السماء الزرقاء
05 Oct 2005, 04:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه "
" الله أكبر .. اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضي ربي وربك الله "
إن لله في أيام دهركم لنفحات والسعيد من يعرض نفسه لهذه النسمات الطيبة بعد رحلة شاقة طوال العام فيسترد أنفاسه ويزكو قلبه وتتحرر إرادته ويحل ضيفاً علي أرحب ساحة وأكرم جوار ورمضان شهر يباهي الله ملائكته فيه بعبده الصائم .
" يا ملائكتي انظروا الي عبدي ترك شهوته ولذته وطعامه وشرابه لأجلي " ولا شيء أحب الي القلوب من خالقها وفاطرها ومربيها وهذه المحبة سرور النفس ونور القلب يجدها المؤمن في رمضان حين يرتقي بطاعته لله ,
يقول أحد العارفين " إنه ليمر بالقلب أوقات أقول فيها إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب "
وقال آخر : " إنه ليمر بالقلب أوقات يهتز فيها طرباً بأنسه بالله وحبه له "
وقال ثالث : " لو علم الملوك ما نحن فيه من خير لجالدونا عليه بالسيوف "
ولبلوغ هذه المنازل لابد من ان يفيد النظر في الأسلوب الذي تعايش به أيام رمضان ولياليه . إنه شهر مجاهدة وكفاح جعله الله زاداً للقلب والروح . فلا تجعله للمعدة والأمعاء .. جعله للحلم والسكينة والوقار فلا تجعله للغضب والشجار .. جعله الله لنشاط الجسم وصفاء الذهن , وطاقة للعمل والإنتاج فلا تحوله الي الكسل والنوم وتغيير مواعيد العمل ..
لقد صامت القلوب عن الآثام وصامت النفوس عن المعاصي .. وصامت الأيدي عن الأذي ..
يقول الحسن البصري " إن الله جعل رمضان مضماراً لخلقه يتسابقون فيه بطاعته إلي مرضاته فسبق قوم ففازوا وتخلف آخرون فخابوا . فالعجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر المبطلون ..
قيل لسيدنا يوسف عليه السلام وكان يكثر الصيام " لم تجوع وفي يدك خزائن الأرض ؟ قال : أخاف أن أشبع فأنسي الجائع "
إننا نرجو أن نخرج من شهرنا هذا بثواب الصابرين وأجر الصائمين وأجر الطائعين العابدين .
كل عام ونحن جميعاً لله أقرب .. كل عام وأنتم بخير ..
أختكم في الله
السماء الزرقاء
***=***=***=***=***=***=***=***
" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه "
" الله أكبر .. اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضي ربي وربك الله "
إن لله في أيام دهركم لنفحات والسعيد من يعرض نفسه لهذه النسمات الطيبة بعد رحلة شاقة طوال العام فيسترد أنفاسه ويزكو قلبه وتتحرر إرادته ويحل ضيفاً علي أرحب ساحة وأكرم جوار ورمضان شهر يباهي الله ملائكته فيه بعبده الصائم .
" يا ملائكتي انظروا الي عبدي ترك شهوته ولذته وطعامه وشرابه لأجلي " ولا شيء أحب الي القلوب من خالقها وفاطرها ومربيها وهذه المحبة سرور النفس ونور القلب يجدها المؤمن في رمضان حين يرتقي بطاعته لله ,
يقول أحد العارفين " إنه ليمر بالقلب أوقات أقول فيها إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب "
وقال آخر : " إنه ليمر بالقلب أوقات يهتز فيها طرباً بأنسه بالله وحبه له "
وقال ثالث : " لو علم الملوك ما نحن فيه من خير لجالدونا عليه بالسيوف "
ولبلوغ هذه المنازل لابد من ان يفيد النظر في الأسلوب الذي تعايش به أيام رمضان ولياليه . إنه شهر مجاهدة وكفاح جعله الله زاداً للقلب والروح . فلا تجعله للمعدة والأمعاء .. جعله للحلم والسكينة والوقار فلا تجعله للغضب والشجار .. جعله الله لنشاط الجسم وصفاء الذهن , وطاقة للعمل والإنتاج فلا تحوله الي الكسل والنوم وتغيير مواعيد العمل ..
لقد صامت القلوب عن الآثام وصامت النفوس عن المعاصي .. وصامت الأيدي عن الأذي ..
يقول الحسن البصري " إن الله جعل رمضان مضماراً لخلقه يتسابقون فيه بطاعته إلي مرضاته فسبق قوم ففازوا وتخلف آخرون فخابوا . فالعجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر المبطلون ..
قيل لسيدنا يوسف عليه السلام وكان يكثر الصيام " لم تجوع وفي يدك خزائن الأرض ؟ قال : أخاف أن أشبع فأنسي الجائع "
إننا نرجو أن نخرج من شهرنا هذا بثواب الصابرين وأجر الصائمين وأجر الطائعين العابدين .
كل عام ونحن جميعاً لله أقرب .. كل عام وأنتم بخير ..
أختكم في الله
السماء الزرقاء
***=***=***=***=***=***=***=***