abouali
10 Oct 2005, 03:00 AM
طرق لخدمة الإسلام عبر الإنترنت
ما يعيشه العالم من ثورة عارمة في مجال المعلومات يضع المسلمين على ثغرة كبيرة تحتاج إلى تظافر الجهود والإمكانيات لسدها، ويعد الإنترنت نتاج هذه الثورة، فكيف يمكن الاستفادة من هذه الشبكة العالمية في خدمة الإسلام؟ هناك عديد من الطرق والأساليب التي يقدر الكثير منا عليها لاسيما ممن يتعامل مع هذه الشبكة.أولاً: إنشاء مواقع (Web Sites) نافعة:
وهذه أهم وسيلة لخدمة الدين، والمقصود بالمواقع النافعة كل موقع يستفيد منه (المتصفح) في دينه أو دنياه، ولاشك أن الموقع الديني هو الأهم خاصة أن المواقع الإسلامية لا تزال قليلة مقارنة بالمواقع غير الإسلامية، وأقل من ذلك المواقع الإسلامية الصافية من الشوائب والدخن، ولابد من مراعاة بعض الأمور في إنشاء مثل هذه المواقع، من أهمها:
1- أن يسبق إنشاء الموقع دراسة واقعية يتم من خلالها تحديد الهدف من الموقع وطبيعته ومدى حاجة الناس إليه، وفائدة مثل هذه الدراسة أن نتفادى التكرار في المواقع ونسخها، فإن كثيراً من المواقع تتشابه في المضمون إلى حد بعيد وإن اختلفت في الظاهر، فنجد أن الموقع يبدأ من حيث بدأ غيره ويعيد التجارب والأخطاء بسبب عدم اطلاعه على منجزات الآخرين.
2- أن يشرف على الموقع لجنة شرعية متخصصة أو على الأقل أحد العلماء أو طلاب العلم، حتى لا يعرض الموقع ما يخالف شرع الله.
3- أن يستقل الموقع بذاته قدر الإمكان، بمعنى أن لايكون تابعاً لموقع آخر ممن يقدمون خدمة تصميم المواقع مجاناً، وإن لم يكن بد من الاستعانة بمثل هذه المواقع فليكن الموقع المضيفHost من المواقع التي لا تعرض ما يخالف الدين والأخلاق، والذي جعلني أقول ذلك أنني رأيت موقعاً يعنى بالقرآن وتحفيظه، ولكنه يعرض بعض الصور السيئة حين التنقل بين صفحاته، والسبب أن موقعهم تم تصميمه من خلال موقع لايبالي بعرض مثل هذه الأمور، فلذا ليست لديهم سيطرة تامة على موقعهم.
4- التصميم الجيد للموقع، وهذا يتطلب أموراً منها:
- حسن اختيار عنوان الموقع، وهذا يتطلب ثلاثة أمور: أن يكون العنوان سهل التذكر، وهذا يستلزم أن لايكون طويلاً، والثاني: أن يدل العنوان على محتوى الموقع، والثالث: أن يكون العنوان جذاباً يلفت انتباه المتصفحين.
- استعمال أساليب الجذب والتشويق للزائر، وهذا لايتم إلا باستخدام تقنيات الوسائط المتعددة Multimedia (وتعني دمج النص والصوت والصورة والعروض المرئية والرسوم المتحركة في بيئة واحدة) وحينها يطلق على الموقع أنه تفاعلي Interactiv، ولايقصد - بالطبع- شحن الموقع بالمؤثرات الصوتية والرسومية أو برمجيات الجافا، فإن كثرة مثل هذه الأمور قد تزعج كثيراً من المستخدمين ناهيك عن البطء الناتج عنها.
- مراعاة التصميم لطبيعة الموقع والهدف منه إن كان تجارياً أو تعليمياً أو إخبارياً ونحو ذلك.
- أن يكون الموقع سهل الاستخدام ويحقق مفهوم الصداقة مع المستخدم user friendly.
- الاهتمام بالفصحى وجعلها لغة الموقع الأساسية في جميع الصفحات.- أن يدعم الموقع أكثر من لغة لاسيما اللغات الحية كالإنجليزية والفرنسية.
- التعميم أو التخصيص بشرط الجودة، فإما أن يتخصص الموقع في جانب معين (علمي- دعوي- إيماني- تربوي- جهادي- سياسي- المرأة المسلمة)، وقد يتخصص كل جانب من هذه الجوانب في فرع من الفروع، فالموقع العلمي قد يهتم بالعقيدة أو بالفقه أو بالحديث النبوي أو بالقرآن وعلومه وهكذا، وبذلك يجعل الموقع كل ثقله في الجانب الذي تخصص فيه فيلم به إلماماً جيداً، بحيث يكون مرجعاً لجميع الزوار في الجانب الذي تخصص فيه، أو أن يكون الموقع عاماً شاملاً فيجمع بين جوانب مختلفة من علم ودعوة وتربية.. إلخ، وبغض النظر عن الاختيار تعميماً أو تخصيصاً فالمهم التركيز على جودة المحتوى.
5- إدارة الموقع من حيث صيانته من الاختراق وأمن بياناته وملفاته وكذلك تحديثه بين فترة وأخرى، بما يجذب الزوار، وهناك شركات تسمى Web hosting service تقدم مثل هذه الخدمة- أعني إدارة الموقع من جميع النواحي- تتولى القيام بمثل هذه المهام، إضافة إلى أن هناك برمجيات تسمى Web Server Software تقوم بالإشراف على كفاءة الموقع، من حيث سرعة تحميل الصفحة الرئيسية Home page، وكذلك معرفة الروابط Links المنقطعة بين الصفحات وغير ذلك.
ثانياً: استخدام البريد الإلكتروني E- Mail
بالرغم أن البريد الإلكتروني كان معروفاً قبل الإنترنت إلا أن الإنترنت أشهره، خصوصاً أن حصول أي مستخدم على بريد إلكتروني مجاني يعد من الأمور السهلة جداً، وتحرص كثير من المواقع على منح هذا البريد لأغراض خاصة بهم!
ونستطيع خدمة الإسلام عن طريق هذه الأداة من بعض الجوانب أهمها:
1- الدعوة إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك بإرسال رسائل إلى جميع أهل الأرض مسلمهم وكافرهم، فأما المسلم فقد يكون مقصراً أو واقعا في معصية أو بدعة فينبه لذلك وينصح ويوعظ ويذكر، قال الله تعالى: {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}. وأما الكافر فبدعوته إلى الإسلام وعرضه عليه وإيراد الشبهات عليه والتي أقل الأحوال أنها تزعزع ثقته بدينه.
وعناوين مثل هؤلاء الأشخاص يمكن الحصول عليها من طريق الصحف والمجلات السيارة التي تهتم بنشر عناوين قرائها.
2- طلب العلم وذلك من خلال مراسلة العلماء وطلاب العلم وسؤالهم حول مايحتاجه الإنسان من أمور دينه، وكذلك النساء يستطعن استخدام البريد في طرح أسئلتهن الخاصة دون خجل.
3- صلة الرحم وذلك من خلال مراسلة الوالدين والأهل - إن كانوا ممن يستخدم مثل هذه التقنيات- ومراسلة الأصحاب والخلان.
لاشك أن البريد الإلكتروني أفضل بكثير من البريد العادي أو حتى الممتاز من حيث عامل الوقت وعامل الكلفة، وعلى الإنسان أن لا يستصغر مثل هذه الرسائل إنما هي كبسة زر وتصل إلى المدعو، فإن قرأها فالحمد لله، وإن لم يقرأها فالأجر ثابت إن شاء الله على دعوتك، فلأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم، وقال عليه الصلاة والسلام: «لاتحقرن من المعروف شيئاً».
واجعل شعارك في رسائلك الدعوية عبر البريد الإلكتروني (خير الكلام ما قل ودل) فلا تحشو رسالتك بالكلام الكثير وتذكر أن هناك رسائل أخرى تصل إلى المرسل إليه.
ثالثاً: المنتديات Forums
وتسمى أيضاً ساحات النقاش أو مجموعة الأخبار (Newsgroups)، وفي المنتدى يتبادل الأشخاص (الأعضاء) المعلومات فيما بينهم والأفكار في موضوع ما من خلال سبورة إلكترونية كبيرة حيث يستطيع كل واحد أن يبعث رسالته إلى الآخرين حول الموضوع، ثم يردون عليها إن أرادوا. ونستطيع أن نخدم الإسلام بواسطة المنتديات من زاويتين: الأولى إنشاء المنتديات المفيدة، وهذا يدخل في الطريقة الأولى وهي إنشاء مواقع نافعة، والثانية: المشاركة الفعالة في مثل هذه المنتديات والرفع من مستواها، لا أن نجعلها محلاً لتنفيس ما بداخلنا أو لرمي الكلام على عواهنه، وإنما نرتقي بها إلى أرفع من ذلك ونفعل دورها، ولذلك أقترح مراعاة بعض الأمور:
1- الاشتراك في المنتدى الذي سيستفيد منه الإنسان أو الذي سيستفيد غيره من خلاله، لا المنتدى الذي يحبه ويميل إليه نفسياً فإن مثل هذا المنتدى- غالباً- مضيعة للوقت.
2- على مشرف المنتدى أن يضطلع بمسؤوليته الكاملة، وأن يتقي الله في الإضافة والحذف لمشاركات الأعضاء، وإن كان المشرف من ذوي العلم والفهم فقد يكون الأفضل أن يطرح هو المواضيع وأن يختارها، ثم يطلب من الأعضاء المشاركة والتعليق، كما تفعله عدد من المنتديات.
3- عدم الاستعجال في المشاركة والتريث في ذلك، ولا يغتر الإنسان العاقل بكثرة المشاركين ولينظر ما قصده بمشاركاته، وردوده، فإن كان لله فبها ونعمت، وإن كانت الأخرى فالصمت والسكون منزلة عظيمة في مثل هذه المواطن، قال الله تعالى: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس}، وقد حث عليه الصلاة والسلام على ترك الجدال فقال: «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً».
4- الالتزام بأدب الحوار والمناقشة والتحلي بحسن الخلق وترك ردود الأفعال الهوجاء.
5- الابتعاد عن المنتديات المشبوهة والتي تبث الأفكار المنحرفة والعقائد الهدامة، إلا لمن يقوى على الدعوة والرد لاسيما إن كان المنتدى يجمع بين المسلم والكافر أو السني والمبتدع. قال الله عز وجل: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن} وقال عبد الله بن المبارك كما في سير أعلام النبلاء: إياك أن تجلس مع صاحب بدعة.
وإذا كان المنتدى نسائياً فيحبذ عدم المشاركة فيه من قبل الرجال سداً للذريعة، وللشيطان في مثل هذه الأماكن وجود.
6- توجيه النصيحة المباشرةOnline للمشرفين على المنتدى، وذلك في حالة وجود مخالفات شرعية أو انحراف عن المنهج القويم، فإن لم يستجيبوا وتكررت منهم مثل هذه الأمور فينظر للمصلحة والمفسدة من المشاركة أو عدمها.
رابعاً: الوقوف في وجه المواقع غير الإسلامية، وأعني بها كل موقع على الإنترنت يبث ما يخالف الإسلام عقيدة أو منهجاً أو سلوكاً، والإنكار على مثل هذه المواقع بأمور أهمها:
1- حجب تلك المواقع عن أبناء المسلمين حفاظاً على دينهم وأخلاقهم، وذلك باستخدام برمجيات الجدران النارية Firewall أو غيرها من البرمجيات التي تحد من الوصول إلى صفحات معينة على الإنترنت، وهذه مسؤوليات كل شركات تزويد خدمة الإنترنت ISP في أي بلد، وكذلك من واجبات الأب في المنزل، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض- على سبيل المثال- تقوم بجهد مشكور في مجال التصفيةFilterin g ولكن الأمر يتطلب مناصرة ومساندة من أهل الخير والغيرة لاسيما أن المواقع المنحرفة والإباحية في ازدياد يوميا.
2 - نشر الوعي بين الهواة المخترقين (Hackers) أو من لهم إلمام ببرمجة الإنترنت Internet Progeram ming أن يستخدموا ما وهبهم الله من ذكاء وفطنة في خدمة الدين ونشر الخير لا العكس.خامساً: دعم المواقع الإسلامية ومساندتها وذلك عن طريق:
1- الاشتراك فيها.
2- دعمها مالياً إذا احتاجت لذلك.
3- دعمها معنويا بتعريف الناس بها.
4- كثرة زيارتها والترداد عليها.
5- إبداء الملاحظات وتقديم المقترحات لها.
6- الإعلان عنها عن طريق:
- المواقع التجارية بمقابل مبلغ زهيد من المال.
- إضافتها إلى محركات البحث Search Engine الشهيرة عربية أو أجنبية.
- الكتابة عنها في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة.
- التعريف بها في المنتديات وساحات النقاش.سادساً: على المؤسسات الإسلامية- كالجمعيات الخيرية والمكتبات والتسجيلات الإسلامية ونحوها أن تستفيد من استخدام الإنترنت من عدة جوانب، أهمها:
1- إدارة أعمالها وموظفيها إلكترونيا وهو مايعرف بـ e-business، وهذا أيضاً يفيد المؤسسة عدة فوائد أبرزها تقليل الوقت والجهد في إنجاز الكثير من المهام الإدارية.2- إجراء عمليات بيع وشراء منتجات المؤسسة (كتب، كتيبات، أشرطة كاسيت، أشرطة فيديو، أقراص ضوئية CDs) وتوزيعها إلكترونياً وهو مايعرف بالتجارة الإلكترونية e-commerce، وهذا أيضاً يفيد المؤسسة عدة فوائد أهمها: عرض مثل هذه المنتجات على أكبر عدد ممكن من الناس، خاصة أولئك الذي يحتاجونها دوماً كالعلماء وطلاب العلم على مدار الساعة، ناهيك عن الربح المادي السريع من هذه التجارة، والمسلمون اليوم بحاجة ماسة إلى بحوث علمية شرعية تحقق مثل هذه المسائل المعاصرة كإجراء عقود البيع والشراء والإجارة على الإنترنت وكذلك المعاملات البنكية، وما إلى ذلك.
3- الإعلان عن الوظائف الشاغرة بالمؤسسة، وأعتقد أن اختيار الأشخاص للعمل بالمؤسسة سيكون أكثر توفيقاً من ذي قبل نظراً للأعداد الهائلة الذين سيتقدمون للوظيفة.
ما يعيشه العالم من ثورة عارمة في مجال المعلومات يضع المسلمين على ثغرة كبيرة تحتاج إلى تظافر الجهود والإمكانيات لسدها، ويعد الإنترنت نتاج هذه الثورة، فكيف يمكن الاستفادة من هذه الشبكة العالمية في خدمة الإسلام؟ هناك عديد من الطرق والأساليب التي يقدر الكثير منا عليها لاسيما ممن يتعامل مع هذه الشبكة.أولاً: إنشاء مواقع (Web Sites) نافعة:
وهذه أهم وسيلة لخدمة الدين، والمقصود بالمواقع النافعة كل موقع يستفيد منه (المتصفح) في دينه أو دنياه، ولاشك أن الموقع الديني هو الأهم خاصة أن المواقع الإسلامية لا تزال قليلة مقارنة بالمواقع غير الإسلامية، وأقل من ذلك المواقع الإسلامية الصافية من الشوائب والدخن، ولابد من مراعاة بعض الأمور في إنشاء مثل هذه المواقع، من أهمها:
1- أن يسبق إنشاء الموقع دراسة واقعية يتم من خلالها تحديد الهدف من الموقع وطبيعته ومدى حاجة الناس إليه، وفائدة مثل هذه الدراسة أن نتفادى التكرار في المواقع ونسخها، فإن كثيراً من المواقع تتشابه في المضمون إلى حد بعيد وإن اختلفت في الظاهر، فنجد أن الموقع يبدأ من حيث بدأ غيره ويعيد التجارب والأخطاء بسبب عدم اطلاعه على منجزات الآخرين.
2- أن يشرف على الموقع لجنة شرعية متخصصة أو على الأقل أحد العلماء أو طلاب العلم، حتى لا يعرض الموقع ما يخالف شرع الله.
3- أن يستقل الموقع بذاته قدر الإمكان، بمعنى أن لايكون تابعاً لموقع آخر ممن يقدمون خدمة تصميم المواقع مجاناً، وإن لم يكن بد من الاستعانة بمثل هذه المواقع فليكن الموقع المضيفHost من المواقع التي لا تعرض ما يخالف الدين والأخلاق، والذي جعلني أقول ذلك أنني رأيت موقعاً يعنى بالقرآن وتحفيظه، ولكنه يعرض بعض الصور السيئة حين التنقل بين صفحاته، والسبب أن موقعهم تم تصميمه من خلال موقع لايبالي بعرض مثل هذه الأمور، فلذا ليست لديهم سيطرة تامة على موقعهم.
4- التصميم الجيد للموقع، وهذا يتطلب أموراً منها:
- حسن اختيار عنوان الموقع، وهذا يتطلب ثلاثة أمور: أن يكون العنوان سهل التذكر، وهذا يستلزم أن لايكون طويلاً، والثاني: أن يدل العنوان على محتوى الموقع، والثالث: أن يكون العنوان جذاباً يلفت انتباه المتصفحين.
- استعمال أساليب الجذب والتشويق للزائر، وهذا لايتم إلا باستخدام تقنيات الوسائط المتعددة Multimedia (وتعني دمج النص والصوت والصورة والعروض المرئية والرسوم المتحركة في بيئة واحدة) وحينها يطلق على الموقع أنه تفاعلي Interactiv، ولايقصد - بالطبع- شحن الموقع بالمؤثرات الصوتية والرسومية أو برمجيات الجافا، فإن كثرة مثل هذه الأمور قد تزعج كثيراً من المستخدمين ناهيك عن البطء الناتج عنها.
- مراعاة التصميم لطبيعة الموقع والهدف منه إن كان تجارياً أو تعليمياً أو إخبارياً ونحو ذلك.
- أن يكون الموقع سهل الاستخدام ويحقق مفهوم الصداقة مع المستخدم user friendly.
- الاهتمام بالفصحى وجعلها لغة الموقع الأساسية في جميع الصفحات.- أن يدعم الموقع أكثر من لغة لاسيما اللغات الحية كالإنجليزية والفرنسية.
- التعميم أو التخصيص بشرط الجودة، فإما أن يتخصص الموقع في جانب معين (علمي- دعوي- إيماني- تربوي- جهادي- سياسي- المرأة المسلمة)، وقد يتخصص كل جانب من هذه الجوانب في فرع من الفروع، فالموقع العلمي قد يهتم بالعقيدة أو بالفقه أو بالحديث النبوي أو بالقرآن وعلومه وهكذا، وبذلك يجعل الموقع كل ثقله في الجانب الذي تخصص فيه فيلم به إلماماً جيداً، بحيث يكون مرجعاً لجميع الزوار في الجانب الذي تخصص فيه، أو أن يكون الموقع عاماً شاملاً فيجمع بين جوانب مختلفة من علم ودعوة وتربية.. إلخ، وبغض النظر عن الاختيار تعميماً أو تخصيصاً فالمهم التركيز على جودة المحتوى.
5- إدارة الموقع من حيث صيانته من الاختراق وأمن بياناته وملفاته وكذلك تحديثه بين فترة وأخرى، بما يجذب الزوار، وهناك شركات تسمى Web hosting service تقدم مثل هذه الخدمة- أعني إدارة الموقع من جميع النواحي- تتولى القيام بمثل هذه المهام، إضافة إلى أن هناك برمجيات تسمى Web Server Software تقوم بالإشراف على كفاءة الموقع، من حيث سرعة تحميل الصفحة الرئيسية Home page، وكذلك معرفة الروابط Links المنقطعة بين الصفحات وغير ذلك.
ثانياً: استخدام البريد الإلكتروني E- Mail
بالرغم أن البريد الإلكتروني كان معروفاً قبل الإنترنت إلا أن الإنترنت أشهره، خصوصاً أن حصول أي مستخدم على بريد إلكتروني مجاني يعد من الأمور السهلة جداً، وتحرص كثير من المواقع على منح هذا البريد لأغراض خاصة بهم!
ونستطيع خدمة الإسلام عن طريق هذه الأداة من بعض الجوانب أهمها:
1- الدعوة إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك بإرسال رسائل إلى جميع أهل الأرض مسلمهم وكافرهم، فأما المسلم فقد يكون مقصراً أو واقعا في معصية أو بدعة فينبه لذلك وينصح ويوعظ ويذكر، قال الله تعالى: {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}. وأما الكافر فبدعوته إلى الإسلام وعرضه عليه وإيراد الشبهات عليه والتي أقل الأحوال أنها تزعزع ثقته بدينه.
وعناوين مثل هؤلاء الأشخاص يمكن الحصول عليها من طريق الصحف والمجلات السيارة التي تهتم بنشر عناوين قرائها.
2- طلب العلم وذلك من خلال مراسلة العلماء وطلاب العلم وسؤالهم حول مايحتاجه الإنسان من أمور دينه، وكذلك النساء يستطعن استخدام البريد في طرح أسئلتهن الخاصة دون خجل.
3- صلة الرحم وذلك من خلال مراسلة الوالدين والأهل - إن كانوا ممن يستخدم مثل هذه التقنيات- ومراسلة الأصحاب والخلان.
لاشك أن البريد الإلكتروني أفضل بكثير من البريد العادي أو حتى الممتاز من حيث عامل الوقت وعامل الكلفة، وعلى الإنسان أن لا يستصغر مثل هذه الرسائل إنما هي كبسة زر وتصل إلى المدعو، فإن قرأها فالحمد لله، وإن لم يقرأها فالأجر ثابت إن شاء الله على دعوتك، فلأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم، وقال عليه الصلاة والسلام: «لاتحقرن من المعروف شيئاً».
واجعل شعارك في رسائلك الدعوية عبر البريد الإلكتروني (خير الكلام ما قل ودل) فلا تحشو رسالتك بالكلام الكثير وتذكر أن هناك رسائل أخرى تصل إلى المرسل إليه.
ثالثاً: المنتديات Forums
وتسمى أيضاً ساحات النقاش أو مجموعة الأخبار (Newsgroups)، وفي المنتدى يتبادل الأشخاص (الأعضاء) المعلومات فيما بينهم والأفكار في موضوع ما من خلال سبورة إلكترونية كبيرة حيث يستطيع كل واحد أن يبعث رسالته إلى الآخرين حول الموضوع، ثم يردون عليها إن أرادوا. ونستطيع أن نخدم الإسلام بواسطة المنتديات من زاويتين: الأولى إنشاء المنتديات المفيدة، وهذا يدخل في الطريقة الأولى وهي إنشاء مواقع نافعة، والثانية: المشاركة الفعالة في مثل هذه المنتديات والرفع من مستواها، لا أن نجعلها محلاً لتنفيس ما بداخلنا أو لرمي الكلام على عواهنه، وإنما نرتقي بها إلى أرفع من ذلك ونفعل دورها، ولذلك أقترح مراعاة بعض الأمور:
1- الاشتراك في المنتدى الذي سيستفيد منه الإنسان أو الذي سيستفيد غيره من خلاله، لا المنتدى الذي يحبه ويميل إليه نفسياً فإن مثل هذا المنتدى- غالباً- مضيعة للوقت.
2- على مشرف المنتدى أن يضطلع بمسؤوليته الكاملة، وأن يتقي الله في الإضافة والحذف لمشاركات الأعضاء، وإن كان المشرف من ذوي العلم والفهم فقد يكون الأفضل أن يطرح هو المواضيع وأن يختارها، ثم يطلب من الأعضاء المشاركة والتعليق، كما تفعله عدد من المنتديات.
3- عدم الاستعجال في المشاركة والتريث في ذلك، ولا يغتر الإنسان العاقل بكثرة المشاركين ولينظر ما قصده بمشاركاته، وردوده، فإن كان لله فبها ونعمت، وإن كانت الأخرى فالصمت والسكون منزلة عظيمة في مثل هذه المواطن، قال الله تعالى: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس}، وقد حث عليه الصلاة والسلام على ترك الجدال فقال: «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً».
4- الالتزام بأدب الحوار والمناقشة والتحلي بحسن الخلق وترك ردود الأفعال الهوجاء.
5- الابتعاد عن المنتديات المشبوهة والتي تبث الأفكار المنحرفة والعقائد الهدامة، إلا لمن يقوى على الدعوة والرد لاسيما إن كان المنتدى يجمع بين المسلم والكافر أو السني والمبتدع. قال الله عز وجل: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن} وقال عبد الله بن المبارك كما في سير أعلام النبلاء: إياك أن تجلس مع صاحب بدعة.
وإذا كان المنتدى نسائياً فيحبذ عدم المشاركة فيه من قبل الرجال سداً للذريعة، وللشيطان في مثل هذه الأماكن وجود.
6- توجيه النصيحة المباشرةOnline للمشرفين على المنتدى، وذلك في حالة وجود مخالفات شرعية أو انحراف عن المنهج القويم، فإن لم يستجيبوا وتكررت منهم مثل هذه الأمور فينظر للمصلحة والمفسدة من المشاركة أو عدمها.
رابعاً: الوقوف في وجه المواقع غير الإسلامية، وأعني بها كل موقع على الإنترنت يبث ما يخالف الإسلام عقيدة أو منهجاً أو سلوكاً، والإنكار على مثل هذه المواقع بأمور أهمها:
1- حجب تلك المواقع عن أبناء المسلمين حفاظاً على دينهم وأخلاقهم، وذلك باستخدام برمجيات الجدران النارية Firewall أو غيرها من البرمجيات التي تحد من الوصول إلى صفحات معينة على الإنترنت، وهذه مسؤوليات كل شركات تزويد خدمة الإنترنت ISP في أي بلد، وكذلك من واجبات الأب في المنزل، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض- على سبيل المثال- تقوم بجهد مشكور في مجال التصفيةFilterin g ولكن الأمر يتطلب مناصرة ومساندة من أهل الخير والغيرة لاسيما أن المواقع المنحرفة والإباحية في ازدياد يوميا.
2 - نشر الوعي بين الهواة المخترقين (Hackers) أو من لهم إلمام ببرمجة الإنترنت Internet Progeram ming أن يستخدموا ما وهبهم الله من ذكاء وفطنة في خدمة الدين ونشر الخير لا العكس.خامساً: دعم المواقع الإسلامية ومساندتها وذلك عن طريق:
1- الاشتراك فيها.
2- دعمها مالياً إذا احتاجت لذلك.
3- دعمها معنويا بتعريف الناس بها.
4- كثرة زيارتها والترداد عليها.
5- إبداء الملاحظات وتقديم المقترحات لها.
6- الإعلان عنها عن طريق:
- المواقع التجارية بمقابل مبلغ زهيد من المال.
- إضافتها إلى محركات البحث Search Engine الشهيرة عربية أو أجنبية.
- الكتابة عنها في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة.
- التعريف بها في المنتديات وساحات النقاش.سادساً: على المؤسسات الإسلامية- كالجمعيات الخيرية والمكتبات والتسجيلات الإسلامية ونحوها أن تستفيد من استخدام الإنترنت من عدة جوانب، أهمها:
1- إدارة أعمالها وموظفيها إلكترونيا وهو مايعرف بـ e-business، وهذا أيضاً يفيد المؤسسة عدة فوائد أبرزها تقليل الوقت والجهد في إنجاز الكثير من المهام الإدارية.2- إجراء عمليات بيع وشراء منتجات المؤسسة (كتب، كتيبات، أشرطة كاسيت، أشرطة فيديو، أقراص ضوئية CDs) وتوزيعها إلكترونياً وهو مايعرف بالتجارة الإلكترونية e-commerce، وهذا أيضاً يفيد المؤسسة عدة فوائد أهمها: عرض مثل هذه المنتجات على أكبر عدد ممكن من الناس، خاصة أولئك الذي يحتاجونها دوماً كالعلماء وطلاب العلم على مدار الساعة، ناهيك عن الربح المادي السريع من هذه التجارة، والمسلمون اليوم بحاجة ماسة إلى بحوث علمية شرعية تحقق مثل هذه المسائل المعاصرة كإجراء عقود البيع والشراء والإجارة على الإنترنت وكذلك المعاملات البنكية، وما إلى ذلك.
3- الإعلان عن الوظائف الشاغرة بالمؤسسة، وأعتقد أن اختيار الأشخاص للعمل بالمؤسسة سيكون أكثر توفيقاً من ذي قبل نظراً للأعداد الهائلة الذين سيتقدمون للوظيفة.