النجم القريب
08 Dec 2005, 09:10 PM
بوش يقر بأن النصر في العراق بعيد المنال
تقارير رئيسية (http://www.islammemo.cc/taqrer/index.asp?CatNo=0&IDCategory=1) :عام (http://www.islammemo.cc/taqrer/index.asp?CatNo=1&IDCategory=1) :الأحد 2 ذي القعدة 1426هـ – 4ديسمبر 2005م
بقلم : عامر عبد المنعم
مفكرة الإسلام : كشفت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي عن عمق الأزمة التي تعاني منها الإدارة الأمريكية . فقد تحول بوش من الهجوم إلي الدفاع ، و من الثقة إلي الارتباك ، و من الزهو و الفخر إلي التحذير و الصراخ . فقد اختفت عبارات التهديد و الوعيد ، ليعلو بدلا منها التحذير من الانسحاب والاعتراف بالهزيمة. و من يتابع ما يصدر من بوش و معاونيه يشعر بأن حالة من الارتباك و التضارب توحي لكل ذي عينين أن الإدارة الأمريكية في أزمة حقيقية ،و لم يعد أمامها خيارات مريحة .فهي بين فكي الرحى ، إما الانسحاب و تجرع الهزيمة و انكسار الحلم الإمبراطوري و إما الاستمرار و الاستنزاف حتى آخر جندي أمريكي .
و مع كثرة الكلمات التي كان يلقيها و يخاطب فيها الداخل و الخارج فان خطابات بوش الأخيرة موجهة للداخل. و الداخل هنا ليس فقط الشعب الأمريكي الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تصاعد رفضه للحرب ، و ليس فقط أعضاء الكونجرس الذين يطالبون بسحب القوات من المستنقع العراقي ، وإنما موجهة أيضا إلى القادة العسكريين في أرض المعركة الذين بدءوا يتململون و يطالبون بإنهاء الحرب و وضع ترتيبات للانسحاب .
كلمات بوش التي تتسم بالغضب كشفت عن تصدع معسكر الحرب الأمريكي الذي بدا منذ بداية الغزو و أوضحت أن ضربات المقاومة نجحت في إضعاف عزيمة ' رئيس زمن الحرب ' ربما بأسرع مما كان يتصور .
لا يخلو خطاب للرئيس الأمريكي من النتائج المترتبة علي الانسحاب من العراق ، فهو منزعج جدا من النتائج الرهيبة المترتبة علي ذلك و يصفها بأنها ' كارثية ' .
فهو يري أن التعجل بسحب القوات 'سيشجع الإرهابيين، ويربك الشعب العراقي ..و أنه سيبعث برسالة مفادها أن أمريكا ضعيفة ولا يمكن الاعتماد عليها ' . و يؤكد مرارا أن انسحاب القوات الأمريكية ' على الفور من العراق سيقوي من صفوف الإرهابيين في العراق وفي الحرب الأشمل على الإرهاب.' و ' أن هدف العمليات المسلحة التي تقوم بها غالبية سنية هو كسر إرادتنا حتى ننسحب مبكرا وهو ما سيؤدي إلى خلق ملجأ آمن للإرهاب.'
و لأنه لا يتصور الاعتراف بالهزيمة فقد توعد معارضيه مؤكدا ' أن مغادرة العراق الآن لن تحدث مادمت أتولى أنا منصب رئيس البلاد' و 'أميركا لن تهرب من أمام واضعي السيارات المفخخة والقتلة طالما إنني القائد الأعلى للقوات المسلحة'.
الرئيس الأمريكي يخفي يأسه و يتحدث عن أحلام النصر – المتوهم - ليرفع الروح المعنوية لجنوده لكنه يصرخ من الألم ' إن بلاده لن تستسلم أبدا، ولن تقبل بأقل من النصر الكامل على الإرهابيين'.
يتحدث عن النصر الكامل بينما هو يناقش موضوع الانسحاب و الهروب فقد أشار إلى أنه لن يفر من العراق حتى ' تتمكن القوات العراقية من المزيد من السيطرة' و عندئذ ' فسوف تتمكن القوات الأمريكية من العودة إلى بلادها' .
منذ 3 سنوات وهو يراهن علي تكوين جيش عراقي يتحمل مسؤولية حماية الحكومة الموالية للاحتلال ، و هذا ما لم يتحقق حتى الآن ، و تبدو صعوبات في تحقق هذا الحلم فالرئيس الأمريكي نفسه يقر بأن ' تدريب قوات الأمن العراقية مهمة كبرى تستلزم الصبر' و' الأمر يستحق الوقت ويستحق العناء.'
لكن للصبر حدود فالجنود الأمريكيون يقتلون في حفر النار علي الطرق التي تحصدهم و آلياتهم في استنزاف يومي تنقله وسائل الإعلام بالصوت و الصورة و يراها الشعب الأمريكي و العالم .
يحاول بوش احتواء المعارضين في الكونجرس بمبرر عدم إضعاف الروح المعنوية للجنود وأن الانسحاب و التحركات العسكرية يحددها الوضع على الأرض 'وليس جدول زمني اصطناعي يضعه السياسيون في واشنطن' و' إن أي قرار بخصوص سحب القوات الأمريكية من العراق سيرتكز على التوصيات التي يقدمها القادة العسكريون... إذا أبلغوني أنهم يحتاجون المزيد من القوات، سنزودهم بها، وإذا أبلغوني أن القوات الموجودة كافية، فسيكون هذا هو حجم القوات المطلوب.'
لكن المفاجأة أن طلب الانسحاب جاء من قادة القوات التي تغزو العراق . فقد قدم أكبر القادة العسكريين الأمريكيين في العراق الجنرال جورج كيسي إلى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد خطة متعددة الخيارات لسحب القوات الأمريكية من هناك ابتداء من مطلع العام المقبل .
و إذا كان بوش يرد علي السياسيين بأن العسكريين هم أصحاب القرار فانه لن يجد ما يبرر استمرار الحرب مع رفض قواته الاستمرار في مغامرة خاسرة .
و إذا تركنا الولايات المتحدة سنجد أن نفس الأمر يتكرر مع حلفائه الأوربيين إذ بدأت وثائق إدانة الرئيس الأمريكي تخرج من بريطانيا و ايطاليا علي وجه الخصوص ، في دلالة واضحة علي تفكك حلف الغزو ، إذ يشعر الأوربيون أن الإدارة الأمريكية غررت بهم و ورطتهم في حرب ليس لها نهاية و لم يتحقق منها أي نفع ، بل و جرت عليهم الويلات و جلبت الحروب إلي داخل بلادهم [ لندن و مدريد ] .
و بجانب التقارير العديدة التي تدين الحرب و جرائمها ، فقد سربت الحكومة البريطانية مذكرة سرية كشفت عن نية بوش ضرب مكاتب قناة الجزيرة في الدوحة و الخارج لدورها في كشف جانب يسير من فظائع الحرب التي ارتكبت في العراق . و في إشارة لها دلالة برأت المذكرة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي أقنع بوش بالعدول عن هذه الخطوة ، فأظهرت المذكرة عقلانية بلير و جنون بوش.و قد تسبب الكشف عن هذه المذكرة في إلقاء الضوء علي جانب مظلم من شخصية الرئيس الأمريكي إذ أظهرته كمصاص دماء لا يبالي بقتل إعلاميين أبرياء ليسوا طرفا في القتال . بل فتحت هذه المذكرة باب الاتهام مجددا حول مسؤولية بوش شخصيا عن قصف مكتب الجزيرة في كابول و كذلك مكتبها في بغداد و الذي أسفر عن استشهاد طارق أيوب و أيضا قصف فندق فلسطين باستهداف الطابق الذي به مكتب الجزيرة مما نتج عنه قتل و إصابة صحفيين غربيين .
و سبق الكشف عن مذكرة بلير التي نشرتها الدايلي ميرور الكشف عن استخدام القوات الأمريكية للفوسفور الأبيض في العراق عبر قناة ايطالية. فقد بثت فيلما موثقا عن استخدام الجيش الأمريكي لأسلحة دمار شامل ضد المدنيين بالفلوجة . تضمن الفيلم لقطات لهذه القذائف و هي تنهمر علي المدينة لتقتل المدنيين و تذيب أجسادهم دون المس بملابسهم .
و قد نفي القادة الأمريكيون العسكريون في البداية ثم اضطر قادة البنتاجون للاعتراف في النهاية إلا أنهم قالوا إن من حقهم استخدام هذا السلاح ضد المتمردين !
إذن نحن نشهد الآن تصدع معسكر الحرب و انقسام الحلفاء و تبادل الاتهامات و هي مقدمة للهروب الكبير . فلم يعد باستطاعة بوش و الإدارة الأمريكية الصمود كثيرا أمام تفاقم الوضع في العراق و اكتساب المقاومة العراقية خبرات قتالية عالية علي مدار 3 سنوات ، و فشل الحلول السياسية القائمة علي أسس طائفية فاشلة .
بوش يراهن علي إيجاد أي صيغة تحفظ له ماء وجهه . لكن لم تتبلور هذه الصيغة حتى الآن مع الجرائم التي ترتكبها حكومة الجعفري الطائفية والتي تقطع الطريق علي كل السيناريوهات التي تفكر فيها الإدارة الأمريكية و حلفائها . فقد ثبت أن استبعاد السنة من الحكم هو المشكلة و ليس الحل كما كان يتوهم بوش و إدارته .
و الوضع علي الأرض هو الذي سيفرض كلمته. و كل الدلائل تشير إلي أن القوات الأمريكية تعاني من انهيار معنوي وتستعد للهرب . كما أن القوات العراقية الطائفية [ حرس و شرطة] عاجزة و ليس باستطاعتها تأمين الحكومة الموالية للاحتلال. و الكلمة الأخيرة ستكون للمقاومة العراقية إذ بهروب الاحتلال سيتلاشي من جاء علي دباباتها و لن يجد العملاء قري محصنة و جدر يختبئون من ورائها .
تقارير رئيسية (http://www.islammemo.cc/taqrer/index.asp?CatNo=0&IDCategory=1) :عام (http://www.islammemo.cc/taqrer/index.asp?CatNo=1&IDCategory=1) :الأحد 2 ذي القعدة 1426هـ – 4ديسمبر 2005م
بقلم : عامر عبد المنعم
مفكرة الإسلام : كشفت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي عن عمق الأزمة التي تعاني منها الإدارة الأمريكية . فقد تحول بوش من الهجوم إلي الدفاع ، و من الثقة إلي الارتباك ، و من الزهو و الفخر إلي التحذير و الصراخ . فقد اختفت عبارات التهديد و الوعيد ، ليعلو بدلا منها التحذير من الانسحاب والاعتراف بالهزيمة. و من يتابع ما يصدر من بوش و معاونيه يشعر بأن حالة من الارتباك و التضارب توحي لكل ذي عينين أن الإدارة الأمريكية في أزمة حقيقية ،و لم يعد أمامها خيارات مريحة .فهي بين فكي الرحى ، إما الانسحاب و تجرع الهزيمة و انكسار الحلم الإمبراطوري و إما الاستمرار و الاستنزاف حتى آخر جندي أمريكي .
و مع كثرة الكلمات التي كان يلقيها و يخاطب فيها الداخل و الخارج فان خطابات بوش الأخيرة موجهة للداخل. و الداخل هنا ليس فقط الشعب الأمريكي الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تصاعد رفضه للحرب ، و ليس فقط أعضاء الكونجرس الذين يطالبون بسحب القوات من المستنقع العراقي ، وإنما موجهة أيضا إلى القادة العسكريين في أرض المعركة الذين بدءوا يتململون و يطالبون بإنهاء الحرب و وضع ترتيبات للانسحاب .
كلمات بوش التي تتسم بالغضب كشفت عن تصدع معسكر الحرب الأمريكي الذي بدا منذ بداية الغزو و أوضحت أن ضربات المقاومة نجحت في إضعاف عزيمة ' رئيس زمن الحرب ' ربما بأسرع مما كان يتصور .
لا يخلو خطاب للرئيس الأمريكي من النتائج المترتبة علي الانسحاب من العراق ، فهو منزعج جدا من النتائج الرهيبة المترتبة علي ذلك و يصفها بأنها ' كارثية ' .
فهو يري أن التعجل بسحب القوات 'سيشجع الإرهابيين، ويربك الشعب العراقي ..و أنه سيبعث برسالة مفادها أن أمريكا ضعيفة ولا يمكن الاعتماد عليها ' . و يؤكد مرارا أن انسحاب القوات الأمريكية ' على الفور من العراق سيقوي من صفوف الإرهابيين في العراق وفي الحرب الأشمل على الإرهاب.' و ' أن هدف العمليات المسلحة التي تقوم بها غالبية سنية هو كسر إرادتنا حتى ننسحب مبكرا وهو ما سيؤدي إلى خلق ملجأ آمن للإرهاب.'
و لأنه لا يتصور الاعتراف بالهزيمة فقد توعد معارضيه مؤكدا ' أن مغادرة العراق الآن لن تحدث مادمت أتولى أنا منصب رئيس البلاد' و 'أميركا لن تهرب من أمام واضعي السيارات المفخخة والقتلة طالما إنني القائد الأعلى للقوات المسلحة'.
الرئيس الأمريكي يخفي يأسه و يتحدث عن أحلام النصر – المتوهم - ليرفع الروح المعنوية لجنوده لكنه يصرخ من الألم ' إن بلاده لن تستسلم أبدا، ولن تقبل بأقل من النصر الكامل على الإرهابيين'.
يتحدث عن النصر الكامل بينما هو يناقش موضوع الانسحاب و الهروب فقد أشار إلى أنه لن يفر من العراق حتى ' تتمكن القوات العراقية من المزيد من السيطرة' و عندئذ ' فسوف تتمكن القوات الأمريكية من العودة إلى بلادها' .
منذ 3 سنوات وهو يراهن علي تكوين جيش عراقي يتحمل مسؤولية حماية الحكومة الموالية للاحتلال ، و هذا ما لم يتحقق حتى الآن ، و تبدو صعوبات في تحقق هذا الحلم فالرئيس الأمريكي نفسه يقر بأن ' تدريب قوات الأمن العراقية مهمة كبرى تستلزم الصبر' و' الأمر يستحق الوقت ويستحق العناء.'
لكن للصبر حدود فالجنود الأمريكيون يقتلون في حفر النار علي الطرق التي تحصدهم و آلياتهم في استنزاف يومي تنقله وسائل الإعلام بالصوت و الصورة و يراها الشعب الأمريكي و العالم .
يحاول بوش احتواء المعارضين في الكونجرس بمبرر عدم إضعاف الروح المعنوية للجنود وأن الانسحاب و التحركات العسكرية يحددها الوضع على الأرض 'وليس جدول زمني اصطناعي يضعه السياسيون في واشنطن' و' إن أي قرار بخصوص سحب القوات الأمريكية من العراق سيرتكز على التوصيات التي يقدمها القادة العسكريون... إذا أبلغوني أنهم يحتاجون المزيد من القوات، سنزودهم بها، وإذا أبلغوني أن القوات الموجودة كافية، فسيكون هذا هو حجم القوات المطلوب.'
لكن المفاجأة أن طلب الانسحاب جاء من قادة القوات التي تغزو العراق . فقد قدم أكبر القادة العسكريين الأمريكيين في العراق الجنرال جورج كيسي إلى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد خطة متعددة الخيارات لسحب القوات الأمريكية من هناك ابتداء من مطلع العام المقبل .
و إذا كان بوش يرد علي السياسيين بأن العسكريين هم أصحاب القرار فانه لن يجد ما يبرر استمرار الحرب مع رفض قواته الاستمرار في مغامرة خاسرة .
و إذا تركنا الولايات المتحدة سنجد أن نفس الأمر يتكرر مع حلفائه الأوربيين إذ بدأت وثائق إدانة الرئيس الأمريكي تخرج من بريطانيا و ايطاليا علي وجه الخصوص ، في دلالة واضحة علي تفكك حلف الغزو ، إذ يشعر الأوربيون أن الإدارة الأمريكية غررت بهم و ورطتهم في حرب ليس لها نهاية و لم يتحقق منها أي نفع ، بل و جرت عليهم الويلات و جلبت الحروب إلي داخل بلادهم [ لندن و مدريد ] .
و بجانب التقارير العديدة التي تدين الحرب و جرائمها ، فقد سربت الحكومة البريطانية مذكرة سرية كشفت عن نية بوش ضرب مكاتب قناة الجزيرة في الدوحة و الخارج لدورها في كشف جانب يسير من فظائع الحرب التي ارتكبت في العراق . و في إشارة لها دلالة برأت المذكرة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي أقنع بوش بالعدول عن هذه الخطوة ، فأظهرت المذكرة عقلانية بلير و جنون بوش.و قد تسبب الكشف عن هذه المذكرة في إلقاء الضوء علي جانب مظلم من شخصية الرئيس الأمريكي إذ أظهرته كمصاص دماء لا يبالي بقتل إعلاميين أبرياء ليسوا طرفا في القتال . بل فتحت هذه المذكرة باب الاتهام مجددا حول مسؤولية بوش شخصيا عن قصف مكتب الجزيرة في كابول و كذلك مكتبها في بغداد و الذي أسفر عن استشهاد طارق أيوب و أيضا قصف فندق فلسطين باستهداف الطابق الذي به مكتب الجزيرة مما نتج عنه قتل و إصابة صحفيين غربيين .
و سبق الكشف عن مذكرة بلير التي نشرتها الدايلي ميرور الكشف عن استخدام القوات الأمريكية للفوسفور الأبيض في العراق عبر قناة ايطالية. فقد بثت فيلما موثقا عن استخدام الجيش الأمريكي لأسلحة دمار شامل ضد المدنيين بالفلوجة . تضمن الفيلم لقطات لهذه القذائف و هي تنهمر علي المدينة لتقتل المدنيين و تذيب أجسادهم دون المس بملابسهم .
و قد نفي القادة الأمريكيون العسكريون في البداية ثم اضطر قادة البنتاجون للاعتراف في النهاية إلا أنهم قالوا إن من حقهم استخدام هذا السلاح ضد المتمردين !
إذن نحن نشهد الآن تصدع معسكر الحرب و انقسام الحلفاء و تبادل الاتهامات و هي مقدمة للهروب الكبير . فلم يعد باستطاعة بوش و الإدارة الأمريكية الصمود كثيرا أمام تفاقم الوضع في العراق و اكتساب المقاومة العراقية خبرات قتالية عالية علي مدار 3 سنوات ، و فشل الحلول السياسية القائمة علي أسس طائفية فاشلة .
بوش يراهن علي إيجاد أي صيغة تحفظ له ماء وجهه . لكن لم تتبلور هذه الصيغة حتى الآن مع الجرائم التي ترتكبها حكومة الجعفري الطائفية والتي تقطع الطريق علي كل السيناريوهات التي تفكر فيها الإدارة الأمريكية و حلفائها . فقد ثبت أن استبعاد السنة من الحكم هو المشكلة و ليس الحل كما كان يتوهم بوش و إدارته .
و الوضع علي الأرض هو الذي سيفرض كلمته. و كل الدلائل تشير إلي أن القوات الأمريكية تعاني من انهيار معنوي وتستعد للهرب . كما أن القوات العراقية الطائفية [ حرس و شرطة] عاجزة و ليس باستطاعتها تأمين الحكومة الموالية للاحتلال. و الكلمة الأخيرة ستكون للمقاومة العراقية إذ بهروب الاحتلال سيتلاشي من جاء علي دباباتها و لن يجد العملاء قري محصنة و جدر يختبئون من ورائها .