أبو فهد
14 Feb 2004, 10:25 PM
<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
البيان والبلاغة
أما البيان فقد قال الله تعالى: "الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان" الرحمن: 1، 2، 3، 4،
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن من البيان لسحرا".
قال ابن المعتز: البيان ترجمان القلوب وصيقل العقول.
وأما حده(تعريفه) فقد قال الجاحظ: البيان اسم جامع لكل ما كشف لك عن المعنى.
========
وأما البلاغة فإنها من حيث اللغة هي أن يقال: بلغت المكان إذا أشرفت عليه وإن لم تدخله.
قال الله تعالى: "فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف" الطلاق: 3،.
وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: "أم لكم أيمان علينا بالغة" القلم: 39 أي وثيقة كأنها قد بلغت النهاية.
وقال اليوناني: البلاغة وضوح الدلالة، وانتهاز الفرصة، وحسن الإشارة.
وقال الهندي: البلاغة تصحيح الأقسام، واختيار الكلام.
وقال الكندي: يجب للبليغ أن يكون قليل اللفظ كثير المعاني.
وقيل: إن معاوية سأل عمرو بن العاص من أبلغ الناس? فقال: أقلهم لفظاً، وأسهلهم معنى، وأحسنهم بديهة.
ولو لم يكن في ذلك الفخر الكامل لما خص به سيد العرب والعجم صلى الله عليه وسلم وافتخر به حيث يقول: "نصرت بالرعب وأوتيت جوامع الكلم". وذلك أنه كان عليه الصلاة والسلام يتلفظ باللفظ اليسير الدال على المعاني الكثيرة.
وقال أبو عبد الله وزير المهدي: البلاغة ما فهمته العامة ورضيت به الخاصة.
وقال البحتري: خير الكلام ما قل وجل ودل ولم يمل.
وقالوا: البلاغة ميدان لا يقطع إلا بسوابق الأذهان، ولا يسلك إلا ببصائر البيان.
وقال الشاعر:
لك البلاغة مـيدان نـشـأت بـه --- وكلنا بقصور عنـك نـعـتـرف
مهد لي العفر نظم بـعـثـت بـه --- من عنده الحر لا يهدى له الصدف
-------
وروي أن ليلى الأخيلية مدحت الحجاج فقال: ياغلام اذهب إلى فلان، فقل له يقطع لسانها، :(
قال: فطلب حجاماً فقالت: ثكلتك أمك إنما أمرك أن تقطع لساني بالصلة، فلولا تبصرها بأنحاء الكلام ومذاهب العرب والتوسعة في اللفظ ومعاني الخطاب لتم عليها جهل هذا الرجل. :D .
وقال الثعالبي: البليغ من يحول الكلام على حسب الأمالي، ويخيط الألفاظ على قدر المعاني. والكلام البليغ ما كان لفظه فحلاً، ومعناه بكراً.
وقال الإمام فخر الدين الرازي رحمة الله تعالى عليه في حد البلاغة: إنها بلوغ الرجل بعبارته كنه ما في قلبه
مع الاحتراز عن الإيجاز المخل، والتطويل الممل، ولهذه الأصول شعب وفصول لا يحتمل كشفها هذا المجموع ويحصل الغرض بهذا القدر وبالله التوفيق إلى أقوم طريق.
==============
المستطرف في كل فن مستظرف للأبشيهي
=================</div>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
البيان والبلاغة
أما البيان فقد قال الله تعالى: "الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان" الرحمن: 1، 2، 3، 4،
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن من البيان لسحرا".
قال ابن المعتز: البيان ترجمان القلوب وصيقل العقول.
وأما حده(تعريفه) فقد قال الجاحظ: البيان اسم جامع لكل ما كشف لك عن المعنى.
========
وأما البلاغة فإنها من حيث اللغة هي أن يقال: بلغت المكان إذا أشرفت عليه وإن لم تدخله.
قال الله تعالى: "فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف" الطلاق: 3،.
وقال بعض المفسرين في قوله تعالى: "أم لكم أيمان علينا بالغة" القلم: 39 أي وثيقة كأنها قد بلغت النهاية.
وقال اليوناني: البلاغة وضوح الدلالة، وانتهاز الفرصة، وحسن الإشارة.
وقال الهندي: البلاغة تصحيح الأقسام، واختيار الكلام.
وقال الكندي: يجب للبليغ أن يكون قليل اللفظ كثير المعاني.
وقيل: إن معاوية سأل عمرو بن العاص من أبلغ الناس? فقال: أقلهم لفظاً، وأسهلهم معنى، وأحسنهم بديهة.
ولو لم يكن في ذلك الفخر الكامل لما خص به سيد العرب والعجم صلى الله عليه وسلم وافتخر به حيث يقول: "نصرت بالرعب وأوتيت جوامع الكلم". وذلك أنه كان عليه الصلاة والسلام يتلفظ باللفظ اليسير الدال على المعاني الكثيرة.
وقال أبو عبد الله وزير المهدي: البلاغة ما فهمته العامة ورضيت به الخاصة.
وقال البحتري: خير الكلام ما قل وجل ودل ولم يمل.
وقالوا: البلاغة ميدان لا يقطع إلا بسوابق الأذهان، ولا يسلك إلا ببصائر البيان.
وقال الشاعر:
لك البلاغة مـيدان نـشـأت بـه --- وكلنا بقصور عنـك نـعـتـرف
مهد لي العفر نظم بـعـثـت بـه --- من عنده الحر لا يهدى له الصدف
-------
وروي أن ليلى الأخيلية مدحت الحجاج فقال: ياغلام اذهب إلى فلان، فقل له يقطع لسانها، :(
قال: فطلب حجاماً فقالت: ثكلتك أمك إنما أمرك أن تقطع لساني بالصلة، فلولا تبصرها بأنحاء الكلام ومذاهب العرب والتوسعة في اللفظ ومعاني الخطاب لتم عليها جهل هذا الرجل. :D .
وقال الثعالبي: البليغ من يحول الكلام على حسب الأمالي، ويخيط الألفاظ على قدر المعاني. والكلام البليغ ما كان لفظه فحلاً، ومعناه بكراً.
وقال الإمام فخر الدين الرازي رحمة الله تعالى عليه في حد البلاغة: إنها بلوغ الرجل بعبارته كنه ما في قلبه
مع الاحتراز عن الإيجاز المخل، والتطويل الممل، ولهذه الأصول شعب وفصول لا يحتمل كشفها هذا المجموع ويحصل الغرض بهذا القدر وبالله التوفيق إلى أقوم طريق.
==============
المستطرف في كل فن مستظرف للأبشيهي
=================</div>