أبوخالد
10 Dec 2005, 06:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام في هذا المنتدى المبارك بإذن الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي أن أبدأ معكم المسير بهذه المشاركة حول مرض هام, ألا وهو إبيضاض الدم (اللوكيميا) - نسأل الله السلامة والعافية لجميع المسلمين -
وقبل الحديث عن اللوكيميا, من المهم أن أقوم بتعريف مبسط لبعض المصطلحات والتسميات الطبية:
- الدم: سائل شبه شفاف وإنما يكتسب لونه الأحمر لكثرة كريات الدم الحمراء التي تسبح فيه مع أخرى مجموعة من المواد والخلايا الخاصة وهي خلايا وكريات الدم التي تقسم إلى ثلاثة مجموعات:
1- كريات الدم الحمراء: وهي كريات مكونة من الحديد والبروتين المسمى في حالته الفعالة الهيموجلوبين ذو اللون الأحمر وهو المسئول عن نقل الأكسجين من الرئة إلى الخلايا والأنسجة في أنحاء الجسم المختلفة, ونقل ثاني أكسيد الكربون من الخلايا والأنسجة لطرحه في الرئيتين. وكريات الدم الحمراء أساسية وهامة في عملية تزويد الخلايا والجسم بالطاقة لدعم عمليات النمو وتعويض التلف وحدوث التفاعلات الكيميائية اللازمة لتحويل المواد وإنتاج الطاقة.
2- خلايا الدم البيضاء: وهي متعددة الأنواع وتقسم إلى أنواع مختلفة وهي بجميع أنواعها تقوم بعملية الدفاع عن الجسم من الأجسام الغريبة والميكروبات سواء الفطرية أو البكتيرية أو الفيروسية, وهي من دعائم جهاز المناعة عند الإنسان.
3- الصفائح الدموية: وهي عبارة عن كريات صغيرة تحوي مواد هامة في عملية تخثر الدم الهامة لتوقف النزيف والتحكم في أي تمزقات أو جروح في سطوح الأوعية الدموية.
وجميع هذه الخلايا يتم إنتاجها في نخاع العظم, وهو التجويف الموجود في العظام والذي يحتوي على الخلايا الأولية التي تنقسم وتتكاثر وتتميز إلى أنواع خلايا الدم المختلفة وتنمو حتى تصل إلى طور البلوغ ثم تخرج من نخاع العظم لتدخل في مجرى الدم لممارسة وظائفها الحيوية.
نبدأ الآن بالحديث عن اللوكيميا أو إبيضاض الدم: هي أحد أنواع أمراض السرطان.
والسرطان عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تتسبب بحدوث تغيرات واختلالات في الخلايا على نحو شاذ وغير طبيعي فتصبح هذه الخلايا غير قادرة على العمل والنمو بشكل مناسب وتصبح لديها قدرة عالية على الانقسام والتكاثر بصورة مفرطة. وهذا التعريف ينطبق على جميع أنواع السرطان تقريبا.
اللوكيميا كما ذكرنا هي أحد هذه الأمراض السرطانية وهي تصيب أو تتعلق بخلايا الدم وخاصة الخلايا البيضاء.
وهذا المرض قد يصيب الأطفال والبالغين والمسنين ولكن بنسب متفاوتة حسب نوع اللوكيميا. ولا يوجد أسباب دقيقة محددة لحدوث اللوكيميا حتى الآن إلا أنه في حالات معينة تكون ناتجة عن بعض الأمراض الوراثية أو الطفرات الجينية (وأنواع هذه الطفرات المختلفة هامة جدا في تحديد معدلات واحتمالات الشفاء من المرض بإذن الله تعالى) أوالإصابة ببعض الفيروسات أو التعرض الكيماويات أوالإشعاعات.
وتبدأ اللوكيميا بحدوث هذا الخلل السرطاني في نخاع العظم بحيث تتأثر الخلايا الأولية وتتحور فتصبح غير قادرة على النمو فلا تستطيع أن تصبح خلايا بالغة طبيعية يستفيد منها جسم الإنسان, وإضافة إلى ذلك تقوم هذه الخلايا بالتكاثر المفرط بصورة يعجز معها الجسم عن التحكم فيها أو أن يقوم بتعطيلها.
وأسباب هذا التكاثر المفرط متعددة منها وجود محفزات على هذه الخلايا للتكاثر والإنقسام, أو تعطل أنظمة تعديل الخلل النووي وبرامج تدمير الخلايا المتحورة في هذه الخلايا السرطانية.
وبسبب تكاثر هذه الخلايا السرطانية المفرط فإنها تقوم بشغل حيز كبير في نخاع العظم على حساب الخلايا الطبيعية, مما يؤدي إلى فشل نخاع العظم في تكوين خلايا الدم الطبيعية فيحدث نقص في تلك الخلايا مما يؤدي إلى:
- فقر الدم الناتج عن نقص خلايا الدم الحمراء وهبوط معدلات الهيموجلوبين الطبيعية, وعادة يشعر المريض بالصداع والخمول وصعوبة التنفس ويظهر عليه الشحوب وغير ذلك من أعراض فقر الدم.
- الحمى والإصابة بالإلتهابا ت الجرثومية بصورة متكررة نتيجة ضعف مستوى المناعة الناتج عن خلايا الدم البيضاء الطبيعية.
- حدوث نزيف في اللثة, أو حدوث كدمات دموية سهلة, أو عدم توقف النزيف بصورة طبيعية, نتيجة نقص صفائح الدم.
- وهنالك أعراض عامة أخرى مصاحبة منها تضخم في بعض العقد اللمفاوية, فقدان الشهية, نقصان الوزن, التعرق الليلي, حدوث ألم شديد في العظام نتيجة تكاثر هذه الخلايا السرطانية بصورة مفرطة.
ويمكن أن تنتشر هذه الخلايا السرطانية إلى الأجزاء الأخرى من الجسم, مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات أكثر, كذلك فإن عملية معالجة المرض تصبح أكثر تعقيدا.
أنواع اللوكيميا:
يمكننا تقسيم اللوكيميا إلى نوعين أساسيين وهما الحادة والمزمنة:
أ- الحادة:
1- اللوكيميا اللمفاوية الحادة:
في هذا النوع يحدث الخلل السرطاني في الخلايا البيضاء الليمفاوية الموجودة في نخاع العظم فتتكاثر بسرعة بالغة ولا تستطيع النضج أو البلوغ إلى طور الخلايا الناضجة بشكل مناسب. ويمكن أن يؤثر هذا المرض على الأطفال أو البالغين، لكنه أكثر شيوعاً في الأطفال ونسبة الشفاء منها عالية تصل إلى 90% في الأطفال بإذن الله تعالى, بينما تصل نسب الشفاء في البالغين حوالي 20 إلى 40% والله أعلم.
2- اللوكيميا النقوية الحادة:
وتسمى أيضا اللوكيميا النخاعية الشوكية، وفي هذا النوع يحدث الخلل في نوعين من خلايا الدم البيضاء إما ذات العضيات أو وحيدة النواة ومن الممكن في بعض تصنيفاته أن يكون هذا الخلل مصحوبا بتأثر الخلايا الأولية المكونة لخلايا لكريات الدم الحمراء أو للصفائح الدموية كما في التصنيف السادس والسابع لهذا المرض على التوالي. ويمكن أن يحدث هذا النوع في الأطفال أوالبالغين وتعتبر نسب الشفاء منه متفاوتة جدا حسب عمر المريض والتصنيف الموجود حيث أن لهذا النوع سبعة تصنيفات مختلفة.
ب- المزمنة:
3- اللوكيميا اللمفاوية المزمنة:
هذه تحدث أيضاً في الخلايا الليمفاوية. وتبدو الخلايا في هذا النوع من اللوكيميا ناضجة لكن بعضاً منها غير طبيعي. وفي هذا النوع ونتيجة نضج بعض الخلايا فإنها تعيش لزمن أطول من الأنواع الحادة السابقة, مما يؤدي إلى كثرة مفرطة في عدد خلايا الدم البيضاء. هذا النوع يحدث تقريباً فقط في البالغين وهو أكثر أمراض اللوكيميا شيوعاً لدى البالغين.
ويعتبر تأثيره على المريض محدودا في مراحله المزمنة وقد يعيش المريض مع المرض سنوات عديدة دون الشعور بمضاعفاته, ولكن في حالة تطوره إلى مراحل متسارعة وحادة فإن التعامل معه مختلف ومضاعفاته تصبح أكثر بروزا.
4- اللوكيميا النقوية المزمنة:
نوع آخر من اللوكيميا النخاعية الشوكية، وفيه تكون خلايا الدم البيضاء أكثر تطورا ونضجا من النوع الحاد. هذا النوع من اللوكيميا يعتبر نادرا, وهو أكثر ندرة في الأطفال من البالغين.
معالجة اللوكيميا:
معالجة اللوكيميا كغيرها من أنواع السرطان لا تزال في مراحل تطويرية والسعي البحثي لرفع كفائتها يسير قدما نحو الأفضل, إلا أن فرص الشفاء من هذه الأمراض بتوفيق الله تعالى طيبة وعالية في بعض الأنواع بحمد الله تعالى سواء كانت للأطفال أو البالغين خاصة إذا توفرت طرق التشخيص السليمة وأساليب العلاج المثالية يقدمها حسن التوكل على الله تعالى, ومن أساليب المعالجة لهذا المرض:
- العلاج الكيميائي : مجموعة من الأدوية تعطى حسب برامج ودورات علاجية مكثفة ومنظمة, ويتم تقديمها عن طريق حقن خلال الوريد أو في الظهر أو بالفم لقتل خلايا السرطان والتحكم في نموها، والعلاج الكيميائي هو العلاج الرئيسي لكل أنواع اللوكيميا حاليا.
- العلاج الحيوي: وهذا الأسلوب يتم بواسطة استخدام أدوية تؤثر علي حيوية خلايا اللوكيميا وبالتالي تساعد في التحكم بها، ومن أمثلة هذا الأسلوب العلاجي الإنترفيون, والقليفيك.
- العلاج الإشعاعي.
- عملية زراعة النخاع: حيث تتم عملية جمع الخلايا السليمة من نخاع المريض قبل العلاج الكيميائي (الزراعة الذاتية)، أو من متبرع متطابق (الزراعة من الآخرين) بعد إعطاء العلاج الكيميائي بجرعة عالية كافية لقتل نخاع العظم، ثم بعد ذلك تتم عملية نقل النخاع إلى دم المريض عن طريق الوريد ليحل محل خلايا الدم السرطانية والسليمة في نفس الوقت والتي قد تم قتلها بالعلاج الكيميائي المكثف.
بطبيعة الحال فإن أسلوب المعالجة يختلف حسب حالة المريض ونوع اللوكيميا ومرحلتها, فكل نوع له برنامج علاجي كيميائي مختلف وكذلك مسألة جمع الأساليب الأخرى من عدمه.
وخلال هذه العملية العلاجية فإن المريض يحتاج فحوصا دقيقة ومكثفة منها سحب عينات (خزعات) من نخاع العظم والفحوص المخبرية الأخرى للدم وكيميائية الدم ووظائف الأعضاء خاصة القلب والكلى والكبد وفحص المورثات, إضافة إلى الفحوص الشاملة للجسم للتأكد من عدم انتشار الخلايا السرطانية إلى أماكن أخرى في الجسم خاصة إلى الجهاز العصبي مما يستلزم سحب عينات السائل العصبي من الظهر. إضافة إلى المتابعة الدورية للتأكد من عدم عودة السرطان بالإضافة إلى التأكد من عدم حدوث آثار جانبية قصيرة أو طويلة الأمد قد تحدث من آثار المرض نفسه أو من أسلوب المعالجة.
نسأل الله الشفاء لجميع مرضى المسلمين, وأنا يقينا وإياكم الشرور ... آمين,,,
أخوكم
أبو خالد
الإخوة الكرام في هذا المنتدى المبارك بإذن الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي أن أبدأ معكم المسير بهذه المشاركة حول مرض هام, ألا وهو إبيضاض الدم (اللوكيميا) - نسأل الله السلامة والعافية لجميع المسلمين -
وقبل الحديث عن اللوكيميا, من المهم أن أقوم بتعريف مبسط لبعض المصطلحات والتسميات الطبية:
- الدم: سائل شبه شفاف وإنما يكتسب لونه الأحمر لكثرة كريات الدم الحمراء التي تسبح فيه مع أخرى مجموعة من المواد والخلايا الخاصة وهي خلايا وكريات الدم التي تقسم إلى ثلاثة مجموعات:
1- كريات الدم الحمراء: وهي كريات مكونة من الحديد والبروتين المسمى في حالته الفعالة الهيموجلوبين ذو اللون الأحمر وهو المسئول عن نقل الأكسجين من الرئة إلى الخلايا والأنسجة في أنحاء الجسم المختلفة, ونقل ثاني أكسيد الكربون من الخلايا والأنسجة لطرحه في الرئيتين. وكريات الدم الحمراء أساسية وهامة في عملية تزويد الخلايا والجسم بالطاقة لدعم عمليات النمو وتعويض التلف وحدوث التفاعلات الكيميائية اللازمة لتحويل المواد وإنتاج الطاقة.
2- خلايا الدم البيضاء: وهي متعددة الأنواع وتقسم إلى أنواع مختلفة وهي بجميع أنواعها تقوم بعملية الدفاع عن الجسم من الأجسام الغريبة والميكروبات سواء الفطرية أو البكتيرية أو الفيروسية, وهي من دعائم جهاز المناعة عند الإنسان.
3- الصفائح الدموية: وهي عبارة عن كريات صغيرة تحوي مواد هامة في عملية تخثر الدم الهامة لتوقف النزيف والتحكم في أي تمزقات أو جروح في سطوح الأوعية الدموية.
وجميع هذه الخلايا يتم إنتاجها في نخاع العظم, وهو التجويف الموجود في العظام والذي يحتوي على الخلايا الأولية التي تنقسم وتتكاثر وتتميز إلى أنواع خلايا الدم المختلفة وتنمو حتى تصل إلى طور البلوغ ثم تخرج من نخاع العظم لتدخل في مجرى الدم لممارسة وظائفها الحيوية.
نبدأ الآن بالحديث عن اللوكيميا أو إبيضاض الدم: هي أحد أنواع أمراض السرطان.
والسرطان عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تتسبب بحدوث تغيرات واختلالات في الخلايا على نحو شاذ وغير طبيعي فتصبح هذه الخلايا غير قادرة على العمل والنمو بشكل مناسب وتصبح لديها قدرة عالية على الانقسام والتكاثر بصورة مفرطة. وهذا التعريف ينطبق على جميع أنواع السرطان تقريبا.
اللوكيميا كما ذكرنا هي أحد هذه الأمراض السرطانية وهي تصيب أو تتعلق بخلايا الدم وخاصة الخلايا البيضاء.
وهذا المرض قد يصيب الأطفال والبالغين والمسنين ولكن بنسب متفاوتة حسب نوع اللوكيميا. ولا يوجد أسباب دقيقة محددة لحدوث اللوكيميا حتى الآن إلا أنه في حالات معينة تكون ناتجة عن بعض الأمراض الوراثية أو الطفرات الجينية (وأنواع هذه الطفرات المختلفة هامة جدا في تحديد معدلات واحتمالات الشفاء من المرض بإذن الله تعالى) أوالإصابة ببعض الفيروسات أو التعرض الكيماويات أوالإشعاعات.
وتبدأ اللوكيميا بحدوث هذا الخلل السرطاني في نخاع العظم بحيث تتأثر الخلايا الأولية وتتحور فتصبح غير قادرة على النمو فلا تستطيع أن تصبح خلايا بالغة طبيعية يستفيد منها جسم الإنسان, وإضافة إلى ذلك تقوم هذه الخلايا بالتكاثر المفرط بصورة يعجز معها الجسم عن التحكم فيها أو أن يقوم بتعطيلها.
وأسباب هذا التكاثر المفرط متعددة منها وجود محفزات على هذه الخلايا للتكاثر والإنقسام, أو تعطل أنظمة تعديل الخلل النووي وبرامج تدمير الخلايا المتحورة في هذه الخلايا السرطانية.
وبسبب تكاثر هذه الخلايا السرطانية المفرط فإنها تقوم بشغل حيز كبير في نخاع العظم على حساب الخلايا الطبيعية, مما يؤدي إلى فشل نخاع العظم في تكوين خلايا الدم الطبيعية فيحدث نقص في تلك الخلايا مما يؤدي إلى:
- فقر الدم الناتج عن نقص خلايا الدم الحمراء وهبوط معدلات الهيموجلوبين الطبيعية, وعادة يشعر المريض بالصداع والخمول وصعوبة التنفس ويظهر عليه الشحوب وغير ذلك من أعراض فقر الدم.
- الحمى والإصابة بالإلتهابا ت الجرثومية بصورة متكررة نتيجة ضعف مستوى المناعة الناتج عن خلايا الدم البيضاء الطبيعية.
- حدوث نزيف في اللثة, أو حدوث كدمات دموية سهلة, أو عدم توقف النزيف بصورة طبيعية, نتيجة نقص صفائح الدم.
- وهنالك أعراض عامة أخرى مصاحبة منها تضخم في بعض العقد اللمفاوية, فقدان الشهية, نقصان الوزن, التعرق الليلي, حدوث ألم شديد في العظام نتيجة تكاثر هذه الخلايا السرطانية بصورة مفرطة.
ويمكن أن تنتشر هذه الخلايا السرطانية إلى الأجزاء الأخرى من الجسم, مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات أكثر, كذلك فإن عملية معالجة المرض تصبح أكثر تعقيدا.
أنواع اللوكيميا:
يمكننا تقسيم اللوكيميا إلى نوعين أساسيين وهما الحادة والمزمنة:
أ- الحادة:
1- اللوكيميا اللمفاوية الحادة:
في هذا النوع يحدث الخلل السرطاني في الخلايا البيضاء الليمفاوية الموجودة في نخاع العظم فتتكاثر بسرعة بالغة ولا تستطيع النضج أو البلوغ إلى طور الخلايا الناضجة بشكل مناسب. ويمكن أن يؤثر هذا المرض على الأطفال أو البالغين، لكنه أكثر شيوعاً في الأطفال ونسبة الشفاء منها عالية تصل إلى 90% في الأطفال بإذن الله تعالى, بينما تصل نسب الشفاء في البالغين حوالي 20 إلى 40% والله أعلم.
2- اللوكيميا النقوية الحادة:
وتسمى أيضا اللوكيميا النخاعية الشوكية، وفي هذا النوع يحدث الخلل في نوعين من خلايا الدم البيضاء إما ذات العضيات أو وحيدة النواة ومن الممكن في بعض تصنيفاته أن يكون هذا الخلل مصحوبا بتأثر الخلايا الأولية المكونة لخلايا لكريات الدم الحمراء أو للصفائح الدموية كما في التصنيف السادس والسابع لهذا المرض على التوالي. ويمكن أن يحدث هذا النوع في الأطفال أوالبالغين وتعتبر نسب الشفاء منه متفاوتة جدا حسب عمر المريض والتصنيف الموجود حيث أن لهذا النوع سبعة تصنيفات مختلفة.
ب- المزمنة:
3- اللوكيميا اللمفاوية المزمنة:
هذه تحدث أيضاً في الخلايا الليمفاوية. وتبدو الخلايا في هذا النوع من اللوكيميا ناضجة لكن بعضاً منها غير طبيعي. وفي هذا النوع ونتيجة نضج بعض الخلايا فإنها تعيش لزمن أطول من الأنواع الحادة السابقة, مما يؤدي إلى كثرة مفرطة في عدد خلايا الدم البيضاء. هذا النوع يحدث تقريباً فقط في البالغين وهو أكثر أمراض اللوكيميا شيوعاً لدى البالغين.
ويعتبر تأثيره على المريض محدودا في مراحله المزمنة وقد يعيش المريض مع المرض سنوات عديدة دون الشعور بمضاعفاته, ولكن في حالة تطوره إلى مراحل متسارعة وحادة فإن التعامل معه مختلف ومضاعفاته تصبح أكثر بروزا.
4- اللوكيميا النقوية المزمنة:
نوع آخر من اللوكيميا النخاعية الشوكية، وفيه تكون خلايا الدم البيضاء أكثر تطورا ونضجا من النوع الحاد. هذا النوع من اللوكيميا يعتبر نادرا, وهو أكثر ندرة في الأطفال من البالغين.
معالجة اللوكيميا:
معالجة اللوكيميا كغيرها من أنواع السرطان لا تزال في مراحل تطويرية والسعي البحثي لرفع كفائتها يسير قدما نحو الأفضل, إلا أن فرص الشفاء من هذه الأمراض بتوفيق الله تعالى طيبة وعالية في بعض الأنواع بحمد الله تعالى سواء كانت للأطفال أو البالغين خاصة إذا توفرت طرق التشخيص السليمة وأساليب العلاج المثالية يقدمها حسن التوكل على الله تعالى, ومن أساليب المعالجة لهذا المرض:
- العلاج الكيميائي : مجموعة من الأدوية تعطى حسب برامج ودورات علاجية مكثفة ومنظمة, ويتم تقديمها عن طريق حقن خلال الوريد أو في الظهر أو بالفم لقتل خلايا السرطان والتحكم في نموها، والعلاج الكيميائي هو العلاج الرئيسي لكل أنواع اللوكيميا حاليا.
- العلاج الحيوي: وهذا الأسلوب يتم بواسطة استخدام أدوية تؤثر علي حيوية خلايا اللوكيميا وبالتالي تساعد في التحكم بها، ومن أمثلة هذا الأسلوب العلاجي الإنترفيون, والقليفيك.
- العلاج الإشعاعي.
- عملية زراعة النخاع: حيث تتم عملية جمع الخلايا السليمة من نخاع المريض قبل العلاج الكيميائي (الزراعة الذاتية)، أو من متبرع متطابق (الزراعة من الآخرين) بعد إعطاء العلاج الكيميائي بجرعة عالية كافية لقتل نخاع العظم، ثم بعد ذلك تتم عملية نقل النخاع إلى دم المريض عن طريق الوريد ليحل محل خلايا الدم السرطانية والسليمة في نفس الوقت والتي قد تم قتلها بالعلاج الكيميائي المكثف.
بطبيعة الحال فإن أسلوب المعالجة يختلف حسب حالة المريض ونوع اللوكيميا ومرحلتها, فكل نوع له برنامج علاجي كيميائي مختلف وكذلك مسألة جمع الأساليب الأخرى من عدمه.
وخلال هذه العملية العلاجية فإن المريض يحتاج فحوصا دقيقة ومكثفة منها سحب عينات (خزعات) من نخاع العظم والفحوص المخبرية الأخرى للدم وكيميائية الدم ووظائف الأعضاء خاصة القلب والكلى والكبد وفحص المورثات, إضافة إلى الفحوص الشاملة للجسم للتأكد من عدم انتشار الخلايا السرطانية إلى أماكن أخرى في الجسم خاصة إلى الجهاز العصبي مما يستلزم سحب عينات السائل العصبي من الظهر. إضافة إلى المتابعة الدورية للتأكد من عدم عودة السرطان بالإضافة إلى التأكد من عدم حدوث آثار جانبية قصيرة أو طويلة الأمد قد تحدث من آثار المرض نفسه أو من أسلوب المعالجة.
نسأل الله الشفاء لجميع مرضى المسلمين, وأنا يقينا وإياكم الشرور ... آمين,,,
أخوكم
أبو خالد