mnsoor
12 Dec 2005, 01:30 AM
سئل الشيخ ابن باز _رحمه الله
س : رجل حلق لحيته
لظروف سياسية ، وحين سألته قال : لا أستطيع أن أنطلق كداعية في هذا المكان
والزمان إلا بحلق اللحية ، فهل يعذر في ذلك؟
ج : لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته
لأسباب سياسية ، أو ليمكن من الدعوة ، بل الواجب عليه إعفاؤها وتوفيرها؛ امتثالا
لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه من الأحاديث ، ومن ذلك قوله صلى
الله عليه وسلم : قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين متفق على صحته .
فإذا لم يتمكن من الدعوة إلا بحلقها انتقل إلى بلاد أخرى يتمكن من الدعوة فيها بغير
حلق ، إذا كان لديه علم وبصيرة؛ عملا بالأدلة الشرعية في ذلك ، مثل قوله سبحانه :
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ الآية ، وقوله
سبحانه : قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي الآية .
وقول النبي
صلى الله عليه وسلم : من دل على خير فله مثل أجر فاعله أخرجه مسلم في صحيحه ،
وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر لدعوة
اليهود وجهادهم : ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فوالله
لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم متفق على صحته .
والآيات
والأحاديث في وجوب الدعوة إلى الله وبيان فضلها كثيرة ، وحاجة المسلمين وغيرهم
إليها شديدة؛ لأنها هي الوسيلة لتبصير الناس بدينهم وإرشادهم إلى أسباب النجاة ،
ولأنها وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم بإحسان . والله ولي التوفيق .
أجاب سماحته على هذا السؤال ضمن تعليق سماحته على ندوة حول صلاة الاستسقاء
للمشائخ: صالح الأطرم، وعبد الرحمن البراك، وعبد العزيز الراجحي. وذلك بسجد
الجامع الكبير بالرياض .
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز
بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 10/91-92 ] .
س : رجل حلق لحيته
لظروف سياسية ، وحين سألته قال : لا أستطيع أن أنطلق كداعية في هذا المكان
والزمان إلا بحلق اللحية ، فهل يعذر في ذلك؟
ج : لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته
لأسباب سياسية ، أو ليمكن من الدعوة ، بل الواجب عليه إعفاؤها وتوفيرها؛ امتثالا
لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه من الأحاديث ، ومن ذلك قوله صلى
الله عليه وسلم : قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين متفق على صحته .
فإذا لم يتمكن من الدعوة إلا بحلقها انتقل إلى بلاد أخرى يتمكن من الدعوة فيها بغير
حلق ، إذا كان لديه علم وبصيرة؛ عملا بالأدلة الشرعية في ذلك ، مثل قوله سبحانه :
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ الآية ، وقوله
سبحانه : قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي الآية .
وقول النبي
صلى الله عليه وسلم : من دل على خير فله مثل أجر فاعله أخرجه مسلم في صحيحه ،
وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر لدعوة
اليهود وجهادهم : ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فوالله
لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم متفق على صحته .
والآيات
والأحاديث في وجوب الدعوة إلى الله وبيان فضلها كثيرة ، وحاجة المسلمين وغيرهم
إليها شديدة؛ لأنها هي الوسيلة لتبصير الناس بدينهم وإرشادهم إلى أسباب النجاة ،
ولأنها وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم بإحسان . والله ولي التوفيق .
أجاب سماحته على هذا السؤال ضمن تعليق سماحته على ندوة حول صلاة الاستسقاء
للمشائخ: صالح الأطرم، وعبد الرحمن البراك، وعبد العزيز الراجحي. وذلك بسجد
الجامع الكبير بالرياض .
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة – للعلامة الإمام عبد العزيز
بن باز رحمه الله – جمع د . محمد بن سعد الشويعر . دار القاسم 10/91-92 ] .