بيرق السعدي
03 Oct 2005, 11:00 PM
قمر الدين والتوت والسوبيا وعرق السوس
لا تخلو معظم موائد رمضان من أحد المشروبات المعروفة مثل قمر الدين أو شراب التوت أو السوبيا أو اللبن أو العصيرات المختلفة، كما أن هناك بعض المشروبات التي تقدم على موائد رمضان في بعض الدول العربية، وقد تقدم على نطاق ضيق على موائدنا مثل العرق سوس أو التمر الهندي أي هذه المشروبات أفضل ؟
لا يمكن الإجابة المباشرة هنا، ولكن ماهي أهمية أو حقيقة كل من هذه المشروبات ؟ هذه نظرات سريعة إلى 5 منها.
قمر الدين
كاد أن يكون قمر الدين سيد مشروبات مائدة الإفطار ليس على المائدة السعودية فقط بل وعلى المائدة العربية عموما، ورغم هذه الشهرة لهذا المشروب الرمضاني إلا أنه لا يعلم من أين بدأ استخدامه في رمضان ومتى كانت بداية علاقته بمائدة الإفطار؟
وقمر الدين في حقيقته عبارة عن عصير مشمش مصنع وعلى ذلك ففائدته هي فائدة المشمش المجفف مع شيء من السكر، ولذا فهو غني بالبوتاسيوم وفيتامين " أ " الذي يعطيه اللون البرتقالي، وغني بالألياف الغذائية وبه نسبة من البروتينات وفيتامين "ج" وبعض الفيتامينات الأخرى التي قد تتحطم معظمها بسبب تصنيع قمر الدين بالحرارة، وإضافة السكر لقمر الدين يجعله غنياً بالسكريات وعليه فإن قمر الدين يعتبر مصدراً مهماً لمضاد الأكسدة فيتامين "أ" على صورة بيتا كاروتين بجانب أنه يزود الجسم بالطاقة والألياف الغذائية مما يجعله مشروبا جيدا على مائدة الإفطار.
مشروب التوت
إن المشروبات التي تعبأ في قوارير زجاجية وتخفف بالماء وتستهلك بكميات كبيرة في رمضان تحت مسمى مشروبات التوت أو الفواكه أو غيرها إنما هي أصباغ ونكهات وسعرات خاوية تأتيها من السكر، ولا شك أن القيمة الغذائية لهذه المشروبات تنحصر في إمداد الجسم بالطاقة والتي قد تكون مهمة للصائم إلا أن الإفراط في شربها خاصة من قبل الأطفال يفوت الفرصة لتناول بقية المواد الغذائية المفيدة، وبما أن هذه المشروبات تنحصر فائدتها في الطاقة فيحبذ ألا يكثر من تناولها وإعطاء الأطفال كميات قليلة منها مع بدائل أخرى معها مثل : قمر الدين أو العصائر الطبيعية أو عصائر الفواكه الطازجة مع الحذر من الحرمان الكامل منها لأنه يبقى عند الأطفال إقبال نفسي في تناولها في رمضان.
السوبيا
ينحصر تناول السوبيا في رمضان في بعض مناطق المملكة والسوبيا تقليد رمضاني قديم عاد في السنوات الأخيرة بصورة كبيرة حتى أصبح يباع بعد العصر من أيام رمضان في معظم مدن المملكة بصورة غير صحيحة. وتعد السوبيا من منقوع الشعير في الأصل إلا أن معظم ما يباع منها اليوم يعد من الخبز الجاف. كما أنها تعد من منقوع الزبيب. والسوبيا ذات قيمة غذائية جيدة سواء كان إعدادها من الشعير أو الخبز الجاف أو الزبيب، فالتي تعد من الشعير بها نسبة جيدة من الألياف الذائبة (النوع المسمى بيتا جليوكان) والتي تشير بعض الدراسات إلى قدرتها على تخفيض كلسترول الدم حيث يعمل هذا النوع من الألياف على حجز أملاح الصفراء، ويفتقر النوع المعد من الشعير لنوع البروتين المسمى جليوتين والذي يمكن أن يوجد في سوبيا الخبز الجاف، وكلا النوعين يحتويان على نسبة عالية من النشويات، ويزيد قيمتها الغذائية وجود السكر بها، ويمتاز الشعير بأنه مشروب مبرد مقبول، كما أن عملية تخمير السوبيا تعطيها نسبة جيدة من الحموضة بحامض اللاكتيك المرغوب.
إن لذة السوبيا وقيمتها الغذائية محفوفة بالمخاطر بسبب الطريقة التي تعد بها لاحتمال تلوثها بكميات كبيرة من بكتيريا القولون المسماة (كولاي) والتي تسبب المغص والإسهال والتسمم الغذائي.
ويزداد الأمر سوءاً بالإهمال في تداولها والذي يمارس اليوم في الشوارع. وللاستفادة من هذا المشروب يقترح بأن يبستر ( يغلى) ثم يبرد قبل شربه للقضاء على الميكروبات الضارة وتصبح عملية البسترة ضرورية إذا تم شراؤها من السوق، فهناك دراسة تؤكد أن ما يباع في الأسواق قد يحوي على أنواع كثيرة من البكتيريا الضارة بالجسم.
عرق السوس
عرق السوس مشروب يعد من جذور نباتات تعرف بالسوس الذي يستخدم على نطاق واسع في صناعة الأدوية والحلويات. وهذه العروق تحوي نوعا من السكريات غير الكربوهيدراتية التي تزيد حلاوتها عن 50 إلى 100 ضعف من حلاوة السكر العادي بدون أي سعرات حرارية. وعرق السوس مشروب معروف بأنه علاج للربو وأمراض الصدر منذ آلاف السنين، كما أنه مضاد للالتهابات وسموم البكتيريا، ومقشع للمخاط في حالات السعال، ويقال إنه منشط لخلايا الجهاز الهضمي الداخلي، وهناك وعود لم تتأكد حتى الآن من إمكانية استخدامه لعلاج التهاب الكبد الوبائي.
ورغم هذه الفوائد فإنه لا ينصح باستخدامه لمن يعاني من ارتفاع الضغط حيث إنه رافع للضغط. كما تثار حول كثرة استهلاكه قضايا أخرى مثل عدم توازن بعض هرمونات الجسم والإسهال والاستفراغ وخفض مستوى بوتاسيوم الجسم إلا أن مثل هذه الأمور مرتبطة بالمبالغة في شربه خاصة للأطفال، لذا ينصح بعدم المبالغة في شربه والاستغناء عنه لمن يعاني من ارتفاع الضغط، أو الذين يشتكون من مشاكل في الكلى أو الفشل الكلوي أو من يستخدمون أدوية علاج القلب.
لا تخلو معظم موائد رمضان من أحد المشروبات المعروفة مثل قمر الدين أو شراب التوت أو السوبيا أو اللبن أو العصيرات المختلفة، كما أن هناك بعض المشروبات التي تقدم على موائد رمضان في بعض الدول العربية، وقد تقدم على نطاق ضيق على موائدنا مثل العرق سوس أو التمر الهندي أي هذه المشروبات أفضل ؟
لا يمكن الإجابة المباشرة هنا، ولكن ماهي أهمية أو حقيقة كل من هذه المشروبات ؟ هذه نظرات سريعة إلى 5 منها.
قمر الدين
كاد أن يكون قمر الدين سيد مشروبات مائدة الإفطار ليس على المائدة السعودية فقط بل وعلى المائدة العربية عموما، ورغم هذه الشهرة لهذا المشروب الرمضاني إلا أنه لا يعلم من أين بدأ استخدامه في رمضان ومتى كانت بداية علاقته بمائدة الإفطار؟
وقمر الدين في حقيقته عبارة عن عصير مشمش مصنع وعلى ذلك ففائدته هي فائدة المشمش المجفف مع شيء من السكر، ولذا فهو غني بالبوتاسيوم وفيتامين " أ " الذي يعطيه اللون البرتقالي، وغني بالألياف الغذائية وبه نسبة من البروتينات وفيتامين "ج" وبعض الفيتامينات الأخرى التي قد تتحطم معظمها بسبب تصنيع قمر الدين بالحرارة، وإضافة السكر لقمر الدين يجعله غنياً بالسكريات وعليه فإن قمر الدين يعتبر مصدراً مهماً لمضاد الأكسدة فيتامين "أ" على صورة بيتا كاروتين بجانب أنه يزود الجسم بالطاقة والألياف الغذائية مما يجعله مشروبا جيدا على مائدة الإفطار.
مشروب التوت
إن المشروبات التي تعبأ في قوارير زجاجية وتخفف بالماء وتستهلك بكميات كبيرة في رمضان تحت مسمى مشروبات التوت أو الفواكه أو غيرها إنما هي أصباغ ونكهات وسعرات خاوية تأتيها من السكر، ولا شك أن القيمة الغذائية لهذه المشروبات تنحصر في إمداد الجسم بالطاقة والتي قد تكون مهمة للصائم إلا أن الإفراط في شربها خاصة من قبل الأطفال يفوت الفرصة لتناول بقية المواد الغذائية المفيدة، وبما أن هذه المشروبات تنحصر فائدتها في الطاقة فيحبذ ألا يكثر من تناولها وإعطاء الأطفال كميات قليلة منها مع بدائل أخرى معها مثل : قمر الدين أو العصائر الطبيعية أو عصائر الفواكه الطازجة مع الحذر من الحرمان الكامل منها لأنه يبقى عند الأطفال إقبال نفسي في تناولها في رمضان.
السوبيا
ينحصر تناول السوبيا في رمضان في بعض مناطق المملكة والسوبيا تقليد رمضاني قديم عاد في السنوات الأخيرة بصورة كبيرة حتى أصبح يباع بعد العصر من أيام رمضان في معظم مدن المملكة بصورة غير صحيحة. وتعد السوبيا من منقوع الشعير في الأصل إلا أن معظم ما يباع منها اليوم يعد من الخبز الجاف. كما أنها تعد من منقوع الزبيب. والسوبيا ذات قيمة غذائية جيدة سواء كان إعدادها من الشعير أو الخبز الجاف أو الزبيب، فالتي تعد من الشعير بها نسبة جيدة من الألياف الذائبة (النوع المسمى بيتا جليوكان) والتي تشير بعض الدراسات إلى قدرتها على تخفيض كلسترول الدم حيث يعمل هذا النوع من الألياف على حجز أملاح الصفراء، ويفتقر النوع المعد من الشعير لنوع البروتين المسمى جليوتين والذي يمكن أن يوجد في سوبيا الخبز الجاف، وكلا النوعين يحتويان على نسبة عالية من النشويات، ويزيد قيمتها الغذائية وجود السكر بها، ويمتاز الشعير بأنه مشروب مبرد مقبول، كما أن عملية تخمير السوبيا تعطيها نسبة جيدة من الحموضة بحامض اللاكتيك المرغوب.
إن لذة السوبيا وقيمتها الغذائية محفوفة بالمخاطر بسبب الطريقة التي تعد بها لاحتمال تلوثها بكميات كبيرة من بكتيريا القولون المسماة (كولاي) والتي تسبب المغص والإسهال والتسمم الغذائي.
ويزداد الأمر سوءاً بالإهمال في تداولها والذي يمارس اليوم في الشوارع. وللاستفادة من هذا المشروب يقترح بأن يبستر ( يغلى) ثم يبرد قبل شربه للقضاء على الميكروبات الضارة وتصبح عملية البسترة ضرورية إذا تم شراؤها من السوق، فهناك دراسة تؤكد أن ما يباع في الأسواق قد يحوي على أنواع كثيرة من البكتيريا الضارة بالجسم.
عرق السوس
عرق السوس مشروب يعد من جذور نباتات تعرف بالسوس الذي يستخدم على نطاق واسع في صناعة الأدوية والحلويات. وهذه العروق تحوي نوعا من السكريات غير الكربوهيدراتية التي تزيد حلاوتها عن 50 إلى 100 ضعف من حلاوة السكر العادي بدون أي سعرات حرارية. وعرق السوس مشروب معروف بأنه علاج للربو وأمراض الصدر منذ آلاف السنين، كما أنه مضاد للالتهابات وسموم البكتيريا، ومقشع للمخاط في حالات السعال، ويقال إنه منشط لخلايا الجهاز الهضمي الداخلي، وهناك وعود لم تتأكد حتى الآن من إمكانية استخدامه لعلاج التهاب الكبد الوبائي.
ورغم هذه الفوائد فإنه لا ينصح باستخدامه لمن يعاني من ارتفاع الضغط حيث إنه رافع للضغط. كما تثار حول كثرة استهلاكه قضايا أخرى مثل عدم توازن بعض هرمونات الجسم والإسهال والاستفراغ وخفض مستوى بوتاسيوم الجسم إلا أن مثل هذه الأمور مرتبطة بالمبالغة في شربه خاصة للأطفال، لذا ينصح بعدم المبالغة في شربه والاستغناء عنه لمن يعاني من ارتفاع الضغط، أو الذين يشتكون من مشاكل في الكلى أو الفشل الكلوي أو من يستخدمون أدوية علاج القلب.