الأنصار
16 Feb 2004, 03:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله المتصف بصفات الكمال المنعوت بنعوت الجلال، الذي علم ماكان ومايكون وماهوكائن في الحال والمآل، وحكم يالموت على كل ذي روح من مخلوقاته،
وساوى فيه بين الملك والمملوك والغني والفقير والشريف والضعيف والعاصي والمطيع من سكان أرضه وسماواته،
فهوالذي عدل في الأخرة بين برياته، قبض روح هذا بعدما عمر الدنيا وزخرف البناء وتوطنها وليست لحي وطنا
وقبض روح الأخر الذي أجتهد في إصلاح أخرته وجعل الدنيا لجة وأتخذ صالح الأعمال فيها سفنا
فشتان مابين خروج الروحين من الجسدين، هذه لها السعادة والهنا، وتلك لها الخيبة والشقاوة والعناء
هذه ترتع في رياض الجنة وتأوي إلى قناديل معلقة في العرش في لذة ونعيم
وتلك محبوسة تعذب في نار الجحيم
لاإله إلاالله
إن قضية الروح من القضايا التي أشكلت على الإنسان منذ نشأته فراح يبحث عن حقيقتها وكنهها، ولكنه لم يستطع تحديد ماهيتها.
ولقد طرح المسلمون الأولون هذا التساؤل على صاحب الفم المعصوم، سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم،فأنتظر الرسول صلوات الله وسلامه عليه الوحي من ربه ليبين له هذه القضية، فنزل قول الله تبارك وتعالى:{ ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي}.
لاإله إلاالله
حالة النزع لروح للكافر
قال الله تعالى:{ولوترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بماكنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون}
توضح هذه الآية صورة مفزعة لنزع روح الظالم لربه والظالم لنفسه وللناس جميعا، الذي تجاوز حدود الله تعالى، وأنتهك محارم الله عزوجل، وحرم شريعة الله تعالى.
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:"وإن الكافرإذاكان في دبر من الدنيا وقبل من الأخرة وحضره الموت نزلت عليه من السماء ملائكة معهم كفن من النار وحنوط من نار، قال: فيجلسون منه مد بصره وجاء ملك الموت فجلس عند رأسه ثم قال: أخرجي أيتها النفس الخبيثة، أخرجي إلى غضب الله وسخطه، فتفرق روحه في جسده كراهية أن تخرج لما ترى وتعاين، فيستخرجها كما يستخرج السفود من الصوف المبلول:فإذا خرجت نفسه لعنه كل شئ بين السماء والأرض إلاالثقلين، ثم يصعد به إلى السماء، فتغلق دونه، فيقول الرب عزوجل:ردوا عبدي إلى مضجعه،فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، فترد روحه إلى مضجعه، فيأتيه منكر ونكير يثيران الأرض بأنيابها ويفحصان الأرض بأشعارهما، وأصواتهما كالرعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف، فيجلسانه ثم يقولان: ياهذا من ربك؟ فيقول: لاأدري،فينادى من جانب القبر:لادريت،فيضربانه بمرزبة من حديدلوااجتمع عليها مابين الخافقين لم تقل، يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول:جزاك الله شرا،فوالله ماعلمت إن كنت لبطيئا عن طاعة الله سريعا إلى معصية الله ،فيقول:ومن أنت؟ فيقول:اناعملك الخبيث، ثم يفتح له باب إلى النار، فينظرإلى مقعده فيها حتى تقوم الساعة"رواه الإمام احمد
اما حال النزع لروح المؤمن
فليحسن الظن بالله المؤمنون وليهنأهم حديث نبينا وحبينبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال:" إن المؤمن إذا كان في قبل من الأخرة ودبرمن الدنيا وحضره ملك الموت، نزلت عليه ملائكة معهم كفن من الجنة وحنوط من الجنة، فجلسوا منه مد البصر، وجاء ملك الموت فجلس عند رأسه ثم قال: أخرجي أيتها النفس المطمئنة، أخرجي إلى رحمة الله ورضوانه فتنسل نفسه كماتقطر القطرة من السقاء، فإذا خرجت نفسه صلى عليه كل من بين السماء والأرض إلاالثقلين، ثم يصعد به إلى السماء فتفتح له السماء ويشيعه الثانية ، والثالثة، والرابعة، والخامسة، والسادسة، والسابعةإلى العرش، مقربوكل سماء فإذا إنتهى إلى العرش ،كتب كتابه في عليين، ويقول الرب عزوجل:ردواعبدي إلى مضجعه،فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيه أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى،فيرد إلى مضجعه فيأتيه منكر ونكيريثيران الأرض بأنيابهما، ويفحصان الأرض بأشعارهما، فيجلسانه ثم يقال له:ياهذا من ربك؟ فيقول:ربي الله. فيقولان:صدقت،ثم يقال:مادينك؟فيقول:ديني الإسلام.فيقولان:صدقت، ثم يقال له : من نبيك؟ فيقول: محمد رسول الله. فيقولان: صدقت، ثم يفسح له في قبره مد بصره، ويأتيه رجل حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب، فيقول: جزاك الله خيرا، فوالله ماعلمت إن كنت لسريعا في طاعة الله بطيئا عن معصية الله، فيثول:وأنت فجزاك الله خيرا فمن أنت؟ فيقول:أناعملك الصالح, ثم يفتح له باب إلى الجنة، فينظرإلى مقعده ومنزله منها حتى تقوم الساعة"
الحمدلله الذي تحبب إلى عباده بنعمه وألأئه وأبتدأهم سبحانه وتعالى بإحسانه العميم
ونعوذ بعزة الله وجلاله أن يختم بالإساءة وقد بدأنا بالإحسان والحمدلله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله المتصف بصفات الكمال المنعوت بنعوت الجلال، الذي علم ماكان ومايكون وماهوكائن في الحال والمآل، وحكم يالموت على كل ذي روح من مخلوقاته،
وساوى فيه بين الملك والمملوك والغني والفقير والشريف والضعيف والعاصي والمطيع من سكان أرضه وسماواته،
فهوالذي عدل في الأخرة بين برياته، قبض روح هذا بعدما عمر الدنيا وزخرف البناء وتوطنها وليست لحي وطنا
وقبض روح الأخر الذي أجتهد في إصلاح أخرته وجعل الدنيا لجة وأتخذ صالح الأعمال فيها سفنا
فشتان مابين خروج الروحين من الجسدين، هذه لها السعادة والهنا، وتلك لها الخيبة والشقاوة والعناء
هذه ترتع في رياض الجنة وتأوي إلى قناديل معلقة في العرش في لذة ونعيم
وتلك محبوسة تعذب في نار الجحيم
لاإله إلاالله
إن قضية الروح من القضايا التي أشكلت على الإنسان منذ نشأته فراح يبحث عن حقيقتها وكنهها، ولكنه لم يستطع تحديد ماهيتها.
ولقد طرح المسلمون الأولون هذا التساؤل على صاحب الفم المعصوم، سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم،فأنتظر الرسول صلوات الله وسلامه عليه الوحي من ربه ليبين له هذه القضية، فنزل قول الله تبارك وتعالى:{ ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي}.
لاإله إلاالله
حالة النزع لروح للكافر
قال الله تعالى:{ولوترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بماكنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون}
توضح هذه الآية صورة مفزعة لنزع روح الظالم لربه والظالم لنفسه وللناس جميعا، الذي تجاوز حدود الله تعالى، وأنتهك محارم الله عزوجل، وحرم شريعة الله تعالى.
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:"وإن الكافرإذاكان في دبر من الدنيا وقبل من الأخرة وحضره الموت نزلت عليه من السماء ملائكة معهم كفن من النار وحنوط من نار، قال: فيجلسون منه مد بصره وجاء ملك الموت فجلس عند رأسه ثم قال: أخرجي أيتها النفس الخبيثة، أخرجي إلى غضب الله وسخطه، فتفرق روحه في جسده كراهية أن تخرج لما ترى وتعاين، فيستخرجها كما يستخرج السفود من الصوف المبلول:فإذا خرجت نفسه لعنه كل شئ بين السماء والأرض إلاالثقلين، ثم يصعد به إلى السماء، فتغلق دونه، فيقول الرب عزوجل:ردوا عبدي إلى مضجعه،فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، فترد روحه إلى مضجعه، فيأتيه منكر ونكير يثيران الأرض بأنيابها ويفحصان الأرض بأشعارهما، وأصواتهما كالرعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف، فيجلسانه ثم يقولان: ياهذا من ربك؟ فيقول: لاأدري،فينادى من جانب القبر:لادريت،فيضربانه بمرزبة من حديدلوااجتمع عليها مابين الخافقين لم تقل، يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول:جزاك الله شرا،فوالله ماعلمت إن كنت لبطيئا عن طاعة الله سريعا إلى معصية الله ،فيقول:ومن أنت؟ فيقول:اناعملك الخبيث، ثم يفتح له باب إلى النار، فينظرإلى مقعده فيها حتى تقوم الساعة"رواه الإمام احمد
اما حال النزع لروح المؤمن
فليحسن الظن بالله المؤمنون وليهنأهم حديث نبينا وحبينبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال:" إن المؤمن إذا كان في قبل من الأخرة ودبرمن الدنيا وحضره ملك الموت، نزلت عليه ملائكة معهم كفن من الجنة وحنوط من الجنة، فجلسوا منه مد البصر، وجاء ملك الموت فجلس عند رأسه ثم قال: أخرجي أيتها النفس المطمئنة، أخرجي إلى رحمة الله ورضوانه فتنسل نفسه كماتقطر القطرة من السقاء، فإذا خرجت نفسه صلى عليه كل من بين السماء والأرض إلاالثقلين، ثم يصعد به إلى السماء فتفتح له السماء ويشيعه الثانية ، والثالثة، والرابعة، والخامسة، والسادسة، والسابعةإلى العرش، مقربوكل سماء فإذا إنتهى إلى العرش ،كتب كتابه في عليين، ويقول الرب عزوجل:ردواعبدي إلى مضجعه،فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيه أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى،فيرد إلى مضجعه فيأتيه منكر ونكيريثيران الأرض بأنيابهما، ويفحصان الأرض بأشعارهما، فيجلسانه ثم يقال له:ياهذا من ربك؟ فيقول:ربي الله. فيقولان:صدقت،ثم يقال:مادينك؟فيقول:ديني الإسلام.فيقولان:صدقت، ثم يقال له : من نبيك؟ فيقول: محمد رسول الله. فيقولان: صدقت، ثم يفسح له في قبره مد بصره، ويأتيه رجل حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب، فيقول: جزاك الله خيرا، فوالله ماعلمت إن كنت لسريعا في طاعة الله بطيئا عن معصية الله، فيثول:وأنت فجزاك الله خيرا فمن أنت؟ فيقول:أناعملك الصالح, ثم يفتح له باب إلى الجنة، فينظرإلى مقعده ومنزله منها حتى تقوم الساعة"
الحمدلله الذي تحبب إلى عباده بنعمه وألأئه وأبتدأهم سبحانه وتعالى بإحسانه العميم
ونعوذ بعزة الله وجلاله أن يختم بالإساءة وقد بدأنا بالإحسان والحمدلله