعن فضالة بن عبيد قال : لأن أكون أعلم أن الله قد تقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إلى من الدنيا وما فيها لأن الله يقول { إنما يتقبل الله من المتقين } ، قال ابن دينار : الخوف على العمل أن لا يتقبل أشد من العمل ، وقال عطاء السلمي : الحذر الاتقاء على العمل أن لا يكون لله ، وقال عبدالعزيز بن أبي رواد : أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم ، أيقبل منهم أم لا .
وعلينا أن نكثر الاستغفار ، لأن الاستغفار يجبر الخلل من الصيام ، قال عمر بن عبد العزيز ( الغيبة والنميمة تخرق الصيام ، والاستغفار يرقعه ، فمن استطاع منكم أن يأتي بصيام مرقع فليفعل )
فرحة العيد ...
للعيد فرحة ، تفرح فيه النفوس ، وبتهج فيه القلوب ، ويتزاور فيه الناس ، وتتقارب فيه الأرحام ، شرع لنا فيه الفرح والسرور ، وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا إنما هو بخالقهم ومولاهم إذا فازوا بإكمال طاعته، وحازوا ثواب أعمالهم بفضله ومغفرته، كما قال تعالى: قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
لكن يخطأ الكثير في كيفية الفرح في هذا العيد .
فليس العيد كما يظن كثير من الناس أوقاتاً ضائعة في اللهو واللعب والغفلة، بل شُرع العيد لإقامة ذكر الله وإظهار نعمته على عباده، والثناء عليه سبحانه بها، وشكره عليها، وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده عند إكمال العدة بتكبيره وشكره فقال سبحانه: وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
فمن الناس من يفرح بالمعاصي ، فتجده ينكب على المعاصي وكأنه فرح بخروج رمضان وكأنه كان ثقيلا عليه ، فهؤلاء هم الغافلون ، وإنما العيد لمن يفرح بحدود المباحات دون أن يتعدى ذلك إلى المحرمات .
قال بعض السلف: ( ما فرح أحد بغير الله إلا بغفلته عن الله، فالغافل يفرح بلهوه وهواه، والعاقل يفرح بمولاه ).
وقال الحسن: ( كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد، وكل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد ).
أخي العزيز :
يامن اجتهد في رمضان ، إياك إياك أن تعدود إلى المعاصي بعد أن جاهدت نفسك وتغلبت عليها ثم بعد ذلك تعود إلى ما نهاك الله ، قال تعالى (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ )
نسأل الله أن يكتبنا وإياكم من الفائزين ويقر أعيننا بنصرة الإسلام والمسلمين
اللهم تقبل منا رمضان ، وأعتقنا من النار وكل عام وأنتم إلى الله أقرب
أخوكم نبيل العوضي
nooory3
03 Nov 2005, 01:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي الفاضلة قوافل العائدات ونفع بك وكل عام وأنتِ بخير
nooory3
03 Nov 2005, 01:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الغاليات إلى كل من أنارت كلماتها هذا الملتقى المبارك لا يسعني إلا أن أشكر كل الأخوات
الفاضلات على مبادراتهن الكريمة ومشاركاتهن المباركة لا حرمتن الأجر والمثوبة وبارك الرحمن فيكن
وبأعماركن وأسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه أن يرزقنا وإياكن الاخلاص والقبول إنه ولي ذلك والقادر عليه
أختكن في الله nooory3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir