أبوحديفه
28 Oct 2005, 03:17 PM
إبـن الجـبل:
إبـن الجـبل:
ضِقتُ يُوماً بفراغي والكسَلْ
فشَحدتُ الجدّ بَحْثاً عنْ عمَلْ
وتأبَطتُ مَلفاً أخْضراً
قَاصِداً مَكتَبَ تَوظيفَ الهملْ
واعِداً نَفْسي بأحْلام المُنَى
أُبْطِنُ الهَجْرَ لآيَام العَطلْ
مَكتبٌ فَخْمٌ بلا لافِتَة
ضَاعَ في أرْجَائهِ ضَيفٌ دخَلْ
بَعْدَ لأيٍ وسُؤالٍ
دلّني عامِلٌ... ثٌم أفَلْ
غُرْفَةُ المَكتَبِ فيهَا بُعْبُعٌ
جَالسٌ والآخَرَ... الآنَ وصَلْ
بعْدَ تسْليمي همَسْتُ قائلاً:
طالَ بَحْثي اليومَ عَنْ هذا المحَلْ
فإذا مَنْ كانَ قَدْ أهْمَلني
يَرْفع الرأسَ بوَجْهٍ مِنْ مَللْ
نَاظراً مِنْ فَوق نظاّرتهِ
وكأنّ العَينَ تشْكو مِنْ حَوَلْ
وببطءٍ قَالَ في سُخْريةٍ
لا يَضيع المرءُ منّا إنْ سألْ
قُلتُ مِنْ خوفي على مُسْتَقبَلي:
إنَني أمْزَحُ يَارجلْ
أنْظروا هَذا مَلفي قَدْحوَى
مَا مَعي مِنْ كُل شيءٍ... وشَمَلْ
فرجَائي أنْ ترَى مَا يَحْتَوي
هَلْ تراهُ يَاصديقي مُكتَمَلْ؟
فجَذبَهُ ورمَاه قَائلاً:
في زَعيقٍ مُزعجٍ لا يُحْتمَلْ
ثَانَوية وعُلوم الحَاسُوب
ترْفع الرأسَ بهَا... يَاللجهلْ
قُلتُ في ودٍ ولطفٍ ظَاهرٍ
مُسْتغيثاً في خُشُوعٍ وخَجَلْ:
أيُهَا السَادة إني معوزٌ
فَارغ الكفّ ويَحْدوني الأمَلْ
مَا قُبلتُ الأمْس في الجَامِعَة
مُحْبَطٌ مِنْ فَقْري والمَللْ
جيدٌ جداً... وهذا قَدَري
قُضي الأمْرُ... وهَذا مَا حَصَلْ
قَال : هَلْ تَعْرفُني؟... قُلتُ نَعَمْ
قيلَ لي : إنّكَ شَهْمٌ... وبَطلْ
قَالَ: دَعْ عَنكَ الأمَاني... فَهُنا
نَقتُلُ الحُلم علىَ غَبر عَجَلْ
* * *
إبـن الجـبل:
ضِقتُ يُوماً بفراغي والكسَلْ
فشَحدتُ الجدّ بَحْثاً عنْ عمَلْ
وتأبَطتُ مَلفاً أخْضراً
قَاصِداً مَكتَبَ تَوظيفَ الهملْ
واعِداً نَفْسي بأحْلام المُنَى
أُبْطِنُ الهَجْرَ لآيَام العَطلْ
مَكتبٌ فَخْمٌ بلا لافِتَة
ضَاعَ في أرْجَائهِ ضَيفٌ دخَلْ
بَعْدَ لأيٍ وسُؤالٍ
دلّني عامِلٌ... ثٌم أفَلْ
غُرْفَةُ المَكتَبِ فيهَا بُعْبُعٌ
جَالسٌ والآخَرَ... الآنَ وصَلْ
بعْدَ تسْليمي همَسْتُ قائلاً:
طالَ بَحْثي اليومَ عَنْ هذا المحَلْ
فإذا مَنْ كانَ قَدْ أهْمَلني
يَرْفع الرأسَ بوَجْهٍ مِنْ مَللْ
نَاظراً مِنْ فَوق نظاّرتهِ
وكأنّ العَينَ تشْكو مِنْ حَوَلْ
وببطءٍ قَالَ في سُخْريةٍ
لا يَضيع المرءُ منّا إنْ سألْ
قُلتُ مِنْ خوفي على مُسْتَقبَلي:
إنَني أمْزَحُ يَارجلْ
أنْظروا هَذا مَلفي قَدْحوَى
مَا مَعي مِنْ كُل شيءٍ... وشَمَلْ
فرجَائي أنْ ترَى مَا يَحْتَوي
هَلْ تراهُ يَاصديقي مُكتَمَلْ؟
فجَذبَهُ ورمَاه قَائلاً:
في زَعيقٍ مُزعجٍ لا يُحْتمَلْ
ثَانَوية وعُلوم الحَاسُوب
ترْفع الرأسَ بهَا... يَاللجهلْ
قُلتُ في ودٍ ولطفٍ ظَاهرٍ
مُسْتغيثاً في خُشُوعٍ وخَجَلْ:
أيُهَا السَادة إني معوزٌ
فَارغ الكفّ ويَحْدوني الأمَلْ
مَا قُبلتُ الأمْس في الجَامِعَة
مُحْبَطٌ مِنْ فَقْري والمَللْ
جيدٌ جداً... وهذا قَدَري
قُضي الأمْرُ... وهَذا مَا حَصَلْ
قَال : هَلْ تَعْرفُني؟... قُلتُ نَعَمْ
قيلَ لي : إنّكَ شَهْمٌ... وبَطلْ
قَالَ: دَعْ عَنكَ الأمَاني... فَهُنا
نَقتُلُ الحُلم علىَ غَبر عَجَلْ
* * *