الأنصار
20 Feb 2004, 11:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله الذي أمربالطاعه وحث عليها،ونهى عن المعصية وحذرمنها،والصلاة والسلام على خير الطائعين وإمام المتقين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين....أمابعد:
أخي الحبيب:أعلم أن المعاصي قبيحة العواقب،سيئة المنتهى،وهي وإن سُرَعاجلها،ضرآجلها،كماقيل:
تفنى اللذائذ ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوءفي مغبتها لاخير في لذة من بعدها النار
ربمايجد العاصي سرورافي نفسه حين يباشرمعصيته،وربما يشعربلذة عندإقترافها والقدوم عليها، ولكنه سرور كاذب، ولذة زائفة،وسعادة وهمية،لإنه أغضب خالقه، وبارزربه بالمحاربه،وتناول ماليس له، فكيف يصفوله عيش؟وكيف يهدأله بال؟
قال الله تعالى:{ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدافيها وله عذاب مهين}وقال تعالى:{ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}
أخي الحبيب :إياك والمعصية
إعلم أن الصبر على المعصية والشهوة أسهل من الصبرعلى ماتوجبه المعصية والشهوة،فإنها:
*إماأن توجب الما وعقوبة
*وإماأن تقطع لذة اكمل منها
*وإما أن تضيع وقتا إضاعته حسرة وندامة
*وإماأن تثلم عرضا توفيره أنفع للعبدمن ثلمه
*وأماأن تذهب مالابقاؤه خير من ذهابه
*وإماأن تطرق لوضيع إليك طريقالم يكن يجدها من قبل
*وإماأن تضع قدراوجاها قيامه خيرمن وضعه
*وإماأن تجلب هما وغما وحزنا وخوفا لايقار لذة الشهوة
*وإماأن تنسي علما ذكره ألذ من نيل الشهوة
ويمكن أن تُعجل العقوبة فيشعر بها العاصي من فوره، كما قال سليمان التيمي:إن الرجل ليصيب الذنب في السرٍفيصبح وعليه مذلته،فمتى رأيت-أخي الحبيب-وفقني الله وإياك تكديرا في حال،فتذكرذنبا قد وقع منك
وإذاتأملنا العقوبات ألتي عاقب الله تعالى بها الأمم السابقة،وجدناأنها جميعا بسبب ذنوبهم ومعاصيهم
قال الله تعالى:{فكلاأخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا}
فليس في الدنيا والآخرة شروداءإلاسببه الذنوب والمعاصي.
أخبرالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أن للذنوب والمعاصي تأثيرا سلبيا على القلب، وهذا التأثيريقوى بحسب قوة المعصية والغفلة عن الإستغفار والتوبة، ويضعف بحسب ضعف المصية وتداركها بالإستغفار والتوبة، فليس هناك نجاة يوم القيامة إلالمن كان قلبه سليما خاليامن كل شبهة مضلة وشهوة مهلكة،،
قال الله تعالى:{ يوم لاينفع مال ولابنون إلامن أتى الله بقلب سليم}
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:"إن المؤمن إذاأذنب ذنبا، نُكت في قلبه نكتة سوداء،فإذاتاب ونزع وأستغفر صقل قلبه"-أي أبيضً- وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه، فذلك الران الذي ذكره الله تعالى:{كلابل ران على قلوبهم ماكانوايكسبون}
*ولقدجمع الإمام أبن القيم رحمه الله تعالى شيئا كثيرا في أضرار الذنوب والمعاصي حتى لم يدع لمن بعده مقالا في ذلك، ومماذكره:
1-قلة التوفيق وخفاء الحق على العاصي
2-فساد القلب وظلمته وطمس نوره
3-حرمان العلم وحرمان الرزق بسبب المعصية
4-وحشة يجده العاصي في قلبه بينه وبين الله وبين الناس
5-تعسيرأموره وعدم قضاء حاج6-وهن قلبه وبدنه
7-حرمان الطاعة ولذتها
8-قصرالعمروموت الفجأة
9-التعودعلى المعاصي وإنسلاخ إستقباحها من القلب
10-ومنهاأن المعصية تورث الذل ولابد،فإن العزكل العزفي طاعة الله عزوجل
11-ومنهاأنهاتطبع على القلب حتى يعمى ويعلوه الصدأوالران
12-ومنهاأن المعاصي تُدخل العبد تحت لعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والملائكة
إلى متى العصيان؟!
قل للمفرط يستعد مامن ورودالموت بُد
قدأخلق الدهرالشباب ومامضى لايسترد
أممايخاف أخوالمعاصي من له البطش الأشد
يوم يعاين موقفا فيه خطوب لاتحد
فإلامَ يشتغل الفتى في لهوه والأمرجد
من اسباب ترك المعاصي:
إجلال الله تبارك وتعالى أن يعصى وهويسمع ويرى
*مشهد محبته سبحانه،فيترك معصيته محبة له فإن المحب لمن يحب مطيع
*مشهدالنعمة والإحسان،فإن الكريم لايقابل من أحسن إليه بالإساءة
*مشهد الغضب والإنتقام،فإن الرب تعالى إذاتمادى العبد في معصيته غضب، وإذاغضب لم يَقُم لغضبه شيئ فضلاعن هذا ا العبد الضعيف
*مشهد المعاجلة وهوخوف العبد أن يأخذه الله على غرة
*قطع العلاقات والأسباب التي تدعوه إلى موافقة الهوى
*أن يعلم العبد قبح المعصية ورذالتها ودنائتها،وسوءعواقبها،وأن الله عزوجل ماأمره بأمر إلاوفيه مصلحته،ومانهاه عن أمر إلاوفي تركه مصلحته وسعادته في الدارين
ومن فوائد ترك الذوب والمعاصي:
إقامة المروءة*وصون العرض*وحفظ الجاه*وصيانة المال الذ جعله الله قوامالمصالح الدنيا والأخره*ومحبة الخلق*وصلاح المعاش*وراحة البدن*وقوةالقلب*وطيب النفس*ونعيم القلب*وإنشراح الصدر*والأمن من مخاوف الفساق والفجار*وقلة الهم والغم والحزن*وصن نورالقلب أن تطفئه ظلمة المعصية*وتيسيرالعلم*وزوال الوحشة بينه وبين الله*وقرب الملائكة منه
إذاكنت في نعمة فأرعها فإن المعاصي تُزيل النعم
وحُطها بطاعة رب العباد فرب العبادسريع النقم
نسال الله تعالى أن يجعلنا من أهل طاعته وكرامته وأن يصرف عنا معصيته ومخالفته، وأن يبيض وجوهنا يوم القيامة، وأن يمتعنا بالنظرإلى وجهه الكريم في جنات عدن،إنه ولي ذلك والقادرعليه،وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله الذي أمربالطاعه وحث عليها،ونهى عن المعصية وحذرمنها،والصلاة والسلام على خير الطائعين وإمام المتقين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين....أمابعد:
أخي الحبيب:أعلم أن المعاصي قبيحة العواقب،سيئة المنتهى،وهي وإن سُرَعاجلها،ضرآجلها،كماقيل:
تفنى اللذائذ ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوءفي مغبتها لاخير في لذة من بعدها النار
ربمايجد العاصي سرورافي نفسه حين يباشرمعصيته،وربما يشعربلذة عندإقترافها والقدوم عليها، ولكنه سرور كاذب، ولذة زائفة،وسعادة وهمية،لإنه أغضب خالقه، وبارزربه بالمحاربه،وتناول ماليس له، فكيف يصفوله عيش؟وكيف يهدأله بال؟
قال الله تعالى:{ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدافيها وله عذاب مهين}وقال تعالى:{ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}
أخي الحبيب :إياك والمعصية
إعلم أن الصبر على المعصية والشهوة أسهل من الصبرعلى ماتوجبه المعصية والشهوة،فإنها:
*إماأن توجب الما وعقوبة
*وإماأن تقطع لذة اكمل منها
*وإما أن تضيع وقتا إضاعته حسرة وندامة
*وإماأن تثلم عرضا توفيره أنفع للعبدمن ثلمه
*وأماأن تذهب مالابقاؤه خير من ذهابه
*وإماأن تطرق لوضيع إليك طريقالم يكن يجدها من قبل
*وإماأن تضع قدراوجاها قيامه خيرمن وضعه
*وإماأن تجلب هما وغما وحزنا وخوفا لايقار لذة الشهوة
*وإماأن تنسي علما ذكره ألذ من نيل الشهوة
ويمكن أن تُعجل العقوبة فيشعر بها العاصي من فوره، كما قال سليمان التيمي:إن الرجل ليصيب الذنب في السرٍفيصبح وعليه مذلته،فمتى رأيت-أخي الحبيب-وفقني الله وإياك تكديرا في حال،فتذكرذنبا قد وقع منك
وإذاتأملنا العقوبات ألتي عاقب الله تعالى بها الأمم السابقة،وجدناأنها جميعا بسبب ذنوبهم ومعاصيهم
قال الله تعالى:{فكلاأخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا}
فليس في الدنيا والآخرة شروداءإلاسببه الذنوب والمعاصي.
أخبرالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أن للذنوب والمعاصي تأثيرا سلبيا على القلب، وهذا التأثيريقوى بحسب قوة المعصية والغفلة عن الإستغفار والتوبة، ويضعف بحسب ضعف المصية وتداركها بالإستغفار والتوبة، فليس هناك نجاة يوم القيامة إلالمن كان قلبه سليما خاليامن كل شبهة مضلة وشهوة مهلكة،،
قال الله تعالى:{ يوم لاينفع مال ولابنون إلامن أتى الله بقلب سليم}
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:"إن المؤمن إذاأذنب ذنبا، نُكت في قلبه نكتة سوداء،فإذاتاب ونزع وأستغفر صقل قلبه"-أي أبيضً- وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه، فذلك الران الذي ذكره الله تعالى:{كلابل ران على قلوبهم ماكانوايكسبون}
*ولقدجمع الإمام أبن القيم رحمه الله تعالى شيئا كثيرا في أضرار الذنوب والمعاصي حتى لم يدع لمن بعده مقالا في ذلك، ومماذكره:
1-قلة التوفيق وخفاء الحق على العاصي
2-فساد القلب وظلمته وطمس نوره
3-حرمان العلم وحرمان الرزق بسبب المعصية
4-وحشة يجده العاصي في قلبه بينه وبين الله وبين الناس
5-تعسيرأموره وعدم قضاء حاج6-وهن قلبه وبدنه
7-حرمان الطاعة ولذتها
8-قصرالعمروموت الفجأة
9-التعودعلى المعاصي وإنسلاخ إستقباحها من القلب
10-ومنهاأن المعصية تورث الذل ولابد،فإن العزكل العزفي طاعة الله عزوجل
11-ومنهاأنهاتطبع على القلب حتى يعمى ويعلوه الصدأوالران
12-ومنهاأن المعاصي تُدخل العبد تحت لعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والملائكة
إلى متى العصيان؟!
قل للمفرط يستعد مامن ورودالموت بُد
قدأخلق الدهرالشباب ومامضى لايسترد
أممايخاف أخوالمعاصي من له البطش الأشد
يوم يعاين موقفا فيه خطوب لاتحد
فإلامَ يشتغل الفتى في لهوه والأمرجد
من اسباب ترك المعاصي:
إجلال الله تبارك وتعالى أن يعصى وهويسمع ويرى
*مشهد محبته سبحانه،فيترك معصيته محبة له فإن المحب لمن يحب مطيع
*مشهدالنعمة والإحسان،فإن الكريم لايقابل من أحسن إليه بالإساءة
*مشهد الغضب والإنتقام،فإن الرب تعالى إذاتمادى العبد في معصيته غضب، وإذاغضب لم يَقُم لغضبه شيئ فضلاعن هذا ا العبد الضعيف
*مشهد المعاجلة وهوخوف العبد أن يأخذه الله على غرة
*قطع العلاقات والأسباب التي تدعوه إلى موافقة الهوى
*أن يعلم العبد قبح المعصية ورذالتها ودنائتها،وسوءعواقبها،وأن الله عزوجل ماأمره بأمر إلاوفيه مصلحته،ومانهاه عن أمر إلاوفي تركه مصلحته وسعادته في الدارين
ومن فوائد ترك الذوب والمعاصي:
إقامة المروءة*وصون العرض*وحفظ الجاه*وصيانة المال الذ جعله الله قوامالمصالح الدنيا والأخره*ومحبة الخلق*وصلاح المعاش*وراحة البدن*وقوةالقلب*وطيب النفس*ونعيم القلب*وإنشراح الصدر*والأمن من مخاوف الفساق والفجار*وقلة الهم والغم والحزن*وصن نورالقلب أن تطفئه ظلمة المعصية*وتيسيرالعلم*وزوال الوحشة بينه وبين الله*وقرب الملائكة منه
إذاكنت في نعمة فأرعها فإن المعاصي تُزيل النعم
وحُطها بطاعة رب العباد فرب العبادسريع النقم
نسال الله تعالى أن يجعلنا من أهل طاعته وكرامته وأن يصرف عنا معصيته ومخالفته، وأن يبيض وجوهنا يوم القيامة، وأن يمتعنا بالنظرإلى وجهه الكريم في جنات عدن،إنه ولي ذلك والقادرعليه،وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.