أنصار السلف
20 Feb 2004, 05:48 AM
ونريد أن نعرف الآن ما معنى الحزب وما الفرق بينه وبين الجماعة فنقول :
الحـــــــــــــــــــــزب : عبارة عن جماعة والت وعادت على مبادئها .
فالحزب عبارة عن جماعة ، لكن أضافت هذه الجماعة شيئا حولها من جماعة لحزب وهي أن هذه الجماعة والت وعادت على مبادئها فالجديد هنا أن الغاية التي اجتمعت عليها والت وعادت عليها ، فالضابط الذي نعرف به الحزب انه جعل غايته أساسا للولاء والبراء فمن دخل في مبادئهم فهو وليهم ومن لم يشاركهم فيها فهو عدوهم وعلى اقل تقدير أنهم لا يحبونه ولا يساعدونه .
انتهينا بهذا من تعريف الحزب ،
الحـــــــــــــــــــــزب : عبارة عن جماعة والت وعادت على مبادئها .
كيف نحكم على الأحزاب :
أيضا من جهتين 1 الغاية 2 الوسيلة
الوسيلة تكلمنا عنها سابقا لكن الآن ننظر للمبادئ التي والت وعادت عليها لا بد نعرفها :
1 ـ لو كانت هذه المبادئ هي الإسلام كله توالي وتعادي على الإسلام كله ما لحكم ؟
لا شك أن هذا الحزب حزب إسلامي وهذا تحزب محمود واجب وهو حزب الله تبارك وتعالى .
فالولاء والبراء على أساس الإسلام كله فنتبرأ من الكفار والمعادين ونحب أهل الإسلام ونبغض أهل الكفر والطغيان فهذا لا شك انه مطلوب ومحمود .
2 ـ الآن ننظر لو كانت هذه المبادئ التي والت وعادت عليها جزء من الإسلام وليس الإسلام كله بمعنى جزء صحيح من الإسلام ما لحكم ؟
الإسلام طريق واحد لكن فيه: الصلاة ، والصيام ، والجهاد ، وأعمال خيرية كثيرة كلها توصل لمرضاة الله لكن لو أن حزب تمسك بجزئية من الإسلام والى وعادى عليها مثل الدعوة إلى الله تمسك بهذه الجزئية والى وعادى عليها وقال أما طلب العلم والجهاد فليس هذا وقته ، قالوا نريد فقط الدعوة إلى الله ، وأصبح يوالي ويعادي على هذا من كان على نفس مبادئهم أحبوه ومن ليس كذلك ابغضوه ما لحــــــــكم؟
هذه الجزئية من الإسلام (الدعوة إلى الله) لا شك أن فيها خير كثير ولكن التحزب عليها تحزب مذموم ، وكذا التحزب على العلم الشرعي وكذا التحزب على الجهاد وهلم جرا .
3 ـ ننظر الآن لو التحزب على أمر مباح في الأصل ، مثل القبيلة الفلانية تحزبت على نسبها هذا مباح بضابط ، فالتحزب لوطن أو لحي أو لنسب هذا الأصل انه مباح ولكن متى يكون محرما ؟
لو قدّمه على الدين أصبح محرما ، لو تحزبنا لكوننا عرب فنقول هذا عربي يهودي مجوسي أخوة لنا في العروبة ، فهنا يكون محرما ، لكن لو كان الدين هو الأساس يحب الدين ويحب تبعا له وطنه وجماعته مع تمنيه للآخرين الخير فهذا تحزب مباح يتحول للحرام إذا قُدم على الدين .
4 ـ ننظر الآن لو التحزب على أمر محرم أصلا : كالاشتراكية والديمقراطية يتكون حزب اشتراكي أو ليبرالي أو ديمقراطي ويعلن شعاراته ويدعو الناس له فمن دخل في الحزب فهو وليهم ومن لم يدخل معهم فهو عدوهم ما حكمه ؟
هذا لاشك حزب محرم .
5 ـ ننظر الآن لو التحزب على أمر مبتدع كالتحزب على عقيدة من العقائد المبتدعة كالقول بالجبر أو القدر من دخل جماعتهم والوه ومن لم يدخل عادوه ، ما لحـــكم؟
الحزب إذا تحزب على أمر مبتدع يتحول اسمه من حزب إلى فرقة من الفرق الضالة .
الملخص :
الحـــــــــــــــــــــزب : عبارة عن جماعة والت وعادت على مبادئها .
الحكم على الحزب يكون بالنظر الى تلك المبادئ :
1 أن تكون على الإسلام كله فهذا تحزب محمود واجب .
2 أن تكون على جزء من الإسلام فهذا تحزب مذموم .
3 إن تكون على مباح كالوطنية والقومية فهذه إن جعلها تابعة للدين دون تحزب عليها فلا شيء فيها ، وإذا تحزب عليها وجعل الدين تابعا لها فهذه حزبية محرمة بلا شك .
4 أن تكون على محرم كالاشتراكية والديمقراطية فهذه أحزاب محرمة
5 أن تكون على بدعة فهنا يتحول الحزب إلى فرقة من الفرق الضالة .
وبهذا نستطيع أن نُعرف الفرقة ، ما هي الفرقة ؟
الفـــــــــــــــــــــرقة : عبارة عن حزب والى وعادى على بدعة .ثم على أساس هذه البدعة تنقسم الفرق :
1ـ فلو كانت البدعة مكفرة: تخرج هذه الفرقة عن دائرة الإسلام كالقاديانية والنصيرية والدروز والبابية والبهائية والفرق الباطنية وغلاة التصوف فهذه فرق خارجة عن الإسلام وأحيانا تسمى فرق منتسبة إلى الإسلام .
2ـ أما لو كانت البدعة غير مكفرة : كالأشاعرة والزيدية والخوارج والمرجئة والماتريدية فنقول هذه فرق داخلة في الإسلام وتسمى أحيانا فرق إسلامية .
الحـــــــــــــــــــــزب : عبارة عن جماعة والت وعادت على مبادئها .
فالحزب عبارة عن جماعة ، لكن أضافت هذه الجماعة شيئا حولها من جماعة لحزب وهي أن هذه الجماعة والت وعادت على مبادئها فالجديد هنا أن الغاية التي اجتمعت عليها والت وعادت عليها ، فالضابط الذي نعرف به الحزب انه جعل غايته أساسا للولاء والبراء فمن دخل في مبادئهم فهو وليهم ومن لم يشاركهم فيها فهو عدوهم وعلى اقل تقدير أنهم لا يحبونه ولا يساعدونه .
انتهينا بهذا من تعريف الحزب ،
الحـــــــــــــــــــــزب : عبارة عن جماعة والت وعادت على مبادئها .
كيف نحكم على الأحزاب :
أيضا من جهتين 1 الغاية 2 الوسيلة
الوسيلة تكلمنا عنها سابقا لكن الآن ننظر للمبادئ التي والت وعادت عليها لا بد نعرفها :
1 ـ لو كانت هذه المبادئ هي الإسلام كله توالي وتعادي على الإسلام كله ما لحكم ؟
لا شك أن هذا الحزب حزب إسلامي وهذا تحزب محمود واجب وهو حزب الله تبارك وتعالى .
فالولاء والبراء على أساس الإسلام كله فنتبرأ من الكفار والمعادين ونحب أهل الإسلام ونبغض أهل الكفر والطغيان فهذا لا شك انه مطلوب ومحمود .
2 ـ الآن ننظر لو كانت هذه المبادئ التي والت وعادت عليها جزء من الإسلام وليس الإسلام كله بمعنى جزء صحيح من الإسلام ما لحكم ؟
الإسلام طريق واحد لكن فيه: الصلاة ، والصيام ، والجهاد ، وأعمال خيرية كثيرة كلها توصل لمرضاة الله لكن لو أن حزب تمسك بجزئية من الإسلام والى وعادى عليها مثل الدعوة إلى الله تمسك بهذه الجزئية والى وعادى عليها وقال أما طلب العلم والجهاد فليس هذا وقته ، قالوا نريد فقط الدعوة إلى الله ، وأصبح يوالي ويعادي على هذا من كان على نفس مبادئهم أحبوه ومن ليس كذلك ابغضوه ما لحــــــــكم؟
هذه الجزئية من الإسلام (الدعوة إلى الله) لا شك أن فيها خير كثير ولكن التحزب عليها تحزب مذموم ، وكذا التحزب على العلم الشرعي وكذا التحزب على الجهاد وهلم جرا .
3 ـ ننظر الآن لو التحزب على أمر مباح في الأصل ، مثل القبيلة الفلانية تحزبت على نسبها هذا مباح بضابط ، فالتحزب لوطن أو لحي أو لنسب هذا الأصل انه مباح ولكن متى يكون محرما ؟
لو قدّمه على الدين أصبح محرما ، لو تحزبنا لكوننا عرب فنقول هذا عربي يهودي مجوسي أخوة لنا في العروبة ، فهنا يكون محرما ، لكن لو كان الدين هو الأساس يحب الدين ويحب تبعا له وطنه وجماعته مع تمنيه للآخرين الخير فهذا تحزب مباح يتحول للحرام إذا قُدم على الدين .
4 ـ ننظر الآن لو التحزب على أمر محرم أصلا : كالاشتراكية والديمقراطية يتكون حزب اشتراكي أو ليبرالي أو ديمقراطي ويعلن شعاراته ويدعو الناس له فمن دخل في الحزب فهو وليهم ومن لم يدخل معهم فهو عدوهم ما حكمه ؟
هذا لاشك حزب محرم .
5 ـ ننظر الآن لو التحزب على أمر مبتدع كالتحزب على عقيدة من العقائد المبتدعة كالقول بالجبر أو القدر من دخل جماعتهم والوه ومن لم يدخل عادوه ، ما لحـــكم؟
الحزب إذا تحزب على أمر مبتدع يتحول اسمه من حزب إلى فرقة من الفرق الضالة .
الملخص :
الحـــــــــــــــــــــزب : عبارة عن جماعة والت وعادت على مبادئها .
الحكم على الحزب يكون بالنظر الى تلك المبادئ :
1 أن تكون على الإسلام كله فهذا تحزب محمود واجب .
2 أن تكون على جزء من الإسلام فهذا تحزب مذموم .
3 إن تكون على مباح كالوطنية والقومية فهذه إن جعلها تابعة للدين دون تحزب عليها فلا شيء فيها ، وإذا تحزب عليها وجعل الدين تابعا لها فهذه حزبية محرمة بلا شك .
4 أن تكون على محرم كالاشتراكية والديمقراطية فهذه أحزاب محرمة
5 أن تكون على بدعة فهنا يتحول الحزب إلى فرقة من الفرق الضالة .
وبهذا نستطيع أن نُعرف الفرقة ، ما هي الفرقة ؟
الفـــــــــــــــــــــرقة : عبارة عن حزب والى وعادى على بدعة .ثم على أساس هذه البدعة تنقسم الفرق :
1ـ فلو كانت البدعة مكفرة: تخرج هذه الفرقة عن دائرة الإسلام كالقاديانية والنصيرية والدروز والبابية والبهائية والفرق الباطنية وغلاة التصوف فهذه فرق خارجة عن الإسلام وأحيانا تسمى فرق منتسبة إلى الإسلام .
2ـ أما لو كانت البدعة غير مكفرة : كالأشاعرة والزيدية والخوارج والمرجئة والماتريدية فنقول هذه فرق داخلة في الإسلام وتسمى أحيانا فرق إسلامية .