dxdiag
17 Dec 2005, 03:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الطب في الإسلام
د. آمال أحمد البشير
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين
سلسلة الطب في الإسلام
(1) مقدمة
- ينقسم الأطباء في موقفهم من منهج الإسلام في الطب إلى قسمين:
* قسم يجهل ويرفض منهج الإسلام في أسباب المرض والوقاية منها وعلاجها.
* القسم الثاني يعرف أسباب المرض ويعترف بها ولكنه يخطيء في طريقة الوقاية منها وعلاجها .
- ما نبحث عنه ونسعى للوصول اليه هو المنهج الصحيح للإسلام في أسباب المرض وطريقة الوقاية منها وعلاجها.
- المسلم عليه أن يتعلم ويطبق المنهج الذي أنزله الله تعالى في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، التي قالها وفعلها وأقرها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وما أجمع عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم.
- هذا المنهج يشمل تفاصيل كل الأمور التي يحتاجها الفرد والأسرة والمجتمع من حياة وموت وبعث، عدا أمر الروح، قال تعالى: (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما اوتيتم من العلم إلا قليلا)
- الطب يتعلق بالعقيدة والمرض والموت، لذا فهو من أهم أمور المسلم .
- التأصيل لعلم الطب ضروري للمسلمين خاصة وللبشرية كافة. فهو يتعلق بالصحة المادية والمعنوية والإجتماعية للإنسان، وبالتالي سعادته في حياته الدنيا والآخرة. كذلك من فوائد تأصيل الطب إقناع غير المسلمين بالمنهج العلمي للإسلام.
- جاء هدي الإسلام في الطب مفصلا. ويحتاج منا إلى جهد كبير لجمعه وتعلمه وتعليمه وتطبيقه.
- مما قرأته عن الطب في الإسلام ما يأتي:
* اتخاذ الأسباب ومتابعة منهج الإسلام في كل الأمور (والطب واحد منها) عبادة يؤجر عليها المسلم مهما كانت النتائج . فالمسلم مأمور باتخاذ الأسباب الصحيحة مع عدم الإعتماد عليها. لأن كل النتائج (الشفاء مثلاً) بإذن الله تعالى، والأجل إذا جاء لا يؤخر.
* أسباب الوقاية والعلاج مرتبط بسلوك المسلم وعباداته مثل القرآن ، والدعاء والأذكار والصلاة والصوم والصبر والإحتساب وهكذا. كما أن هنالك بعض العلاجات المادية التي لها فوائد غذائية وليس لها مضاعفات جانبية (مثل الحبة السوداء وماء زمزم وعسل النحل وغيرها).
* هذه الأسباب الثابتة بنصوص الكتاب والسنة (البعيدة عن البدع) لا تحتاج لإختبار مدى وطبيعة فعاليتها بوسائل البحث الحديثة .
* هذه الأسباب لا خطورة فيها فهي عبادة وعامة لكل شكوى (عرض مرضي) ولا تحتاج إلى تشخيص يحدد المكان (مادي أو معنوي) أو يحدد السبب (ميكروبات أو مشكلة اجتماعية أو جن أو عين أو سحر أو حسد أو خلافهم) .
* هذه الأسباب يمكن أن يتعلمها عامة المسلمين ، ولا تؤخر المريض عن طلب العون من أي طبيب موثوق به (يمكن عملها في الطريق الى الطبيب). وهي علم كريم علمنا له الرسول صلى الله عليه وسلم، نفخر به ونعلمه لغيرنا.
* أسباب الشفاء الأخرى، الثابتة بالمنهج التجريبي في جميع التخصصات الطبية، مباحة إن لم يخالطها حرام. ولكن تحتاج أن يستخير المسلم ربه تفاديا لمضاعفاتها الجانبية التي قد تحدث أحيانا.
* العلاج بالمنهج الإسلامي لا يحتاج إلى معالج بالقرآن متخصص خلاف الطبيب المسلم. فقط ربما يحتاج الفريق الطبي المعالج، في المؤسسات الطبية المختلفة، إلى معلم شرعي ليُذكر الطبيب والمريض ومرافقيه بمنهج الطب في الإسلام. وذلك لفترة انتقالية محدودة حتى يتعلم الأطباء وطلبة الطب هذا المنهج ويشرحونه بأنفسهم للمرضى ومرافقيهم.
- من سلبيات وجود معالج بالقرآن متخصص، خلاف الطبيب المسلم، ما يأتي:
* اختيار هذا المعالج غير ممكن (درجة التقوى لا يمكن قياسها). قال تعالى: (.... ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) .
* لا يمكن عمل أي تنسيق مقبول بين المعالج والطبيب.
* تقسيم ما يسمى بالعيادة المتكاملة الى عيادة للأمراض العضوية وأخرى للأمراض النفسية وثالثة للأمراض الروحية ليس له دليل شرعي (نقلي) ولا عقلي (تجريبي).
* تضارب الأقوال والتنافس بين المعالج والطبيب يضر بصحة المريض.
* زيادة تكلفة وزمن العلاج بالنسبة للمريض.
* جعل المريض يقابل الطبيب قبل المعالج (الذي نفترض – خطأ ً- أنه يطبق منهج الإسلام في الطب) يعني أننا لا نثق في هذا المنهج.
- الأمر أمر دين ويحتاج إلى تكاتف علماء المسلمين، من فقهاء وأطباء، لمناقشته بصورة مكثفة ومتواصلة وتوضيحه لنا جميعا. ولا نحتاج أن نتعجل ونجامل المعالجين بالقرآن ليمارسوا مهنة يقوم بها الأطباء ولا أن نجامل الأطباء ليتكبروا على منهج الإسلام في الطب ويرفضوا أن يتعلموه.
- يحتاج موضوع الطب في الإسلام إلى مزيد من الكتابات العلمية بواسطة الأطباء المسلمين. فمثلا الكلام عن (النظرية العنكبوتية لأسباب الأمراض وعن الشك المفيد لعلاج هذه الأمراض) من الإضافات العلمية التي ستفيد بإذن الله.
- من الدراسات التي رجعت اليها ما يأتي:
* ورقة (الأمراض وعداوة الشيطان للإنسان) د. آمال أحمد البشير، ذو الحجة 1420هـ = مارس 2000م.
* أحكام التداوي بالقرآن، بحث قدم لنيل درجة الماجستير في الفقه المقارن من جامعة أمدرمان الإسلامية، اعداد الأستاذة مفيدة عبد القادر على هجانا، إشراف الأستاذ الدكتور أحمد علي الأزرق، إشراف طبي الدكتورة نائلة مبارك كركساوي، رمضان 1422هـ = ديسمبر 2001م.
* كتاب (العلاج النفسي والعلاج بالقرآن) د. طارق بن علي الحبيب، 1424هـ - 2003م.
* شريط كاسيت (أسباب منسية) للدكتور خالد الجبير.
- نسأل الله تعالى ألا تشملنا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منِّا خاصة. ونسأله تعالى أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه، ينفعنا به يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
..........................
جزاكم الله خير الجزاء
الطب في الإسلام
د. آمال أحمد البشير
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين
سلسلة الطب في الإسلام
(1) مقدمة
- ينقسم الأطباء في موقفهم من منهج الإسلام في الطب إلى قسمين:
* قسم يجهل ويرفض منهج الإسلام في أسباب المرض والوقاية منها وعلاجها.
* القسم الثاني يعرف أسباب المرض ويعترف بها ولكنه يخطيء في طريقة الوقاية منها وعلاجها .
- ما نبحث عنه ونسعى للوصول اليه هو المنهج الصحيح للإسلام في أسباب المرض وطريقة الوقاية منها وعلاجها.
- المسلم عليه أن يتعلم ويطبق المنهج الذي أنزله الله تعالى في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، التي قالها وفعلها وأقرها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وما أجمع عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم.
- هذا المنهج يشمل تفاصيل كل الأمور التي يحتاجها الفرد والأسرة والمجتمع من حياة وموت وبعث، عدا أمر الروح، قال تعالى: (يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما اوتيتم من العلم إلا قليلا)
- الطب يتعلق بالعقيدة والمرض والموت، لذا فهو من أهم أمور المسلم .
- التأصيل لعلم الطب ضروري للمسلمين خاصة وللبشرية كافة. فهو يتعلق بالصحة المادية والمعنوية والإجتماعية للإنسان، وبالتالي سعادته في حياته الدنيا والآخرة. كذلك من فوائد تأصيل الطب إقناع غير المسلمين بالمنهج العلمي للإسلام.
- جاء هدي الإسلام في الطب مفصلا. ويحتاج منا إلى جهد كبير لجمعه وتعلمه وتعليمه وتطبيقه.
- مما قرأته عن الطب في الإسلام ما يأتي:
* اتخاذ الأسباب ومتابعة منهج الإسلام في كل الأمور (والطب واحد منها) عبادة يؤجر عليها المسلم مهما كانت النتائج . فالمسلم مأمور باتخاذ الأسباب الصحيحة مع عدم الإعتماد عليها. لأن كل النتائج (الشفاء مثلاً) بإذن الله تعالى، والأجل إذا جاء لا يؤخر.
* أسباب الوقاية والعلاج مرتبط بسلوك المسلم وعباداته مثل القرآن ، والدعاء والأذكار والصلاة والصوم والصبر والإحتساب وهكذا. كما أن هنالك بعض العلاجات المادية التي لها فوائد غذائية وليس لها مضاعفات جانبية (مثل الحبة السوداء وماء زمزم وعسل النحل وغيرها).
* هذه الأسباب الثابتة بنصوص الكتاب والسنة (البعيدة عن البدع) لا تحتاج لإختبار مدى وطبيعة فعاليتها بوسائل البحث الحديثة .
* هذه الأسباب لا خطورة فيها فهي عبادة وعامة لكل شكوى (عرض مرضي) ولا تحتاج إلى تشخيص يحدد المكان (مادي أو معنوي) أو يحدد السبب (ميكروبات أو مشكلة اجتماعية أو جن أو عين أو سحر أو حسد أو خلافهم) .
* هذه الأسباب يمكن أن يتعلمها عامة المسلمين ، ولا تؤخر المريض عن طلب العون من أي طبيب موثوق به (يمكن عملها في الطريق الى الطبيب). وهي علم كريم علمنا له الرسول صلى الله عليه وسلم، نفخر به ونعلمه لغيرنا.
* أسباب الشفاء الأخرى، الثابتة بالمنهج التجريبي في جميع التخصصات الطبية، مباحة إن لم يخالطها حرام. ولكن تحتاج أن يستخير المسلم ربه تفاديا لمضاعفاتها الجانبية التي قد تحدث أحيانا.
* العلاج بالمنهج الإسلامي لا يحتاج إلى معالج بالقرآن متخصص خلاف الطبيب المسلم. فقط ربما يحتاج الفريق الطبي المعالج، في المؤسسات الطبية المختلفة، إلى معلم شرعي ليُذكر الطبيب والمريض ومرافقيه بمنهج الطب في الإسلام. وذلك لفترة انتقالية محدودة حتى يتعلم الأطباء وطلبة الطب هذا المنهج ويشرحونه بأنفسهم للمرضى ومرافقيهم.
- من سلبيات وجود معالج بالقرآن متخصص، خلاف الطبيب المسلم، ما يأتي:
* اختيار هذا المعالج غير ممكن (درجة التقوى لا يمكن قياسها). قال تعالى: (.... ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) .
* لا يمكن عمل أي تنسيق مقبول بين المعالج والطبيب.
* تقسيم ما يسمى بالعيادة المتكاملة الى عيادة للأمراض العضوية وأخرى للأمراض النفسية وثالثة للأمراض الروحية ليس له دليل شرعي (نقلي) ولا عقلي (تجريبي).
* تضارب الأقوال والتنافس بين المعالج والطبيب يضر بصحة المريض.
* زيادة تكلفة وزمن العلاج بالنسبة للمريض.
* جعل المريض يقابل الطبيب قبل المعالج (الذي نفترض – خطأ ً- أنه يطبق منهج الإسلام في الطب) يعني أننا لا نثق في هذا المنهج.
- الأمر أمر دين ويحتاج إلى تكاتف علماء المسلمين، من فقهاء وأطباء، لمناقشته بصورة مكثفة ومتواصلة وتوضيحه لنا جميعا. ولا نحتاج أن نتعجل ونجامل المعالجين بالقرآن ليمارسوا مهنة يقوم بها الأطباء ولا أن نجامل الأطباء ليتكبروا على منهج الإسلام في الطب ويرفضوا أن يتعلموه.
- يحتاج موضوع الطب في الإسلام إلى مزيد من الكتابات العلمية بواسطة الأطباء المسلمين. فمثلا الكلام عن (النظرية العنكبوتية لأسباب الأمراض وعن الشك المفيد لعلاج هذه الأمراض) من الإضافات العلمية التي ستفيد بإذن الله.
- من الدراسات التي رجعت اليها ما يأتي:
* ورقة (الأمراض وعداوة الشيطان للإنسان) د. آمال أحمد البشير، ذو الحجة 1420هـ = مارس 2000م.
* أحكام التداوي بالقرآن، بحث قدم لنيل درجة الماجستير في الفقه المقارن من جامعة أمدرمان الإسلامية، اعداد الأستاذة مفيدة عبد القادر على هجانا، إشراف الأستاذ الدكتور أحمد علي الأزرق، إشراف طبي الدكتورة نائلة مبارك كركساوي، رمضان 1422هـ = ديسمبر 2001م.
* كتاب (العلاج النفسي والعلاج بالقرآن) د. طارق بن علي الحبيب، 1424هـ - 2003م.
* شريط كاسيت (أسباب منسية) للدكتور خالد الجبير.
- نسأل الله تعالى ألا تشملنا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منِّا خاصة. ونسأله تعالى أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه، ينفعنا به يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
..........................
جزاكم الله خير الجزاء