مشاهدة النسخة كاملة : إلى كل من يريد الإعتكاف " أتقي الله "
صقر الأحبة
21 Oct 2005, 03:00 PM
الأحبة في الله
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جلس بجانبي و عيناه مليئتان بالدموع .. يشتكي من ابنه الذي ألتزم مؤخراً ..
يـقول : في العام الماضي أعتكف العشر كامله و أنا رجل كبير بالسن و أخوته صغاراً و ليس لدي غيره أعتمد عليه ..
يقول حاولت أن أثنيه عن عدم الإعتكاف لمدة عشرة أيام و لكنه أبى إلا الإعكتاف ..
و و الله إني لعانيت الأمرين من إعتكافه فأنا و والدته بحاجته ..
و إني و الله بي من الهم لإعكتافه هـذا العام فالحال غير الحال و الوهن زاد ... أ.هـ
أحبتي رد الرسول صلى الله عليه و سلم رجلاً عن ذروة سنام الإسلام ليزم و الديه و ليقوم على خدمتها فالجنة تحت أقدام و الديه ..
فما بالكم ممن يترك و الديه هملاً بحجة الإعتكاف ..
فاتقي الله يا من تريد الإعتكاف في أهلك و والديك و أخوانك و أبنائك ..
أخوكم
صقر الأحبة
محب الدعوة
21 Oct 2005, 03:17 PM
الأخ الحبيب
صقر الأحبة
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
وبر الوالدين مقدم حتى على الجهاد فكيف الإعتكاف
يامن يترك أهلة يسألون الناس ويحتاجون إليهم
اتق الله
أحبتي في الله
يجب أن يكون لدينا فقة أولويات
فنعرف الأهم فالأهم والشيء الذي يوصلنا إلى الله عزوجل والتقرب
إليه من الأعمال الصالحات.
فكيف نقدم الإعتكاف على بر الوالدين
ولست هنا أقلل من فضل الإعتكاف
والله أعلم
أخوكم
محب الدعوة
أم ريوف
22 Oct 2005, 08:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير أخي الكريم
صقر الأحبة
على هذا التنبيه
أبوالزبير
22 Oct 2005, 02:44 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكَ الله خيراً أخي صقر على هذه المشاركة الهادفة والنافعة أسأل الله جلَّ وعلا أن ينفع
بها الجميع ووالله إنه لأمر محزن أن نرى بعض الشباب يتساهل في هذا الجانب " بر الولدين "
بحجة أنه يتقرب إلى الله تباركَ وتعالى فقد أوجب الله عز وجل بر الوالدين وصلتهم وحُسن معاملتهم والرفق بهم وحذر من مجرد التأفف والتضجر فقال تعالى : ( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما ) . . وقال تعالى : ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) . . وقد جاء رجل يستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في الجهاد وهو من أفضل الأعمال وفيه من المشقة والتعب ما هو معلوم معروف بل ربما ذهبت فيه النفس والروح . . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أحييَّ والداك " . . قال : نعم . . فقال صلى الله عليه وسلم : " ففيهما فجاهد " . . رواه البخاري . وللأسف الشديد هذا الشيئ موجود ليس من نسج الخيال أو من القصص المؤلفة ووالله أن أذكر أحد الشباب هداه الله وغفر له ذهب للعمرة وولداه مريضان وليس لهما أحد بعد الله إلا هو .......... والله المستعان
ومن كلام شيخنا العلامة سماحة الوالد محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى كلام جميل جداً حول هذه المسألة التي قد يتساهل أو تساهل فيها الكثير إلا من رحم الله :
س : ما حكم من لم يسمح له والده بالاعتكاف لأسباب غير مقنعة؟
- الاعتكاف سنة , وبر الوالدين واجب , والسنة لا يسقط بها الواجب , ولا تعارض الواجب أصلا لأن الواجب مقدم عليها , وقد قال الله - تعالى - في الحديث القدسي : ( ما تقرب إليَّ عبدي بشيئ .. أحب إلىَّ مما أفترضته عليه ) (http://<font face=) فإذا كان أبوك يأمرك بترك الاعتكاف ويذكر أشياء تقتضي ألا تعتكف لأنه محتاج إليك فيها , فإن ميزان ذلك عنده وليس عندك , لأنه قد يكون الميزان عندك غير مستقيم وغير عدل لأنك تهوى الاعتكاف , فتظن أن هذه المبررات ليست مبررا وأبوك يرى أنها مبرر . فالذي أنصحك به ألا تعتكف , نعم لو قال أبوك لا تعتكف ولم يذكر مبررات لذلك فإنه لا يلزمك طاعته في هذه الحال , لأنه لا يلزمك أن تطيعه في أمر ليس فيه ضرر عليه في مخالفتك إياه وفيه تفويت منفعة لك .
ووفقَ الله الجميع لمرضاة الله
أبو الزبير
أبوالزبير
22 Oct 2005, 02:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو المعذرة للعودة إلى الموضوع مرتاً أخرى فالموضوع مهم جد مهم فبعد توفيق الله عز وجل
وجدت فتوى للفضيلة الشيخ محمد المختار الشنقيطي فأحببت أن أضعها للأحبة في الله مع رابطها ليطلع عليها الجميع .... سائلاً الله عز وجل أن ينفع بها الجميع
: فضيلة الشيخ : لي والدان قد يحتاجان إلي ، أو قد يحتاج أحدهم إلي أن أكون معهم مما يجعلني مترددا هل أعتكف أو أترك الاعتكاف ؛ علما بأنني أنوي الاعتكاف في المسجد الحرام وإذا لم يتيسر فإنني سأعتكف في المسجد النبوي ، أفتوني مأجورين وجزاكم الله كل خير ؟
أخي في الله ، أوصيك أن تبر والديك ، وأن تقدم بر والديك على الاعتكاف ، وعلى سائر النوافل ؛ لأن الله وصّاك من فوق سبع سماوات بوالديك خيرا ، وأمرك سبحانه أن تحسن إلى والديك .
وقد أجمع العلماء - رحمهم الله - على أن برّ الوالدين من أحبّ الأعمال إلى الله -عز وجل - ، وذلك بعد حقّه ؛ ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه وأرضاه - أنه قال : (( سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أي العمل أحب إلى الله - تعالى - ؟ قال : الصلاة على وقتها . قلت : ثم أي ؟ قال : بر الوالدين . قلت : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله )) .
فالزم رجل والدتك ، والزم رجل والديك ؛ فإن الجنة ثَمّ . قال : (( يا رسول الله ، أقبلت من اليمن أبايعك على الهجرة والجهاد وتركت أبوايا يبكيان ؟ قال : أتريد الجنة ؟ قال : نعم . قال: ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ، وأحسن إليهما ولك الجنة )) .
وفي الحديث الآخر : (( تركه أمه تبكي . فقال : ارجع إليها فالزم رجلها ، فإن الجنة ثَمّ )) أي هناك .
فأوصيك بوالديك خيرا ، والله فرض عليك برّ الوالدين ، ولم يفرض عليك الاعتكاف ، واعلم أنك لم توفق في اعتكافك ، ولا في أي طاعة من القربات النافلة إلا بعد أداء حق الله في الفرائض ، فالتمس رضا والديك ، واتق الله - تعالى - في والديك ، خاصة بعد كِبَرهما ، وضعفهما ، وشدة حاجتهما إليك ، فارحم ذلك الضعف ، لعل الله أن يرحمك في الدنيا والآخرة ، وأحسن إليهما لعل الله أن يحسن إليك في الدنيا والآخرة .
فأوصيك أن تبدأ بوالديك ، ولو علمت أن والديك يأذنان لك ولكن مجاملة لك ، وفي الحقيقة يحتاجان إليك فقدّم برهما ، ولو أذن لك الوالدان ، وتعلم أنّك لو جلست معهما تصيب فضائل من برّهما ، وصلة الرحم فيهما ؛ فإنك تقدّم ما عندهما من الفضائل التي هي مقدمة على الاعتكاف أصلا ؛ ولهذا أقول لك : الزم والديك ، وبر والديك ، واعلم أنهما أمانة في عنقك .
فبر الوالدين أمانة ، وبالأخص برّ الوالدة ، وبالأخص في الأحوال الشديدة ، عند المرض وكبر السِّن ، انظر كيف يوصي الله عباده ، ويذكّرهم بالوالدين ، فيختار حالة الضعف :
{ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا {23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }
رب ارحم والدينا كما ربونا صغارا ، فأحسن إلى والديك ، وقدم برّهما على النوافل .والله تعالى أعلم .
أسئلة حول الاعتكاف (http://saaid.net/mktarat/ramadan/143.htm)
صقر الأحبة
24 Oct 2005, 03:49 AM
وفيكم بارك الله أحبتي
مفكرة الدعاة
26 Oct 2005, 08:12 PM
صقر الأحبة جزاك الله خيرا على موضوعك المهم
nooory3
27 Oct 2005, 05:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
روى عبد الله بن عمرو بن العاص - رضى الله عنهما - قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يستأذنه فى الجهاد فقال: "أحى والداك؟ " قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد. وروى عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه- قال: سألت النبى - صلى الله عليه وسلم-: أى الأعمال أفضل؟ فقال- عليه الصلاة والسلام-: " الصلاة لميقاتها " قلت: ثم ماذا؟ قال: " بر الوالدين ". قلت: ثم ماذا؟ قال:" الجهاد فى سبيل الله". فدل على أن بر الوالدين مقدم على الجهاد، ولأن الجهاد فرض على الكفاية ينوب عنه فيه غيره، وبر الوالدين فرض يتعين عليه لأنه لا ينوب عنه فيه غيره، ولهذا قال رجل لابن عباس -رضى الله عنهما-: إنى نذرت أن أغزو الروم وان أبوى منعانى، فقال: " أطع أبويك فإن الروم ستجد من يغزوها غيرك "
نسأل الله أن يهديه ويغفر له
صقر الأحبة
27 Oct 2005, 05:13 AM
بارك الله فيكم أحبتي
أبوالزبير
25 Sep 2006, 08:23 AM
للرفع
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir