محب التوحيد
17 Dec 2005, 08:53 AM
اجتنبوا أعداء الله في عيدهم
الحمد لله الواحد الأحد ،الفرد الصمد ،الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد ،والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وأزواجه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:-
- إن إتباع فئام من الأمة المحمدية أهلَ الباطل في باطلهم من يهود ونصارى من أعظم مظاهر التغيير والتبديل، والتنكر لدين محمد صلى الله عليه وسلم.فالواجب على المسلم الحذر والتحذير مما يسمى بعيد الكريسماس على ضوء ما يلي:
1- قال تعالى: ((والذين لا يشهدون الزور))أي لا يحضرون أعياد المشركين كما قال غير واحد من التابعين وغيرهم، وان كان الزور أعم من هذا لكن شهود أعيادهم داخل في هذه الآية.
2-روى البيهقي بإسناد صحيح في (( الكبرى )) عن عمر قال: [ لا تعلموا رطانة الأعاجم ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخط تتنزل عليهم] -9/234- باب كراهية الدخول على أهل الذمة ،وعنده بإسناده إلى البخاري صاحب الصحيح إلى عمر قال: [اجتنبوا أعداء الله في عيدهم] .
3-واليك أخي المسلم فتوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-حين سئل :-ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس ؟ وكيف نرد عليهم إذا هنئونا بها ؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهـذه المناسبة ؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد ؟وإنما فعله إما مجامـلة أو حياء أو إحراجًا أو غير ذلك من الأسباب وهل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟
فأجاب رحمه الله:-تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حــرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله - في كتابه ( أحكام أهـل الذمـة ) ، حيث قال : ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنيهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو : تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمـاً عند الله ، وأشد مقتـاً من التهنئة بشرب الخمر وقتـل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه . انتهى كلامه - رحمه الله -
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم ، لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعـائر الكفر ، ورضىً به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحـرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ، كما قال الله تعالى: إن تكفروا فإن الله غني عنكم و لا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم))(الزمر: 7 )
وقال تعالى((اليوم أملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)) سورة المائدة: 3 ) وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا . وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك ، لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنهـا أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنهـا إما مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة ، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث به محمدًا صلى الله عليه وسلم ، إلى جميع الخلق ،وقال فيه((ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين))
: ( آل عمران : 85)، وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها وكذلك يحـرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهـذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم". قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهى كلامه - رحمه الله - ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ، سواء فعله مجاملة أو توددًا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .
-انتهت فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة-
والله نسأل أن يرد المسلمين إلى دينهم ردا جميلا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الحمد لله الواحد الأحد ،الفرد الصمد ،الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد ،والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وأزواجه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:-
- إن إتباع فئام من الأمة المحمدية أهلَ الباطل في باطلهم من يهود ونصارى من أعظم مظاهر التغيير والتبديل، والتنكر لدين محمد صلى الله عليه وسلم.فالواجب على المسلم الحذر والتحذير مما يسمى بعيد الكريسماس على ضوء ما يلي:
1- قال تعالى: ((والذين لا يشهدون الزور))أي لا يحضرون أعياد المشركين كما قال غير واحد من التابعين وغيرهم، وان كان الزور أعم من هذا لكن شهود أعيادهم داخل في هذه الآية.
2-روى البيهقي بإسناد صحيح في (( الكبرى )) عن عمر قال: [ لا تعلموا رطانة الأعاجم ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخط تتنزل عليهم] -9/234- باب كراهية الدخول على أهل الذمة ،وعنده بإسناده إلى البخاري صاحب الصحيح إلى عمر قال: [اجتنبوا أعداء الله في عيدهم] .
3-واليك أخي المسلم فتوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-حين سئل :-ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس ؟ وكيف نرد عليهم إذا هنئونا بها ؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهـذه المناسبة ؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد ؟وإنما فعله إما مجامـلة أو حياء أو إحراجًا أو غير ذلك من الأسباب وهل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟
فأجاب رحمه الله:-تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حــرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله - في كتابه ( أحكام أهـل الذمـة ) ، حيث قال : ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنيهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو : تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمـاً عند الله ، وأشد مقتـاً من التهنئة بشرب الخمر وقتـل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه . انتهى كلامه - رحمه الله -
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم ، لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعـائر الكفر ، ورضىً به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحـرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ، كما قال الله تعالى: إن تكفروا فإن الله غني عنكم و لا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم))(الزمر: 7 )
وقال تعالى((اليوم أملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)) سورة المائدة: 3 ) وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا . وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك ، لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنهـا أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنهـا إما مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة ، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث به محمدًا صلى الله عليه وسلم ، إلى جميع الخلق ،وقال فيه((ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين))
: ( آل عمران : 85)، وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها وكذلك يحـرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهـذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم". قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهى كلامه - رحمه الله - ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ، سواء فعله مجاملة أو توددًا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .
-انتهت فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة-
والله نسأل أن يرد المسلمين إلى دينهم ردا جميلا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .