النجم القريب
09 Dec 2005, 05:06 PM
كتاب المسلمون في أمريكا
رئيسية (http://www.islammemo.cc/west/index.asp?CatNo=0&IDCategory=1) :عام (http://www.islammemo.cc/west/index.asp?CatNo=1&IDCategory=1) : اشترك في إعداد هذا الكتاب الهام ثلاثة كتاب هم: ـ د.محمد حسان حتحوت.ـ د. إكرام لمعي.ـ د. صفي الدين حامد.وقد صدر كتاب [الإسلام في أمريكا] عن دار الشروق عام 2003 وهو يتناول بوجه خاص ظاهرة الانتشار الإسلامي في أمريكا ومستقبلها بعد أحداث 11 سبتمبر.وفي القسم الخاص بالدكتور حسان حتحوت يذكر مراحل تطور الوجود الإسلامي من خلال المسلمين السود الذين تم تهجيرهم إلى أمريكا، وكيف عمل المستعمرون البيض على قطع جذورهم بالإسلام الأمر الذي أدى إلى انتشار الخرافة بينهم.وتكون جماعات سود متطرفة فكريًا تتخذ الإسلام شعارًا لها وترى أن الشيطان هو الرجل الأبيض وقد تبلور ذلك بوجه خاص في جماعة [أمة الإسلام] على يد إليجا محمد في الثلث الأول من القرن الماضي والذي مات عام 1975 وخلفه اثنان وهما ابنه [وريث الدين محمد] والذي استقل بجماعة خاصة به على المذهب السني، ولويس فرخان زوج بنت إليجا وقد مضى على نهج أستاذه وإن كانت دعوته تلاحظ تطورًا إلى حد كبير للاقتراب من المذهب السني.ثم يذكر الدكتور حتحوت الموجة المعاصرة للمهاجرين المسلمين التي نشطت في الخمسينات والستينات وما بعدهما ويصفها الدكتور حتحوت بالملامح التالية:1] أنها موجة عقائدية بنسبة كبيرة فكثير من أفرادها يعملون في الحقل الإسلامي في السابق فلما ضايقتهم بلادهم هاجروا وهم يحملون عقيدتهم معهم ويعملون لها.2] أنها عالية التعليم ومن بينهم من يشتغلون في أماكن حساسة في الجامعات ومراكز البحث العلمي كما أن منهم أقطابًا في الصناعة والتجارة.3] أنها ليست أجنبية في أعين الناس وإلا اعتبرنا أن كل من في أمريكا أجانب فيما عدا الهنود الحمر.4] أن تعددية أمريكا خففت حدة التعصبات الدينية.5] أنها واعية بالتحديات التي أمامها وتتناولها بالعقل والتخطيط.6] أن عددها ليس ضئيلاً وأن هذا العدد يزيد باختيار مزيد من الناس الدخول في الإسلام.أما الدكتور/ إكرام لمعي، فيركز بوجه خاص على دور المثقفين الأمريكيين في اتخاذ الموقف من الإسلام ويقسم هؤلاء إلى فريقين فريق يدعو إلى الصدام مع الإسلام وفريق يدعو إلى الحوار معه.وما يوصي به الفريق الأول [فريق الدعوة إلى الصدام]!1ـ الدعوة لاستيقاظ الغرب لكي يدرك الخطر الذي يهددهم من الإسلام والمسلمين.2ـ إن الإسلام سوف يغزو أمريكا من خلال المهاجرين المسلمين والزوار، لذلك هم يدعون الحكومة الأمريكية لمنع المزيد من هجرة المسلمين إلى أمريكا، ووضع المسلمين الموجودين في أمريكا تحت المراقبة على أنهم متطرفون.3ـ أن تقوم الولايات المتحدة بتحرك استراتيجي ـ كما حدث ضد الاتحاد السوفيتي ـ لإجهاض الدعوة الإسلامية لمواجهة الغرب.5ـ عدم الضغط على الحكومات العربية والإسلامية لتبني حقوق الإنسان والديمقراطية لأن ذلك سوف يؤدي إلى صعود الإسلاميين من خلال الانتخابات.أما الفريق الآخر [فريق الحوار] فإنه يرى أن الميديا الإعلامية الغربية تركز على حركة المتطرفين من الإسلاميين وأن هذا التطرف نتج عن ظروف سياسية واقتصادية ولها جذور محلية وأن هناك مبالغة شديدة في القول بأن المسلمين والعرب ضد الحضارة الغربية وتوصيات هؤلاء هي:1ـ أنه لا خطر على الغرب من الإسلام والمسلمين.2ـ أن الإسلاميين اليوم يعتبرون تحديًا وليس رعبًا على الغرب، بل أيضًا وجود الأصوليين يعتبر فرصة وليس تحديًا فهي فرصة لإعادة تشكيل الفكر من خلال الحوار.3ـ على الحكومة الأمريكية أن تقبل الاختلاف بين الغرب المسيحي والإسلام وتتعامل معه بشكل ديمقراطي ليتعاونا معًا لأجل الإنسانية في المستقبل.4ـ إن وصول الإسلاميين إلى الحكم لا يعتبر مشكلة لأنهم سوف يتعاملون مع السياسة الدولية بصورة أفضل كمسئولين وهو ما حدث في إيران بعد فترة من الوقت، وسوف يتعاملون مع شعوبهم بصورة أفضل إذ هم يعيشون في عصر العولمة الذي سقطت فيه المسافات بين الدول.5ـ يجب التفريق بين الإسلاميين الذين يمكن التفاهم معهم وبين النشيطين الذين لا يقبلون أي نوع من التفاهم.6ـ أهمية التعاون مع الحكومات الإسلامية الصديقة وغير الصديقة وتأييد الديمقراطيات الحقيقية.7ـ علينا النظر إلى الحضارة الإسلامية كإضافة مهمة للإنسان بوجه عام وأن نقدر أن المسلمين ينظرون خلفهم إلى حضارتهم باعتزاز.ويرى الدكتور القس إكرام لمعي أنه يجب أن يكون هناك ثلاثة مستويات من الحوار بين الإسلام وأمريكا.الأول: هو الحوار الصامت بمعنى الاطلاع على حضارة الآخر ورؤية كيف يعيش وما هي القيم التي يتمناها في حياته اليومية من خلال الأفلام والمسلسلات والنشرات الإخبارية، في الوقت الذي نقدم فيه أنفسنا من خلال الأعمال الأدبية والفنية والسياسية.والثاني: هو حوار التعامل المباشر من خلال البعثات التعليمية المتبادلة وتبادل السياحة والمعارض والتجارة.الثالث: هو إقامة حوار فعال للفهم والتفهم بين الشرق والغرب ومن خلاله تصحيح المفاهيم الدينية والحضارية والثقافية يحث يتم الحديث عن الفارق بين الإسلام والإرهاب والمسيحية الغربية والإباحية وعلاقة الدين بالحضارة ودور الدين في الحضارة.أما الدكتور صفي الدين حامد، فيرى أن ظاهرة الانتشار الإسلامي في أمريكا قد استفادت من كتابات الأعداء من أمثال الصهيوني برنارد لوسي أو ستيف أميرسون وحتى سلمان رشدي نفسه لأنهم سلطوا الأضواء على الدين الجديد الذي لم يكن الشعب الأمريكي يهتم به، ولاشك أن هذا الاهتمام قد تزايد إلى حدود لم يسبق لها مثيل بعد الهجمات الإرهابية المشهورة صبيحة 11 سبتمبر فقد زاد الطلب على المحاضرات التي تشرح الإسلام وعلى عقد حوارات بين الإسلام وشتى طوائف الكنائس المسيحية بل أصبحت المفردات والعبادات والأركان الإسلامية جزءًا من الثقافة العامة تتبارى برامج الإذاعة والتليفزيون بل والصحف والمجلات في تغطيتها وإجراء المناقشات الجماهيرية عنها.ويلخص الدكتور/ صفي الدين حامد التحديات التي تواجهها الحركة الإسلامية في الولايات المتحدة في التالي:ـ عجز بعض المجموعات الإسلامية عن إقامة علاقات مودة مع مختلف عناصر المجتمع الأمريكي.ـ التردد في الاجتهاد بين علماء المهجر مما أدى إلى تعليق أكثر القضايا الفكرية والاجتماعية.ـ الخلل في ترتيب أولويات العمل الإسلامي، مما أدى إلى حصر الدعوة وتقييد انطلاقها وتبديد الجهود في أمور ثانوية.ـ التشتت الغريب والشرذمة الحادة بين المجموعات المختلفة.ـ غياب مشاركة النساء بطريقة ملموسة في أنشطة الحركة.ـ تعثر الكثير من المنظمات في تطوير وتنفيذ انتخابات تعكس مفهوم الشورى.ـ اتساع الفجوة الفكرية بين الحضارات المختلفة [الأمريكيين والمهاجرين].ويوجه الدكتور صفي الدين كلمة أخيرة عن أحداث سبتمبر يذهب فيها إلى أنه على المسلمين في الولايات المتحدة أن يعوا الواقع المؤلم للعالم الإسلامي اليوم ـ ويعملوا على مواجهته والاعتراف بأنه لا جدوى أو أمل في الاعتماد على عون حقيقي من هذا الاتجاه والمطلوب الآن هو تعبئة الجهود الذاتية للمسلمين في أمريكا حيث أن الدول الإسلامية كلها في مأزق فكري وسياسي واقتصادي ولا يرجى أن تأتي الحلول أو الأفكار المستقبلية من هذا الجانب.
رئيسية (http://www.islammemo.cc/west/index.asp?CatNo=0&IDCategory=1) :عام (http://www.islammemo.cc/west/index.asp?CatNo=1&IDCategory=1) : اشترك في إعداد هذا الكتاب الهام ثلاثة كتاب هم: ـ د.محمد حسان حتحوت.ـ د. إكرام لمعي.ـ د. صفي الدين حامد.وقد صدر كتاب [الإسلام في أمريكا] عن دار الشروق عام 2003 وهو يتناول بوجه خاص ظاهرة الانتشار الإسلامي في أمريكا ومستقبلها بعد أحداث 11 سبتمبر.وفي القسم الخاص بالدكتور حسان حتحوت يذكر مراحل تطور الوجود الإسلامي من خلال المسلمين السود الذين تم تهجيرهم إلى أمريكا، وكيف عمل المستعمرون البيض على قطع جذورهم بالإسلام الأمر الذي أدى إلى انتشار الخرافة بينهم.وتكون جماعات سود متطرفة فكريًا تتخذ الإسلام شعارًا لها وترى أن الشيطان هو الرجل الأبيض وقد تبلور ذلك بوجه خاص في جماعة [أمة الإسلام] على يد إليجا محمد في الثلث الأول من القرن الماضي والذي مات عام 1975 وخلفه اثنان وهما ابنه [وريث الدين محمد] والذي استقل بجماعة خاصة به على المذهب السني، ولويس فرخان زوج بنت إليجا وقد مضى على نهج أستاذه وإن كانت دعوته تلاحظ تطورًا إلى حد كبير للاقتراب من المذهب السني.ثم يذكر الدكتور حتحوت الموجة المعاصرة للمهاجرين المسلمين التي نشطت في الخمسينات والستينات وما بعدهما ويصفها الدكتور حتحوت بالملامح التالية:1] أنها موجة عقائدية بنسبة كبيرة فكثير من أفرادها يعملون في الحقل الإسلامي في السابق فلما ضايقتهم بلادهم هاجروا وهم يحملون عقيدتهم معهم ويعملون لها.2] أنها عالية التعليم ومن بينهم من يشتغلون في أماكن حساسة في الجامعات ومراكز البحث العلمي كما أن منهم أقطابًا في الصناعة والتجارة.3] أنها ليست أجنبية في أعين الناس وإلا اعتبرنا أن كل من في أمريكا أجانب فيما عدا الهنود الحمر.4] أن تعددية أمريكا خففت حدة التعصبات الدينية.5] أنها واعية بالتحديات التي أمامها وتتناولها بالعقل والتخطيط.6] أن عددها ليس ضئيلاً وأن هذا العدد يزيد باختيار مزيد من الناس الدخول في الإسلام.أما الدكتور/ إكرام لمعي، فيركز بوجه خاص على دور المثقفين الأمريكيين في اتخاذ الموقف من الإسلام ويقسم هؤلاء إلى فريقين فريق يدعو إلى الصدام مع الإسلام وفريق يدعو إلى الحوار معه.وما يوصي به الفريق الأول [فريق الدعوة إلى الصدام]!1ـ الدعوة لاستيقاظ الغرب لكي يدرك الخطر الذي يهددهم من الإسلام والمسلمين.2ـ إن الإسلام سوف يغزو أمريكا من خلال المهاجرين المسلمين والزوار، لذلك هم يدعون الحكومة الأمريكية لمنع المزيد من هجرة المسلمين إلى أمريكا، ووضع المسلمين الموجودين في أمريكا تحت المراقبة على أنهم متطرفون.3ـ أن تقوم الولايات المتحدة بتحرك استراتيجي ـ كما حدث ضد الاتحاد السوفيتي ـ لإجهاض الدعوة الإسلامية لمواجهة الغرب.5ـ عدم الضغط على الحكومات العربية والإسلامية لتبني حقوق الإنسان والديمقراطية لأن ذلك سوف يؤدي إلى صعود الإسلاميين من خلال الانتخابات.أما الفريق الآخر [فريق الحوار] فإنه يرى أن الميديا الإعلامية الغربية تركز على حركة المتطرفين من الإسلاميين وأن هذا التطرف نتج عن ظروف سياسية واقتصادية ولها جذور محلية وأن هناك مبالغة شديدة في القول بأن المسلمين والعرب ضد الحضارة الغربية وتوصيات هؤلاء هي:1ـ أنه لا خطر على الغرب من الإسلام والمسلمين.2ـ أن الإسلاميين اليوم يعتبرون تحديًا وليس رعبًا على الغرب، بل أيضًا وجود الأصوليين يعتبر فرصة وليس تحديًا فهي فرصة لإعادة تشكيل الفكر من خلال الحوار.3ـ على الحكومة الأمريكية أن تقبل الاختلاف بين الغرب المسيحي والإسلام وتتعامل معه بشكل ديمقراطي ليتعاونا معًا لأجل الإنسانية في المستقبل.4ـ إن وصول الإسلاميين إلى الحكم لا يعتبر مشكلة لأنهم سوف يتعاملون مع السياسة الدولية بصورة أفضل كمسئولين وهو ما حدث في إيران بعد فترة من الوقت، وسوف يتعاملون مع شعوبهم بصورة أفضل إذ هم يعيشون في عصر العولمة الذي سقطت فيه المسافات بين الدول.5ـ يجب التفريق بين الإسلاميين الذين يمكن التفاهم معهم وبين النشيطين الذين لا يقبلون أي نوع من التفاهم.6ـ أهمية التعاون مع الحكومات الإسلامية الصديقة وغير الصديقة وتأييد الديمقراطيات الحقيقية.7ـ علينا النظر إلى الحضارة الإسلامية كإضافة مهمة للإنسان بوجه عام وأن نقدر أن المسلمين ينظرون خلفهم إلى حضارتهم باعتزاز.ويرى الدكتور القس إكرام لمعي أنه يجب أن يكون هناك ثلاثة مستويات من الحوار بين الإسلام وأمريكا.الأول: هو الحوار الصامت بمعنى الاطلاع على حضارة الآخر ورؤية كيف يعيش وما هي القيم التي يتمناها في حياته اليومية من خلال الأفلام والمسلسلات والنشرات الإخبارية، في الوقت الذي نقدم فيه أنفسنا من خلال الأعمال الأدبية والفنية والسياسية.والثاني: هو حوار التعامل المباشر من خلال البعثات التعليمية المتبادلة وتبادل السياحة والمعارض والتجارة.الثالث: هو إقامة حوار فعال للفهم والتفهم بين الشرق والغرب ومن خلاله تصحيح المفاهيم الدينية والحضارية والثقافية يحث يتم الحديث عن الفارق بين الإسلام والإرهاب والمسيحية الغربية والإباحية وعلاقة الدين بالحضارة ودور الدين في الحضارة.أما الدكتور صفي الدين حامد، فيرى أن ظاهرة الانتشار الإسلامي في أمريكا قد استفادت من كتابات الأعداء من أمثال الصهيوني برنارد لوسي أو ستيف أميرسون وحتى سلمان رشدي نفسه لأنهم سلطوا الأضواء على الدين الجديد الذي لم يكن الشعب الأمريكي يهتم به، ولاشك أن هذا الاهتمام قد تزايد إلى حدود لم يسبق لها مثيل بعد الهجمات الإرهابية المشهورة صبيحة 11 سبتمبر فقد زاد الطلب على المحاضرات التي تشرح الإسلام وعلى عقد حوارات بين الإسلام وشتى طوائف الكنائس المسيحية بل أصبحت المفردات والعبادات والأركان الإسلامية جزءًا من الثقافة العامة تتبارى برامج الإذاعة والتليفزيون بل والصحف والمجلات في تغطيتها وإجراء المناقشات الجماهيرية عنها.ويلخص الدكتور/ صفي الدين حامد التحديات التي تواجهها الحركة الإسلامية في الولايات المتحدة في التالي:ـ عجز بعض المجموعات الإسلامية عن إقامة علاقات مودة مع مختلف عناصر المجتمع الأمريكي.ـ التردد في الاجتهاد بين علماء المهجر مما أدى إلى تعليق أكثر القضايا الفكرية والاجتماعية.ـ الخلل في ترتيب أولويات العمل الإسلامي، مما أدى إلى حصر الدعوة وتقييد انطلاقها وتبديد الجهود في أمور ثانوية.ـ التشتت الغريب والشرذمة الحادة بين المجموعات المختلفة.ـ غياب مشاركة النساء بطريقة ملموسة في أنشطة الحركة.ـ تعثر الكثير من المنظمات في تطوير وتنفيذ انتخابات تعكس مفهوم الشورى.ـ اتساع الفجوة الفكرية بين الحضارات المختلفة [الأمريكيين والمهاجرين].ويوجه الدكتور صفي الدين كلمة أخيرة عن أحداث سبتمبر يذهب فيها إلى أنه على المسلمين في الولايات المتحدة أن يعوا الواقع المؤلم للعالم الإسلامي اليوم ـ ويعملوا على مواجهته والاعتراف بأنه لا جدوى أو أمل في الاعتماد على عون حقيقي من هذا الاتجاه والمطلوب الآن هو تعبئة الجهود الذاتية للمسلمين في أمريكا حيث أن الدول الإسلامية كلها في مأزق فكري وسياسي واقتصادي ولا يرجى أن تأتي الحلول أو الأفكار المستقبلية من هذا الجانب.