TaRiQ_BiN_ZiAd1
19 Dec 2005, 11:09 AM
هل يمكن أن يسلم العالم في سنتين؟
قرأت في بعض كتب غرائب الرياضيات ، أنه لو قُدر أن حادثا وقع ورآه أربعة أشخاص ، ثم قام كل شخص بإخبار أربعة خلال خمسة دقائق ثم كل من سمع يخبر أربعة وهكذا ، فإنه خلال خمسة ساعات يصل الخبر إلى كل إنسان على وجه الأرض.
ومن الألغاز التي تذكر : لو أن أنسانا أعطى شخصا نصف مليون دينار، وطلب منه أن يعطيه عشرة فلوس ثم ضعفها في اليوم الذي يليه ثم ضعفها وهكذا لمدة شهر واحد فقط، فأيهما الرابح... ،الرابح هو الثاني فإن الناتج يصل بعد شهر إلى أكثر من مليونيين ونصف ، وهذه حقيقة في علم الرياضيات ، فمضاعفة العدد المتواصلة تنتج نتائج هائلة ،
وبعض التجار يطبق هذه النظرية في تجارته فتجده يقول مثلا:
إذا كانت تجارته تربحه خمسين في المائة كل سنة ، فمعنى هذا أنه لو دخل بخمسين ألف وكل سنة يخرج منه ربحا يدخله في التجارة مرة أخرى مضافا إلى رأس المال فإنه خلال أربع سنوات يصل رأس ماله إلى ربع مليون؟؟!!.
والدعاة تجار ، ولكن تجار آخرة ، فهم أحق الناس في تطبيق هذه القاعدة .
فلو أن كل داعية أخذ على نفسه أن يدعو رجلا واحدا في السنة ثم يهتدي- بإذن الله وتوفيقه- ، فقط في السنة واحد ، فلو كان في المملكة مثلا مائة ألف مستقيم –وهم أكثر إن شاء الله-،فخلال ثمان سنوات لا يبقى في المملكة إلا صالح ومستقيم ، مع ما في هذه الطريقة من قلة التكاليف وبساطة العمل وسهولته، ولكن النتيجة مدوية،
وقد بدأت الدعوة في المملكة والكويت وغيرها من الدول منذ عشرات السنوات وأُنفقت فيها الأموال الطائلة ، إلا أنها لم تثمر ما أثمرته هذه الطريقة،
وهذا أيضا ينسحب على طلب العلم ،وإليك هذه التجربة العملية، ففي أحد المساجد في الكويت ، قام إمام المسجد بتحفيظ القرآن لشاب في سنة ، ثم أمره أن يخفظ شابا وهو يحفظ آخر، والآن في المسجد ستة عشر حافظا لكتاب الله ،
ومن الأمثلة العملية أيضا ما قام به الشيخ الفذ المبارك يحيى اليحيى –حفظه الله -من تحفيظ الصحيحين لأكثر من مائة وعشرين طالبا في شهرين ، ثم طلب من طلابه أن يقوم كل واحد منهم بنفس العمل ، فأثمر ثمار عظيمة جدا ، أسأل الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين،
ولو وسعنا هذا الأمر قليلا ، فإن تعداد العالم يبلغ تقريبا خمسة مليارات إنسان، وربعهم من المسلمين ، فلو أخذ كل مسلم على نفسه أن يسلم على يديه - بإذن الله - واحدا فقط كل سنة ، فإنه
خلال سنتين يصبح العالم كله مسلما،
لا إله إلا الله ، ما أعظم تقصيرنا.
د. عبدالمحسن زبن المطيري
قرأت في بعض كتب غرائب الرياضيات ، أنه لو قُدر أن حادثا وقع ورآه أربعة أشخاص ، ثم قام كل شخص بإخبار أربعة خلال خمسة دقائق ثم كل من سمع يخبر أربعة وهكذا ، فإنه خلال خمسة ساعات يصل الخبر إلى كل إنسان على وجه الأرض.
ومن الألغاز التي تذكر : لو أن أنسانا أعطى شخصا نصف مليون دينار، وطلب منه أن يعطيه عشرة فلوس ثم ضعفها في اليوم الذي يليه ثم ضعفها وهكذا لمدة شهر واحد فقط، فأيهما الرابح... ،الرابح هو الثاني فإن الناتج يصل بعد شهر إلى أكثر من مليونيين ونصف ، وهذه حقيقة في علم الرياضيات ، فمضاعفة العدد المتواصلة تنتج نتائج هائلة ،
وبعض التجار يطبق هذه النظرية في تجارته فتجده يقول مثلا:
إذا كانت تجارته تربحه خمسين في المائة كل سنة ، فمعنى هذا أنه لو دخل بخمسين ألف وكل سنة يخرج منه ربحا يدخله في التجارة مرة أخرى مضافا إلى رأس المال فإنه خلال أربع سنوات يصل رأس ماله إلى ربع مليون؟؟!!.
والدعاة تجار ، ولكن تجار آخرة ، فهم أحق الناس في تطبيق هذه القاعدة .
فلو أن كل داعية أخذ على نفسه أن يدعو رجلا واحدا في السنة ثم يهتدي- بإذن الله وتوفيقه- ، فقط في السنة واحد ، فلو كان في المملكة مثلا مائة ألف مستقيم –وهم أكثر إن شاء الله-،فخلال ثمان سنوات لا يبقى في المملكة إلا صالح ومستقيم ، مع ما في هذه الطريقة من قلة التكاليف وبساطة العمل وسهولته، ولكن النتيجة مدوية،
وقد بدأت الدعوة في المملكة والكويت وغيرها من الدول منذ عشرات السنوات وأُنفقت فيها الأموال الطائلة ، إلا أنها لم تثمر ما أثمرته هذه الطريقة،
وهذا أيضا ينسحب على طلب العلم ،وإليك هذه التجربة العملية، ففي أحد المساجد في الكويت ، قام إمام المسجد بتحفيظ القرآن لشاب في سنة ، ثم أمره أن يخفظ شابا وهو يحفظ آخر، والآن في المسجد ستة عشر حافظا لكتاب الله ،
ومن الأمثلة العملية أيضا ما قام به الشيخ الفذ المبارك يحيى اليحيى –حفظه الله -من تحفيظ الصحيحين لأكثر من مائة وعشرين طالبا في شهرين ، ثم طلب من طلابه أن يقوم كل واحد منهم بنفس العمل ، فأثمر ثمار عظيمة جدا ، أسأل الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين،
ولو وسعنا هذا الأمر قليلا ، فإن تعداد العالم يبلغ تقريبا خمسة مليارات إنسان، وربعهم من المسلمين ، فلو أخذ كل مسلم على نفسه أن يسلم على يديه - بإذن الله - واحدا فقط كل سنة ، فإنه
خلال سنتين يصبح العالم كله مسلما،
لا إله إلا الله ، ما أعظم تقصيرنا.
د. عبدالمحسن زبن المطيري