القرني
11 Dec 2005, 08:43 PM
كيفية دعوة النصارى للإسلامحكمة القول مع النصارى :
من حكمة القول مع النصارى في دعوتهم إلى الله تعالى أن يسلك معهم الداعية المسلم المسالك الحكيمة الآتية :
المسلك الأول : إبطال عقيدة التثليث وإثبات الوحدانية لله تعالى :
المسلك الثاني : البراهين على إثبات بشرية عيسى وعبوديته لله تعالى .
المسلك الثالث : البراهين على إبطال قضية الصلب والقتل .
المسلك الرابع : البينات على إثبات وقوع النسخ والتحريف .
المسلك الخامس : إثبات إعتراف المنصفين من علماء النصارى .
المسلك السادس : إبطال عقيدة التثليث وإثبات الوحدانية لله تعالى .
المقصود بالتثليث عند النصارى ثلاثة أشياء ، الأب ، والإبن ، وروح القدس . وقالوا : الأب هو الذات ، والإبن هو الكلمة ، وروح القدس هو الحياة ويعبرون عن ذلك بأن الله تعالى عن كفرهم ـ ثلاثى أقاتيم ، والأقتوم في لغتهم هو الأصل والثلاثة أسماء إلــه واحد في زعمهم الباطل عقلاً وشرعاً ، والرد على عقيدة التثليث وإبطالها ودعوة أصحابها إلى الله بالقول الحكيم يتخلص في الأمور الآتية :
1 ـ التوحيد دين الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ وأتباعهم :
إن عقيدة التثليث لم تكن في أمًّة من الأمم السابقة من عهد أدم عليه الصلاة والسلام ، إلى رفع عليسى صلى الله عليه وسلم .
وعقيدة التوحيد هي دين الأنبياء وأتباعهم ، كما أن كتب العهد القديم عند أهل الكتاب ناطقة بأن الله واحد ، أزلي أبدي حي لا يموت ، قادر يفعل ما يشاء ، ليس كمثله شيء ، لا في الذات ولا في الصفات ، وعبادة غير الله حرام وحرمتها مصرحة في مواضيع شتى وهذا الأمر لشهرته وكثرته في تلك الكتب غير محتاج إلى نقل الشواهد .
2 ـ النصارى تلقوا عقيدة التثليث عن أصحاب المجامع :
إن المصادر النصرانية الموثوق فيها لا تملك سوى الإقرار بأن دعوة عيسى صلى الله عليه وسلم كانت توحيد الله الخالص من الشرك ، إلى بداية القرن الرابع الميلادي وذلك أن الله ـ عز وجل ـ بعث عبده ورسوله عيسى ابن مريم إلى بني إسرائيل ، فجدد لهم الدين وصدّق لما بين يديه من التوراة ، وأحل لهم بعض الذي حرم عليهم ، ودعاهم إلى عبادة الله وحده ، فعادوه وكذبوه ، ورموه وأمه بالعظائم وأرادوا قتله ، فطهّره الله ـ تعالى ـ منهم ، ورفعه وإليه ولم يصلوا إليه بسوء ، وأقام الله ـ تعالى ـ للمسيح أنصاراً دعوا إلى دينه وشريعته حتى ظهر دينه على من خالفه ، ودخل فيه الملوك واستقام الأمر على السداد بعده نحو ثلاثمائة سنة ، ثم أخذ دين المسيح في التبديل والتغيير ، ولم يبق بأيدي النصارى منه إلا بقايا : كالختان والاغتسال من الجنابة وتعظيم السبت ، وتحريم الخنزير ، وتحريم ما حرمته التوراة إلا ما أحلت لهم بنصها ، ثم استحلوا الخنزير وأحلو السبت وعوضوا منه الأحد ، وتركوا الختان والاغتسال من الجنابة وكان المسيح يصلي إلى بيت المقدس فصلوا إلى الشرق ، وعظموا الصليب وعبدوه ، وعندما أخذ دين المسيح صلى الله عليه وسلم في التغيير والفساد اجتمعت النصارى عدة مجامع ثم يفترقون على الاختلاف والتلاعن ، ومن أهم هذه المجامع مجمع نيقية عام 325م ، فقد جمع الملك قسطنطين رباني القسطنطينة (2048) ألفين وثمانية وأربعين أسقفاً من جميع بلدان العالم وكانوا مختلفي الآراء والأديان ، واتفق منهم(318) ثلاثمائة وثمانية عشر أسقفاً على أن المسيح ابن الله تعالى الله عن كفرهم ـ وأنه مساوٍ له في
3 ـ بطلان كون الثلاثة إله واحد :
قال المثلثة : الأب ، الابن ، وروح القدس : الثلاثة أسماء إله واحد ، ورب واحد ، وخالق واحد ، ومسمى واحد ، لم يزل ولا يزال شيئاً حيّاً ناطقاً : أي الذات والنطق الحياة ، ويعبرون عن ذلك بأن الله ـ تعالى ـ عن كفرهم ـ ثلاثة أقاليم ، وحينئذ يرد عليهم بالقول الحكيم بالآتي :
أولاً : لم خصصتم الأقاليم بالثلاثة؟ فإنه ثبت أنه : موجود ، حي ، عليم ، قادر ، سميع ، بصير ، كريم ، خالق ، رازق ، .. فيلزمكم على قولكم هذا أن تثبتوا أقنوماً رابعاً وهو القدرة ، وخامساً وهو :
السميع ، وسادساً وهو : البصير ، وسابعاً وهو : الكرم ، وثامناً وهو : الخلق ، وتاسعاً وهو : الكلام ... وسائر الصفات الثابتة ، فإن أسماء الله ـ تعالى ـ وصفاته متعددة كثيرة ، ومنها تسعة وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة . فإذا كانت أسماء الله كثيرة فالاقتصار على ثلاثة أسماء أو ثلاث صفات باطل مردود .
ثانياً: قولكم : الأب الذي هو ابتداء الاثنين ، والابن النطق الذي هو مولود منه كولادة النطق من العقل : كلام باطل ، لأن صفات الكمال لازمة لذات الله ـ تعالى ـ أولاً وآخراً ، فهو لم يزل ولا يزال حياً ، عالماً ، قادراً ، فلم يصير حياً بعد أن لم يكن حياً ، ولا عالماً بعد أن لم يكن عالماً !!
ثالثا: قولكم في النطق : أنه الابن ، وإنه مولود من الله إن أردتم به أنه صفة لازمة له ، فكذلك الحياة صفة لازمة له ، فيكون روح القدس أيضاً ابناَ ثانياً .
وإن أردتم أنه حصل منه بعد أن لم يكن لزم أن يكون عالماً بعد أن لم يكن ، وهذا مع كونه باطلاً وكفراً فيلزم مثله في الحياة وأنه صار حياً بعد أن لم يكن حياً تعالى الله وتقدس عن ذلك !!
رابعاً: إن تسمية حياة اله : روح القدس ، لم ينطق به شيء من كتب الله المنزلة ، فإطلاق روح القدس على حياة الله من التنزيل والتحريف للكلم عن مواضعة .
خامسا: إنكم تدعون أن المتجسد بالمسيح هو الكلمة . الذي هو العلم ، وهذا إن أردتم به نفس الذات العالمة الناطقة كان المسيح هو الأب وهو الابن وهو روح القدس ، وهذا عندكم وعند جميع الناس باطل.
سادساَ: العلم صفة : والصفة لا تخلق ولا ترزق ، والمسيح نفسه ليس هو صفة قائمة بغيرها باتفاق العقلاء ، وأيضاً هو عند المثلثة خالق للسموات والأرض ، فامتنع أن يكون المتحد به صفة ، فإن الإلــه المعبود هو الإلـه الحي العليم القدير ، وليس هو نفس الحياة ولا نفس العلم والكلام ، فلو قال قائل : يا حياة الله ، أو يا علم الله ، أو يا كلام الله اغفر لي ، وارحمني .. كان هذا باطلاً في صريح العقل ، ولهذا لم يجًّوز أحد من أهل الأديان السماوية أن يقال للتوراة أو الإنجيل وغير ذلك من كلام الله اغفر لي وارحمني ، وإنما يقال للإلـه المتكلم بهذا الكلام ـ وهو الله وحده ـ اغفر لي وارحمني .
والمسيح عند المثلثة هو الإلـه الخالق الذي يقال له : اغفر لنا وراحمنا ، فلو كان هو نفس علم الله وكلامه لم يجز أن يكون إلهاً معبوداً فكيف إذا لم يكن هو
من حكمة القول مع النصارى في دعوتهم إلى الله تعالى أن يسلك معهم الداعية المسلم المسالك الحكيمة الآتية :
المسلك الأول : إبطال عقيدة التثليث وإثبات الوحدانية لله تعالى :
المسلك الثاني : البراهين على إثبات بشرية عيسى وعبوديته لله تعالى .
المسلك الثالث : البراهين على إبطال قضية الصلب والقتل .
المسلك الرابع : البينات على إثبات وقوع النسخ والتحريف .
المسلك الخامس : إثبات إعتراف المنصفين من علماء النصارى .
المسلك السادس : إبطال عقيدة التثليث وإثبات الوحدانية لله تعالى .
المقصود بالتثليث عند النصارى ثلاثة أشياء ، الأب ، والإبن ، وروح القدس . وقالوا : الأب هو الذات ، والإبن هو الكلمة ، وروح القدس هو الحياة ويعبرون عن ذلك بأن الله تعالى عن كفرهم ـ ثلاثى أقاتيم ، والأقتوم في لغتهم هو الأصل والثلاثة أسماء إلــه واحد في زعمهم الباطل عقلاً وشرعاً ، والرد على عقيدة التثليث وإبطالها ودعوة أصحابها إلى الله بالقول الحكيم يتخلص في الأمور الآتية :
1 ـ التوحيد دين الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ وأتباعهم :
إن عقيدة التثليث لم تكن في أمًّة من الأمم السابقة من عهد أدم عليه الصلاة والسلام ، إلى رفع عليسى صلى الله عليه وسلم .
وعقيدة التوحيد هي دين الأنبياء وأتباعهم ، كما أن كتب العهد القديم عند أهل الكتاب ناطقة بأن الله واحد ، أزلي أبدي حي لا يموت ، قادر يفعل ما يشاء ، ليس كمثله شيء ، لا في الذات ولا في الصفات ، وعبادة غير الله حرام وحرمتها مصرحة في مواضيع شتى وهذا الأمر لشهرته وكثرته في تلك الكتب غير محتاج إلى نقل الشواهد .
2 ـ النصارى تلقوا عقيدة التثليث عن أصحاب المجامع :
إن المصادر النصرانية الموثوق فيها لا تملك سوى الإقرار بأن دعوة عيسى صلى الله عليه وسلم كانت توحيد الله الخالص من الشرك ، إلى بداية القرن الرابع الميلادي وذلك أن الله ـ عز وجل ـ بعث عبده ورسوله عيسى ابن مريم إلى بني إسرائيل ، فجدد لهم الدين وصدّق لما بين يديه من التوراة ، وأحل لهم بعض الذي حرم عليهم ، ودعاهم إلى عبادة الله وحده ، فعادوه وكذبوه ، ورموه وأمه بالعظائم وأرادوا قتله ، فطهّره الله ـ تعالى ـ منهم ، ورفعه وإليه ولم يصلوا إليه بسوء ، وأقام الله ـ تعالى ـ للمسيح أنصاراً دعوا إلى دينه وشريعته حتى ظهر دينه على من خالفه ، ودخل فيه الملوك واستقام الأمر على السداد بعده نحو ثلاثمائة سنة ، ثم أخذ دين المسيح في التبديل والتغيير ، ولم يبق بأيدي النصارى منه إلا بقايا : كالختان والاغتسال من الجنابة وتعظيم السبت ، وتحريم الخنزير ، وتحريم ما حرمته التوراة إلا ما أحلت لهم بنصها ، ثم استحلوا الخنزير وأحلو السبت وعوضوا منه الأحد ، وتركوا الختان والاغتسال من الجنابة وكان المسيح يصلي إلى بيت المقدس فصلوا إلى الشرق ، وعظموا الصليب وعبدوه ، وعندما أخذ دين المسيح صلى الله عليه وسلم في التغيير والفساد اجتمعت النصارى عدة مجامع ثم يفترقون على الاختلاف والتلاعن ، ومن أهم هذه المجامع مجمع نيقية عام 325م ، فقد جمع الملك قسطنطين رباني القسطنطينة (2048) ألفين وثمانية وأربعين أسقفاً من جميع بلدان العالم وكانوا مختلفي الآراء والأديان ، واتفق منهم(318) ثلاثمائة وثمانية عشر أسقفاً على أن المسيح ابن الله تعالى الله عن كفرهم ـ وأنه مساوٍ له في
3 ـ بطلان كون الثلاثة إله واحد :
قال المثلثة : الأب ، الابن ، وروح القدس : الثلاثة أسماء إله واحد ، ورب واحد ، وخالق واحد ، ومسمى واحد ، لم يزل ولا يزال شيئاً حيّاً ناطقاً : أي الذات والنطق الحياة ، ويعبرون عن ذلك بأن الله ـ تعالى ـ عن كفرهم ـ ثلاثة أقاليم ، وحينئذ يرد عليهم بالقول الحكيم بالآتي :
أولاً : لم خصصتم الأقاليم بالثلاثة؟ فإنه ثبت أنه : موجود ، حي ، عليم ، قادر ، سميع ، بصير ، كريم ، خالق ، رازق ، .. فيلزمكم على قولكم هذا أن تثبتوا أقنوماً رابعاً وهو القدرة ، وخامساً وهو :
السميع ، وسادساً وهو : البصير ، وسابعاً وهو : الكرم ، وثامناً وهو : الخلق ، وتاسعاً وهو : الكلام ... وسائر الصفات الثابتة ، فإن أسماء الله ـ تعالى ـ وصفاته متعددة كثيرة ، ومنها تسعة وتسعون اسماً من أحصاها دخل الجنة . فإذا كانت أسماء الله كثيرة فالاقتصار على ثلاثة أسماء أو ثلاث صفات باطل مردود .
ثانياً: قولكم : الأب الذي هو ابتداء الاثنين ، والابن النطق الذي هو مولود منه كولادة النطق من العقل : كلام باطل ، لأن صفات الكمال لازمة لذات الله ـ تعالى ـ أولاً وآخراً ، فهو لم يزل ولا يزال حياً ، عالماً ، قادراً ، فلم يصير حياً بعد أن لم يكن حياً ، ولا عالماً بعد أن لم يكن عالماً !!
ثالثا: قولكم في النطق : أنه الابن ، وإنه مولود من الله إن أردتم به أنه صفة لازمة له ، فكذلك الحياة صفة لازمة له ، فيكون روح القدس أيضاً ابناَ ثانياً .
وإن أردتم أنه حصل منه بعد أن لم يكن لزم أن يكون عالماً بعد أن لم يكن ، وهذا مع كونه باطلاً وكفراً فيلزم مثله في الحياة وأنه صار حياً بعد أن لم يكن حياً تعالى الله وتقدس عن ذلك !!
رابعاً: إن تسمية حياة اله : روح القدس ، لم ينطق به شيء من كتب الله المنزلة ، فإطلاق روح القدس على حياة الله من التنزيل والتحريف للكلم عن مواضعة .
خامسا: إنكم تدعون أن المتجسد بالمسيح هو الكلمة . الذي هو العلم ، وهذا إن أردتم به نفس الذات العالمة الناطقة كان المسيح هو الأب وهو الابن وهو روح القدس ، وهذا عندكم وعند جميع الناس باطل.
سادساَ: العلم صفة : والصفة لا تخلق ولا ترزق ، والمسيح نفسه ليس هو صفة قائمة بغيرها باتفاق العقلاء ، وأيضاً هو عند المثلثة خالق للسموات والأرض ، فامتنع أن يكون المتحد به صفة ، فإن الإلــه المعبود هو الإلـه الحي العليم القدير ، وليس هو نفس الحياة ولا نفس العلم والكلام ، فلو قال قائل : يا حياة الله ، أو يا علم الله ، أو يا كلام الله اغفر لي ، وارحمني .. كان هذا باطلاً في صريح العقل ، ولهذا لم يجًّوز أحد من أهل الأديان السماوية أن يقال للتوراة أو الإنجيل وغير ذلك من كلام الله اغفر لي وارحمني ، وإنما يقال للإلـه المتكلم بهذا الكلام ـ وهو الله وحده ـ اغفر لي وارحمني .
والمسيح عند المثلثة هو الإلـه الخالق الذي يقال له : اغفر لنا وراحمنا ، فلو كان هو نفس علم الله وكلامه لم يجز أن يكون إلهاً معبوداً فكيف إذا لم يكن هو