ISLAMIC SERVICE
23 Dec 2005, 04:50 PM
لحظات من داخل المستشفى
بسم الله الرحمن الرحيم : و به نستعين و على رسوله افضل الصلاة و اتم التسليم ,, فإنى والله لا أحكى قصصاً ولا أحكى روايات و إنما أحكى ما بُصرت به عينى و ما شعرة فؤادى من داخل إحدى المستشفيات الكبيرة ,, فقد كنت فى زيارة لأخ كريم فى أحدى المستشفيات و كنت من العاصين الذين شغلتهم امور الدنيا و نسوا لقاء الله عز و جل و لكنى فى زيارتى هذة وجدت ما لم تراة عينى من قبل ,, فقد دخلت على اُناس أسأل الله ان يعافيهم و يغفر لهم ,, دخلت إلى صديقى بعد ان سألت عن غرفتة فأخبرونى انه فى غرفة العناية المركزة و هى أحد الغرف اللتى يضعون بها الحالات الخطرة ,, و عندما دخلت له زيارة و كانت اقل من ربع ساعة وجدتة طريح على سرير لا يستطيع الحركة ,, فقلت لنفسى , أهذا الذى كان معى ؟ كنا نلعب و نلهو و نتحرك من هنا إلى هنا و شغلتنا امور دنيانا ,, أهذا هو ؟ ام احد غيرة ؟؟ هو الأن فى فمة الأكسوجين و لا يسمعنى و يكاد لا يرانى ,, أهو صديقى هذا ؟؟ فقلت لنفسى ,, إذاً فما بالنا لا نفكر فى المرض ؟؟ ثم تجولت فى المستشفى فرأيت عجباً والله ,, رأيت أحد الممثلين المشهورين طريح فى سريرة لا يستطيع الحركة و لا أحد بجانبة خوفة العدوى ,, فقلت , اهذا اللذى كان يُمتعنا ؟ أهذا اللذى كان يرقص فى أفلامة و يلعب مع هذة و هذة ؟؟ إذاً فأين أصدقاءة الأن ؟؟ و أين احبابة ؟؟ و أين شهرتة ؟؟ فتذكرت قول الله عز و جل (( يوم يفر المرء من أخية و أمة و أبية و صاحبتة و بنية لكل إمرىء منهم يومئذٍ شأن يغنية )) ثم ذهبت إلى غرفة اخرى فوجدت من هو أعمى لا يًبصر , و تخليت لو ان الله اعطانى كل ملك الدنيا و سلب منى عينى فهل أتمتع بملكى ؟؟ ,, ثم رأيت من هو يكاد يفارق الحياة و الكل يستغيث و يقول ,, انقذوة بالأكسوجين , أنقذوة بهذا , نادوا على الطبيب !! فهل ينفعة الطبيب ؟؟ هل يُغنى عنة يوم القيامة شىء ؟؟ و جلست مع نفسى لحظات و قلت لها ,, أما آن الآوان يا نفس ؟ أما آن الآوان ان تستيقظى من غفلتك ؟ لو ان الله اعطاكى كل شىء و سلب نعمة من نعمة فكيف تتمتعين ؟ أما آن الآوان كى تسمعى كلام الله ؟ أما آن الآوان أن تسجدى لله ؟ و بفضل الله التزمت انا و صديقى بعد ان كان يصارع الموت و نحن الأن دعاه إلى الله أسأل الله ان يثبتنا على ذلك .
منقول من موقع طريق الهدي
بارك الله فيكم ونفع الله بكم ولا تنسونى من دعائكم فى ظهر الغيب
وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [البقرة : 281]
بسم الله الرحمن الرحيم : و به نستعين و على رسوله افضل الصلاة و اتم التسليم ,, فإنى والله لا أحكى قصصاً ولا أحكى روايات و إنما أحكى ما بُصرت به عينى و ما شعرة فؤادى من داخل إحدى المستشفيات الكبيرة ,, فقد كنت فى زيارة لأخ كريم فى أحدى المستشفيات و كنت من العاصين الذين شغلتهم امور الدنيا و نسوا لقاء الله عز و جل و لكنى فى زيارتى هذة وجدت ما لم تراة عينى من قبل ,, فقد دخلت على اُناس أسأل الله ان يعافيهم و يغفر لهم ,, دخلت إلى صديقى بعد ان سألت عن غرفتة فأخبرونى انه فى غرفة العناية المركزة و هى أحد الغرف اللتى يضعون بها الحالات الخطرة ,, و عندما دخلت له زيارة و كانت اقل من ربع ساعة وجدتة طريح على سرير لا يستطيع الحركة ,, فقلت لنفسى , أهذا الذى كان معى ؟ كنا نلعب و نلهو و نتحرك من هنا إلى هنا و شغلتنا امور دنيانا ,, أهذا هو ؟ ام احد غيرة ؟؟ هو الأن فى فمة الأكسوجين و لا يسمعنى و يكاد لا يرانى ,, أهو صديقى هذا ؟؟ فقلت لنفسى ,, إذاً فما بالنا لا نفكر فى المرض ؟؟ ثم تجولت فى المستشفى فرأيت عجباً والله ,, رأيت أحد الممثلين المشهورين طريح فى سريرة لا يستطيع الحركة و لا أحد بجانبة خوفة العدوى ,, فقلت , اهذا اللذى كان يُمتعنا ؟ أهذا اللذى كان يرقص فى أفلامة و يلعب مع هذة و هذة ؟؟ إذاً فأين أصدقاءة الأن ؟؟ و أين احبابة ؟؟ و أين شهرتة ؟؟ فتذكرت قول الله عز و جل (( يوم يفر المرء من أخية و أمة و أبية و صاحبتة و بنية لكل إمرىء منهم يومئذٍ شأن يغنية )) ثم ذهبت إلى غرفة اخرى فوجدت من هو أعمى لا يًبصر , و تخليت لو ان الله اعطانى كل ملك الدنيا و سلب منى عينى فهل أتمتع بملكى ؟؟ ,, ثم رأيت من هو يكاد يفارق الحياة و الكل يستغيث و يقول ,, انقذوة بالأكسوجين , أنقذوة بهذا , نادوا على الطبيب !! فهل ينفعة الطبيب ؟؟ هل يُغنى عنة يوم القيامة شىء ؟؟ و جلست مع نفسى لحظات و قلت لها ,, أما آن الآوان يا نفس ؟ أما آن الآوان ان تستيقظى من غفلتك ؟ لو ان الله اعطاكى كل شىء و سلب نعمة من نعمة فكيف تتمتعين ؟ أما آن الآوان كى تسمعى كلام الله ؟ أما آن الآوان أن تسجدى لله ؟ و بفضل الله التزمت انا و صديقى بعد ان كان يصارع الموت و نحن الأن دعاه إلى الله أسأل الله ان يثبتنا على ذلك .
منقول من موقع طريق الهدي
بارك الله فيكم ونفع الله بكم ولا تنسونى من دعائكم فى ظهر الغيب
وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [البقرة : 281]