أبوالزبير
13 Nov 2005, 04:13 AM
! أول إمرأة سعودية !
للدكتور : العشماوي
يا لها من عناوين تلاحقنا في عدد من وسائل الإعلام: أول امرأة سعودية تتولى منصباً في الأمم المتحدة، أوَّل امرأة سعودية تتولى إدارة قسم مهم في مستشفى كذا، أول امرأة سعودية تقود الطائرة، أوَّل امرأة سعودية تشارك في مهرجان كذا، أوَّل امرأة سعودية تظهر في مقابلة مباشرة مع قناة كذا،... ثم ماذا بعد؟!
هل ننتظر أن نقرأ عن أول امرأة سعودية تشتغل في (ملحمة)، وفي ورشة سيارات، وسائقة تاكسي، وسائقة شاحنة لنقل الغاز، وخادمة لتنظيف الغرف في فندق، ومرشدة سياحية.. و، و.. إلى آخر القائمة.
أيها الأحبة..
تُشعرنا بعض العناوين الصحفية بأن عندنا عقدة نقص كبيرة في موضوع المرأة مع أن وضعها عندنا من أكمل الأوضاع وأحسنها في أمور كثيرة.
فديننا يمنحها من الحقوق ما يجعلها في سعادة وهناء، وإذا كان هناك قسوة وتسلط من بعض الرجال وبعض الأسر فهي أخطاء بشرية لا تصح، ويجب على الجميع العمل على إصلاحها، أما هذه الحمَّى التي لا تبرد حرارتها في التناول الإعلامي لوضع المرأة السعودية هذه الأيام فإنه يؤكد لبعض من يقرأ ما يطرح وهو لا يعرف المجتمع السعودي أن المرأة مسحوقة تماماً، وأنها مظلومة تماماً، وأنها الوحيدة بين نساء العالمين التي لا حقوق لها.
عجباً - أيها الأحبة - كيف نظلم مجتمعنا وأنفسنا بهذه الصورة المتطرفة، وكيف ننقل صورةً غير حقيقية عن وضع المرأة السعودية؟! وماذا نريد من وراء ذلك؟!
هل نريد إصلاحاً اجتماعياً؟ وأين الإصلاح الاجتماعي من هذا الطرح المُغالي في موضوع عمل المرأة في بلادنا، هل يتمثل الإصلاح في أن تنزل المرأة إلى كل ميدان من ميادين العمل؟ وهل يتوقف تطور البلاد على أن تقود المرأة السيارة؟ وهل تبقى المرأة السعودية مظلومة مهضومة الحق إذا لم تذهب لحضور اللقاءات والمؤتمرات العالمية دون محرم؟
بناء الوطن والحرص على الإصلاح يتمثل في التوازن والاعتدال، وليس هنالك منهج كمنهج الإسلام العظيم في التوازن والاعتدال.
ألا يتحقق تطور المرأة إلا بظهورها مذيعة مكشوفة الرأس والصدر؟
لماذا يسهل على الآخرين أن يصطادونا ببريق دعاياتهم وادعاءاتهم؟..
لماذا نقدم أنفسنا هذا التقديم الضعيف الذي يدل على شخصية مضطربة؟..
لماذا نظهر في وسائل الإعلام بمظهر المستحي من قيمه ومبادئه وخصوصيته؟
أيها الأحبة، الإصلاح الوطني يقول بلسانه الفصيح: ربّوا أولادكم على مبادئ الإسلام ديناً وخلقاً وحسن تعامل ومودة ورحمة، وعلّموهم أحسن تعليم ووجِّهوا كل جنسٍ إلى ما يناسبه بضوابط الشرع - لا بأهواء فلانٍ وعلاَّن، ووظِّفوا الشباب الذين لا يجدون أعمالاً، وعند ذلك سترون كيف يكون الإصلاح.
إنَّ المرأة السعودية في أحسن حال، إذا قيست بغيرها من النساء في العالم، وإنّ وضع الأسرة عندنا من أحسن وأفضل أوضاع الأسر في العالم.
نعم هنالك أخطاء، وهنالك استخدام سيئ للقوامة من بعض الرجال، وهنالك عادات وتقاليد لا تمتُّ إلى الإسلام بصلة، فواجبنا نحوها تصحيحها، وتصويبها، وليس الواجب أن نفسد الصالح بحجّة إصلاح الفاسد .
أيها الأحبة.. ربما يغفل الإنسان عمَّا هو فيه من النعمة، ويتراءى له ما عند الآخرين من البريق فيسعى واهماً إلى هدم ما عنده، حتى إذا فعل ما فعل الآخر وجد الضياع وكانت الحسرة.
إنني أنادي جميع أبناء هذه البلاد المباركة إلى عدم الشعور بالضّعة أو الضعف أمام الآخر، فإن من يفقد نفسه يفقد الحياة، مهما ظنَّ غير ذلك.
وما أجمل موقف تلك الفتاة المسلمة المتحجبة التي قالت لها صحفية غربية: إنني أشق عليك وأنتِ في هذه القيود، فقالت لها بلغةٍ واثقة: بل أنا أشفق عليك وأنتِ في هذه الحالة المؤلمة من التبرُّج والسفور.
أوَّل امرأة سعودية..!!؟
إنَّ لدينا أوائل وأوائل وأوائل وما زال لدينا أوائل وأوائل من نساء عظيمات، ولكنَّهن بحشمتهن يبنين الحياة، ويرفعن قيمة المجتمع، ويرقين بالإنسان، لأن قلوبهن مضيئة بالقرآن.
إشارة
وما العزُّ إلا في التورُّع والتُّقى .... .... ..... وإنْ قلَّ مال أو جفاك مُعينُ
للدكتور : العشماوي
يا لها من عناوين تلاحقنا في عدد من وسائل الإعلام: أول امرأة سعودية تتولى منصباً في الأمم المتحدة، أوَّل امرأة سعودية تتولى إدارة قسم مهم في مستشفى كذا، أول امرأة سعودية تقود الطائرة، أوَّل امرأة سعودية تشارك في مهرجان كذا، أوَّل امرأة سعودية تظهر في مقابلة مباشرة مع قناة كذا،... ثم ماذا بعد؟!
هل ننتظر أن نقرأ عن أول امرأة سعودية تشتغل في (ملحمة)، وفي ورشة سيارات، وسائقة تاكسي، وسائقة شاحنة لنقل الغاز، وخادمة لتنظيف الغرف في فندق، ومرشدة سياحية.. و، و.. إلى آخر القائمة.
أيها الأحبة..
تُشعرنا بعض العناوين الصحفية بأن عندنا عقدة نقص كبيرة في موضوع المرأة مع أن وضعها عندنا من أكمل الأوضاع وأحسنها في أمور كثيرة.
فديننا يمنحها من الحقوق ما يجعلها في سعادة وهناء، وإذا كان هناك قسوة وتسلط من بعض الرجال وبعض الأسر فهي أخطاء بشرية لا تصح، ويجب على الجميع العمل على إصلاحها، أما هذه الحمَّى التي لا تبرد حرارتها في التناول الإعلامي لوضع المرأة السعودية هذه الأيام فإنه يؤكد لبعض من يقرأ ما يطرح وهو لا يعرف المجتمع السعودي أن المرأة مسحوقة تماماً، وأنها مظلومة تماماً، وأنها الوحيدة بين نساء العالمين التي لا حقوق لها.
عجباً - أيها الأحبة - كيف نظلم مجتمعنا وأنفسنا بهذه الصورة المتطرفة، وكيف ننقل صورةً غير حقيقية عن وضع المرأة السعودية؟! وماذا نريد من وراء ذلك؟!
هل نريد إصلاحاً اجتماعياً؟ وأين الإصلاح الاجتماعي من هذا الطرح المُغالي في موضوع عمل المرأة في بلادنا، هل يتمثل الإصلاح في أن تنزل المرأة إلى كل ميدان من ميادين العمل؟ وهل يتوقف تطور البلاد على أن تقود المرأة السيارة؟ وهل تبقى المرأة السعودية مظلومة مهضومة الحق إذا لم تذهب لحضور اللقاءات والمؤتمرات العالمية دون محرم؟
بناء الوطن والحرص على الإصلاح يتمثل في التوازن والاعتدال، وليس هنالك منهج كمنهج الإسلام العظيم في التوازن والاعتدال.
ألا يتحقق تطور المرأة إلا بظهورها مذيعة مكشوفة الرأس والصدر؟
لماذا يسهل على الآخرين أن يصطادونا ببريق دعاياتهم وادعاءاتهم؟..
لماذا نقدم أنفسنا هذا التقديم الضعيف الذي يدل على شخصية مضطربة؟..
لماذا نظهر في وسائل الإعلام بمظهر المستحي من قيمه ومبادئه وخصوصيته؟
أيها الأحبة، الإصلاح الوطني يقول بلسانه الفصيح: ربّوا أولادكم على مبادئ الإسلام ديناً وخلقاً وحسن تعامل ومودة ورحمة، وعلّموهم أحسن تعليم ووجِّهوا كل جنسٍ إلى ما يناسبه بضوابط الشرع - لا بأهواء فلانٍ وعلاَّن، ووظِّفوا الشباب الذين لا يجدون أعمالاً، وعند ذلك سترون كيف يكون الإصلاح.
إنَّ المرأة السعودية في أحسن حال، إذا قيست بغيرها من النساء في العالم، وإنّ وضع الأسرة عندنا من أحسن وأفضل أوضاع الأسر في العالم.
نعم هنالك أخطاء، وهنالك استخدام سيئ للقوامة من بعض الرجال، وهنالك عادات وتقاليد لا تمتُّ إلى الإسلام بصلة، فواجبنا نحوها تصحيحها، وتصويبها، وليس الواجب أن نفسد الصالح بحجّة إصلاح الفاسد .
أيها الأحبة.. ربما يغفل الإنسان عمَّا هو فيه من النعمة، ويتراءى له ما عند الآخرين من البريق فيسعى واهماً إلى هدم ما عنده، حتى إذا فعل ما فعل الآخر وجد الضياع وكانت الحسرة.
إنني أنادي جميع أبناء هذه البلاد المباركة إلى عدم الشعور بالضّعة أو الضعف أمام الآخر، فإن من يفقد نفسه يفقد الحياة، مهما ظنَّ غير ذلك.
وما أجمل موقف تلك الفتاة المسلمة المتحجبة التي قالت لها صحفية غربية: إنني أشق عليك وأنتِ في هذه القيود، فقالت لها بلغةٍ واثقة: بل أنا أشفق عليك وأنتِ في هذه الحالة المؤلمة من التبرُّج والسفور.
أوَّل امرأة سعودية..!!؟
إنَّ لدينا أوائل وأوائل وأوائل وما زال لدينا أوائل وأوائل من نساء عظيمات، ولكنَّهن بحشمتهن يبنين الحياة، ويرفعن قيمة المجتمع، ويرقين بالإنسان، لأن قلوبهن مضيئة بالقرآن.
إشارة
وما العزُّ إلا في التورُّع والتُّقى .... .... ..... وإنْ قلَّ مال أو جفاك مُعينُ